آخر المنشورات

السبت، 5 يوليو 2025

** عَزفٌ عَلى أوتَارِ اللّيْلِ ** بقلم الأديبة كوثر_بلعابي

 ** عَزفٌ عَلى أوتَارِ اللّيْلِ **


اللّيْلُ.. رَفِيقُ الحَزَانَى .. 

حِينَ يُبَرّحُ الشّوْقُ بِغُربَتِهِمْ.. 

يُرَبّتُ عَلى وَجَعٍ  تَضِجُّ بِهِ أعماقُهمْ

يَمْلَأ شُغُورَ الوَسَائِدِ الخَالِيةِ

للذينَ يَتَوسَّدُونَ 

مَع أحلامِ الحَرِيرِ وِحْدَتَهُمْ... 


اللّيْلُ.. أنِيسُ العَاشِقِينَ .. 

يُهدهِدُ أنَّةً تُقِضُّ صَبَابَتَهم

يَأتِيهِم بالصُّوَرِ القَدِيمَةِ 

مِن أدراجِ الحَنِينِ .. 

يُلملِمُ ذاكِرَةً مُبعثَرَةَ الأيّامِ

تَكسّرَتْ عَلى جِدارِ خَيبَتِهِم


اللّيْلُ.. صَفِيُّ السّاهِرِينَ .. 

على وَجهِهِ يَنفُثُونَ وِحشَتَهُم

يَسكُبُ الأمَلَ مُعتَّقًا

 فِي وَجَعِ أعوَامِهِم .. 

يُخْمِدُ نَارًا تَلظّى

 في مِجمَارِ مُهجَتِهِم .. 


اللّيْلُ.. دِثَارُ الشّعَراءِ ..

يُدبِّجُ الدِّفْءَ لِصَقِيعِ هَجْعَتِهِم

يَسقِيهِمْ سُلَافَةَ  الحَرْفِ العَنِيدِ

يَفتَحُ لَهُمْ بَابَ العَرشِ الوَصِيدِ

يَخِرُّونَ في مِحرَابِهِ سَاجِدِينَ

على رِيشِ الرُّؤَى .. 

إلى حِين تَفُكُّ القَصائِدُ

 أسْرَهُم فِي أسِرَّتِهِمْ .. 


                 كوثر_بلعابي

            ( من ديوان : سَفر... على نار باردة )



الجمعة، 4 يوليو 2025

اشتاقك بقلم الكاتب أبو علي مرعي

 اشتاقك

شوق ظمآن

وشوق غريب

عن الاوطان

غلبه الشوق

     والحنين

لظمة وعطف

     وحنان

ورشفة من رحيق

شهدك يطفى ء

شوق عاشق

    ولهان

اشتاقك 

شوق ناسك متعبد 

للقاء الرحمان 

وشوق تائبا من ذنبه

يرجو الغفران 

وشوق غريق يرجو

النجاة من الغرق

وعودة للحياة

وشوق عاشق مغرم

متيم لا يقوى

على البعد والهجران

اشتاقك كما أنت 

بلا زيادة ولا نقصان

فلاح مرعي

فلسطين

 


أبو علي مرعي




إلى معلمي بقلم الشاعر عماد الخذرى

 إلى معلمي ...


مَا زِلْتُ أَذْكُرُ ذَاكَ الْمُبَجَّلِ الْعَلَمَا 

ارْتَسَمَ بِخَلَدِي مُحَيَّاهُ الْمُتَبَسِّمَا 


إِنْ مَرَّ أَمَامِي خَجِلْتُ لَا وَجَلَا

بَلْ حُبًّا وَتَبْجِيلًا فَلَا عَجَبَا 


يَمْشِي الْهُوينَا بِخُطَى وَاثِقَا

أَرْنُو إِلَيْهِ بِكُلِّ عِزٍّ وَفَخْرَا 


يَا مَنْ تَعَلَّمْتُ مِنْهُ حَرْفًا وَأَدَبَا 

اسْتَلْهِمْتُ مِنْهُ ذُخْرًا و رشدا 


زرعْتَ فِي نَفْسِي جِدًّا وَأَمَلَا

حَصَدْتُهُ الْيَوْمَ عِلْمًا وَفَضْلَا 


ذِكْرُكَ بَيْنَ النَّاسِ قَدْ شَهِدَ

مَنْزِلًا لَا يُضَاهِيهِ مَنْزِلَا 


سَتبقي عَلَمٌ خافقا أَبَدَا 

وإن ولّى الزّمَان أو بَعُدَ


بقلمي عماد الخذرى 

تونس



رحلة الواثق… كتاب في ذاكرة المسرح الإماراتي: سيرة إبداع وريادة قراءة نقدية : للباحثة والناقدة دنيا صاحب الحسني – العراق

 رحلة الواثق… كتاب في ذاكرة المسرح الإماراتي: سيرة إبداع وريادة


قراءة نقدية : للباحثة والناقدة دنيا صاحب الحسني – العراق


صدر كتاب "رحلة الواثق" بجزأيه في عام 2024، وهو من تأليف الكاتبة ومصممة الأزياء العالمية نهاد واثق السامرائي، حيث وثّقت فيه السيرة الإبداعية والمهنية لوالدها، الفنان الرائد والمسرحي واثق عبد الستار السامرائي، المهندس المعماري والكاتب المسرحي، الذي كان أول من أشعل مصباح المسرح في دولة الإمارات، واضعاً بصمته الخالدة في ذاكرة تراث الفن المسرحي العربي والخليجي.



في هذا الكتاب، تنطلق نهاد واثق في سرد حكاية والدها من العراق إلى أبوظبي، موثّقةً رحلة فريدة لشاب طموح حمل نصوصه المسرحية وأحلامه إلى بلد عربي، قبل أن تُشيد فيه خشبة مسرح أو يتكوّن جمهور كبير. فالكتاب لا يقتصر على كونه سيرة ذاتية، بل هو مرجع ثقافي وفكري يؤرّخ لبدايات المسرح في الإمارات، منذ لحظات التأسيس الأولى وحتى مراحل التألق والريادة.


حين وصل واثق السامرائي إلى خور دبي عام 1963، بعد تسعة أيام قضاها على بوم خشبي أبحر به من البصرة. لم يكن يحمل معه سوى أفكار مشروعه، ونصوصه المسرحية، وإيمانه العميق برسالة الفن فشرع في بناء أول خشبة مسرح في الشارقة، كما ساهم أيضاً في تطوير الحركة المسرحية  في أبوظبي ودبي حيث ساهم في تأسيس فرق مسرحية

وتنظيم عروض مسرحية مما كان له أثر كبير في نشر الثقافة المسرحية وتعزيزها في إمارات المملكة و صاغ من الأدوار أصواتاً، ومن الفراغات مشهداً متكاملاً.


إن كتاب "رحلة الواثق" يتجاوز كونه مجرد وفاء عاطفي بين ابنةٌ وأبيها، ليصبح مشروعاً ثقافياً يعيد قراءة التاريخ المسرحي الإماراتي الخليجي من زاوية الضوء الأول الذي سطع في أجواء دولة الإمارات العربية المتحدة.




✦ ما وراء التوثيق… قراءة فلسفية


يمتاز الكتاب برؤية تتجاوز السرد التقليدي نحو أفق فلسفي تاريخي عن الزمن، والهوية، والمسرح بوصفه فعلًا ثقافياً وحضارياً.تعيد نهاد ترتيب المشاهد كما لو أنها تُخرج مسرحية داخل ذاكرتها المفعمة بالحنين دون أن تغفل عن الموضوعية والتوثيق الدقيق تمزج بين التاريخ العائلي، والإرث الفني الثقافي، والذاكرة الجمعية لجيل من المسرحيين الذين عاصروا مرحلة تألق والدها وقيادته لحركة المسرح الإماراتي، لتطرح سؤالاً جوهرياً:


> هل يمكن للحنين إلى مسيرة والدها أن يشكّل مادة تؤسس مرجعاً ومصدراً تاريخياً لإرثٍ ثقافي حضاري من خلال كتابها "رحلة الواثق"؟


في  "رحلة الواثق"، يأتي الجواب: نعم، عندما يُكتب بعين الكاتبة العميقة، وقلب الابنة الأمينة.




✦ المسرح بوصفه مشروعاً تنويرياً


يعرض الكتاب تجربة واثق السامرائي فناناً مسرحياً وكاتب روايات أدبية مسرحية، وصاحب رؤية فلسفية تضمنت مشروعاً حضارياً تنويرياً، بدأه شاب عراقي جاء عبر الخليج العربي يحمل أفكاره المتميزة ونصوصه المسرحية ليبني أول لبنات المسرح الدرامي في بيئة عربية خليجية ناشئة.

ابتكر عروضاً  مزج فيها الهوية الخليجية الحديثة بنصوص الأدب المسرحي الدرامي، وإلى جانب تأليفه للنصوص المسرحية، كان واثق السامرائي أيضًا مخرجً و ممثل مسرحي و مشرف على الموسيقى،  قام بإخراج مسلسلات اذاعية  مما أضفى طابعاً فنياً متكاملاً وكذلك بنى المعماري واثق السامرائي أسس العمارة الحضارية. وشرع في مهمة التخطيط المعماري وشارك في بناء المساكن الشعبية. لقد ترك بصمة ابداعية في تاريخ العمارة الحديثة و المسرح الإماراتي العربي ويُعتبر من المؤسسين الأوائل لهذا الفن في المنطقة.


من بين أبرز أعماله المسرحية: 


1. من أجل ولدي



2. العدالة



3. مطوع خميس



4. لو العمة تحب الكنة كان إبليس دخل الجنة



5. مد ريولك على كد لحافك





✦ توثيق لا يُنسى … بوعي ناطق


يتضمن الكتاب صوراً أرشيفية نادرة، ونصوصاً بمخطوطات أصلية، ورسائل شخصية، وشهادات حيّة، إلى جانب مقتطفات من صحف ومجلات وثّقت تجربة جيل من المسرحيين يتقدمهم واثق السامرائي.

تظهر براعة نهاد في هذا العمل، لا بوصفها كاتبة فقط، بل كأمينة لذاكرة والدها، حافظة لتراثه، ومخلصة لمشروعه، أعادت حضوره الفني إلى واجهة الثقافة الإماراتية والعربية، مانحةً سيرته حياة جديدة بين صفحات كتاب رحلة الواثق  يُعدّ اليوم مرجعًا مهمًا في تاريخ المسرح الخليجي العربي الإماراتي.




