آخر المنشورات

الاثنين، 20 أكتوبر 2025

شوقي ليك..قلم الشاعر ياسر مرسي

شوقي ليك فى قلبي أيوا موجوود

لاغاب فى يوم ولانال منه الجحود

ومهما طال زماني .. بلقاني مستني

عليا يااللي ليا .. بالحنين تجووود


بقلمي 

ياسرمرس 

(( فارس فارس )) 





فنجان قهوة..... بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 فنجان قهوة.....

       في هذا المساء 

يرافقني فنجان قهوتي 

         والذكريات.....

        عطرها  بن طاغي 

    يوقظ فيني الحنين..

        متلاعبا مابين فكري  واحساسي.

         البن مسكنا 

        فيه دائي ودوائي.

ومنبها لغفوة أشواقي .....

ياخذ مني أنيني

           ويهديني آهاتي...

        فأي مساء هذا !!

     يشغلني..

         موسيقاه ....

تشعل فيني جذوة حنين .

            ونكهة ...

   تراقص فنجان قهوة.

     و ذكرى.....

             تحاكي أوراقي ...

..هدى الشرجبي.الهدى 

                𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐



البحر بقلم الكاتب محمد التوني

 البحر 

--------

البحر يسير 

وعلى ظهره السفينة 

تجوب مع مياهه الكون 

لا حاجز يمنعها

وأعلاها السماء 

ونجوم تشع بالضياء 

وصبح يليه صبح بلا انتهاء 

لا رثاء ولا رياء

لا داء ولا دواء 

فقط بعض صفاء 


                           محمد التوني

إِلَى المَرْأَةِ ... (تثمينا لدورها في المجتمع) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 إِلَى المَرْأَةِ ... (تثمينا لدورها في المجتمع)

تَـعَالَـيْ نُـنَاضِـلْ يَدًا فِي يَــدِ

لِنَصْـعَدَ هَامَ العُـلَا الأَمْـجَــدِ

فَمَـا أَنْتِ لِـي أَمَةٌ فِي الحَيَـاةِ

ولَا أَنْتِ خَـادِمَـةُ الـسَّـيِّـــدِ

ولَا أَنْتِ مِـثْلُ الـمَتَـاعِ يُبَاعُ

ويُشْـرَى ولَا حِيـلَـةً بِاليَــدِ

ولَا أَنْتِ إِبْلِـيـسُ فِي مَـكْرِهِ

ولَا أَنْتِ لِي كُـلُّ شَيْءٍ رَدِي.

تَـعَـالَيْ نُـحَطِّـمْ جَـمِيعَ الـقُيُودِ

ونَطْـلُبْ عُلُومًا بِـهَـا نَـهْـتَـدِي

فَـأَنْـتِ رَفِـيـقَـةُ دَرْبِـي الّـتِـي

سَتَـدْفَعُـنِي لِلـطَّرِيقِ الـهَـدِي

بِهَا أَسْتَعِينُ عَلَى العَيْشِ حُرًّا

وتُـوصِـلُـنـِي لِـلْـغَـدِ الأَرْغَــدِ

فَلَا الطَّيْرُ، وَهْوَ كَسِيرُ جَنَاحٍ،

يَــطِـيـرُ طَـلِـيـقًـا إِلَـى الأَبَــدِ

ولَا اليَـدُ مِنْ غَيْـرِ أُخْتٍ لَهَا

تُـصَفِّـقُ أَوْ ثَـوْبَـهَا تَـرْتَـدِي.

