شوقي لك
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روحي من الشوق أصبحت يابسة,
وجفافها أصبح مثل جفاف التراب .
روحي من شدة شوقها أصبحت بائسة,
مثل الغيوم في السماء,
روحي من شدة حزنها تبكي,
ودموعها مثل قطرات المطر في الشتاء,
لو أن باستطاعتي أن ألملم قطرات الماء
قبل أن تصل الى الأرض
للملمتها وسقيت بها روحي العطشى,
ولكن لا أدري إذا كانت مياه الغيوم الشاردة
تروي عطشي
وتنعش أوراقي الناشفة.
أنا عطشي يصل حتى الجذور,
أنا شوقي لك,
مثل شوق المطر للبذور,
مثل شوق الشجر للعصفور.
لو أن بامكاني أن أرسل لك لمسة من روحي مع كل نقطة مطر,
لأمضيت عمري في العراء
وتلمّست بجسدي وروحي ووجداني وسائر وجودي وكياني كل حبة مطر.
لو أن روحي تدفئك في صقيع هذا القهر,
وتؤانسك في الوحدة والهجر,
لأرسلت لك روحي تغمرك وتحتضنك وتتكمكر في الصدر,
وتركت جسدي دون روح
ورميته في أعلى الجرد
يموت من البرد.
ـــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر