آخر المنشورات

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

بيروتُ يا صَرخةَ الجُرحِ المُندّى بقلم الأديب عادل نايف البعيني

 بيروتُ يا

صَرخةَ الجُرحِ المُندّى

بالشّذَا

ويا تَنهيدةَ الموّالْ

تحتَ الرّكامِ صَوْتٌ

يعصُرُ القلبَ صداه

ربّاه كيفَ يُولدُ الألمُ،

ويُغتالُ الوليدْ؟

ومن هذا الذي

يعزفُ أنشودةَ الوَجَعِ التليدْ.

وعلامَ هذا الشّدوُ مبحوحٌ؟

ويَخنقُهُ الأنينْ؟

الجرحُ يأكلُ نفسَهُ.

يمتدّ أُفُقاً وَيَخْتزلُ المكانْ

كلُّ الجِهاتِ صارَتْ مَداهْ!

كيفَ صارَ هذا الجرحُ

أعمقَ من صبري

بيروتُ.. لا تبالي

ستبقينَ "ستَّ الدّنيا"

وسَيجلُو هذا الغبارُ 

وتلكَ الغيمةُ السوداءُ التي عَصَبت جبينَكْ

ستلملِمُ أطرافَهَا ثمّ ترحَل

فأبناؤُك الذين  بالأمسِ هبّوا

سَيَقْتصّونَ ممَّنْ سَرَقَ بسمَتَك

وأَولغَ في دَمِك.

ومن العينَ التي غضَّتِ الطَّرفَ

ليندلعَ الحَريقْ!

سيحرثَون الفَرَحَ في قلوبِ المتعبينَ...

لينبتَ بعد حين

 ويزهرَ من جديد

بيروتُ ورغمَ الوجعِ المقيمْ

ستبقينَ

وَسَيبقى أرْزُكِ رغم عَصْفِ الرِّيحِ

يُراقِصُ المَجْدَ شامخاً

ومن تحتِ الرّكامْ

ستنهضُ يا لبنانْ.

💐 🙏 💐

محبتي

عادل نايف البعيني

تابع المعين في إعراب الأدوات: فَصْـل الباءِ والتّاء والثاء بقلم الأديب عادل نايف البعيني

 تابع  المعين  في  إعراب  الأدوات


       فَصْـل الباءِ والتّاء والثاء


الباءُ المفرَدَةُ حرفُ جرٍّ ولها أربعةَ عشرَ معنىً مِنْها:


-  الإلصـاقُ   :    أَمْسَكْتُ  بِـزَيْدٍ  .

- الاستعانَةُ :  كتبتُ بالقـلـمِ .

- السَّببـيَّةُ :{إنّكم ظَلمْتُم أنفُسَكمْ باتخاذِكُم العِجْلَ }. 

- المقابلَـةُ:  { أدْخُلوا الجنةَ بمـا كُنْتُمْ تَعْمَلونَ }.

- القسَـمُ :  أُقْسِـمْ بِاللِه .  

- التعدية : (ذهب اللهُ بنورهم)

- المصاحبة : (وقد دَخَلُوا بالكفرِ وهم قد خرجوا به) أي مع الكفر.

- الظرفية : بمعنى (في)  ولقدْ نصركمُ اللهُ ببدرٍ.


        وتأتـي الباءُ المفردةُ زائدةً في ستَّةِ  مواضِعَ :


- أحدُهَـا  الفاعِلُ :

زيادَتُهُ واجبَةٌ في أَفْعَلِ التَّعجبِ : أَحْسِنْ بِزيدٍ . 


زيادة غالبة :كَفى باللهِ وَكيلاً.


- والثاني المفعولُ بِهِ :

 {وَ لا تُلقُوا بأيديَكم إلى التَّهْلُكَةِ }. التقدير ( أيديَكم )  


- والثالثُ المبتَدَأُ : بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ.( حسبُكَ ) خرجتُ فإذا بزيدٍ بانْتِظاري. (زيدٌ) 


- والرابع الخبرُ: وهو غيرُ موجِبٍ: لَيْسَ زيدٌ بقائمٍ. (قائماً ). جزاءُ سيِّئةٍ بمثْلِها. (مثلُها)  


- والخامسُ الحالُ المَنْفِيُّ عامِلُها: فَمَا رَجِعَتْ بخائبةٍ. أيْ فَـما رجعَتْ بحاجةٍ خائبةً 


- والسادسُ التوكيدُ بالنَّفْسِ والعَينِ : يتربَّصْنَ بأنفسِهِنَّ. قَدْ زَارَني صديقي بنفسِهِ. 


باتَ -  فعلٌ ماضٍ ناقِـصٌ إذا أَفَادَ التَّحّوُّلَ : بات المطرُ قريباً. فَيَرْفَعُ المبتَدأُ اسْماً لهُ 

وينصبُ الخبرَ خَبَـراً لَهُ ويكونُ تـامّاً إذا دَلَّ على المبـيتِ: بِتُّ الليلةَ في دارِ خَالي.


بُؤْساً -  مفعولٌ مطْلَقٌ لِفِعْلٍ محذوفٍ تقديرُهُ: بئسَ بؤساً الكافرون.


بِئْسَ -  فعلٌ ماضٍ جامِدٍ لإنْشاءِ الذَّمِّ : {بِئْسَ القومُ الكافِرونَ }.


بَجَلْ - حرفُ جـوابٍ بمعنى نَعَمْ لا محلَّ لَهَا مِنَ الإعْرابِ.

اِسْمُ فعْلٍ بمعْنى  يَكْفِي مُرادِفٌ لـ ( حَسْبُ ) . 


بَخٍ   -   اِسمُ فعلِ مُضارِعٍ بمعنى أَسْتَحْسِنُ فاعِلُهُ ضميرٌ مُستَتِرٌ تقديرُهُ أنا مبنيٌّ على 

الكَسْرِ دَائِماً.


بِضْع - اسمُ كنايَةٍ عَنْ عَدَدٍ بينَ ( ثلاثةٍ إلى عَشَرَةٍ ) ويُعامَلُ مُعامَلَةَ هذه الأعدادِ فيخالِفُ 

معدودَهُ في التَّذْكيرِ والتَّأنيثِ : جَاءَ بِضَعةُ طلابٍ،  وَمَعَهُمْ  بِضْعُ  فتيـاتٍ .  


بُطآنَ - اسمُ فِعْلِ ماضٍ بمعنى أَبطَأَ مبنيٌّ على الفَتْحِ وقَدْ تَـقْتَرِنُ بِهِ مَـا المصدريَّةُ :

 بُطْآنَ ما رَدَّ المديرُ عَليَّ.

وتُؤَوَّلُ ما المصدريةُ معَ مـا بعدَها  في محلِّ رفْعِ فاعلٍ نحوَ : أَبْطَأََ ردُّ المديرِ .


-  بَعْدَ  - ظرفٌ مُلازِمٌ للإضافَةِ ويكونُ للمَكانِ : وَقَفْتُ بعدَ الطَّاولةِ .ويكونُ للزَّمانِ :جِئْتُ بعدَ الغُروبِ .


- وَقَدْ تَنْقَطِعُ عنِ الإِضافَةِ فَتُصْبِحُ مبنيَّةً على الضَّمِّ :  لَمْ يَأْتِ الْمُعَلِّمُ  بَعْدُ . 


- وقَدْ تجَرُّ بالكَسْرَةِ إذا دَخَلَ عليها حرفُ جَرٍّ:جِئْتُ منْ بعدِهِ. 


بُعْداً -  مفعولٌ مطلَقٌ لفعلٍ محذوفٍ :  بُعْداً للقومِ الظالمين .


بَعْض - اسـمُ يُعرَبُ حسبَ موقعِـِه في الجمْلَةِ : ( فاعلٌ )جَاء بَعْضُ الطُّلابِ.  مفعولٌ بهِ  

فكّرْتُ بعضَ التفكيرِ.الخ..   

   

بَلْ  -  حرفُ عطْفٍ إذا تَلاهَا اسمٌ مفْرَدٌ :  جاءَ زيدٌ بلْ عمرٌو .   

- حرفُ ابتِداءٍ :  بَلْ بلدٌ ملءُ الفُجاجِ .

- حرف إضراب إمّا للإبطال إذا تلاها جملة: لَيْس العربُ بِظالمينَ  بَلْ طلابُ حقٍ . أو للانتقال:  قَدْ أفلحَ مَنْ تزَكَّى بـلْ تُؤْثِرونَ الحياةَ الدُّنْيا .


بَلَى - حرفُ جوابٍ تختَصُّ بالنَّفي وتفيدُ إِبْطالَهُ فتقولُ جواباً على: أَ لَيْسَ زيدٌ في الدَّارِ؟  بلى هُوَ في الدَّارِ . 


بَلْهَ - وتكونُ اسمُ فعلِ أَمْرٍ بمعنى ( دعْ ): بَلْهَ الأمرَ وانْتَبِـهْ لأَعْمالِكَ .