فَأَنْتِ الّتِي وهَبَتْنِي وُجُـودِي

ولَوْلَاكِ فِي الكَـوْنِ لَــمْ أُوجَـدِ

تُشَجِّعُنِي إِنْ نَجَحْـتُ وتَـحْنُـو

إذَا مَـا فَـشِلْـتُ ولَـمْ أَهْـتَـــدِ

ومِنْ حُبِّـهَا أَلْهَـمَتْنِي الـمَعَانِي

ومِنْ رُوحِـهَـا أَفْضَـلُ الـمَـوْرِدِ

ومِن ثَدْيِـهَا قَـدْ غَـذَتْنِي حَنَانًا

ومِنْ قَلْـبِـهَا نَـفْـحَـةُ الـمُـرْشِـدِ

وأَنْتِ الشَّقِيـقَةُ قَـدْ قَـاسَـمَتْنِي

زَمَـانَ الصِّـبَـا فَـتْـرَةَ الـمَـوْلِــدِ

وكَـمْ سَايَـرَتْنِـيَ بَيْـنَ الـرَّوَابِي

صَغِيـرًا وكَـمْ أَمْـسَكَتْ بِيَـدِي

وكُـنْـتِ الّتِي أَسْـتَـعِـيـنُ بِـهَـا

إِذَا مَا عَـلِـقْتُ عَلَـى المِصْعَـدِ.

كَـذَلـِكَ أَنْـتِ رَفِـيـقَـةُ عُـمْـرِي

ولِي فِيـكِ أَبْـهَى عُرَى السَّـنَـدِ

سَـنَبْـنِي مَعًـا مَا حَـلَـمْـنَا بِـهِ

ونَـنْـعَـمُ فِـي عَيْـشِنَـا الأَرْغَـدِ

ونُـنْـجِبُ طِفْـلًا جَمِـيلًا وبِنْـتًا

ونَـهْــنَـأُ بِالـبِـنْـتِ والــوَلَــــدِ.

تَــعَـالَيْ نُـغَـنِّ نَشِيـدَ الـحَيَاةِ

سَـوِيًّا ونَصْـنَـعْ بُـنَـاةَ الـغَــــدِ

بِـعَـــزْمٍ وعِـلْـمٍ وكَـــدٍّ وجِـــدٍّ

نُـحَـقِّــقُ مُـسْتَـقْــبَـلَ البَـلَــدِ.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



الطير المفارق بقلم. الشاعر عبد السلام جمعة

 الطير المفارق

.........

وجاء الطير فوق الغصن يبكي

                فيا للشوق أضناه النحيبُ

فقلت له تقدم أنت مثلي

           فلي في البعد يا وجعي حبيبُ

على ذكراه أبكي كل يوم

                  إذا ما حل صبح أو غروب

عقود قد مضت والدمع يهمي

                    عل خد يجلله الشحوب

تقدم أيها الطير لنبكي

              فدمع الشوق دوما لا يعيب

تقدم هات لي لحنا شجيا

               فأنت الٱن من حالي قريب

بكى عندي كما أبغي طويلا

                   وكاد بدمعه حزنا يذوب

وقال أضعت في أمسي حبيبا

              وأعيتني المسالك والدروب

أفتش عنه في كل البراري

                     أناديه عساه يستجيب

سمعت قوله فاهتاج دمعي

                لأبكي مثلما يبكي الغريب

فطبعي كلما شاهدت دمعا 

             له من عمق روحي أستجيب

فرق الطير رق لي احتراما

                  وقال وصوته حزنا يذوب

انا فارقت من أهوى لأبقى

            طوال العمر في الدنيا أجوب

يئست فخذ جناحي يا صديقي

               عساك به بدربك لا تخيب 

سأبقى ما تبقى واشتياقي

           أرى شمسي عن الدنيا تغيب 

فإن العمر لن يبقى بخير

            إذا جرحت من البعد القلوب

.........

بقلمي .. الشاعر عبد السلام جمعة



- بفضاء المسرح البلدي قصر هلال الفنانة التشكيلية: نادية الصدٌيق تشارك في مشروع" من هنا يبدأ الأثر" بمعرضها الشخصي تغطية الكاتب : جلال باباي

 -  بفضاء المسرح البلدي قصر هلال


الفنانة التشكيلية: نادية الصدٌيق

تشارك في مشروع" من هنا يبدأ الأثر"

بمعرضها الشخصي 


    تسعى جمعية قصر هلال 2050  االتاسيس إلى مشروع ثقافي  مغاير اختير له من العناوين :" من هنا يبد" وهو عبارة على سلسلة متواصلة من المعارض الفنية .