✦ شهادة حيّة لمسيرة فنان معماري وأديب مسرحي


"رحلة الواثق" رؤية حضارية متجسدة في نص أدبي تأريخي، وبيان ثقافي في فلسفة المسرح الإماراتي والعراقي وإضاءة أولى لمسرح لا يزال ينبض بالحياة. هو كتاب وفاء لوصية أب مثالي وسجلّ تأسيسي لمسرح درامي ثقافي تنويري، وشعلة لوعيٍ مجتمعي متجدّد.كتبته ابنةُ رائدٍ مسرحي صنع من الخشبة صرحاً معاصراً، ومن الظل أدواراً، 

ومن العرض المسرحي رسالة خالدة.



"The Journey of Wathiq"... A Book in the Memory of Emirati Theater: A Legacy of Creativity and Pioneering

Critical Review by: Donia Sahib Al-Hassani – Iraq


The book “The Journey of Wathiq”, in two volumes, was published in 2024. It was authored by the renowned writer and international fashion designer Nihad Wathiq Al-Samarrai, who documented the creative and professional biography of her father, the pioneering artist and theater figure Wathiq Abdul Sattar Al-Samarrai—an architect and playwright—who was the first to ignite the stage lights of theater in the United Arab Emirates, leaving a lasting imprint in the memory of Arab and Gulf theatrical heritage.


In this book, Nihad Wathiq narrates her father’s journey from Iraq to Abu Dhabi, documenting a unique story of a young ambitious man who carried his plays and dreams to an Arab land—before stages were even built or audiences assembled. This book is not merely a biography, but a cultural and intellectual reference chronicling the early beginnings of theater in the UAE, from its foundational moments to its flourishing and pioneering stages.


When Wathiq Al-Samarrai arrived at Khor Dubai in 1963 after spending nine days sailing from Basra on a wooden dhow, he carried only his artistic vision, scripts, and a deep belief in the message of art. He immediately set out to build the first theater stage in Sharjah and contributed to the theatrical movement in Abu Dhabi and Dubai by helping to establish theater troupes and organize stage performances—efforts that significantly enriched and spread theatrical culture across the Emirates. He shaped roles from silence and wove full scenes from emptiness.


The Journey of Wathiq transcends the notion of emotional tribute from a daughter to her father; it becomes a cultural project that re-examines the history of Emirati and Gulf theater from the lens of that first light that illuminated the skies of the United Arab Emirates.



---


✦ Beyond Documentation… A Philosophical Reading


The book moves beyond traditional narrative into a philosophical and historical perspective on time, identity, and theater as a cultural and civilizational act. Nihad reconstructs the scenes as though directing a play from within her memory, rich with nostalgia—yet never compromising on objectivity or precise documentation. She weaves together family history, artistic cultural heritage, and the collective memory of a generation of theater-makers who lived through her father's era of theatrical brilliance and leadership, ultimately posing a profound question:


> Can a daughter’s nostalgia for her father’s journey serve as a foundation for a historical and cultural reference through her book, “The Journey of Wathiq”?




In The Journey of Wathiq, the answer is: Yes, when it is written through the lens of a perceptive author and the heart of a faithful daughter.



---


✦ Theater as an Enlightenment Project


The book showcases Wathiq Al-Samarrai’s experience as a theater artist, playwright, and visionary with a civilizational and enlightening project. As a young Iraqi who crossed the Arabian Gulf carrying his unique ideas and theatrical scripts, he laid the groundwork for dramatic theater in an emerging Gulf Arab society.


He pioneered performances that blended modern Gulf identity with dramatic literary texts. Alongside writing scripts, Wathiq was also a theater director, actor, music supervisor, and producer of radio dramas—imbuing his work with a holistic artistic character. As an architect, he laid the foundations of civilizational architecture and contributed to the planning and construction of public housing, leaving a creative imprint on both modern architectural history and Emirati Arab theater. He is considered one of the early founders of this art in the region.


Among his most notable theatrical works:


1. For My Son



2. Justice



3. Matawah Khamis



4. If the Aunt Loved the Daughter-in-Law, Even the Devil Would Enter Paradise



5. Stretch Your Legs According to Your Blanket





---


✦ Unforgettable Documentation… With Consciousness and Voice


The book includes rare archival photographs, original manuscript texts, personal letters, live testimonies, and excerpts from newspapers and magazines that chronicled the experiences of a generation of theater pioneers led by Wathiq Al-Samarrai.


Nihad’s brilliance shines not only as an author but as the guardian of her father's memory—preserving his legacy with sincerity. She brings his artistic presence back to the forefront of Emirati and Arab culture, granting his journey new life through the pages of The Journey of Wathiq—a work now considered a key reference in the history of Gulf and Emirati theater.



---


✦ A Living Testimony to the Journey of an Architect and Theater Author


The Journey of Wathiq is a civilizational vision embodied in a historical literary text and a cultural statement on the philosophy of both Emirati and Iraqi theater. It offers a first light for a stage that still beats 










ملآى السّنابل تنحني طوعا بقلم الكاتب رياض انقزو

الى قرّة عيني "ليان" وقد أنجز ما وعد، فزادني فخرا وثقة بذاتي، وأسرى بي إلى عالم غير عالمنا ،عالم المعرفة ، فتبيّنت من خلاله معنى قوله تعالى" اقرأ". دمت مصدر فخري ومرشدي.


ملآى السّنابل تنحني طوعا


على عتباتك "ليان" و خجلا


فكر...وعلم...وحسن بيان


من نبوغك ’تنسج القصائدْ


نسيجة بعد نسيجة


تدثّرني حين أرتجف


وحين أبحث لي عن وجود


"مطمئن المضجع"


تقطع دربك مختلفا


تعلّمنا كيف يكون الاختلاف


في التّشابه


تفتح بين الفيافي للعلم


مسارب


تطاول عنقك نحو السّماء


طريقك مازال طويلا


فاحمل شموعك...اقطع دربك


لا تكلّ الطّواف بين المعارف


إلّا إذا أصبح لك فيها نبعا


يروي الظّمأ


رياض انقزو


مساكن /تونس

منهم صديق. بقلم د.صلاح شعلان العريقي

 ..............................منهم صديق................


                د.صلاح شعلان العريقي


لاتبالي مهما عادوك البشر

او يقولوا ما الك منهم صديق


فالصدف لاترتقي مثل الدرر

والزفير ياصاح ما مثل الشهيق


عيش عادي وخذ من الفعل عبر

ومن كبر اليوم تري بكرة يظيق


ولو اتوك وجابوا برهان الصور

قول شكرا انا بالنعمه غريق


االفرح بالقلب اذا جاء واستقر

من قليل. يهدك. المجد عريق


ما يفيدك قول وتطبيل السمر

وانت صوتك كالحمار أسواء نهيق


المهم ترظي  ولو غيرك غدر

الصواب اليوم ما عندة شقيق


والسموم الكل ينفثها همر

والشرور تتلاقي كي تقتل غريق


هم رؤؤك انت السماء وانت البدر

انت الماس و هم تراب لاعقيق





أرقُ الذكريات بقلم محمد شداد

 أرقُ الذكريات

************


لمن أشكو و الصمتُ يخرصني؟

و أنا في سردابِ الغيابِ...

وحيداً أسأل عن أمسي.

أصغي و لو أسمعُ همساً...

يحمل عني أرق المساء...

أو قطرةً من نهر أحزاني.

و لكن الليل البهيم حين سألته:

أين أنا و ماذا جنيتُ؟

حتى تبدو الحياة كأسمالي.

فمدَّ لسانه ساخراً...

يا ليتني ضنيتُ بسؤالي.

ضاقتْ بي الأيام و ما درتْ...

أني ما زلت شغوفاً بأحلامي.

ليتني غفوتُ هنيهةً و صحوتُ...

فإذا بالماضي البهيّ جواري.

يا أرقاً كنت أحسبه طيفاً...

فتمادى ثاويّاً...

دون الآخرين دياري.

**********

محمد شداد


هذه أرضي بقلم الشاعر: دخان لحسن

 .              هذه أرضي


هذه أرضي مصبُّ حبّي

         ورياضُ فيحائي وحقل أغراسي

بها أحتمي من جوامع النُزل

               وعلى فسادها أدقّ أجراسي

على خريطتها أرسم الأدوار

         يتعايش القريب والبعيد بمَقاس

هي وقفٌ لا تُشترى ولا تُباع 

             مقدّسة تتزيّن بنحت أقواسي 

مسقط رأسي ومسجد صلاتي

         إيماني راسخ والوفاء قسطاسي

فتنة الاحتلال منذ زمان

            رذيلة وخيانة وتواطؤ أنجاس

العساكر أراقوا الدّمع كالدّم

          فسجّاهم المجاهد بمهانة أتعاس

أرضي تاريخٌ كُتب بدم الملايين

       تشرّدوا واحتشدوا بعيونٍ حرّاس

ثاروا فقاوَموا وافتكّوا

          طهارتها من أقدام سودٍ أنجاس

كسّروا شوكتهم بمقاومات

          قوّتها رجال أخماس بأسداسي

اتحدوا في ثّورة تطلب الجواب 

          فقلت: بارودتي، قلمي ومِراسي

وزلزل الربُّ الأرض فتحطّمت

          امبراطوريات قوّتها من نحاس

الجائعون بالمذلة فاسدون

          لا تقوى لهم ولا فيض إحساس

سقاةُ الشر سوّدوا مسعى

        الخير، في جنباتها كسروا كأسي

بَقِرت البطون لهول ما تسلّطوا

          ولهول ما نهبوا امتلأت أحباس

سقطَوا كالمحتل وزيرا وأمينا 

          وانكشف زيغ ما خدعوا أناسي

وعمّ البلاد حراكٌ حرّك راكد 

           الماء، فسكتت أسواق النخّاس

زال العبث واللاعبون بالأمن

             و مَن ساسَها متعمدا إفلاسي

قطع الجيش دابر متأبطٍ

                  للشرَّ أو لصّا للمال مكّاس

ونادت الأرضُ: نفسي طاهرة

              فإن ثرت أطحنُهم بأضراسي

دماء الشهداء أنهار غسلت

         لوث المحتّل وحِمله من أرجاس

عزيمتي دكّت الحِلف وفلوله

        بشموخ تكلمَت به جبال أوراسي

وقصائدي بلا استحياء تهجو

         منْكرًا فعلوه لم يحتويه كرّاسي

لا قوسَ بعد اليوم يخطئ

         عفن العروش والأمراء والكراسي

مادامت حريّتي بالحقّ تصول

             فلا فم يخرس ولا يراع يُداس

حمراء شامخة بين الهلال

       وأخضر الألوان مع أبيضها أعراسي

مقامها فوق الهامات مرفوع

                تعانقها أقمار قاطعة أنفاسي

بلادي بحار وتلال وصحاري

            وأنهار تروي منابعها ونشريسي

لشعبها صلابة بشهامة العربي 

            وغيرة المسلم إذ الكرامة تداس

 في البأس صبور دون جبن

              وفي الكرم طائي ذابح أفراس

قلعة الحرية والثوار يحرس

           استقلالها رجال كالجبال رواسي

سجل يا تاريخ أنّ ثورة نوفمبر

         واستقلال جويلية قصص نواسي

والشرف حرية ثمنها أرواح

              والوحدة يد من ربيع ترفاسي

بالاستقلال صفا سمائي

               ولاح في الأفق نوره نبراسي

فهو السبيل للشباب مثيلا

           وهو الحلم لحبّ الوطن بهواسي

وهو الشّفاء لجراح الحروب 

          وهو النّعيم والسّلم وعطر لباسي

هذه بلادي شمس الحرية

              روحي تذود عنها بشدّة بأسي

ألا فزوروها جنان العروبة

          وأسلموا لجمالها واقفين وجلّاس


بقلمي: دخان لحسن. الجزائر 05.07.2025



فوضى .. بقلم علي حسن

 فوضى      .. بقلمي علي حسن


لعلها فوضى

تجول في عتاب

وتناور أسئلة اليوم

على صدر الزمان

من غفوة الصمت

والسكوت العابث

بأرواحنا

بأعمارنا

وبهذا الزمان الذي

أضحى بدون وجدان

فأنا دائم السؤال

لكن الجواب هارب في

شتات بعضنا

وذاك اللّيلُ الذي

أسدل من

ستائِرهِ حتى

بات السؤال في غفوة

بين تجاعيد الصمت

وذاك الحاضر الذي

يحاكي غفوة أنفاسنا

في ذاتنا 

ويُحدِثُ طاولة الحضور

التي أضاعت حضورها

في لحظةِ إحتضار

لِعالمٍ أصبح قصة

نقرأها

وتقرأها الأوتار 

وتحفظها الأوراق

في حكاية تلهو بستائر اللّيلِ 

حتى أضاعت كل شيء

من معاني الحياة 

فكيف لنا أن

نقرأها كل يوم

وكيف بربكم 

نكتبها فوضى

في صدر السطور 

وحتى لا تخرجُ عن صمتها

ستائرُ اللّيالي

وأسنة الأقلام

وكيف لنا أن نكون

قد أضحى تكويننا اليوم

في صدر الأوراق فوضى


          .. علي حسن ..



"كيف أراك" بقلم الكاتب مـوســى الـزول

 "كيف أراك"


بأي عينٍ أراك …

وبعضٌ مِنّى قد آذاك

رمادُكَ الذي تَعَتَّق

في خَنْدَق

مغلق..

لا باب عليه يفتح، ولا شبّاك..

ومفردات تُرابكَ الثَكْلى

ما تَجَسَّد من ذكراك 

منها الذي تزندق

وَ مِنْها جذرٌ مغروسٌ في قنا…..

زجاجها من شظاياك ..

وزوايا تتراقص ظِلّاً في ثناياك؛

ضباب سمائها ملاك

يطوف في حِماك

يسأل الله شفاك

وربٌّك يسمع بكاء الكون 

دعاء أمك ورجا أباك

ويرى الذي أعياك 

و أبكاك

ويمهل الله "أخاك"

الذي مَنَعَ عنك وازدراك

وهَدَمَ جسرك المُعَلَّق 

في منفى

وغَلَّقَ الأبواب…..

وبذر في ترابك أشواك..

وذا الحِجا…

والعروة الوثقى

ومن قال:

"دمي فداك 

كُلّ كُلِّي فِداك"…

حُارسٌ عليك 

وحواليك 

بينهم وبينك شائك الأسلاك …

وأفعى تسعى …

دون ارتباك

ترسم خرائط الإشتباك

بين "أرام"و "سام"…

خلف عقارب الأيام ..


مفاتيح النجاة من الهلاك ؛

عند الحِراك؛

"حُسن الإدراك"

قبل تزاحم الأَقدام،

وحرق الخيام …..

قسماً بمن سَوّاك

وفرض عليك الصلاة والصيام

سَنبنيها من الرُّكام 

المدماك فوق المدماك

ليأتِ الفجر بسلام 

معتذراً عن الظلام ….

يقرأ رسم خطاك

بانتظار  

سجود يليه قيام…..

و…

ضمير صاحٍ  لا ينام…


بقلم رصاص✏️رصاص



حتى لا ننسى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف* بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى لا ننسى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف*


تصدير: « الشعراء كالأوطان.. لا يموتون"..


..من يدقّ باب الرّوح

في خفوت الشمس والضّــــــــــوء

من يطهّر الجسد من دنس الركض

خلف صهيل الـرّوح

من يمنح حبّة قمح تعبق بعطر الأرض

ليمامة تاهت

في رعب السكون الهائم

من يجفّف الدّمع..

والمحزونون في سبات ملء الجفون

أوغلوا في الدّمع في لحظات الوَجْد

فأنطفأ الوجع..

إلى أين تمضي في مثل ليل كهــذا !؟

والكلمات التي تركتها خلف الشغاف

تشعل شرفاتها

منارة

منارة

ولا يكتمل المكان..

تمنيتَ لو كنتَ نورسا على-ضفاف دجلة-

كي تعيد ارتحالك..

كلّ يوم في المياه

تمنيتَ لو تجعل من دموع الغرباء

قاربا يجتاز العتمة..

كي يرسي على ضفّة مرهقة

تحتاج يد النهر كي تعبـــــــره

تمنيتَ لو يتوقّف الزّمان

لحظة أو أقل

كي تعيدَ ترميم الحروف

كي تسير بكل،فجاج الكون

بغير جواز سفر

كي تروح بنوم مفتوح الرّوح..

يفيق على جمرة سقطـت

فوق شغاف القلب..

تمنيتَ لو تبرق للبعداء جميعـــا أن :

عودوا..أعطوا-لسعدي**-بعض وطن !!

ها أنتَ تئنّ

وتئنّ

إذا استرجعت غربتك من تيه الضجّة

وعدتَ..بلا وطن

إلى أين تمضي في مثل ليل-عربيّ-كهذا ؟

إلى أين تمضي..بعربات الصّبح المبكــــرة..؟

ها أنّي أراك تلوّح للأمكنة الأمامية

وهي تغيب..

ثمة نورس يتلاشى في الأفق البعيد

ثمة وجع بحجم الغيم ..

يتمطى في اتجاهنا

عبر الضفاف

ثمة شيء ما ينكسر

يتهاوى

ولا يصل المكان

ها أنّي أراك في هدأة الصّمـــت

تنبجس من اختلاجات العزلـــــة

تنبثق بياضا ناصع العتمة..

من عتبة القلب

نهرا

تجلّله رغوة الإنتظار

أراك..نهرا

تعتعه الرّحيل..

فتهاوى

في أفلاج جفّ ماؤهــا

ها أنّي أراك،تعبر ممرّات الذاكرة

تترك حنجرتك زهرةَ بنفســــــج

تلج حجرات الرّوح

تاركا خلفك..

صهيلَ الرّيح

كي لا ينهمر..

الوجــــــع

ويسطو على ما تبقّى..

من مضغة القلب

سخط الزّمان..


محمد المحسن


هوامش


*سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً،ومستشارا ثقافياً،ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية،ثم تفرغ للشعر.غادر العراق في سبعينيات القرن العشرين وأقام في لندن حتى وفاته في عام 2021 كان سعدي قد استقر في لندن بعد تنقله بين عدة دول عربية وعالمية منذ السبعينيات بسبب مواقفه السياسية.

 توفي في العاصمة البريطانية عن عمر يناهز الـ 87 عاما،وبعد معاناة مع مرض عضال في سنواته الأخيرة.

ويعد سعدي يوسف أحد كبار الشعراء في العالم العربي خلال العقود الخمس الماضية وأحد أبرز الأصوات الشعرية في عالم الشعر من حيث التجربة الشعرية وغزارة الإنتاج.

وينتمي سعدي يوسف إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي،وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة،الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي.

وقد أطلق البعض على هذا الجيل اسم "الجيل الضائع"،فقد عايش بعضهم جيل الرواد لكن منجزهم الحقيقي جاء في الخمسينيات، وضم هذا الجيل إلى جانب سعدي يوسف،الشعراء محمود البريكان ومظفر النواب وآخرين.

**المقصود:الشاعر الراحل سعدي يوسف



قارب نجاة بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 قارب نجاة 

على بحر الظلمات تطفو 

الأجساد 


ألفة كشك بوحديدة


أراك كونا بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 أراك كونا


أراك كونا

أراك شمسا وضياء

أراك قمرا منتصبا

على عرش السماء

يا من تعلق قلبي بك

يا مهجة روحي

إنك النسيم العليل والهواء

إنك نغمي وفني وفرحي والزهاء

بدونك أحيا حياة الشقاء

لا تضيع عمري مني

أنت عمري

أنت دنيايا والمنتهى

لا تزد في عذابي و أحيا

حياة التعساء

لا تحرمني من عطفك وحنانك

لا تقتلني بالجفاء

يا رجلا عشقتك عشقا لا يوصف

يارجلا ساكن خيالي

يا فارس أحلامي

متى ترد لي قلبي وروحي

أنت قلبي ونبضاته

وطبيب علتي والدواء

أنت الصباح المنتظر والشفاء

إني سئمت سهر الليل 

والساعاته المعتة السوداء

إني تعبت من الصبابة 

والأرق والأنين والوحدة والكرى


بقلمي يوسف بلعابي تونس



*أنا الشاعر ** بقلم الشاعر المنصوري عبد اللطيف

 ******أنا الشاعر *****

أنا الشاعر

امتطي صهوة القلم

أرعب بحروفي

جبروت الصنم

أنا الشاعرأ

اهش بعصاي

على قطيع الغنم

كلماتي ورود

حروفها شدى

عطر فواح

نقطها دماء

شهيد

أبى الركوع للصنم

معانيها مدافع

أرعبت

حاشية الصنم

أنا الشاعر

أنشدسمفونية

الحرية

والأمل

أنا الشاعر

لا ولن

أقدس الصنم

فأقلامي  معاول

هدمت

أسطورة الظالم

أنا الشاعر

سأظل

وأمسي

وأصبح

رافضا للقهر

وللظلم

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 4/7/2025

المغرب



رؤيه وتحليل للمجموعه القصصيه حكايات الغماز للكاتبه هبه الله احمد ابراهيم بقلم م /محمود محمد عبد الفضيل

 رؤيه وتحليل للمجموعه القصصيه 

حكايات الغماز 

للكاتبه هبه الله احمد ابراهيم 

عدد القصص ٢١.   عدد الصفحات ١٦٨

الناشر دار العين.   طبعه ٢٠٢٥ 


الغلاف 

يعبر عن مكان و احداث القصص وهو محطه قطار 

الغلاف به الكثير من الألوان الزاهيه التي تخطف العين و أن دلت علي عشوائيه السلوك به مع وجود القط جاكوار أحد أبطال القصص  

البطل الأساسي للمجموعه القصصبه هو عمود الاناره المتواجد في المحطه وهو اختيار موفق السرد لما يتمتع به العمود من استقرار و قدم وطول فارع برصد كل احداث المحطه كما أن انارته تكشف ليلا كل الاحداث فهو راصد لكل الأحداث في جميع الأوقات بدقه 


القصه الأولي الغماز  وهي تقديم جميل للمجموعه القصصية ورصد لحياه الحيوانات بها بتفاصيل تهئ القارئ للمكان و تعرفه بالراوي 


القصه الثانيه صباح الخير يارب و هي ملخص لسيدتان تعملان سعيده ووهي طلقت بعد أن أنجبت ابنتها مريم ولم تعد تصلح للحمل مره أخري وتعمل من أجل حلم أن تري مريم طبيبه  و الأخري شوق تعمل لأعاله والديها وهما صوره للمراه العامله البسيطه التي أجبرها المجتمع علي العمل 

القصه الثالثه سيمافور و هي هروب اللص فتحي من الشاويش سلامه في محطه القطار وخوف سلامه العوده إلي عمله وأسرته و بقاءه في المحطه بري في كل الناس فتحي الذي خانه وهرب 

القصه الرابعه  توهه وهي مقتبسه من قصه حقيقيه تم تجسيدها في فيلم لكريمه مختار عن سيده تركها أبناءها في الشارع لضيق الحاله الماديه أو لظروف الام الصحيه خاصه أن الأم في القصه مصابه ب ال زهايمر 

القصه الخامسه رب القلوب غلاب و هي فكره المواطنه 

التي يجسدها ايو النور المسيحي تعايشه مع المجتمع المسلم و كأنه منهم رغم احتفاظه بعقيدته 


القصه السادسه عجوز المحطه و هي فكره التخلي و الجحود تتمثل في رجل طرد قط بمجرد أنه تزوج و بعد أن قابله علي المحطه ركله بعيدا عنه و كأنه لم يعرفه من قبل رغم علاقه القط بالرجل 

ورغم ذلك اعجب القط بالقطه ساندي التي تركت حبيبها لعدم قدرته علي الصرف عليها و حلمه أن يكون هناك نقابه للقط كنايه عن الخيانه و بها ساندي اللعوب 


القصه السابعه المختلس وهي مناقشه لفكره التحرش الجنسي و دعوه لمواجهة هذا السلوك من قبل الفتيات بتلقين من يفعل ذلك بالفضيحه و الضرب بالحذاء و ستجد الفتاه الف معين لها في هذا الوقت كما اخبرتنا  القصه 


القصه الثامنه ابن المحطه هي نفس فكره عجوز المحطه و لكنها من انسان إلي انسان من اسره تبنت طفل ثم تركته بعد أن أنجبت  وأصبح سفروت ابن لبائعه الشاي التي تحاول توجييه و لكنه لص محافظ و أموال و يحلم أن يصبح ضابط شرطه و مع تعليله لما يفعل أن تكافل اجتماعي و تشبيه ذلك الفعل بمرشحي الانتخابات فهم أيضا يسرقون الحلم 

و القصه بها اسقاطات علي حال المجتمع و أن الفساد طال الكثيرين 

التاسعه الجاثوم 

وهي فكره الشاب الثري الذي يعمل في وظيفه مرموقه ولكنه لا يستطيع التعايش مع المجتمع نظرا لظروف عمله في الصحراء و الوحده التي يحياها و يتزوج و لكنه يعجز جنسيا و يجد راحته و نومه في الضوضاء مع وجود عشيقه تعيده إلي حياته الطبيعيه و لكن عوده زوجها من الخارج يجعله يعود إلي نقطه الصفر مره أخري 


القصه العاشره موعد ثابت هو اشاره ورمز إلي توقف مصر عند يناير ٢٠١١ و في انتظار كامل 

الذي سيعيد لها الروح 


القصه ١١  خيانه الزوج و تخليه عن زوجته من أجل امراه أخري جعل حياه عاهره ليس بسبب المال بقدر الانتقام منه عندما يراها كل يوم مع عشيق جديد 

قصه ١٢ جلابيه زرقاء 

وهي إجرأ القصص علي الاطلاق و هي مناقشه هل هناك بشر مثلنا في مقام الانبياء و رغم سرد المبررات إلا أن حركه الشيخ بالقسطره و كيس البول غير مسار الطرح و ظهر أن الإنسان ما هو إلا لسان 

قصه ١٣ 

١٢٣٤

هو قصه بسيطه لمريض نفسي يعاني من اضطراب أن هناك من يراقبه 

شيفون احمر 

و هي قصه بين سيدتان إحداهما دكتور قتلت زوجها بسبب تعدد علاقته وآخري جاهله تشكو من ضعف زوجها الجنسي و تتذكر فحوله  زوجها السابق 

ومن هنا تمزق قميص النوم الشيفون بينهما فقد أصبح با قيمه 

القصه ١٥

غير متاح وهو الحبيب الذي أغلق تليفونه و عدم قدره الفتاه علي الانجاب في المستقبل 

فألقت الموبايل ليتحطم علي القضيب 

القصه ١٦ 

نصف الدنيا 

و يناقش مرض التسول لسيده اخت مستشار و اخر ضابط شرطه و لكنها مريضه بداء التسول مما احرج عائلتها و رغم محاولتهم  انتهي الأمر إلي التبرا منها

ومع ذلك هي تكسب كثيرا من التسول و لا ترهق نفسها حتي الدعاء

القصه ١٧ طيران حر 

وهي رحله البحث عن طريقه للمتعه بعد الموت لكهل 

القصه ١٨ 

مرفوض و هي عوده لفكره التخلي و هي مكرره في المجموعه و موضوع التبني 

القصه ١٩ انتقائيه 

و هو رجل أصيب بعمي مؤقت نتيجه قصه حب فاشله و بعد أن شفي قرر أن يكون أعمي من وقت لآخر ويستغل ذلك في التعارف علي سيدات ورغم انكشاف أمره إلا أنه مازال مستمر في ادعاء العمي علي فترات 


القصه ٢٠ 

طيبه تلك السيده التي تعرضت القصه حب فاشله من شخص لعوب وتاتي إلي المحطه لالتقاط الصور و عندما التقط به قذفت به علي القضبان يعد أن انقطع بنطاله و اخدت صوره سلفي كناية عن فضيحتها 

القصه ٢١ 

كما كانت أول قصه تعارف بين القارئ و المكان و الراوي 

كان الختام بقصه وفاه العجوز المجهول كلقطه بانوارما جمعت كل أبطال القصص في مشهد واحد لخصت فيه قصه كل فرد و سلوكه و كأنها تلخيص القصص السابقه 


الخلاصه 

تصنيف القصص 

فكره التخلي قصص ٦.، ٨ ١٥

المرض النفسي ٧ ،١٣، ١٧،١٨ 

خيانه زوجيه ١١، ١٤

صدمه عاطفيه ١٠ ،١٩ ،٢٠ 


و في النهايه كل التحيه و التقدير للكاتبه الكبيره 

و شكرا خاص لنادي القصه /المنصوره 

م /محمود محمد عبد الفضيل



هل تظنُّ أنَّ التاريخَ ينام؟ بقلم الكاتب محمد الحسيني

 هل تظنُّ أنَّ التاريخَ ينام؟

هو سَهَرُ القبورِ حينَ تشتعلُ الحكاية،

هو صوتُ دمٍ لم يُدفنْ بعد،

هو يقظةٌ بعيونٍ متوثِّبة،

تحرسُ الحكاياتِ المدفونة،

وتهمسُ كلّما غفتِ الشعوبُ:

لا تَخْذُلوا السلاحَ،

ففي قبضتكم حياةُ الأمم،

وفي رفضكم لحظةَ الاستسلام،

تُولَدُ الأساطيرُ،

وتعودُ الأرواحُ، تمشي على أقدامِ النار.


حين أسقط السيف – 5

"صهيلُ رايةٍ وقبضاتٌ من عادوا ..."


غرناطة...

في كلّ ليلٍ منسيّ،

تُفتحُ أبوابُ القصرِ من تلقائِها،

وتنسكبُ ظلالُ العائدين.

شهداءُ الأندلس يركضون في الساحات،

يوقظونَ النوافيرَ من سُباتِها،

ويكتبونَ على الجدران:

لو لم نُخدعْ بالحبر،

لظلَّ المئذِّنون يعلّقون النورَ على السماء،

ولغنَّت الحمراءُ للصبحِ لا للذلّ،

وما انحنى المفتاحُ على خاصرةِ الغدر.


بغداد...

أطفالُ الرشيدِ يخرجون من ضفائرِ النهر،

وفي يدِ كلٍّ منهم كتابٌ لم يُحرق،

يُعيدون ترتيبَ الأبواب،

يرمّمون جدرانَ الذاكرة.

تعودُ أرواحُ الشهداءِ كأنّها أنفاسُ دجلة،

تغسلُ الدمَ بالحبر،

وتُعيدُ المئذنةَ إلى حنجرتِها.

كان يكفي أن لا تُسقَطَ الراية،

لتظلَّ العزّةُ تمشي على أرصفةٍ من ذهب.


ليبيا...

تشُقُّ الأرواحُ الرملَ كأنّها برقٌ من زمنٍ آخر،

تعودُ بوجوهٍ غطّتها العاصفة،

لكنّ العيونَ لا تزالُ تشعلُ الصحراء ...

وفي سواني بني آدم،

يقفُ الشهداءُ على عتبةِ الغدر،

ويضحكونَ من الورقِ الممهورِ بالخديعة.

لو لم تُسلَّم البنادقُ،

لكانت السنابلُ تنبتُ في المدى وهي تهتف:

هذه الأرضُ لا تُباع،

وهذا الترابُ لا يُنسى.


صفد...

شهداؤها لم يرحلوا، بل اختبؤوا في الجدران،

في نداءِ الجدّات ...

وفي الحكايةِ التي لم يُكتَبْ لها الختام.

يعودون كلّما بكت بندقيّةٌ يتيمَتَها،

كلّما مرّت طفلةٌ تبحثُ عن شقيقِها في جذعِ الزيتون.

لو لم تتكسّر الأكتافُ على عتباتِ الخديعة،

لكان ظلُّ الكرامةِ باقيًا،

ولم تُذبحِ الحنايا على عتبةِ الصمت.


ظلُّ الإرادةِ،

ليس رايةً تُخفَض،

بل جذوةٌ لا تنطفئ،

هو صهيلُ الشعوبِ حينَ لا تنحني،

وتوقُ الأرواحِ إلى وعدٍ لا يُنقَض.