بِمَ  - مؤلَّفَةٌ من حرفِ الجرِّ الباء و ما الاستِفْهاميَّةِ  التي تحذَفُ أَلِفُها إذا دخلَ عليْها 

حَرْفُ جَرٍّ.


بيد  -  اسم ملازم للإضافة إلى ( أنَّ) وله معنيان: 

الأول : معنى (غير ) ولا يقع إلا منصوبا على الاستثناء :نَحْنُ الآخرونَ والسابقونَ بَيْـدَ أنّهُمْ أُوْتُوا الكتـابَ قَبْلَنـا .


والثاني : أن تكون بمعنى أَجَلْ : أَنَا أَفصحُ مَنْ نطقَ بالضادِ بَيْدَ أنّي مِنْ قُرَيْشٍ .

بين، بينا، بينما - ظروفٌ مبنيَّةٌ خاصَّةٌ بالزمانِ والمكانِ. تُعرَبُ بِحَسْبِ 

موقِعِها في الجملة: القَلمُ بينَ  الكتبِ. أزورُك بَيْنَ الخامسةَ والسادسةَ.  دخل المعلّمُ بينما نكْتُبُ  


              التاء


-  تاءُ القَسَمِ:  وهيَ محرّكةٌ في أوائِلِ الأسماءِ و تختصُّ بالتَّعَجُّبِ     كَقولِنا: تَاللـهِ. كثيرةُ 

الاستعْمَالِ.: تالرَّحمنِ. نادِرَةُ الاسْتعمالِ .


- تاءُ المتحرِّكَةِ: وهيَ ضميرُ رفعِ متحرِّكٌ أواخرَ الأفعال الماضية: نِمتُ، نمتَ،نمتِ. 


- تكونُ والتاءُ المتحرّكةُ فاعِلاً إذا اتْصَلتْ بالأفْعالِ التَّامَّةِ: شربْتُ 

- تكونُ اِسْماً للفِعْلِ  النَّاقِصِ إذَا اتْصَلَتْ بالأفعالِ الناقصَةِ:كنتُ ، مازلتَ ، مادمتِ... 


- تاءُ التَأْنيثِ الساكنَةِ: وتقَعُ  في أواخِرِ الأفعالِ الماضيَةِ المؤَنَّـثّةِ تامَّةً  كانَتْ أمْ ناقِصَةً 

وهي حرفٌ لا محلَّ لَهُ منَ الإِعْرابِ: شَربَتْ، كانَتْ . وتحرَّكُ بالكَسْرِ إذا وقَعَ بعدَها حرفٌ ساكنٌ نحوَ: شربَتِ البِنْتُ الماءَ . مَنْعاً لالْـتِقاءِ السَّاكِنينِ .


- تحت: وهي ظرف معرب ومبني: 

- ظرفُ مكُانٍ مَنْصوبٌ إذا أُضِيفَ: الـهرَّةُ تحتَ السَّريرِ .

- ظرفٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ نَصبٍ إذا انْقَطَعَ عَنِ الإِضافَةِ: رأيْتُــكَ جالساً  تَحْـتُ عِنْدَما مَرَرْتُ بالوادي. 

- ظَرْفٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ جرٍّ . إذا سُبِقَ بِحَرْفِ جَرٍّ وانقطع عن الإضافة.جاءَهُ السيلُ مِنْ تَحْتُ  وَمِـنْ  فوقُ .          


تِ تِهْ تِي: اسْمَا إِشارَةٍ للمؤنث: تِ مبـنيٌّ على الكَسْرِ يُعْرَبُ حَسْبَ موقعِهِ بالجملةِ.  

تِ تلميذة نشيطةٌ (تِهْ تِي) مبنيانِ على السُّكُونِ . 


تان - مُثنّى تِ  اِسمُ إشارَةٍ مُلْحَقٌ بالمثنّى مبنيٌّ دائِماً ، قَدْ تلحَقُ بِهِ هاءُ  التنبيهِ  فَيُصْبِحُ  

(هاتان ).


ثُمَّ ثمُّتْ – بالضَّـمِّ حرفُ عطْفٍ يفيدُ الترتيبَ مَعَ تَرَاخٍ في الزَّمنِ: دَخلَ المعلمُ الصفَّ ثُمَّ التلاميذُ.

استسلمَ الجنودُ ثمَّ القائدُ. 


ثمَّ،ثمّةَ - بالفتْحِ اسمُ إشارَةٍ يُشارُ به للمكانِ البعيدِ هو ظرفٌ لا يتصرّفُ ولا يتقدّمُه حرفُ تنبـيهٍ، مبنيٌّ على الفَتْحِ في محلِّ نصبٍ على الظرفية المكانية. نحوَ:  إنّ ثمّةَ مكاناً للمدعوِّينَ هُنَا .      

         

فَثَمَّةَ : اسمُ إشارَةٍ للمكانِ البعيدِ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ نصْـبٍ على الظرفيَّة المكانيَّة  متعلّقٌ بخبرٍ مقدَّمٍ محذوفٍ لإنَّ .و مكاناً : اسـمُ إنَّ مُؤَخَّـرٍ منصـوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحة. 

عادل نايف البعيني

💐 🙏 💐

محبتي



القناعة بقلم الإستاذ فراس ريسان سلمان

 القناعة

*****'**


            لآ  تهتمْ  للدهرِ  اللعينِ  إذا

                                 الناسُ  عن  المالِ حكوا


           إيمانكُ ورضاكَ بالمقسومِ

                              به ألطافُ القداسةِ  تبركتْ


           تقوتُ  إدامَ رزقِكَ  الموجودِ

                              أحسنُ  من قوتِ  السحتِ


           أرضِ واشكرْ وابتسمْ وتذكَّر

                             حالَ الناسِ دونَكَ كم عانتْ


           أدعِ لربكَ وقلْ رزقي حلالٌ

                           وغيرُ حلالكَ ياإلهي مارجوتُ


           وإن سئمتَ من  التباينِ بالمعاشِ

                       فواصلْ الشكرَ  يطيب أن زدتَ


            فبالقناعةُ تلقى السعادةَ والهناءَ

                         وأطلبُ من كرمِ اللهِ ما شئتَ

        الإستاذ

فراس ريسان سلمان

           العراق



حيبتي وانت الود ببالي بقلم الكاتب حسن حوني جابر، العراق

 حيبتي وانت الود ببالي 

بالحب انت النور يلقي غيابي 

أحتاج دمعك في حال عسري 

من هوان الدنيا وصنوف المصائبي 

خليلي يشاركني همي ويفرح فرحتي 

 في هموم الحياة وانتماء الحبائبي 

ودعمك ملهوف وسندا لغالبي 

فأنت التي أعني بأجمل عشقي 

سيبقى وفاءك ودي برغم النوائبي 

أنت كنور الشمس قبل المغربي 

  حسن حوني جابر، العراق



ساعة مع غزل العباس بن الأحنف الشاعر العباسي العراقي / بقلم الكاتب: السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 ساعة مع غزل العباس بن الأحنف الشاعر العباسي العراقي /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠


و هذا الأحنف من عشاق العرب المتيمين الذي أحب (فوز ) محبوبته و كتب فيها قصائده التي تعد من عيون الشعر العربي في الغزل ٠٠

------

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى


ولا خير فيمن لا يحب ويعشق ٠

٠٠٠٠٠

كَتَمتُ الهَوى وَهَجَرتُ الحَبيبا 

وَأَضمَرتُ في القَلبِ شَوقاً عَجيبا 

وَلَم يَكُ هَجريهِ عَن بِغضَةٍ وَلَكِن خَشيتُ عَلَيهِ العُيوبا ٠

٠٠٠٠٠

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ  ٠

٠٠٠٠٠

صَحائِفُ عِندي لِلعِتابِ طَوَيتُها

سَتُنشَرُ يَوماً وَالعِتابُ يَطولُ


سَأَسكُتُ ما لَم يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا

فَإِن نَلتَقي يَوماً فَسَوفَ أَقولُ

( العباس بن الأحنف )

٠٠٠٠٠٠٠

أجل لقد عرف أدبنا العربي منذ النشأة الغنائية الأولى و أسواق الشعر ( فن الغزل ) غزل حسي كان في العصر الجاهلي ، و غزل معنوي كان في العصر  الإسلامي و الذي هذب ذوقه من خلال منظومة الأخلاق و تعاليمه ٠٠ 

و تبارى الشعراء في هذا الغرض بل و افتتحت معظم القصائد بمدخل غزل تمهيدا لجوهر و مناسبة القصيدة و موضوع وحدتها البنائية في خصائص فنية تدعم العملية الإبداعية فكثُر شعراء الغزل من عشاق العرب وقصصهم التي تملأ بطون الكتب و التي نطالعها اليوم هكذا ٠٠

منذ أن افتتح ديوان العرب و فضل الغزل بامرؤ القيس ثم توالت السلسة من العشاق عنتر عبلة و لمرقش الأكبر "من بكر" عشق ابنه عمه أسماء. 

و هند و ابن عجلان و عروة بن حزام شعره في عفراء بنت عمه.

وذو الرمة و مية و جميل و بثينة ٠٠٠

و مجنون ليلى و صريع الغواني و الأحنف و الأحوص ، و غيرهم كثيرون ٠٠ 

حتى عصرنا الحديث نجد نزار قباني الذي لُقب ب ( شاعر المرأة ) و الكل تشببه بالمرأة المحبوبة حقيقة أو رمزا ٠٠

و نعود إلى فارسنا العاشق المتيم الصب ( عباس بن الأحنف ) لنقضي معه ساعة تحت ظلال الغزل الوارف ٠


شاعر رقيق الغزل


* نبذة عنه :

========

هو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي، شاعر عربي عباسي  وُلِد في اليمامة بِنجد وعِندما مات والده انتقل من نجد إلى بغداد ونشأ بِها وعاش مُتنقلاً ما بين بغداد وخراسان ٠


 قال عنه البحتري: إنه أغزل الناس أبو الفضل عربي شريف النسب، أصله من بني حنيفة، ولكن أهله يقيمون بالبصرة. 

نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة ٠

خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء، وأشاد به المبرد في كتاب الروضة وفضله على نظرائه حين قال: 

وكان العباس من الظرفاء، ولم يكن من الخلعاء، وكان غزلا ولم يكن فاسقا، وكان ظاهر النعمة ملوكي المذهب، شديد الترف، وذلك بين في شعره، وكان قصده الغزل وشغله النسيب، وكان حلو مقبولا غزلا غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هجاءً ولا مداحا ٠


و نقل ابن ذكوان  :

«سمعت إبراهيم بن العباس يصف -ابن الأحنف- فيقول: كان والله ممن إذا تكلم لم يحب سامعه أن يسكت، وكان فصيحا جميلا ظريف اللسان، لو شئت أن تقول كلامه كله شعر لقلت».


فوز محبوبة العباس بن الأحنف :

-------------------------

وقد أحب العباس بن الأحنف فتاة سماها ( فوز ) لأنها كانت كثيرة الفوز بالسباقات والمنافسات لكي لا يصرح باسمها الحقيقي ٠

عاتكة الخزرجي في رسالتها للدكتوراه عن العباس, وأوضحت أنها عُليّة بنت الهدى وأخت هارون الرشيد, فكنى عنها العباس باسْم (فوز). 

ولما سئل إبراهيم الموصلي - إمام المغنين في زمانه - عن سبب غنائه لكثير من شعر العباس, قال: 

هذا والله الكلام الحسن المعنى, السهل المورد, القريب المتناول, السهلُ اللفظ, العذبُ المُسْتمع).


و نرى هنا أن مجمل شعره غنائي لكافة خصائصه الفنية ذات لغة رقيقة مؤثرة في الاحاسيس و من ثم تنعكس على الواقع نظرة إنصاف و موضوعية ٠٠


مع قصيدة عباس بن الأحنف تحت عنوان ( ألم تعلمي يا فوز ) حيث يخاطب فيها محبوبته :

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ 

وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ 

أُؤَمِّلُكُم حَتّى إِذا ما رَجَعتُمُ أَتاني صُدودٌ مِنكُمُ وَتَجَنُّبُ 

و من ثم يأمل الشاعر من حبيبته فوز أن تبادله الحب الذي يبادله إيّاها ولكنّها لم تفعل ذلك، حيث كان الصدود هو الجواب على محبته لها وهو الذي أمضى عمره يبكي من أجلها في يثرب وفي غير يثرب.

 فَإِن ساءَكُم ما بي مِنَ الضُرِّ فَاِرحَموا وَإِن سَرَّكُم هَذا العَذابُ فَعَذِّبوا فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني وَبَينَكُمُ ٠


* من شعره :

---------------- 

كتمتُ الهوى وهجرتُ الحبيبا يقول فيها:

 كَتَمتُ الهَوى وَهَجَرتُ الحَبيبا 

وَأَضمَرتُ في القَلبِ شَوقاً عَجيبا 

وَلَم يَكُ هَجريهِ عَن بِغضَةٍ وَلَكِن خَشيتُ عَلَيهِ العُيوبا

 سَأَرعى وَأَكتُمُ أَسرارَهُ وَأَحفَظُ ما عِشتُ مِنهُ المَغيبا 

فَكَم باسِطينَ إِلى وَصلِنا أَكُفَّهُمُ لَم يَنالوا نَصيبا 

فَيا مَن رَضيتُ بِما قَد لَقي تُ مِن حُبِّهِ مُخطِئاً أَو مُصيبا 

وَيا مَن دَعاني إِلَيهِ الهَوى فَلَبَّيتُ لَمّا دَعاني مُجيبا

 وَيا مَن تَعَلَّقتُهُ ناشِئاً فَشِبتُ وَما آنَ لي أَن أَشيبا لَعَمري لَقَد كَذَبَ الزاعِمو نَ أَنَّ القُلوبَ تُجازي القُلوبا 

وَلَو كانَ حَقّاً كَما يَزعُمونَ لَما كانَ يَجفو حَبيبٌ حَبيبا 

وَكَيفَ يَكونُ كَما أَشتَهي حَبيبٌ يَرى حَسَناتي ذُنوبا وَلَم أَرَ مِثلَكِ في العالَمي نَ نِصفاً 

كَثيباً وَنِصفاً قَضيبا وَأَنَّكِ لَو تَطِئينَ التُرابَ لَزِدتِ التُرابَ عَلى الطيبِ طيبا

 

***

قدْ كنتُ أرجو وَصلكم يقول فيها:

 قَد كُنتُ أَرجو وَصلَكُم فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الرَجاءِ أ َنتِ الَّتي وَكَّلتِ عَي نِيَ بالسُهادِ وَبِالبُكاءِ 

إِنَّ الهَوى لَو كانَ يَنـ ـفُذُ فيهِ حُكمي أَو قَضائِي

 لَطَلَبتُهُ وَجَمَعتُهُ مِن كُلِّ أَرضٍ أَو سَماءِ فَقَسَمتُهُ بَيني وَبَي نَ حَبيبِ نَفسي بِالسَواءِ 

فَنَعيشَ ما عِشنا عَلى مَحضِ المَوَدَةِ وَالصَفاءِ

 حَتّى إِذا مُتنا جَمي عاً وَالأُمورُ إِلى فَناءِ ماتَ الهَوى مِن بَعدِنا أَو عاشَ في أَهلِ الوَفاءِ ٠


***

و يقول أيضا :

يا فَوزُ ما ضَرَّ مَن أَمسى وَأَنتِ لَهُ


أَن لا يَفوزَ بِدُنيا آلِ عَبّاسِ


لَو يَقسِمُ اللَهُ جُزءاً مِن مَحاسِنِها


في الناسِ طُرّاً لَتَمَّ الحُسنُ في الناسِ


أَبصَرتُ شَيباً بِمَولاها فَوا عَجَبا


لَمِن يَراها وَيَبدو الشَيبُ في الراسِ ٠


و يقول في قصيدة يخاطب فيها محبوبة فوز متسائلا بعنوان ( أزين العالمين أجيبي ٠٠؟! )  :

أَزَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي


دُعاءَ مَشوقٍ بِالعِراقِ غَريبِ


كَتَبتُ كِتابي ما أُقيمُ حُروفَهُ


لِشِدَّةِ إِعوالي وَطولِ نَحيبي


أَخُطُّ وَأَمحو ما خَطَطتُ بِعَبرَةٍ


تَسُحُّ عَلى القُرطاسِ سَحَّ غُروبِ


أَيا فَوزُ لَو أَبصَرتِني ما عَرَفتِني


لِطولِ شُجوني بَعدَكُم وَشُحوبي


وَأَنتِ مِنَ الدُنيا نَصيبي فَإِن أَمُت


فَلَيتَكِ مِن حورِ الجِنانِ نَصيبي


سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُم


وَأَرعاكُمُ في مَشهَدي وَمَغيبي


وَكُنتُم تَزينونَ العِراقَ فَشانَهُ


تَرَحُّلُكُم عَنهُ وَذاكَ مُذيبي


وَكُنتُم وَكُنّا في جِوارٍ بِغِبطَةٍ


نُخالِسُ لَحظَ العَينِ كُلَ رَقيبِ


فَإِن يَكُ حالَ الناسُ بَيني وَبَينَكُم


فَإِنَّ الهَوى وَالوِدَّ غَيرُ مَشوبِ


فَلا ضَحِكَ الواشونَ يا فَوزُ بَعدَكُم


وَلا جَمَدَت عَينٌ جَرَت بِسُكوبِ


وَإِنّي لَأَستَهدي الرِياحَ سَلامَكُم


إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِكُم بِهُبوبِ


وَأَسأَلُها حَملَ السَلامِ إِلَيكُمُ


فَإِن هِيَ يَوماً بَلَّغَت فَأَجيبي


أَرى البَينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كُلُّهُم


فَيا رَبُّ قَرِّب دارَ كُلِّ حَبيبِ


وَأَبيَضَ سَبّاقٍ طَويلٍ نِجادُهُ


أَشَمَّ خَصيبِ الراحَتَينِ وَهوبِ


أَنافَ بِضَبعَيهِ إِلى فَرعِ هاشِمٍ


نَجيبٌ نَماهُ ماجِدٌ لِنَجيبِ


لَحاني فَلَمّا شامَ بَرقي وَأَمطَرَت


جُفوني بَكى لي موجَعاً لِكُروبي


فَقُلتُ أَعَبد اللَهُ أَسعَدتَ ذا هَوىً


يُحاوِلُ قَلباً مُبتَلاً بِنُكوبِ


سَأَسقيكَ نَدماني بِكَأسٍ مِزاجُها


أَفانينُ دَمعٍ مُسبَلٍ وَسَروبِ


أَلَم تَرَ أَنَّ الحُبَّ أَخلَقَ جِدَّتي


وَشَيَّبَ رَأسي قَبلَ حينِ مَشيبي


أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى


أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ


تَعالَوا نُدافِع جُهدَنا عَن قُلوبِنا


فَيوشِكُ أَن نَبقى بِغَيرِ قُلوبِ


كَأَن لَم تَكُن فَوزٌ لِأَهلِكَ جارَةً


بِأَكنافِ شَطٍّ أَو تَكُن بِنَسيبِ


أَقولُ وَداري بِالعِراقِ وَدارُها


حِجازيَّةٌ في حَرَّةٍ وَسُهوبِ


وَكُلُّ قَريبِ الدارِ لا بُدَ مَرَّةً


سَيُصبِحُ يَوماً وَهوَ غَيرُ قَريبِ


سَقى مَنزِلاً بَينَ العَقيقِ وَواقِمٍ


إِلى كُلِّ أُطمٍ بِالحِجازِ وَلوبِ


أَجَشُّ هَزيمُ الرَعدِ دانٍ رَبابُهُ


يَجودُ بِسُقيا شَمأَلٍ وَجَنوبِ


أَزوّارَ بَيت اللَهَ مُرّوا بِيَثرِبٍ


لِحاجَةِ مَتبولِ الفُؤادِ كَئيبِ ٠

و أخيرا بعد هذا العرض المطول و المشوق لشاعر عاشق متيم من عشاق العرب له باع في الغزل وقد أحب محبوبته ( فوز ) و كتب فيها خلاصة تجربته الشعرية و صور فيها تباريح الهوى و الجوى قلائد من عيون الغزل العباسي تتذوق جمال كلماته الرومانسية في صدق مؤثر عايشه و ظل يتناقل بيننا حتى عصرنا المعاصر و قد أفاضت الدراسات الأدبية حول شاعرية العباس بن الأحنف الذي لا يُذكر الغزل إلا و هو متربعا على عرشه بين ديوان شعرنا العربي من العصر العباسي بروح واقعنا المعاصر ٠٠

و في النهاية نتمنى أن نكون قدمنا ملامح من حياة الشعراء العشاق المتمين من قصص العرب في هذا الغرض المحبب لدى كل متذوق و متخصص معا ٠


***مَن قَال نَبضُ العُشاق فقط بالليل*** بقلم الكاتبة عائشة لنور

 ***مَن قَال نَبضُ العُشاق فقط بالليل***

أَكتبُ لأني فقدتُ القدرة على  البكاء...!!

أَردتُ أن أَكتبَ لكَ بيت غَزل وحُبّ...!!

                                  تَوهمتُ وكَتبت...!!

أَيتها الشمسُ المُلقاة على  سَطح النهار...

أُغربي خلفَ حُقول الانتظار...

غَدا نَراكِ كَطيف طِفل وليد...

                              هذا الصباح...!!

يَأخُذني الحنينُ إليكَ...

أَشتاقُ إلي  الاحتواء...

اَتمنى أن تسكُنَ حُروفي والأبيات...

أُريدُ أن أَتنفسَ احتياجكَ حدّ الاختناق...

                        من قال...؟

نَبضُ العشاق فقط بالليل...

على  رُفوف الروح تَكدست الأشواق...

كُلّما هَبّت نسائم ذكراك...

كُل مرّة أَصفعُ وجهكَ بالغفران...

فَلِغيركَ مارحلَ شَوقي ولا حنّت مَسافات...

لَيست الأيام  إلا كومة من الذكريات...

والمسافات  تَرحلُ دون حقائب...

دَمعة حزينة تَعلّقت بأهداب الحكايا...

                         خُذني إلي ذلك الحلم...!!

حَيثُ أَتجرّد ُمن هذا العالم البائس...

أُمارسُ طقوس الكتابة...

فلا تَرتعشُ حُروفي ولا تَخجلُ من البوحِ الكلمات...

                          ياَ أيتُها النجوم الدانية...

خُذي أَشواقي المحترقة وضُميها إلي  سَماك...

سأضعُ كَفي في كف الشمس...!!

                       لَيتهُ يُضيىء...

و أَعتذرُ لبريق  لم يَتركني نجمة...!!

فَلم يَبقى لَيلٌ إلّا  وجرّب عباءتهُ على  مقاس روحي...

                        لَيتني لم أَكن شاعرة...

                      و انا أَكتبُ ...

                      تَرقَقتْ عِظامي...!!

                    و إبيضّ دمي...!!

أُفكرُ في تَشييع قصيدة إلي  نهار الصمت...

                      لَيتنِي لم أكُن شاعرة...

تَكتبُ دون كلمات...

                   لَيتني كنتُ عاشقة...

حِينها سأَدُلكَ على  وردي لِيَقْطِفَكَ....

                                                     بقلمي عائشة لنور



حسن الختام بقلم د . حسن الشوان

 ......... 🌹 حسن الختام 🌹 ..........


السنوار نضال وكفاح وعلامة إستفهام

شاغله البال وتفكيرى  فى كل  حووار

شال المسئولية بعد هنيه بعهد وإقدام 

مرووحش بيته  فى الجبهه  ليل ونهار 

بطولته  فى زمن البطووله  فى الأفلام 

شجاعته وضوح الشمس وقت الامطار

كل الادله والبراهين لا بدعاية وإعلام

عاشق دينه وارضه وأهله بعزة وإصرار

رفض الكرسى رفض المووائد والكلام 

وبهرجة  المنظره والدحلبه  والإنكسار

من زمان ف ساحة المعارك بكل إلتزام

عهد الشرف بيشارك فى أعماق  الدمار 

فى دمه الامانه فى عروووقه بالجرام

والعصافير  عارفاه   وضليلة  الأشجار

والارض بتحس بخطووته فى اى مهام

والنابالم  حرق  البساتين  وفيها  ازهار 

وشجر البرتقال  بيطرح زيتون وسلام

والعزيمه فى وشه إراده متعرفش الإنهزام

السنوار نضال وكفاح وعلامة إستفهام

النصر او الشهادة والإستبسال عزم وقرار

والشجاعة من الكتاب عزة وعهد وإحترام

واقف شامخ والخوف هرب منه وبلغ فرار

والإستشهاد أمنيه واجمل حسن الختام 

وكتب التاريخ ح تنور ب يحيى السنوار


.................................................

.......... د . حسن الشوان 🇪🇬 ...........



. وَأَلقَىٰ عَـصَــاهُ شعر الأديب/سامي ناصف

 . وَأَلقَىٰ عَـصَــاهُ


يا'يَحْيَىٰ'نَحْـيَافِي شَرفٍ 

فشُمُوخُكَ فَتْحٌ وَجَسَارَةْ.


أَدْهَشْـتَ الظَّـالِمَ وَالـدُّنْيَا

وفَقَــأْتَ  عُيُـونًا  جَبَّــارَةْ


فَعَصَاتُكَ خُـذْهَـا وَبِقُــوَّةْ

وَامْنَحْـنَا عَـزْمًـا وَفَخَــارَا


واقْـتُلْ بِعَصَــاتِـكَ أفَّــاكًا

يَتَقَـــيَّحُ غِـــلًّا وَمَــــرَارَةْ


وَزَرَعْـتَ بِعَزْمِـكَ أَمْجَـادًا

كـَيْ تُنْبِتَ بَعْـدَكَ أَحْــرَارَا


يَا'يَحْيَى' يَابْنَ السُّنْوَارِي

أَثْمَــرْتَ بِأَرْضِــكَ ثُــوَّارَا


يَمْشُونَ عَلىٰ نَهْجِ خُطَاكَ 

أبْطَـالًا لَبِسُــوا الإِصْــرَارَا


واضْرِبْ بِعَصَاكَ ضَمَائِرَنَا

كِيْ يَهْمِـي عَزْمُكَ مِدْرَارَا


واضْرِبْ بِعَصَاتِكَ ظَـلَّامًا

لا يَبْــغِـي أَمْــنًا وَعَــمَارَا


هَلْ تَعْـلَمُ سِــرَّ إِشَــارَتِهَا؟

إِذْ رَفَعَـــتْ نَصْــرا كُــبَّارَا


وَتَرَكْــتَ بالدنيـا مَشْـمُولًا 

بِالفَخْــرِ وكُــنْتَ الأَقْــمَارَا


وَسَكَنْتَ الجَـنَّةَ فِي فَـرَحٍ


وَرُزِقْــتَ  النِّعْــمَةَ أَنْــهَارَا


شَوَّهكَ الِّلـصُ ومَـنْ مَعَـهُ

مَا حَـقـَّقَ مَــيْنٌ أَوْطَـــارَا


يَا 'يَحْيَىٰ' عَصَـاتُكَ إْلهَـامٌ

كَشَفــَتْ لِلـدُنْـيَا أَسْـــرَارَا

....

شعر /سامي ناصف



كفاني جراحا بقلم الكاتب يوسف بلعابي تونس

 كفاني جراحا


أنا مخلوق

من طين

من لحم من دم

لي عقل  يعي

لي قلب

يشعر ويحس

أي وخز يأذيني

ومنه تشدني الحمى والألم

وأي كلمة جارحة

تذيبني مثل الشمعة

تذرف ألف دمعة

يذبل نورها في كل ثانية

إلى أن تحترق وتنطفئ

لست مخلوقا من حديد أصم

ارحموني سيبوني

أتركوني دعوني

كفاني جراحا

فخالقي بحالي أعلم


بقلمي يوسف بلعابي تونس



دروس النبوة ( يوسف الصديق) بقلم // سليمان كاااااامل

 دروس النبوة 

( يوسف الصديق) 

بقلم // سليمان كاااااامل 

*********************

جميلة القد أنت...... والقوام 

لكن نفسي تعف أكل الحرام


ولو تمايلت ..يمينا أو شمالا 

فقلبي ثابت......قبلته للأمام


لست من بطرف العين صيد

ولا يهز نبضي.... لحن أنسام


قوي بالله ديني...... وأمانتي 

عصي القلب...... بعيد المرام


تغنجي وتمايلي... فلست آبه

فمثلي تحرقه........ نار الملام 


فمثلي بين...... الرجال بصمة 

لا تشبه بين..... الرجال إبهام 


وانظري كم.....فتنت الصديق

إمرأة العزيز ...وبكل احترام


إستعصم الصديق بالله خوفا

حتى نجاه من...... هذا الهيام


ولنا بالكريم بن الكريم أسوة

لمن يعتصم......بطيب الكلام


لا أدعي عصمة أمام سيدتي

لكنه النصح لي...ولكل الأنام

**********************

سليمان كاااامل.... الإثنين

2024/10/21



ناديتها بقلم الكاتب فلاح مرعي

 ناديتها

ناديتها ردت بصوت 

خافت النبرات

بالكاد يسمع همسها 

بصوت خجول 

ردت أجل لبيك حياتي

لبيك أبها الساكن خلجاتي

أيها الطيف المراافق ذاتي

في الحلم والصحو وفي سكناتي

لبيك أيها المصاحب  ذاتي لذاتي

لبيك صمتي و همسي وسكني وسكوني

وهدوئي وكل حالاتي 

فلاح مرعي 

فلسطين

رصيد الحب (728) بقلم الكاتب..صبري رسلان

 رصيد الحب  (728)

................

أدي دقني إن عديتي وفلحتي 

ونصفتي الدار 

مشغوله بأيه يا مرار بختي 

ماكياچ سشوار

ما في مره تروقي كراكيبك 

ولا تطبخي طبخه وندعيلك 

فيه شياط وحوار 

أصبري شهرين ييجي عريسي 

حطاه في العين 

شهرين سنتين وإنتي الصادقه 

يا ساقطه في ترمين 

أمه بتدعيله مش هيجيلك 

كل بره وطافيه في بواجيرك

سجناه في الدين 

ملهوفه الشملوله لخطوبه 

ولا تبني طموح طوبه بطوبه

جاهز بالشقه وعربيه ورصيد الحب 

ما فيه طوبه 

راجعه لنا تخبط على بابنا 

شهرين بطلاق مش مرغوبه

فيه غيرها وغيرها ما يستعوظ  

ولا عنده طموح فقره ما عيبه

شايفين المال كفته تربح 

ولا راحه البال كان لها قيمه 

والحب يا دوب ييجي في الاحلام 

لقطات تمثيل أفلام سيما

بقلم ..صبري رسلان



‏‎الحياة لحظة بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)

 ‏‎الحياة لحظة


بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانية)


_ليبيا


‏‎في لحظة نعيش كل السعادة

‏‎ونفقد كل السعادة

‏‎في لحظة نشعر بانسانيتنا

‏‎ونفقد انسانيتنا 

‏‎في موقف أو كلمة

‏‎في الفرح نعيش اللحظة

‏‎وفي الحزن تصبح اللحظة

 دهراً يمتد 

كلما فقدت صلة دم 

وصلة رحم وصلة قرابة

فقدت جزءاً من عمري

‏‎وكلما فقدت رفيق أو رفيقة

شاركنا معاً أحلى محطات النضال

 أشعر بأنني فقدت أوراقاً 

مزقها القدر من كتاب حياتي 

‏‎وكلما أفقد صديق وصديقة

 شاركتني أهم مراحل حياتي 

 أحس أن جزءاً من ذكرياتي

 أنتزع من لحمي

‏‎خطف الموت الكثيرين والكثيرات

‏‎كل يوم أتفاجأ بفقدان أكثر 

من زميل وزميلة وصديق وصديقة

وأحس بأنني أصبحت هشة

 كالقشة يتلاعب بها الهواء 

‏‎العمر لحظة

‏‎والأصدقاء كل لحظات العمر وامتداده

‏‎حافظوا على الصداقة الحقة 

‏‎قبل أن يجف العطر في دمائكم

‏‎كم أنا ضعيف لفقدكم 

وكم من الذكريات انتزعت

 من روحي ورحلت معكم

لكن دائماً أرحل إلى الذاكرة معكم.



*...أُدَارِي...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...أُدَارِي...*

هذا اشتياقي

برغم الفرَاقْ

يعانق ذاتي

كيف له 

إن غادر صدري

الموت احْتِرَاقْ

أنفث سخطي

بلذّة رِيحْ

تدفع لِلْهَلَاك بِفُلْكِ

أداعب شمسي

و أهدي الجليد

روعة لَمْسِي

و أهمس للبحر

أَذِقْهُ ملحك

لقد صدق حَدْسِي

أبوح للصّبر

بهذا القَلَقْ

و أندم

حين يحملني

ليتركني بين مُفْتَرَقْ

يضحك من تعبي

و أزداد في الوحل غَرَقْ

كيف تنادي أن إصبر

و الصّبر داء 

لو تدري كيف خُلِقْ

حين تَلَعْثَمْتُ

أداري مصائبك

من خلف الشَّفَقْ

كيف تراني

كيف النّجاة ممّا اعتراني

يا ويحى قلقي

من الأَشْجَانِ

           حمدان بن الصغير 

           الميدة نابل تونس

قصة قصيرة على السّجّاد الأحمر. بقلم الكاتب الطيب جامعي/ تونس

 قصة قصيرة


                               على السّجّاد الأحمر.

و هو مستندٌ إلى ظهر الأريكة اتّّكأ على كوعه. لم يعر اهتماما لمعصمه المبتور. أرسل ابتسامة عريضة مشفوعة بنفس عميق  خرج من إخمص قفصه الصّدريّ... 

سحبها من جيب مثبت في جانبه. وضعها على منضدة صغيرة بجانبه. قبّلها مرّات حامدا الله. تحسّس حزامه. مازالت الكثير من الخراطيش في أماكنها.

 المكان يتنفّس أبخرة و دخانا. الغبار في كل مكان. المرء يمدّ يده فتكاد تنقطع. أزيز، كفحيح الأفاعي يعرفه جيّدا، يجوب العمارة غرفة غرفة... هذا الشّبح اللّعين، هذه الآلة الصّمّاء لا تعرف للشجاعة معنى. التفت إليها ساخرا. ألقى عليها عصاه. ثرثر  بكبرياء و استهزاء: جبناء، تطمرون رؤوسكم وراء كتل حديديّة مصفّحة. أشجعكم يجبُن على أن يطلّ مجرّد إطلالة من فوهات سجونكم الخرساء. مطمئنون لتحصيناتكم؟!... هيهات هيهات، سنخرج لكم من رحم الأرض، من تحت الرّكام، من فوق السطوح، من بين شقوق الجدران، من بين أحضان الزّيتون، بل سنخرج لكم من تحت مصفّحاتكم، و لتذهب كلّ تحصيناتكم إلى الجحيم. 

أرهف السّمع، أذناه، رغم اللّثام الذي يغطّي رأسه فلا تُرَى إلّا عينان تقدحان جَلَدا و قوّة و تحدّيا، لا يمكن أن تخطئا مَن وراء ذلك الصّوت و تلك الخطوات المتعثّرة. إنّهم هم: تلك الكلاب البشريّة... أخذ نفسا... لا، بل من الظّلم بمكان أن توصف بالكلاب ناهيك، عن البشريّة. لا شيء يشبههم.