   

● المشروع في سطور:


 هذا وقد تمٌ الإختيار في بحر هذا الأسبوع من شهر أكتوبر على دعوة و استضافة الفنانة التشكيلية المتألقة نادية الصدٌيق لإقامة معرضها الشخصي بفضاء المسرح البلدي بمدينة قصر هلال خلال الفترة الممتدٌة من الأربعاء 22 إلى السبت 25 أكتوبر 2025  علما و أن افتتاح المعرض قد حدٌد مساء 22 أكتوبر الجاري يتخلله انتظام ورشة فنية . 

ويعتبر برنامج هذه التظاهرة من هنا يبدأ الأثر " من المبادرات المجدْدة في عالم الفنون حيث تهدف أنشطته إلى الإرتقاء بالذوق العام للشباب و الناشئة وتعزيز ارتباطهم بالممارسة الثقافية في ابهى تجلياتها. أما عن محتوى التظاهرة فتتشكل ضمن سلسلة متواصلة من المعارض على طول السنة لتعرف انطلاقة اول دورة منها هذا الاربعاء 22  اكتوبر مع تدشين معرض الفنانة التشكيلية نادية الصديق الذي يستمر على مدى اربعة أيام مساء كل يوم من الرابعة مساء الى الثامنة ليلا ليبقى مفتوحا لكل الشباب المغرمين  و قِبلة كل عشاق الرسم. 


● تيمات وخصوصيات اعمالها التشكيلية :


   ما شدٌنا في هذا الهوس بالرسم منذ عشرات السنين أن تجربة الفنان والرسام العصامي في المفهوم المتداول يتلخص في قلة المعرفة بنواميس اللعبة ، غير أن فنانتنا نادية الصديق صنعت لها خصوصية وانفراد لا تشبه تجارب السابقين و الأخريات شكلا ومضمونا وصنعت من العصامية في الفن التشكيلي،فنا مشبعا بالتلقائية مرشحة ذاتها بالخبيرة بنبضات الحياة اليومية وصلته القوية بما يحوم حول الفنان من أحاسيس تفضي به إلى استعادة المتداول ، بيوتا كانت أو حركات البيع والشراء في الأسواق ، الذات البشرية في مختلف تجلياتها النفسية والوعي أكثر بقضايا الإنسانية والإنتصار إلى خرية الشعوب  كل هذه المناخات يسردها الفنان العصامي على غير العادة سالكا مسار السهل الممتنع  ...هكذا ؤ بهذه الرغبة الجامعة حاولت أن أطالها بالتأمل والإطناب في معاينة لوحات الرسامة : نادية الصديق 


 ● حول سيرة الفنانة نادية الصدٌيق:


  أفصحت ملامح التجوال بين جنبات معرضها الشخصي الأول في تجربتها الفنية ورحلتها مع الفرشاة منذ مدة زمنية كانت قادرة أن تطلعنا على لوحات المبدعة العصامية نادية الصديق موزعة في فضاء المسرح البلدي بمناسبة انتظام هذا المعرض  حاملا ما استطاعت تجميعه الرسامة من لوحات تعكس فتنة اللمسة العصامية ودهشة التأثر اللافت لنادية الصديق بما حوت أحاسيسها وتلقائياتها لدى التعامل بمحاور ومناخات تناولتها بعشق مفرط راوحت بين خصوصيات المعمار الوطني والوطني ثم المرأة في كينونتها وموقعها  في الحياة والطبيعة من خلال تفاصيلها الساكنة والمتحركة ووصولا إلى حدود تضامنها اللامحدود بفلسطين قضية إنسانية ووجهة ضرورية تخيٌرتها الرسامة عن اقتناع تام بأن القدس عربية مهما فعل وتمادى الهولوكست في تصفية شعبها وتدمير هويتها العربية .