لا تُسلِّموا سلاحكم،

ففيه ذاكرةُ الجبال،

ولا تخدعكم راياتُ الهدنة،

فالسلامُ الحقُّ لا يُؤخَذ من يدِ الغدر،

بل من قبضاتِ الذين عادوا،

يحملون رايةً حمراء... بها إرثُ الشهداء.


✍️ محمد الحسيني – لبنان



فلسطين غايتنا بقلم الشاعر محمد علقم

 فلسطين غايتنا


.................


عـذرا فلسطيـن أن أذكر الهمّ والألما


كي أوقظُ مَـن هُـم اليوم بـاتوا نوّمــا


عـذرا لجـرحــك النـازف الذي منـه


أصــابـنــا اليـأس وأورثنــا الّـنـدمــا


زُفّــت الحسنـاء وفضّـوا سـامـرهــا


وأسلمـوا أمرهـا قسرا لمـن أجرمــا


جـوّعـوا الشعـب كي يكـون سـاكتـا


يـرضـى بمــا يُقــدّم لــه ويستسلمــا


تبقـى فلسطيـن الهــوى لا يصـرفنـا


عنهـا زمـان بكـل المصـائـب رمـى


فــإن حـــاولـــوا نسيـــانهـــا زمنــاً


فهــي الأعــــزُّ علينـــا قلبـتـاً وفمــا


الشعـب لـن يهـدأ الا بكـل أرضهــا


هذي الحقيقــة لمــن أصـابــه عمـى


وان ألــمّ بـهــتا مــن بُعــدنــا ظمـــأ


فانّ قلـوبنـا اليـها كتانـت أحرّ ظمــا


أيصـبـــح الــدّم مـــاء عنـــد أمتنــا


اذن بــاعـت منـاقبهـا بـاعت القيمـا


يـا حــامـل الهــمّ لا تثنيـك نــازلــة


مـن الـنـوازل عـن حتقّ لك هُضما


عجيـبـة الأحـداث الدهــر يولّـدهــا


كـأنهــا غضّــة والدّهـر قــد هرمـا


محمد علقم/4/7/2013


صورة تذكارية ( كربلاء) بقلم الكاتب عبدالرحيم العسال

 صورة تذكارية ( كربلاء)

الإمام الحسين بن علي عليه السلام 

===============

أنظر إلى ذاك البطل

نسل الرسول وذو الكرم

لما رأي من فتنة

والناس في هم وغم

والبغي يعلو شأنه

والبغي في  بر و يم

قال الجهاد أرومه

إن الجهاد هو الأهم

خرج الهمام ميمما

نحو العراق وقد عزم

لكن تدور دوائر

والبغي يعلو في القمم

نفض الجميع أكفهم

لا قد تغيرت الذمم 

تركوا الإمام تحوطه

شلل الذئاب ولا يهم

الماء يطلب شربة

ما من مغيث فاستقم

راح الإمام مودعا

للآل قال : أنا العلم

أنا بن فاطمة التي

قد خصها جدي بكم

من بشريات قالها 

وأبي الإمام له الكرم

هذا الطعان أخوضه

لله أرجو أن يتم

جاء البغاة من الورا

طعنا وضربا سال دم

سقط الإمام مناضلا

بل ذا السقوط لهم نعم

من كل صوب قد أتوا

جند البغاة وفي الظلم

فاضت وروحك تشتكي

لله ظلما في الأمم

سبط الرسول ونجله

ذاك الشهيد بن العلم

في كربلاء تجسدت

كل المكارم والقيم

قد عاش ظلا وارفا

رغَم العداة ومن ظلم

إن الحسين له لوا

في العالمين وقد سلم

عاش الحسين بموته

مات البغاة وفي العدم


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


سأتدفأ بالحنين بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 سأتدفأ بالحنين


تأججت نيران الغياب 

و أوصدت كل الأبواب 

للم شملنا مع الأحباب 

و استبد بي العذاب

لطول أمد المصاب


أشعلت إحدى الشموع

لعله يخف الإحساس بالجوع

و يتضاعف التفاؤل بالرجوع

لأرض الوطن و الربوع

التي قضيناها معا على ضفاف ينبوع 

الحب الصادق حيث ابتهلنا في خشوع


سأتدفأ بالحنين 

من هذا الصقيع اللعين 

الذي صبغ علاقات المتحابين 

و ميز سلوك المنافقين

و المطبعين المتحابين

الذين اتخذوا من الملاعين

الكفار أولياء على حساب المستضعفين 

و تعس عبد الدولار و إن  أمهل إلى حين


اللهم أدم هناء و أمان  أمة رسولنا 

و حبيبك الذي تشتاق له عيوننا

عليه و على الآل والصحب سلامنا

و صلاتنا الجامعة إلى يوم قيامنا


رفيقة بن زينب  ***  تونس الخضراء

مدخل إلى علوم البلاغة العربية بقلم الكاتب السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠ ( علم البيان - علم البديع - علم المعاني )

 مدخل إلى علوم البلاغة العربية  /

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

( علم البيان - علم البديع - علم المعاني )


عزيزي القارىء الكريم في البداية الحديث عن ( البلاغة العربية ) ذو شجون و لِم َ لا و هي من أحد علوم اللغة الجميلة ٠

و قد قدمت حلقات مفصلة من قبل تناولنا فيها القضايا البلاغية تعريفا و أقساما و نماذج تطبيقية تحليلية و هي موثقة في مواضعها لمن أرد الرجوع إليها ٠٠

و بناءً على طلب الطلاب و بعد الأصدقاء أن نجمل مدخل لمبادىء علوم البلاغة بأقسامها الثلاثة الموضحة مع التعريف و أهم البلاغيين و كتبهم ٠

و اعتمدنا هنا على كتاب مفتاح العلوم للسكاكي و كتاب جواهر البلاغة للهاشمي و كتاب البلاغة الواضحة للجارم و مصطفى أمين ، و قد توخينا الوضوح و التيسير لعرض الخطوط العريضة و ذلك من باب التذكرة و معرفة بعض المصطلحات ٠

و في حلقات متتالية نتعرض لكل قسم مع شرح مضمون أركانه و عناصره مع التمثيل ٠ 


و لذا أرى في يقين من خلال مطالتعتي لهذا الفن متذوقا لفروعه ، فهي تزين الكلام و تطبيق عناصرها في الكلمة من خلال ثنائية المعنى و الصورة في تلاصق و تناص يختصر المقومات الفنية في التعبير المنصوص عليه في تكوين الجمل و العبارات شعرا و نثرا ٠٠

و من ثم نجد أن البلاغة في بساطة يحتاجها إليها المتكلم و الكاتب معا ٠

و ذلك في علاقة ممزوجة التعبير و التصوير من خلال أدواتها و أنواعها و استخدامها داخل أسلوبه الذي يتميز بخصائص الفنية المتعددة ، و التي يتذوقها القارىء الجيد المتابع لهذا النتاج في تلقائية و يسر خارج التعقيد اللفظي و البياني هكذا ٠٠

و هذا ما سنعرفه و نبينه في تلك السطور التالية ، فقد قدمنا حلقات كثيرة و متنوعة ومخصصة عن (فن البلاغة ) من قبل و اليوم نعود تارة أخرى رغبة من بعض طلابنا و المتابعين ٠

فالبلاغة هي فن الخطابة ٠

و هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع شروط الفصاحة و البعد عن التعقيد اللفظي ٠

 

و هذا ابن سنان الخفاجي الذي فرق بين البلاغة و الفصاحة ٠

و هذا سحبان أبلغ من تكلم من العرب ٠

و الجرجاني مؤسس علم البلاغة ٠

و السكاكي صاحب كتاب مفتاح العلوم الذي قسم البلاغة إلى ثلاثة علوم علم البيان و علم البديع و علم المعاني ٠


* تعريف البلاغة :

= في اللغة : 

هي الانتهاء إلى الشيء والوصول إليه يقال بلغ الشيء بلوغاً وبلاغاً : وصل وانتهى والبلاغ ما يتبلغ به ويتوصل إلى الشيء المطلوب ، والبلاغة : الفصاحة ، ويقال رجل بليغ اذا كان حسن الكلام وفصيحه ،ويبلغ بعبارة لسانه كنه ما في قلبه فصار بليغاً ،والجمع بلغاء، ،والبلاغة في قولهم بلغت الغاية إذا انتهيت إليها ٠


= تعريف البلاغة اصطلاحا :

اصطلاحًا، هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال، أي اختيار الألفاظ والتراكيب المناسبة للموقف والجمهور. البلاغة تتضمن الفصاحة، ولكنها تتجاوزها إلى مراعاة المعنى والسياق والأثر الذي يتركه الكلام في نفس المتلقي.  


*أنواعها :

و تنقسم البلاغة العربية الى ثلاثة علوم :

علم البيان - علم المعاني - علم البديع ٠

و بأذن الله تعالى نلقي الضوء على كل قسم في السطور التالية ٠

* علماء البلاغة و أهم الكتب :

و من علماء البلاغة الجاحظ و ابن قتيبة و المبرد و ابن المعتز و يوسف بن أبي بكر السكاكي و أبو منصور الثعالبي و عبد القادر الجرجاني و جلال الدين القزويني و السيوطي و الميداني٠٠


ثم في العصر الحديث نجد كتاب جواهر البلاغة أحمد الهاشمي و علوم البلاغة للمراغي و البلاغة الواضحة للجارم و مصطفى أمين و غيرها ٠


* مؤسس علم البلاغة :

 أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني أول مؤسس لعلم البلاغة ٠


* السكاكي مقسم علم البلاغة إلى ثلاثة علوم :

و من علماء العربية، نحوي ومتكلم، ومؤسس علم البلاغة.

و يعتبر ( السكاكي ) أول من مخض زبدة علم البلاغة ٠

و قسمها إلى ثلاثة علوم :

علم البيان - علم المعاني - علم البديع ٠

و هو أول من وضَّح معالمه وعرفها في كتابه (مفتاح العلوم)، إذ قال :

 "هي بلوغ المتكلم في تأدية المعاني حدا له اختصاص بتوفية خواص التراكيب حقها، وإيراد التشبيه والمجاز والكناية على وجهها" ٠

وتبعه في ذلك (الخطيب القزويني ) ٠


* الفرق بين (الفصاحة والبلاغة) :

يفرّق ابن سنان الخفاجي بين الفصاحة والبلاغة قائلا : 

"والفرق بين الفصاحة والبلاغة أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفا للألفاظ مع المعاني، لا يُقال في كلمة واحدة لا تدل على معنى يفضل عن مثلها بليغة، وإن قيل فيها: فصيحة، وكلُّ كلام بليغ فصيح، وليس كلّ فصيح بليغا، كالذي يقع فيه الإسهاب ٠٠" ٠


* و الخلاصة :

البلاغة هي فن الخطاب.