التفت. أرسلت عيناه شواظا. خُيّل إليّ أنّني سمعت صدى سقوط أحدهم رعبا، و لا إخاله إلّا كذلك. و ما لبث أن خفت ذلك الصّوت. أين تشتّتوا يا ترى؟ ثمّ ما لبث أن عاد بنظره إليها. و بأحد أصابعه فكّ صمّام الأمان. الآن كلّ شيء جاهز. تناولها بين أصابعه. استدار من جديد. كبّر، قرأ: " و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى". تولّد في نفسه قوّة عجيبة و تصميم و تحدٍّ سبقت حركة يده... عضلات يده اليسرى تنقبض، ثمّ تهمّ بالامتداد...  ارتجاج كبير يهزّ العمارة كلّها و تلك الغرفة؛ الفوضى تعمّ الفضاء...

ولكنّ الأدخنة و الغبار و  الجدران كلّها تتلاشى. لا شيء، لا شيء... أفق واسع رحب و شذا عطرٍ يفعم المدى. هناك استوى واقفا، لم يكن ملثّما هذه المرّة، و لم تكن به خدوش. يداه سليمتان تماما... سار بكلّ افتخار على السّجّاد الأحمر. الوجوه المتراصّة في صفّين على اليمين و على الشّمال يُلقون عليه التّحيّة. هو  يعرفهم جيّدا. لطالما كان جنبا إلى جنب معهم. حين فتّش عن وجوه أخرى كانت تقتحم شاشات التّلفاز ليلَ نهارَ لم يجد منهم واحدا...

  سار قرير النفس بخطى ثابتة يستلم أعظم جائزة. 

                الطيب جامعي/ تونس

قصيدة " ماذا لو ؟! " بقلم حسام الشاعر _ العراق

 قصيدة " ماذا لو ؟! " 


ماذا لو جعلنا 

الدبابةَ آلةً 

لصنعِ القهوة 

يسيل مدفعُها 

قهوةً لا قذائف 

ماذا لو 

غارت الطائراتُ بسماتٍ 

على أيئاسِنا 

فتورّد أمانينا 

ماذا لو 

هدمنا الهدم، 

رمّمنا الأفئدة 

حقلاً 

لرقص الفراش و النبضاتْ... 

ماذا لو 

كَحّلنا الليلَ 

ربيعاً 

وألبسنا كلَّ نجمة 

فستانَ عروسٍ

فإنْ سقينا وردةَ الفكرِ 

ساد عطرُها 

على رائحة البارود 

وإن شمختْ فينا 

الروحُ المثالية 

قَزُمَ الجرم 

وإنْ أردنا أن نسجنَ 

شيئًا... 

فليكن التطرّف 

وإنْ أردنا قتْلَ شيءٍ 

فلنقتل الجهلَ

فلن يسموَ

شعبٌ

ولن يتحضّرَ

إلاّ واعْتصمَ بالعِلْم 

كلُّ ما يزيد يرخص 

إلّا الحب 

إنْ زاد فينا 

بنينا الإنسان 

لا تبنِ جسرًا 

بين جبلين 

أو مرفأين 

ولا مدينتين 

فخير الجُسورِ

بين القلوبِ يُبنى


حسام الشاعر _ العراق



مفارقات فلسفيه بقلم الشاعر أيمن اصل ترك

 مفارقات فلسفيه

انقطع حبل المودة

بين الاهل والاصحاب

واتصل انعدام الاخلاق

وقلة الحياء . 

سقط الادب

واندثر

مع الاموات

واعتلى

قليل الادب

والمنافق

والكذاب

وعاش الفساد

واصبحت الاخلاق

غريبة

في الميزان

وبات السيف

مسلط

اينما تواجد

صاحب

المنطق

والاخلاقي. 

اغلقت الحقيقه

ابوابها

من نظر

وحس ولمس وهمس

وذوق

حتى الصراع

ماعاد 

للباطل

بات صراع

الحق ع الحق

انعدمت

الرؤيه

فما عاد

للرؤية

من منطق

تشابكت

الايدي

والارجل

واختلطت

فيما بينها

فما عاد يميز

من صغير 

وكبير

من انثى

او ذكر

ضاعت الحقيقه

ضمن الالوان

وامتزجت

جميعها

حتى 

ماعاد 

يعرف

الانسان

من الانسان

انقطع حبل المودة

بين البشر. 


الاديب والشاعرAyman Asıltürk. 

22/10/2024..أيمن اصل ترك

قصيدة: (لو لم يخفق قلبي).. للشاعر والأديب السوري.. (صطفى الحاج حسين). بقلم: الناقدة والأديبة والشاعرة: (بسمة الحاج يحيى)..

  قصيدة: (لو لم يخفق قلبي).. 

          للشاعر والأديب السوري.. (صطفى الحاج حسين).

     بقلم: الناقدة والأديبة والشاعرة: (بسمة الحاج يحيى)..


المسيرة تبدأ بخفقة تعطي الوليد حياة، تطلقه على إثرها الى معنى الوجود، و تملي عليه سرد الحكايا و التيه و الأنات.. شاعرنا، تربع عرش القصيدة منذ العتبات الاولى، تبنى لغة الخلق و الابداع، فتألّه ليعطي الحياة لروح هي نابعة من اعماقه و تسكن فيها و ابدع ليحيي قصيدة هي الروح لروحه و هي السكن فيه و فيها.. ليزيد من قوة خلقه و الانفراد بالألوهية، تعمد لغة سكب على بساطتها و سلاستها منطق القوة و السلطة؛ « لو »، إن دلت على سحر و جمالية، فإنها تحمل كذلك في طياتها سرّ الالوهية و القوّة فلا خلق لو لم

يكن لخفقة قلبه ولادة لكامل القصيدة، بل و يستدعي عناصر الطبيعة؛ جلّها و أجملها ليشهد خلقه ما ابدع لإضافة مسحة الجمال بهذا الكون، و ليحقق كنه العشق في شرايين تحمل روح الوجد و تحاكي الشّفافية......


فأين منّا بدفء الشمس جاءت حثيثة تلقى مهمّتها شعاعا دافئا لاجل حبيبته و نستنير بفظل عشيقة لأجلها رذاذ الاشعة يتقاطر علينا ضوء و نورا!!


شاعرنا طوّع الابجدية نوارس تحلّق فوق أعتاب الحروف، تخفق كلماتها أجنحة تحملنا و تحمل معشوقته الى سماء الأحلام، تهدينا ألف جناح يحلق بنا عاليا بين النجوم والكواكب و السحب الشفافة... فهل نحتسب وقوعا او هبوطا مفاجئا!! طالما نسق التحليق ياخذنا إلى اقسى سرعته، فاحتمال الوقوع او الاستفاقة من عمق المسافة قد يخلق لنا ارباكا إن لم نتحصّن من فوارق الزمن و المناخ بذي عالم !! لكن الشاعر ، احكم سَنّ قوانينه، فبنود الرّبوبيّة لا تحتمل الخطأ، لاسيّما و ان المحبوبة معنا على نفس السفينة تعتلي اغوار القصيدة ، فقد خاطبها من علياءه أن الارض ازهرت ليكون النزول بسلام و تنتهي الرحلة بأمان على سطح بساطه سندسي الالوان، يرفل بكساء الطيب و الزهر و عبق الاقحوان،

حتى تلين البسيطة تستقبل حبيبته، بعدما ارجحها بين سماء و بيض

السحب و بين التيه و الاحلام..


لكن بين كفيه حياتها و بلمسة من انامله نجاتها، فمازال شاعرنا يتلاعب باللغة فتطيعه بلا مقاومة، فكل هذا السحر آية مسبوقة ب "ما" و آية اخرى سبقتها "لا"، كأنما ينفي الحياة التي ما صارت لها نكهة الا بما خفق بفؤاده و ما كانت ليكون لها طعم في غياب ما اعتمل في قلبه.. 

ف "ما صار لإسمك كل هذا المعنى" ؛ فهو معنى الحياة و معنى الوجود و معنى الحيوية، بفضله، تقبّل الجبين له و اليد وحلم السّنين..


فلتقبل حبيبته يد من الهمها الحياة و سكب الالوان بروحها و زادها من نفسه فاهمها جمالها و ثباتها.. و نفى عنها الظلام حتى صارت اوصافها؛ خليط فراشات لونها ولين  الندى ملمسها، و صيّر النّبيذ معتّقا من مبسمها، أ فلا يحق بعدها ان يخضع القمر لحراسة الكنوز موصوفة على اوتارها حبيبته !!! فبإشارة منه يمتثل البدر و النجم و الشجر، أوليس من حباها الحياة و اعطاها الاسم و اختار لها الممات "لو"  #لم تمتثل لهواه ،"لو"  #لا يكون لها شأن داخل مجرته الكونية، "لو"  #ما سخر عناصر الطبيعة لتغدق عليها من روحه!!