هكذا بدت الفنانة العصامية نادية الصديق ممتلئة بما تيسر من وعي فني بمقدوره أن يرشح أعمالها إلى مصاف كبريات الرسوم وأجملها .

وعلى بساطتها وردت لوحات الرسامة نادية الصدٌيق فتح مبين على البوٌابة الكونية وتناول واع لأمٌهات القضايا الإنسانية .


                       الكاتب : جلال باباي



مـاذا أقــــول ؟؟؟ يا بنت الناس بقلم الأديب سعيد الشابي

 مـاذا أقــــول ؟؟؟ يا بنت الناس

ماذا أقول ؟...

والأحرف حبلى ، 

تبوح بما عندك

والكلمات 

تبكيه ، وتندبه

فقط مرارة الحـزن عليه

والأدمع ، والكآبة ، 

فهي لي

مـاذا أقول ؟ 

وماذا سأكتب

أعن حبـي لك ، أعــبر ؟

أم ، 

عن بكائك عليه سأكتب

أأنت جننت ؟؟؟؟...

أم

أنا المجنون؟...

أم... كلانا

غبـــــي ، لا يفهم

أم 

هـو الحب الأرعن الذي

لا يعقـل ولا ، 

يرحــم

تطولنا شظاياه، 

وتطــعن؟

ما عدت أميز ، سيدتي 

لمن

تجرين قلما نازفا ، مرتعدا

على قـرطاسك الــقاتم

والأنامل ، 

بالحزن مفعمة

منـهارة ، ترتجـــف

سئمت الوقوف على الأطلال

يا ابنــــــة الناس

سئمت أن أرى الأدمـــع

على خــدود النساء تنهمر

تجري ، 

الى غير مستقر لها

تهــز ، تجرف 

من حاول

أن ينتشل البريئ، ، من فيضها

تغرق ، 

من كان على الضفة واقفا

أكل أعين النــساء شباك لنا؟؟؟

أم أن الأدمع ، 

في ذاتها شركا؟

فلا تعجبي مني ،...سيــدتي

ان خفت الأعين والدموع معا

أو أمـــــامها أنحني

منــــــهارا مشلول القوى

ولم يعد لي من الخيل الأصهب

ولا من الصـــوارم الألمع

سعيد الشابي


طال انتظاري بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 طال انتظاري

في محطة راحة البال 

ترددت روحي للإستقرار 

تاهت في الهذيان

غدر المحيط 

شوشها 

أهديتها صبري 

وأنا بفترة عسيرة 

خاطبتها بلطف 

دللتها 

دون جدوى 

صراع طويل 

تمدد مع الزمن 

التجأت إلى ضمري 

منقذي الوحيد

رسم صورتنا على 

جدار الألفة 

وضعنا على سكة الحياة 

أوضح لنا سطور النجاح 

مدنا بدروس النجاة 

و الإنتباه 

للتمتع بالحياة 


ألفة كشك بوحديدة


الفنان التشكيلي التونسي عباس بوخبزة " طائر مهاجر..سيعود قريبا إلى وكره" متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الفنان التشكيلي التونسي عباس بوخبزة " طائر مهاجر..سيعود قريبا إلى وكره"

من المنتظر ان يعود الفنان التشكيلي عباس بوخبزة قريباً إلى جربة،جزيرته الأم حيث يقوم حاليا في المانيا.هذا الفنان العصامي الذي أتقن تقنياته على يد كبار الأساتذة الفرنسيين،سيعود إلى ورشته المفضلة.

قام عباس بوخبزة مؤخراً بتنفيذ العديد من الجداريات الضخمة على جدران المدارس في جربة والعديد من المدن التونسية من الڨصرين إلى المرسى.

من المتوقع أن يستغل الفنان زيارته لإنجاز عمل أو أكثر من الأعمال الفنية المؤقتة،وبذلك يشارك فنه في الفضاء العام.