 يقول ابن الأثير: 

«مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم، لأنه لا انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها.» ٠


* مع أركان البلاغة :

- البيان: وهي استخدام اللغة للتعبير عن المعنى المراد. 

البديع: وهو الابتكار في استخدام اللغة وتشكيل الجمل والألفاظ بطريقة غير اعتيادية. 

- الإيجاز: وهو إيصال المعنى بأقل عدد من الكلمات الممكنة دون الإضرار بالمعنى الذي يراد نقله.


* علم البيان :

، هو أحد أقسام البلاغة الثلاثة (المعاني ـ البيان ـ البديع) معناه الاصطلاحي : 

أصول وقواعد يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرق يختلف بعضها عن بعض في وضوح الدلالة على المعنى ذاته ، ويقصد بالطرق ، إحدى الطرق والأساليب البيانية الثلاثة التي هي موضوعات علم البيان : ( التشبيه ، المجاز بأقسامه ، الكناية).

و تتمثل الألوان البيانية في أركان كثيرة نذكر منها التشبيه الذي يعتبر ركن من أركان البيان وهو تشابه الأشياء مع بعضها البعض والى جانب التشبيه نذكر الإستعارة التي تعتبر أسلوب من أساليب التعبير البياني وأرقها تأثيرا وأجملها تصويرا وأكملها تأدية للمعنى وكذلك الكناية التي تعد شكلا من أشكال التعبير بالتلميح ٠


أركان علم البيان :

التتشبيه بالمجاز الاستعارة الكناية ٠ 

* و من أنواع الأساليب البلاغية : 

- التشبيه تعريفه : 

الدلالة على أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة الكاف أو نحوها ٠


- الاستعارة تعريفه :

 تشبيه حذف أحد طرفيه إما المشبه أو المشبه به ...


- الكناية تعريفه : 

هو استخدام جملة أو تركيب للدلالة على شيء له علاقة به مثل :

المجاز - التورية - الجناس - السجع - التضاد


* علم البديع :

علم البديع أحد علوم البلاغة الثلاث مع علمي المعاني والبيان، ويتناول المحسنات البديعية اللفظية و المعنوية وهي:

 السجع، الجناس، المطابقة، المقابلة، رد الأعجاز على الصدور ٠

والفصاحة اللفظية والفصاحة المعنوية، حيث ساق عشرين محسّناً لفظياً منها الجناس، والترصيع، والتوشيح، والإلغاز، والطباق مع أنه من المحسنات المعنوية لا اللفظية.

البديع عند ابن المعتز خمسة فنون بالغية وهي: 

الاستعارة ، والجناس، والطباق، وردّ األعجاز على الصدور، والمذهب الكالمي. 


* علم المعاني :

الذي يدل على المعاني خمسة أشياء: اللفظ، والإشارة، والكناية، والعقد، والحال.

الإسناد الخبري وأحواله - أحوال المنسد إليه - أحوال المستد - أحوال متعلقات الفعل ٠

القصر - الإنشاء - الوصل والفصل - الإيجاز والإطناب والمساواة ٠


و في علم المعاني ندرس فيه الخبر والإنشاء : 

الخبر: هو الكلام الذي يمكن أن تقول لقائله إنّه صادق أو كاذب. وله ثلاثة أنواع: 

- خبر ابتدائي : لا يتضمن على أيّ مؤكد , مثل : المطر نازلٌ.

- خبر طلبي : يتضمن على مؤكد واحد , مثل : إنّ المطر نازلّ.

- خبر إنكاري : يتضمن مؤكدين أو ثلاثة مؤكدات , مثل : إنّ المطر لنازلّ , أو والله إنّ المطر لنازلٌ. 

و في نهاية العرض و المطاف نتمنى أن نكون قد وفقنا في إلقاء نظرة مجملة على مبادىء البلاغة العربية تعريف و أنواعها الثلاثة و محتوى كل قسم حتى يسهل من خلال شجرة البلاغة معرفة الجذور و الفروع في تلاقي ٠٠

و قد قدمنا دراسات عدة في حلقات سابقة تناولنا فيها كل قسم مع التمثيل و النماذج التطبيقية ٠

و لكن في هذه الحلقة الجامعة ننوه من باب التذكرة على ما سبق شرحه و هو موثق في مواضعه دائما ٠

مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله ٠

و على الله قصد السبيل ٠



اريد واريد بقلم الكاتب الباحث/عثمان زكريا محمد

 اريد واريد 


اريد أن اكتب اليك

عن كل شيء

عن كل جديد تمنيته

ولم تراه

أريد أن أقول لك

انك قد ولدت من جديد

وأن ولي العهد

يكبر كل يوماً

ويشبهك أكثر

أريد أن أقول لك

أن مكانك محفوظة

رغم الغياب

وأنك حاضرة كلما أردت

أن أذهب لمكان

لا أجد سوى حيث تسكن

أريد أن أقول كل شيء

كل يوماً

ولكنني لا أجد دوماً

كلمات تليق بك. 


الكاتب الباحث/عثمان زكريا محمد 


_السودان



*** قفصُ الخلودِ *** أحاسيس: مصطفى الحاج حسين

 *** قفصُ الخلودِ ***

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين


نتعاركُ ونحنُ في المِصيدةِ 

من سيسلّمُ عُنقَهُ للسكينِ أولًا؟  

من سيلتقطُ لنا الصُّورةَ الأخيرة؟  


مِن حقِّ الأوردةِ الأشدِّ جمالًا

أن تُفرَمَ بلا شفقةٍ 

وأن تتجاوزَ دورَها في الطابورِ .


ابنُ الحَسَبّ والنَّسَبّ

من حقّهِ أن يتقدّمَ

ابنُ المنطقةُ الشرقيّةّ

له الأفضليّةّ على ابنِ المنطقةِ الغربيّة.  


الأطولُ قامةً يجبُ أن نُميّزَهُ

صاحبُ العنقِ الغليظِ

لهُ الأسبقيّةُ 

وعلى أصحابِ البُطونِ الضّامرةِ التقدُّم  

وأصحابُ البشرةِ "الكاشفة"  

لهمٌ الحقِّ أولاٍ!


منْ سيختارُه الجلّادُ

هو الفائز 

دعوا السيفَ يختار

فنحنُ مع الديمقراطيّةِ.  


عاش قاتلُنا اللطيفُ 

عاشتِ المخابراتُ العالميّةُ 

سَنُذبَحُ ونحنُ شاكرون

"العدالةَ السوداء"!  


من حقِّ الأُممِ إبادتُنا

فنحنُ لم نلحقْ بركبِ الحضارةِ القذرةِ.  


يموتُ النزيهُ

يُعدَمُ العاشقُ

يُصلَبُ الشاعرُ  

تُغتَصَبُ العفيفةُ

وتُهرَسُ الوردةُ البيضاءُ.  


نحنُ أُمّةٌ عربيّةٌ خالدةٌ  

في أقفاصِ التخلّفِ.*


    صطفى الحاج حسين

            إسطنبول



يجذبني اليك بعض من الغموض. بقلم الكاتب محمد الهادي صويفي تونس

 يجذبني اليك بعض من الغموض.

لم أقدر على الغوص في محيط أعماقك.

أمواجك متلاطمة وأحاسيسك ثائرة.

وأنا مرتبك    لا أجيد فن القول والكلام .

كيف ابحر واسبح في عيونك. 

لست سباح ماهر

وأنت لست هادئة  ومزاجك متعكر 

كيف أتعطر  بانفاسك و أغوص  في عمق أحساسك

دون بوح اوهمس  ونبض للقلوب

مختلف عنك  تشدني اليك بعض من الصدق والحكمة 

وياخذني اليك حنين الكتابة

قهوتك مرة بلا سكر  وأنا شاعر متلعثم ومتعثر

وأنت تحلمين ان تكوني ملكة  على عرش الكلمة

على فراقك لم أصبر 

زيديني من عذويتك وحلاوة كلامك

كي أعشقك أكثر 


محمد الهادي صويفي تونس



تحية من خلف الشغاف إلى شاعر تونسي ذي مقدرة فذة على تلوين الأحاسيس..واعتصار الأسئلة..إلى جلال باباي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تحية من خلف الشغاف إلى شاعر تونسي ذي مقدرة فذة على تلوين الأحاسيس..واعتصار الأسئلة..إلى جلال باباي


تلك هي "رحلة القلم " في صحراء الواقع..القلم الشاهق للشاعر التونسي الكبير جلال باباي .. 

وهذا هو "الصدق الفني..المبدع" جلال..جلال المترع بالجلال..شاعر نلاحقه،فإذا هو كخيوط الأمل نتعلّق به لتستمرّ رحلة الحياة،و نحقق به بعض الخلود..

إني لأقف وقفة إجلال أمام قصائده الضليعة،التي استطاعت أن تختزل المشاعر المتدفقة من خلف الشغاف في لوحات شعرية مطرزة بالبديع والجماليات..

وأراني،أجاهد نفس قلمي كثيرا كي أوجز بكفاية،وأن أشير بوفاية إلى قامة شعرية شاهقة لم تنل منها المواجع،ولا تداعيات الألم في زمن أخرس و..لئيم..زمن  يزداد فيه عدد الراكسين في وحل الانحراف الثقافي والخيانة الثقافية العظمى.. ويتناسل فيه الطارئون من بعضهم البعض..! قامة إبداعية ظلت ثابتة ثبوت الرواسي أمام الليالي العاصفات..تغسل الأوجاع وتعصر الأسئلة..وتؤكد أنَّ الأمل لايزال باقيا نصب أحداقنا طالما هناك قلب يشدو بحب الحياة..

قرأت-بنهم شديد-وبفضول أشد،جل قصائده..قصائد عذبة تارة تبتعد صدورها عن أعجازها اتساقا وانسجاما،وتارة تقترب انسجاما واتساقا..هي صور شعرية تسيطر على مسرح القصيدة بنفس القدر من الحشد اللغوي وبذات الإيقاع الذي يراقص الذائقة ويسكب الفرح الشاحب على ملامح القارئ..فيتجلى جمالا وموسيقى..ولحنا شجيا يداعب الذاكرة والذائقة معًا.

أقول قرأت قصائد شاعر قدير يعد دوما بالجميل شعرا أنيقا وبوحا رقيقا..ويعزف ألحانا يسكنها عبير الزهر..كأنها تصف نصه..حيث تثور من ألق فواغيه..

تحياتي شاعر ارتبط بالذات تصهر أفكاره التجربة الكيانية بصدق في ارتباطها بالوجود.

تحياتي لهذا الكاتب والشاعر الفذ جلال باباي..و أقول له عرفتك في عنفوان الشباب..وفي "مرايا الشيب"فأدركت من خلالك عمق اللغة..جمالية الحيرة ووجَع السؤال..