فهل يحق لإله في عظمته أن يتنازل عن عرشه  أو يتساوى في التكوين بمعبودته!!؟ فاللغة، سلاحه و مصدر إلهامه و قوته، ادارت له وجهها الثاني ، فصارت هي من تتحكم به بعدما كان يسيطر على الكلم والمعاني، فمن نفي و جزم و حروف شرط بالابجدية ، نزلت او هي تهاوت حروف العشق، فتمردت على اثرها  حركات النَّصب و الجزم على إله القصيدة و بقافيتها تربعت لتتولى الحكم و سَنّ الاوامر و كذا البنود فسرقت الموسيقى عذبَ الرحاب من صوت معبودته، و تباهت السماء بعبق رذاذها يبلّل التّراب بتيهٍ فريحُهُ يلثم الذّرّات من ريح ساحرة اهدت عبيرها الطبيعة او هي تآمرت و اتحدت معها لتعلن ثورة ضدّ ربّ

القصيدة!! ام تراه ربُّ الكلم الطيب و

سفير الحروف بالصّدر و العجز ، تهاوى عن عرشه لما خرق قانون الكون و وقع في عشق عبده و أمته ، فصار الخالق عاشقا والمخلوقة معبودته!!؟


تنازل عن عرشه و الألوهية، و خانته اللغة و سحر حروف الابجدية؛  "ف"... "ف" كانت الطامة الكبرى؛ بعد كل عملية خلق طوّعها لأجل سيدة الكون، بعد كل عنصر سخّره لخدمة سيدة القلب، بعد كل "كن" لأجل ان تكون مختلفة عن كل نساء الكون، وقعت منه الحروف ليعتلي حرف "الفاء" سر الكونية، فيسبق الجنّ و يطوّع الموسيقى والسّماء و الاشجار و البحار  وحتى البوح والسّكينة و كذا الطير و الينابيع و الانهار.. لاغراضه، لمآربه، ليغيّر نمط العشق و يحدّد الإله من المألوه المؤله،،؛ فصارت الاشجار ملهمة الندى بوحي من الحبيبة، اعتلت عرش القصيدة فصارت الآمرة، من تعطي الحب، من تمنح قطر الندى للاغصان، صارت الحالمة تُهدي جمالها تعكس صورته الانهار فيغار الكوثر و يسبق بالعشق النهار، يطلبه حثيثا و يعزف اللحن فريدا،تستعيره نوتات الموسيقى فتكسيه الأوتار..


لعمري، هذا عشق مُدمّر، أردى القتيل إلهًا والإلهَ عبدا يبني حروف القصيدة.. فإن لم يحكم تسيير مركبته برّا و بحرا كربّان أضاع المسير، فتاهَ عن بوصلة العشق و توغل لُجّ الزمهريرا، انّى لصخب عيون المخلوقات أن ترديَ قتيلا، و تُأنسِن الجان فيضطربَ الموجُ لُجيّا و بعنفوان، ثم تلين لها الملائكة فيتّحد الاثنان؛ و تصير ملاكا قتلت بلحظها رَبّ البيت و القافية و اعتلت صدر القصيدة فلاذ بالفرار، يتوسّل ثم يتساءل هل من مزيد،!!؟ تخلّت عنه الابجدية، فعار على إلهٍ يعشق فيتيهُ عن الربوبية، فتلهو العصافير و تترقرق الينابيع لسيّدة في الحسن أطاحت بسلطان، ليعود فيتحسّر مجدّدا ب "لو" بعدما كانت سلاحه و شرط منْحِه الحياة لمن صارت الآن بالعلياء ترمقه، ينعي حظه فيبكيه،" أن "


(( لو لم يخفق قلبي لك

لما كان للحب وجود 

و "ما" كان من داع لأحيا 

لأكتب كل يوم عن عذابي 

من هجرانك المميت))


فانقلب السحر على الساحر ، و صار القاهر مقهورا، و خلقت حواء من إلهها و معبودها عبدا يسعى لرضاها، و يتمنى "لو" ترحمه برحمتها من عذابه، ف"لا" يموت اليوم، بل تحييه " لو"  "لا" تهجره هجرا خفيفا و "لا" مطولا فحياته رهينة بخفقة؛ إما تحييه أو ترديه قتيلا..


فالحياة رهينة خفقة واحدة، إما تحييه او تميته.. الحياة و الموت بفوهة قصيدة.. فجاءت القصيدة بثراء ما بين مسيرة تقفز من فوق مهد و تتهاوى على لحد، بين السماء و الأرض.. القصيدة ثرية جدا، فالشاعر الاستاذ (مصطفى الحاج حسين)، توخى الحذر في سرد تراتيل عشق عجائبي، فكانت له السلطة على عناصر الكون ساعدته في ذلك لغته العميقة وتحَكُّمه بالمعجم، فمن «لو» الشرطية الى «لم» الجازمة و «لا» النافية وكذا الشأن مع «ما»، تنقل خلالها ليفرض قانونا ابجديا يخول له التحكم في الحياة و الممات و كذلك السيطرة على مكونات الجمال و مبيحات العشق ليضع لمساته الاولى و الاخيرة على حروف قصيدة ولدت

ناضجة، حلقت بنا بسماء و مجرات و كواكب، تحملنا اليها اشعة شمس مطيعة تؤرجحنا برفق فلا نخشى الوقوع و لا النزول اضطراريا فربان المركبة إله و بيده الأمر و النّهي، وهو من يعطي الحياة ويقرر الموت، بل و يخضع مخلوقات للاعتراف بقدراته، لكن ما إن حطّ بنا على الأرض و نزلنا بأمان، بجنة الرحمان و بساط سندسي و زهر و مرجان، حتى انقلب السحر وصارت السماوات و الشمس و الانهار و كذا البحار و الموسيقى و الطيور و الشجر و حتى المحيطات، صارت كلها بكفّ الحبيبة، رهن إشارتها و طوع يدها؛ سلّمتها مقاليد الحكم و مفاتيح الربوبية لتجلس على كرسيّ العرش، تأمر بكل عفوية، ملاك عشقه رب القصيدة، فانبرى على الحروف و الكلم الطيب ، لكن خانته الأبجدية.. فصارت «لو» تحمل معنى مغايرا، ينشد عبره أن "رفقا بي، ليتك تنصفيني،  آه لو تنصفيني ! " ف"لو" لم ينبض قلبه لما كان مآله الهلاك و رحمة ينتظرها من ملاك !! ف سحر حروف اللغة غيرت شكلها واكتست بالمعاني الثنائية، خلعت معنى الشرط و الجزم لتركن الى التّوسل والاستفهام عن و لمستقبل مبهم ، مجهول التوقعية.. 


الشاعر اتقن استعمال اللغة و طوعها، فكان اجمل ما يحسب له، نفس البيتين بدأ بهما القصيدة ثم قفل عبرهما أواخر النص، لكن على العتبات الأولى، كان منطق القوة هو السائد، هو ما يلفّ المعاني،في حين حلّت المفارقة بالنهاية لتكتسي نفس الأبيات نفَسا مغايرا فصارت نبرة التوسل هي المسيطرة. فما اعظم اللغة لما يتفنن بها شاعرنا فيجعل من نفس العبارات و التراكيب و ظاهر المعاني آيتان متناقضتان، تحملان في طياتهما برزخا يفصل الفوارق بينهما ما يفصل بين السماء و الارض.. فلمّا كانت الحروف رتقا موحّدا لمن بسطح اللغة يسبح و لا يفقه ، فإن لكاتب النص،

سلاح ذو حدين؛ فبقدر ما تآمرت عليه الأبجدية، إلا انه و من موقعه كناظم لحروف القصيدة فقد سبح بأعماق اللغة فكان له أن فتق ما رُتّق و خلق ذاك التنافر الجليّ في المعنيين، من عتبات القصيد إلى نهاياته، من سلطان متحكّم بيده الحياة والموت الى عبد مسكين يرجو الحياة ويخشى الممات،، و تتلاحق المتضادات في بناءه للقصيدة ممّا يكسبها رونقا و سحرا 

يضفي عليها قوة التوغل بمكونات النحو والصرف لتنحو الأبيات بحرا من الشعر والنظم يحدوهما برزخ يفصل بينهما فيشكّل ضفاف موجها،.. يتنازع المدّ و الجزر بحكم من العاشق الذي صار هو نفسه في مدّ وجزر تحكمه قوى الحب و قوى فاقت قدراته، قوى العشق و عاشقة خاوت الملائكة و اتّحدت في جمالها عناصر الطبيعة لتزيد من إرباك الشاعر، فأنّى لعاشق أن يتخلّى أو ينجوَ من جبروت ملهمته، أو يفكّرَ في عصيانها و قد أخذت عنه زمام الأمور، فما عاد بإمكانه أن يتخلى

عنها أو ينساها..! فهل ينسى الجمال سحر الملائكة ترفل في حلة العفة و الطهر بعفوية!!!.


             بسمة حاج يحيى . 

                       تونس


* لو لم يخفق قلبي.. 


    أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.