يشار إلى أن الفنان التشكيلي عباس بوخبزة هو فنان تونسي معاصر من جزيرة جربة،يتميز بمشاريعه الفنية الطموحة التي تركز على قيم السلام والتعايش،وقد عُرضت أعماله على منصات دولية مرموقة.وانطلقت موهبة عباس بوخبزة من جزيرة جربة،حيث اكتشف شغفه بالألوان والطبيعة في سن مبكرة،ثم طور مسيرته لاحقًا عبر التعلم والعمل في باريس تحت إشراف الفنان العالمي فرانسوا روان،كما ساهم في رعايته الفنان التونسي عبد الرزاق الساحلي .

ويتميز مشواره الفني بالمشاريع طويلة المدى التي تترك أثرًا في الأماكن التي يحل بها.ومن أبرز إنجازاته :

مشروع "حوش وبيبان" (بيوت وأبواب): يجسد هذا العمل قصة التعايش بين أهالي جربة رغم اختلاف أعراقهم وأديانهم. حقق العمل نجاحًا كبيرًا وتم إدراجه في برنامج قصر الأمم المتحدة في جنيف عام 2019 ضمن فعاليات أسبوع السلام العالمي .

مشروع "السلام": يدعو هذا المشروع إلى السلام العالمي، وقد تمت استضافته تحت إشراف البعثة السويسرية الدائمة لدى الأمم المتحدة. يهدف المشروع غير الربحي إلى تكريم شخصيات مؤثرة، كما يعكس العلاقة المتينة بين الفنان والراحل الصادق بن مهني .

مشروع الجداريات: ينفذ بوخبزة سلسلة من الجداريات الضخمة على جدران المدارس في جربة وعدة مدن تونسية أخرى مثل القصرين والمرسى، وكذلك في فرنسا. تحمل هذه الجداريات رسائل المحبة والتعايش والأمل، وتكريمًا للمؤسسات التربوية.ومن أبرز هذه الجداريات تلك التي أنجزها تكريمًا للراحلة لينا بن مهني،التي تعتبر أيقونة للثورة في تونس .

*الرؤية والنقد الفني

يقدم بوخبزة رؤية نقدية لواقع الفن التشكيلي في تونس،ويؤمن بأن الفن يجب أن يعاش في الواقع وليس فقط في العالم الافتراضي..وأبرز أفكاره:

نقد المشهد التشكيلي التونسي: يرى أن آفاق الفن التشكيلي في تونس محدودة،بسبب هيمنة العقلية الكلاسيكية وغياب الرؤية الواضحة والدعم من الدولة للمجال الثقافي .

دعوة إلى التحديث: يدعو إلى تحرر الفنان من النمط الكلاسيكي والسعي نحو مشاريع فنية ذات بعد إنساني وليس ربحيًا فقط.كما يشجع على انفتاح فضاءات الفن على مختلف الأجيال ومواكبة الأسواق العالمية .

دور الفن في المجتمع: يؤكد بوخبزة على أهمية خروج الفن من صالات العرض إلى الشارع،ليكون في متناول المجتمع ويغير من شكل المدن،كما حدث في جداريات مدينتي المرسى والزهراء في تونس .

هذا،ويستمر عباس بوخبزة،المقيم حاليًا-كما أشرنا- في ألمانيا،في متابعة مشاريعه الفنية الطموحة، حيث يُخطط لإنجاز 100 جدارية ضمن مبادرة أطلق عليها اسم "مشروع التحدي" .

متابعة محمد المحسن



فــــــــنــــــــاء الـــمـــحـــبـــيـــن...قلم الشاعرعـــبـــدالـــمـــلـــك الـــــعـــــبَّـــــادي

 ((فــــــــنــــــــاء الـــمـــحـــبـــيـــن))