محمد المحسن



الخميس، 3 يوليو 2025

حين تراهن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة -أ عزيزة بشير على الإدهاش الهادئ..والشهقة المدوية في كهوف الروح.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين تراهن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة -أ عزيزة بشير على الإدهاش الهادئ..والشهقة المدوية في كهوف الروح.. 


قد لا يحيد القول عن جادة الصواب،إذا قلت أن شعر الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير،جلباب نسجته بأناملها الحرفية الدقيقة مختزلة قيم الحب والشوق والحنين والولاء للروح والمكان..وفلسطين أولا وأخيرا،ناشرة هويتها بين قلوب الناس بطاقات وشهادات ميلاد جديدة،كزهرة أقحوان فواحة بأريجها ووريقاتها التي لا تذبل..

ذلك هو شعر”أ-عزيزة”التي جعلت منه سبحة أناملها تتعبد بها كلما ضاق صدرها بإكراهات الحياة،شاعرة تبث الأمل وهي تلتقط الحكمة من أبسط الأشياء بمحيطها بأسلوب شاعري رقيق يشد القارئ ويحمله كمنصت مرهف الإحساس إلى عوالمها الخفية،وبذلك جعلت الشعر كيمياء الحياة المنشودة..

كنت أشرت في مقاربات سابقة إلى أن خصوصية التجربة الشعرية للشاعرة الفلسطينية الكبيرة أ-عزيزة بشير تمتاز باكتنازها بالرؤى والدلالات المراوغة التي تباغت القارئ في مسارها الشعري،وهذا يعني أن الحياكة الجمالية في قصائد الأستاذة عزيزة بشير،حياكة فنية يطغى عليها الفكر التأملي والإحساس الوجودي،وكشف الواقع بمؤثراته جميعها..

إن الحياكة الجمالية في جل قصائدها -ترتكز على المخيلة الإبداعية،ومستوى استثارتها،الأمر الذي يؤدي إلى تكثيف الرؤى، وتحقيق متغيرها الجمالي..

ذهبت في قصائدها الى اقاصي العذاب كما الى اقاصي الصبر والتحدي،متقنة بمهارة مذهلة شهوة الاسترسال وبراعة الومض…تكتب وتكتب وكأن الكلمات تتوالد وتنساب بسعادة الى قصيدتها، وبسهولة الى القارئ من اصابعها المتعرشة على قلم لا ينضب حبره..

هي شاعرة تسافر كلماتها عبر الغيوم الماطرة،وتنبجس قصائدها من ثقوب الذاكرة كي ترسم بمداد الروح لوحات إبداعية تترجم لوعة الفراق،مواجع الغربة ولسعة الإغتراب..

تعود بنا أحيانا إلى طفولتها الأولى..ولا شيء يحميها من جبروت أفكارها النازفة سوى الشعر..والشعر بلسم للروح حين تتشظى..

وقبل أن نلج قصيدتها "كم منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ…!  أؤكد أن ثمة علاقة جدلية بين الشاعر وبين ثقافته..وبين الشاعر وطين الأرض..ونصوص الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير تعبق بعطر الإبداع..وتزخر بتجليات الفكر الممتد منذ سقراط إلى يومنا هذا..نصوص مترعة بالأسئلة الوجودية وحافلة بالموسيقى والجمال...وتلك اهم مقومات القصيدة.-في تقديري-

وللقراء..سديد النظر..


كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ…       !

هذي الحكايةُ والحقيقةُ  أغْرَبُ

    يَهوَى الرّجوعَ لِقُدسِهِ ؛  فَيُجَنَّبُ!

وهْيَ  الغريبةُ  تُرْتَشى ؛   لِتَوَطُّنٍ

      في(قُدسِهِ) في أرضِهِ ….  وَتُرَغَّبُ !

تِلكَ الغرابةُ ! كيْفَ  ذاكَ يكونُهُ؟

    أشَريعُ غابٍ  بالدِّماءِ  مُخَضّبُ  ؟!

 -ذاكَ الذي يهْوَى الرُّجوعَ،(مُواطِنٌ )

    ليْسَ (اليهودِي) جوازُهُ.. وَمَثالِبُ  !

–  وهْيَ التي تُغرى ، (فَعَنْهُ غريبةٌ)

    لكنْ ( يَهودِي)  جَوازُها  ؛ فَتُقَرَّبُ !

    يا كُلَّ خلْقِ اللهِِ هذِي …..قضِيّتي

     عدْلٌ  أُهَجَّرُ  مِنْ بِلادِي، ….أُغَرّبُ!

   عَدْلٌ تُدَكُّ بُيوتُنا ………..وَقُلوبُِنا

وَنَبيتُ كُلٌّ في العَراءِ ……وَنُضْرَبُ !

وَتُصادَرُ الأرْضُ الّتي …  عُرِفَتْ  بِنا

 وَنُزَجُّ في عَتْمِ السّجونِ ….نُعذَّبُ !

صُهْيونُ مَهْلاً !ما فَعَلْتَ بِشَعْبِنا؟

     وَلِمَ الغريبُ لِأرضِنا…يُسْتَجْلَبُ ؟

 -هذي …حكايَةُ ( لاجِئٍ)  وَمُوَطَّنٍ

     – كَمْ منطِقٍ فِيهِ  الحقيقةُ  ،تُقلَبُ !

  عزيزة بشير


هذا النص الشعري الذي صيغ بأنامل شاعرتنا الفذة الأستاذة عزيزة بشير،لم يمنحنا كلمات،بل سلمنا مفاتيحًا لعوالمه الداخلية،وأودعنا أسراره في قميص من مجاز..وهو نص لا يُقرأ،بل يُستشف ويُستنشق كعطر قديم،يحفّز الذاكرة والذائقة معًا.

وتبقى للقصيدة مدارات أخرى لم أتناول منها شيئا إذ لكل مقام مقال..وأنا في مقام الإشارة لجودة نص وتفرد ناصة في دنيا القصيد..

قبعتي..يا إبنة جنين الشامخة..


محمد المحسن



الأربعاء، 2 يوليو 2025

الدمعة بقلم الكاتب محمد بن سنوسي

 الدمعة

نقية منبعثة من سراديب بها لوحات الجوارح ومصفاة المشاعر ورسوم الحياة وهي تتداول بألوانها على الوجوه والكلمات والخطى.

جاثمة كجندي حارس للحدود والممتلكات في انتظار رسالة الغزو والذود عن الحقيقة، فتراها تطل من حين إلى حين خاطة الأخدود و مزركشة الوجنات بصفاء عطرها مغرقة الحبيبتان في السيل الجارف الذي تقرأ من خلاله القصة بأكملها دون شرح ودون توضيح ودون أية رواية.

فإذا عصفت بالجوارح مسحة فرح تراها مقبلة في الصفوف الأولى وكأنها تأبى إلا توشح راية القيادة وتوسط المشهد  لاضفاء اللمسة الجمالية الحنون الداعية للتضرع بالشكر وسجود الحمد على المنة والعطية بشكل يغرق الحاضر والغائب في متعة اللوحة مع أعمق أماني عبور طيفه حين غفلة بالديار.

أما إذا قصفت الأحداث موقعة أو نزل بأحد الأركان شهاب فترى السيل الأجاج يعبر هادما جميل الإبداعات معدما في لحظة ضعف الأواصر والروابط والعلاقات بسهام الصدمة وتعاليمها الحاثة على كسر الجرة سريعا و بصرعة مقيتة في ظل توهج العدو الأبدي ودفعه بالقاصي والداني للجحيم فإذا خضعت النفس لتعاليمه هطلت على الأرض الفلاة زخات الكلمات النابية الجارحة التي تقض المضاجع وتشق الجميل بالصدوع لتهب بعدها أعاصير الندم والحسرة.

 فإذا تسلحت النفس بالرضا سُيّج لها محيط الحصانة و قام لها الصرح الممرد ونالت التعويض الإلهي والجبر الرباني من حيث لا تحتسب . فالقصة كلها تعايش بديع بين مختلف اللوحات و تناغم فطري بين الأحداث والرسائل.

 تماما كما قد تزور الجفون والجوارح في لحظات الخضوع للحقيقة وقت خشوع جارف أو خلال وقوف أو سجود أو تلاوة مذكرة بالنهاية والمشهد الخفي الكامن خلف الأيام مبشرا بالمناسبة بالخلود في الجنان أو غير ذلك .

 فهناك تنصب نفسها ملكة الزمان وحاكمة المسار وصاحبه الفضل فقط لو أخذ  الباكي بزمام أحكامها و اتعظ برواياتها   وقرأ رسائلها بالجوارح لرص مسار  الخلاص لبنة لبنة.

أما إذا رفضت وحلقت مكشرة خلف التيار فلن تضر الرحلة الشمس أبدا و لن  ينكسف  القمر أبدا لحزن أحدهم أو رحيله و لكن بالمقابل أيضا لن تنال الرضا أبدا حتى تعود ....

محمد بن سنوسي 

من سيدي بلعباس 

الجزائر .



حيرة مزمنة. بقلم الكاتب.../أدهام نمر حريز.

 حيرة مزمنة.

..................../أدهام نمر حريز.

  هجع الليل

لا قيام ولا سهر

ولا رعشة قلب ينتظر

من يبيع ايام بلا ثمن

بلا خوف ولا ألم

الوسن عندها منذ

 الغروب مستمر

هجع الليل

وفي نفسي سؤال يكبر

هل الحب مفردة محذوفة عندكِ

أم أن قلبكِ حجر بلا  إزميل

نهر بلا ماء

و ضفاف بلا رمل

ليل تغيب فيه النجوم

سنابل عصية على المنجل

ألقي لنفسي الأعذار

 لعلها تستقر

أوراق عليها حروف مبعثرة

تحن  للكلمات

تعزف للروح

لحن بلا وتر

فترقص النبضات طرب

لسؤال لم يكتمل

........................../أدهام نمر حريز-بغداد

                              2025/7/1

 



دقيقة مع تصليح العيوب / بقلم الكاتب : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 دقيقة مع تصليح العيوب /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

( رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي !! )

يا رب أصلح قلوبنا و صلاح أمرنا 


كان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: 

" رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي " ٠

وكان يسأل سلمان عن عيوبه، فلما قدم عليه قال: ما الذي بلغك عني مما تكرهه ؟!

قال: أعفني يا أمير المؤمنين فألح عليه، فقال: بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل.


قال: وهل بلغك غير هذا ؟ قال: لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما.


وكان يسأل حذيفة ويقول له: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرفة المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق ؟؟


فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه.


قيل لبعض العلماء، وقد اعتزل الناس وكان منطويًا عنهم:

 لِمَ امتنعت عن المخالطة؟! 