عــلـى جـبـيـنِكَ نـــورٌ هــلَّ واكـتـملا

وبـيـنَ جـنـبَيكَ قـلـبٌ يـكـتوي وَجَـلا


وأنـــتَ بـيـنـهما روحٌ تــجـودُ هـــدىً

وتـــزرعُ الــحـبَ والأخــلاقَ والأمــلا


يـا أيـهَا الـساكنُ الـمخبوءُ فـي خلدي

أثــارَ حـبُّـكَ شـجـوي ، والـهوى قـتلا


هــلّا تـأمـلتَ فــي قـلبٍ يـشيخُ، ولـم

يــحـفـلْ بـمـنـزلـةٍ يــعـلـو بــهـا نُـــزلا


ثــارت عـلى كـبدي الـمحروقِ زوبـعةٌ

وأحـدثـت بـين أكـنافِ الـجوى جـدلا


وكـبّـلتني خـيـوطُ الـليلِ، واقـتحمت

اسـتـارَ قـلبي الـذي لـم يـلتفت حِـوَلا


ولــم أزلْ بـين أحـضانِ الـدجى كَـلِفًا

والـحـبُّ يـشـفعُ لـلإنـسانِ مــا جَـهِـلا


هــلَّ الـرّبيعُ عـلى الأرواحِ، وانـبلجت

شـمسُ الـنّهارِ، وولـى الـليلُ وارتـحلا


وأشـرقَ الـصبحُ فـي الأرجـاءِ قـاطِبَةً

ونـــورُ حــبِّـكَ يــروي كــلَ مــا ذَبُــلا


وحــبُّ خـيـرِ الــورى فـخـرٌ ومـكرمةٌ

لـكـلِ قـلـبٍ بـنورِ الـمصطفى اكـتحلا


والــحـبُّ إمـــا دمـــوعٌ تـقـتلي أرقًــا

أو مـهجةٌ أضـرَمت مِـنْ حـرِّهَا شُـعَلا


فــلا تـلـومنَّ طـبـعًا فــي الـهوى وَلِـهًا

طـبـعُ الـهـوى لا يُـبـالي مَـنْ بـهِ عَـذَلا


لا يــعـرفُ الــشّـوقَ إلا مَـــنْ يُـكـابدُهُ

ولا يـذوقُ الـهوى مَـنْ لـم يـكنْ جَذِلا


وكـــلُّ صَـــبٍّ بــنـارِ الــصّـدِ مُـلـتَـهِبٌ

لــهُ مِــنْ الـدّمـعِ مــزنٌ يـنحني سُـبُلا


وكـمْ عـجبتُ لـمن لـمْ يـحترق شـغفًا

ولــمْ يــذق مِــنْ لُـمَى أقـداحهِ ثَـمَلا!


يَـفـنـى بـمـحـبوبهِ عـــن كـــلِ ثـانـيةٍ

يَـغـيـبُ فــيـهِ، ولا يَـرضـى بــهِ بــدلا


عـــبـــدالـــمـــلـــك الـــــعـــــبَّـــــادي.

رفاهية مجند...قلم الشاعر يحيى محمد سمونة

رفاهية مجند


قبل أن يجز شعر رأسي تمهيدا لأخذ صورة لي توضع على هويتي العسكرية، سألني حلاق مركز تجمع أفراد النبك، هل أحلق لك شعر لحيتك؟ فأجبته بالنفي، فتركني و شأني و لم ينبس بكلمة، شعرت أنني بذلك تخطيت المرحلة الأولى في مسألة حلق تلك الشعرات حديثة النبت في وجهي، لكن ثمة مراحل أخرى لا بد أنني مقبل عليها في ظل نظام دولة تطلق صفة العدوانية على كل امرئ أحب دينه و امتثل لشرع ربه.