فقال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي !٠


و لله در القائل :

لا تدع لسانك ينطق بعيب غيرك، فأنت مثقل بالعيوب ٠


فطوبى لعبد انشغل بنفسه بعيدا عن عيوب الناس و مزالق الغيبة ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم  يقول ٠٠ ما بال أقوام ٠

و لا يصرح بتشخيص حتى يكون الموضوع عام دون تخصيص يقطع العلاقات و يربي فينا الضغينة و السلوك غير المنضبط ٠٠

و البعد عن الحماقة و الجهل و التعصب و الأنانية ٠٠

قال الشاعر العربي :


لكل داء دواء يستطاب به إلا الحماقه أعيت من يداويها


 ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام ! 

 فما أجمل الالتزام و القول الحسن للناس لكسب القلوب بعيدا عن آفة النفاق التي تضيع الحقوق ٠٠

و شتان بين النقد و الهدم و التطاول على عباد الله و اتهامهم بعبارات سلبية و لا سيما في الدين و المعاملات فالله عز وجل اعلم بخلقه و النية التي محلها القلب ٠ 

فيارب ارزقنا الصلاح و الإصلاح و حب الناس و الرضا ٠

و أخيراً فلم و لن تنجو أبداً من سوء الظن ، ولن تنالَ الرضا مهما سعيت ، فالزم الصدق في القول و العمل ففيه النجاة دائما٠

و على الله قصد السبيل ٠


الفاجرة *** أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

*** الفاجرة ***

أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


رُبَّما تاهَتِ الأرض 

عن حُضنِ الشمس 

وانجذَبَتْ للثُّقبِ الأسود  

حيثُ فرَدَتْ له  

ضفائرَها الحالِمَة 

وتشوَّقَتْ لِشَفَتَيْهِ المُكتَنزَتَيْنِ بالتِّكنولوجيا الآسِرَة


الأرضُ كشَفَتْ عن 

صهيل الشَّبق

تعرَّتْ من نُدوبِ جبالِها

منَحَتْ نَهدَيْها لحمحمة  السَّعي

وانكَبَّتْ على صَدرِ الأفول  

تغلغَلَتْ بالخَطايا

أمعَنَتْ بالجُحود 

طَمِعَتْ بتاجِ العَدَم 


مَحْمومةٌ المدائن 

مهووسةٌ البحار 

زائغةُ الشَّهوة

ضاجَعَها الموت

وتشبعت أشجارِها بالرَّماد 


سقَطَتْ في رنين البغاء 

خَدَعَتِ القمرَ بغمزتها 

وكانَتْ تَستخدِمُ قَصائدَهُ  

أوراقًا للطَّمث

أرضَعَتْ دُروبَها العُهر 

وهَرَبَتْ لِعَتمةِ القَتْل.*


        مصطفى الحاج حسين. 

               إسطنبول.



الحكمة بقلم الشاعر محمد كحلول

 سكبتٌ من طرف العيون لألئ .


إملأت بها من الرّاح  أقداح .


صفراء معتّقة فاح أريجها.


تجعل لحظات الحزين أفراح.


حتى الإمام قد ترك صلاته.


مقارعة الأقداح هى الفلاحُ.


العين سلاح والنظرة رصاصة.


إذا أردفتها نزل غليها وشاح.


الرّمش  طائر كالغراب لونه.


الدّمع رصاص و الأحداق سلاح.


إذا خطت خطوة العطر يسبقها.


كالعنبر من بعيد تجلبه رياح.


إذا تبسّمت بان بياض الثلج..


لؤلؤ لا يتطلّب صيانة أو إصلاح.


القوام مشوق و الطول فارع.


نور يشعّ بعد ظلمة اللّيل صباح.


الجمال صفة من الله الكريم .


و الغنّى بجمال الخالق مباحُ


كتبت بالحروف لكل مجتهد 


إنّ  الحياة هى فشل و نجاح .


الشّعر أغراض تعدّدت ألوانه.


الحكمة هى فى الحياة مفتاح.


محمد كحلول 2-7-2025


الحكمة



صرخة في البيداء بقلم الشاعرة عائشة_ساكري

صرخة في البيداء 

بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 

 29 جوان 2025


وحدَه البحرُ يسمعُ أنينَ الحيتانِ.

بَرْدُ التلاقي أطفأَ نارَ قلبي، وحرُّ اشتياقي...

أمضيتُ عمري في بناءِ سفينتي. 

ولمّا انتهيتُ، جفَّ البحرُ مني.

وماتتِ الروحُ وكلُّ أمنياتي.

في غسقِ الظلامِ أعبرُ النفقَ.

بيني وبينَ الليلِ آهاتٌ لا يُسمعُ لها أنينٌ.

حواجزُ وأشواكٌ تُظللُ طريقي.

تهبُّ نسائمُ الذكرى على بابِ داري، 

تُشعلُ فتيلًا رغمَ سيلِ الأمطارِ.

عشقتُ السيرَ حافيةَ القدمينِ،

 الأرضُ داري والسماءُ غطائي.


ومضيتُ...

لأنّه لا أحدَ يعرفُ أنّي أبكي.

وغدًا سوفَ تزهرُ روحي في البيداءِ. 


ساكِنْ فؤادي، وفيكَ الحُبُّ قدْ عُرِفا...قلم الشاعر طاهر مشي

ساكِنْ فؤادي، وفيكَ الحُبُّ قدْ عُرِفا....

ااااااااااااااااا ااااااااااا ااااااااااااااااا 

 يا تَوْأمَ الروحِ، سرُّ الحُسَنِ فيكَ أبي

ساكِنْ فؤادي، وفيكَ الحُبُّ قد عُرِفا


درْبي ظلامٌ، فَكُنتَ الضّوءَ يَهْدِي بِنا  

كنتَ الحبيبَ وفيكَ العِشقُ قد وُصِفَا


في وَصْفِ ذِكرى، لِماضٍ حُلوِ نذكُرُهُ

كنتَ الأمانَ، وَفيكَ العيْشُ ما انحَرفَا


نمضي مع الأيام والذِّكرى، تُداعِبُنا

 ناحتْ ليالي، دموعُ الفَقْد قَد ذُرِفا


إني رأيتُك في كلِّ الجهاتِ سنًى

في كلِّ رُكنٍ، أراكَ النّورَ مُنْعَطِفَا


لم يبقَ منّي سِوى نبضٍ يُمزِّقني

أرنو إليك، وفيكَ القلبُ قد شَرُفَا


جنّاتُ حِضنِكَ ما زِلْنا نُذاكِرُها

مَنْ عاشَ في كنَفِ الآباءِ منكَ كَفَا

 

فَأنتَ ردائي إذا ما الحرُّ أحْرَقَني

وأنتَ مائي إذا ما الحَلْقُ قد نَشفَا


 بعد الرّحيلِ فما غابتْ مواجِعُنا

كنتَ الدواءَ إذا ما القلبُ قد أسِفا 


فَلا تَزالُ أبي، في القلب مَوطِنُكُمْ 

وطَيفُ روحكَ، في الأحلامِ مُؤتَلِفا!


ربّاهُ هٰذَا أبي رُحماكَ مَنزِلهُ

في جنّةِ الخُلدِ بالأزهارِ مُلْتَحِفا !

ااااااااااااااااا ااااااااااا اااااااااااااااا 

طاهر مشي 




كلمات أحمد البوهي.. ديرب نجم.... مصر... بعنوان... نمت وصحيت من تاني...

نمت وصحيت من تاني

لقيت عيونك وحشاني...

قلت ياعيني ليه تنامي

قالت هيجي في منامي...

و أشوفه تاني في أحلامي

ومين غيره بحلم بيه وأعيش سعيده في أحلامي...

استنى ياعين أنا مقدرشي

أنام إلا وحبيبي كحل في رمشي....

يمكن في يوم يسبني ويمشي

وأعيش وحيده ولا أنمشي.... 

ويبقى بس في أحلامي

 واستنى يجي في منامي.....

كلماتي أحمد البوهي.. ديرب نجم.... مصر...

بعنوان... نمت وصحيت من تاني...


صمت المدى بقلم الكاتبة زهراء الركابي

 صمت المدى


أمشي...

وليس في قلبي إلا صدى بعيد،

كأنه أنينُ زهرةٍ

سقطت من يدِ الريح.

هذا الليلُ،

يشبهُ دمي حين أحزنُ

ثقيلًا...

ساكناً...

ولا أقول شيئًا.


حقولُ الخردلِ تصفرُّ حولي

كأنها تهمس لي:

ارجعي

لكنني... لا أُجيد الرجوع.


السماءُ أقربُ من أمي،

وأحنُّ من صدورِ النساء

اللواتي نسينَ كيفَ يُصلّين.


كلُّ شيءٍ فيَّ

يمشي نحو الضوء

حتى قدمايَ العاريتين 

تمرانِ على العشبِ

كأنّهما تذكرانِ المطرَ

في وجهي الأول.


هناك... فوقَ رأسي،

يمرُّ القمرُ

كأنه سيفٌ مبلولٌ بالحليب،

يشقُّ هذا الظلام

كمن يبحث عنّي

ولا يعرفني.


أنا وحدي،

لكن لا أخاف،

تعلمتُ من السماء

أن أُخبئ رعشتي بين ضلوعي

وأن أُصادق الغربةَ

حين تُربّتُ على ظهري بلطف.


أحيانًا...

أشعر أني لستُ هنا،

بل أنني ظلٌّ

نسيَ أن يعود إلى جسده.


هل تراني

أمشي في حلمٍ؟

أم أن الأرضَ انزلقتْ فجأةً

وتركتني أُحلق؟


أين وجهي؟

أيّ مرآةٍ في هذا الفضاء

تعكسُ ملامحي

كما كانت حين كنتُ صغيرةً

وأغنّي للعصافير؟


الليلُ كثيف،

وأنا أرقصُ كأنني نسيتُ كل شيء...

نسيتُ الشوارع،

وأسماءَ الذين مرّوا

وتركوني أنمو كعُشبةٍ

على هامشِ الحكاية.


أنظرُ إلى السماء

كمن يريد أن يعود إليها،

كأن قلبي

انفصل عن جسدي

وسافر قبلي.


ربما كنتُ مجنونة...

لكن مَن قال إن المجانين

لا يعرفون الطريقَ إلى الله؟

مَن قال إن السائرين على التراب

هم الأقرب إلى الحقيقة؟


أنا الآن أذوب،

أختفي في زرقةٍ لا نهاية لها،

صرتُ فكرة،

أو طيفًا

يمشي بين الحقول

ويضحك بلا صوت.


وفي الصباح،

لن يبقى مني سوى ظلٍّ

يبتسمُ

حين تمرُّ طفلةٌ حافية

تبحثُ عن القمر.


الكاتبة زهراء الركابي