صدرت هويتي العسكرية بصورة وجه ملتح، و كان لي في ذلك فيما بعد قصة ليست طريفة


تم فرزي إلى مدرسة الإشارة و هي متاخمة لمركز تجمع الأفراد في النبك، و هذا يعني أنني سوف أقضي أشهر الدورة / ستة أشهر/ في أجواء باردة جدا تصل إلى درجة التجمد


و ذات يوم من تلك الأيام البارد استيقظت محتلما و غدوت بحاجة إلى غسل و هذا ما كنت أخشاه تماما أن أحتلم وما من مكان للغسل، بل ما من وقت مستقطع للقيام بأمر كهذا


طلبت يومها أن أكون حارسا للمهجع [ يتطلب ذلك جهدا ليس بالعادي أن تكون حارسا فذلك يعني تنظيف المهجع و حراسته] و بالفعل غدوت في ذلك اليوم حارسا للمهجع، و أصبح بإمكاني أن أغتسل


و كانت مسألة الاغتسال داخل المهجع واردة جدا، و لكن مسألة أخرى كانت تقلقني، و هي: ماذا لو جاء الرقيب مسؤول المهاجع أثناء ذلك؟! و ثمة مسألة ثالثة في ذلك ليست سهلة، و هي: الطقس بارد جدا، و إن الماء متجمد في صنبور مقطورة المياه الجاثمة في المكان في فلاة، و المشكلة الرابعة و الأخيرة التي صادفتني إزاء ذلك أنه ما من إناء يتسع لماء الغسل سوى سطل القمامة القابع عند مدخل المهجع


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا 


إشراقة شمس 83 

حَتّى نَلتَقي..قلم الشاعر سعيد إبراهيم زعلوك

حَتّى نَلتَقي


سَأَترُكُ بابَ الحُلمِ مَفتوحًا،

لعلَّكَ تَمُرُّ كالرِّيحِ،

تَعرِفُ طريقَها في العَتَمَة.


سَأُخبِّئُ اسمَكَ في نَبضي،

كآيةٍ نَزَلَتْ على قلبٍ ضائعٍ،

تُعلِّمُهُ كيفَ يُصلِّي بالحنين،

وكيفَ يَبكِي دونَ أنْ يُسمِعَ أحدًا.


كلَّ مساءٍ، أُحادِثُ ظِلَّكَ،

أُرتِّبُ الحنينَ على الكُرسيِّ الفارغ،

وأُقَبِّلُ صُورتَك،

لأَتَذكَّرَ أنَّ الوَجعَ...

يَشبهُ الحُبَّ أحيانًا.


---

يا ابنَ الأرضِ،

قُلْ للأُمَّهاتِ:

لَمْ يَغِبِ الشُّهَدَاءُ،

إنَّهم يُضِيئونَ الطُّرُقَ بخُطاهم،

ويزرَعونَ الورودَ على جراحِ السَّماء.


كم مَرَّةً مُتُّ؟

كم مَرَّةً قُلتُم: انتهى؟

وها أنا أعودُ،

أحملُ جُثَثَ الغَدِ،

وأزرَعُها أملاً في المَدى.


أعودُ لأنَّني أنتُم،

ولأنَّ اللهَ لَمْ يَكْتُبْ لي المَوتَ بعد.


---

يا وَلَدي...

لا تَبكِ،

فالمَوتُ لَيسَ آخِرَ الحِكاية،

إنَّهُ بابٌ آخرُ للحياةِ الّتي لا تَفْنَى.


سَتَلتقي الأحِبَّةُ على ضِفافِ النُّور،

حينَ تَنامُ الدُّنيا عن ضَجيجِها،

ويُنادى فيكَ:

عُدْ إلى بَصيرتِكَ الأُولى،

إلى البَذرةِ الّتي ما زالتْ تُصلِّي في التُّراب.


---

حَتّى نَلتَقي،

سَنَمشي على جُرحٍ يُنبتُ وَردًا،

ونُصلِّي لأَحلامٍ لَمْ تَكْتَمِلْ.


سَنَجمَعُ ما تَبَقّى مِن أسمائِنا

على صَفْحَةِ الغَيْم،

ونَقولُ:

لَمْ نَمُتْ،

بَلْ تَقَدَّمْنا خُطوةً إلى النُّور.


فإنْ سَأَلُوا عَنَّا...

قُولوا:

كانوا هنا،

وساروا في اتِّجاهِ النُّور.


سعيد إبراهيم زعلوك