لو لم يخفق لكِ قلبي

ما كانت الشّمس تنبّهت إليكِ

ولا استدلَّت عليكِ أسراب القصائد

وما صار لاسمكِ كلّ هذا المعنى

ولا  الأرضُ

أزهرت كلٌ هذا العطر

ولظلّ الظّلام 

مغلقاً على أوصافكِ

أنا من أخبرَ النّدى

عن خصالكِ

ومن نبّهَ الفراشات

على نبيذِ ضحكتكِ

ومن أشار على القمر الشّقي

أن يسهر على حراستكِ

وصفتُ للموسيقى صوتكِ 

فسرقت منهُ الرّحاب

أعطيتُ للسماءِ رائحة أنفاسكِ

فأنجبت المطر

وكشفتُ للأشجار عن قطافكِ

فتراكضَ النّدى على أغصانها

أنا من كلّم الأنهار

عن ريقكِ 

فتعلّقَ بكِ الكوثر

وحدّثتُ البحار عن صخبِ عينيكِ

فهاجَت أجنحة الموج

رويتُ للبوحِ مافي أصابعكِ من هديل

وللسكينةِ ماتسكنهُ يداكِ

كلّ العصافير ترفرفُ حولَ مداكِ

والينابيع تترقرقُ لتشرب منكِ الابتسام

لو لم يخفق قلبي لكِ

لما كان للحبِّ وجود

وماكان من داعٍ لأحيا

لأكتب كلّ يوم عن عذابي

من هجرانكِ المُميت.*


         مصطفى الحاج حسين .

                   إسطنبول



وهاجة الملامح بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 وهاجة الملامح


تزفك عناقيد الجمال

تزهوك على رمال الصحاري

تعانق بك شموخ الهيبة بالاعتزاز

تتفردك الحسن بين ثنايا البرية روعة

تفوزك بسباقات امتلاك حين تتمايليها الركض

كحلاء العيون مسبوغة بالسواد تباهين سوسنة

على الاكف ينقش اسمك مطرز باوسمة الامجاد

باوطان رحبة مساكنك تفور باطايب زهور غناء

من شاكلة الميراث صفاتك مقرونة الاصالة ريم

يغارك ندى الفجر من رشف رياحين حين يمطر

يتقاطر كالبخور طيبك فتلتهبك حرارة الشمس

يا صافية الحضور بين الاجناس هلم نغني فرح

نردد موشحات بلادنا عسى ان يدوم علينا عزها

فتكبر بالاستقلالية وبوجودها نتنعم بكل الحرية

حيث الامل نبني قصور الصحراء وتفور النوافير

نشيد حدائق رعي لتتباهاها العصافير بالزقزقات

غدا سنبني اكواخ الحمام تتزاوج لتبيض فراخها

ودور العلم توهج المساحات لتخضر المروج بهاء

هناك خلف هذا الحلم سيولد مقهى الشعر بالزوار

في الساحة الكبرى سنجعل متحف الميراث متعة

كل العناوين سترافق وجودك لتعمر حضارة وطن

كوني عنوان النهضة وشعار العلم وموسيقى الغد

ارتسمي لنا خارطة وطن حديث مسيج من جهاته

على بوابة عالمنا قفي شامخة كالطود للابتسامات

تفرح بك اجيالنا لانهم لاجلك كسروا سهام الصيد

تعاهدوا على حماك ان يبقى بهي حضورك لرحبنه


                                المفكر العربي

                            عيسى نجيب حداد

                       موسوعة نورمنيات العشق



باقة بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 ذاك الضّوع؛

السّواكن يدغدغها

رائحة الغيث!


                                     ********


بعد هجر؛

ما أحلى الرّجوع إليه

خريف ماطر!


                                     ********


سيمفونية عشق؛

يال الدّندنة

إيقاع غيث!


ذ.داود بوحوش تونس



حين يبكي الرجال بقلم الكاتب ***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***

 ***حين يبكي الرجال

لا من الداء أو العضالِ...

يبكي الرجال

بل بلطمة يدٍ أثيمةٍ ...

وعوز وسرًاقٍ  ودجال

أو ترتفع صرخاته...

مداسا عنوة  تحت النعال

فهو الفقر لعبة الحرابي...

حُبِكت خيوطُها  لتغلق النور

تبيح الفاقة  للإذلال

فهو الفقر كفر وجهالة

وهو الفقر إشكال

حين يبكي الرجال

من أجل رغيف  فطير محال

تتصارع دواخل الصورة

ويسبى حق السؤال

حين يبكي الرجال

تتشقق السماوات والامال 

تهتز الأرض ...

مستنكرة اللحظ والحال

تفيض  الهمسات حيرة...

و أنينا واهات وهزال

تخجل الرياحين

تتوقف الدفوف عن النغم

فيكيل نهاب الفرح بألف مكيال

قد رضعوا عفن اللياقة

أشباه خلائق لا تزن مثقال

تبيع وتشتري في الكبرياء...

تدوس الرحمة من أجل الريال

فتسلح بالإيمان ولا تنبطح

فيسخر منك وصرخاتك...

جهول جمع السياط والمال

سكن فروع العدالة

بل حول تجار الثرثرة أقزاما...

فداس  الحق وبكى الرجال 

حين يبكي الرجال...

لا من الداء أو كمدات  العضال

بل من لطمة يد أثيمةٍ ...

ومتجبر وسراق ودجال

***المغرب***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***



بيني و بين المطر بقلم الكاتب: لطفي الستي/ تونس

 بيني و بين المطر 

           لطفي الستي/ تونس 

أمطري يا سماء

فقد جفت الأرض 

يبس الغصن 

قست القلوب ...صارت حجر

أمطري 

أغسلي هذه الأجساد التائهة 

هذه النفوس الحيرى 

بددي ظلمة أيام هدر...

هذه حقائبي 

دسست فيها كل شيء 

ملابسي أقلامي ذكريات 

وسوسة الشياطين 

حفيف الملائكة 

ظلم أيامي ...و البشر 

عزمت على الرحيل 

ولكن إلى أين...

ضاقت الأرض بما رحبت 

بهتت الألوان ...اختلت الصور 

بلاد العرب غربة ...غربة... 

تمزقت ...تفتتت 

أضحت دويلات 

ولايات ...ولاءات ...جزر 

و أرض الغرب تنكرت 

لعهود... لبنود...

ارتدت ثوب الخيانة 

نحرت فيها الإنسانية 

نحر الإنسان فيها ...غدر

أمطري يا سماء ...أمطري 

لا تتوقفي 

اهمسي لي 

دلني عن طريق ...

عن دليل للسفر ...

و لا تمنيني بزهر 

لا تمنيني بضوء بلون بعطر 

بسجاد من حرير 

نبت فيه الشوك و الإبر ...

أدرك أنه نصيبي ...قدري 

أن الماء لا يحيي الموتى 

لا يعيد للفناء روحا تنكسر 

لكن أمطري 

فالقلب ينبض بالحياة 

رغم الألم الذي يعتصر ...

         بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                  22/10/2024

التّاجانِ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 التّاجانِ:  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

واللهِ ما طلعت شمسٌ وما غربت ... إلّا ذكرتُ أبي أمّي بلا باسِ 

ولا وقفتُ لفَرضٍ أو لنافِلَةٍ ... إلّا دعاءَ الرّضى من ربِّ إلياسِ 

ولا نظرتُ بمرآةٍ أو صفحةِ ما ... إلّا بصرتُ خيالاتٍ لإيناسي 

ولا وردتُ زلالَ الماءِ من ظماءٍ ... إلّا لمحتُ خيالًا داخلَ الكاسِ 

ولا بصَحوي وفي نومي ذكرتُهُما ... إلّا دعاءً وذكرًا مثلَ نِبراسِ 

ولا خطوتُ بدَربٍ سالِكًا طرقًا ... إلّا وذكرُهُما في الخَطوِ وَنّاسي 

ولا بحِلّي وتِرحالي ذكرتُهُما ... إلّا دعاءً وإحسانًا بإحساسِ 

ولا تحدّثتُ في ناسٍ أجالسُهُم ... إلّا ذكرتُ أبي أمّي لجُلّاسي 

ولا كتبتُ نصوصًا من مُنى أدبي ... إلّا وأُعطِيهِما حِبري وقِرطاسي 

ولا ذكرتُهُما في حُزنِ في فرحي ... إلّا وذكرُهُما في مهجتي راسِ 

ولو قدِرتُ على مَوتي لحِقتُهُما ... حَبوًا على الوجهِ أو مشيًا على الراسِ 

فَوالِدَايَ هما تاجي زُمُرُّدَةٌ ... بجَنبِها ياقوتٌ زانَ ألماسي 

هما حَياتي هما عِزّي ومَملَكَتي ... هما شَهيقي زفيري، خيرُ أنفاسي 

.  .  .  .  .  .  .  .  .  . 

هو الذي قد ربّاني وفي صِغري ... أعيذُهُ شرَّ خَنّاسٍ ووَسواسِ 

يَعرى و يَكسوني من سُندُسٍ وحريـ ... رٍ كَي أباهي أقراني من النّاسِ 

للخَيرِ وَجَّهَني في الشَّرِّ أبعدَني ... في الكُلِّ يَنصَحُني والنُّصحُ مِقياسي 

إن ساءَهُ خُلُقٌ مِنّي قَوَّمَهُ ... وقد يُؤَدِّبُني فيهِ بأخماسِ 

فالنُّصحَ عَلَّمَني والوَعظَ أرشَدَني ... والفِعلُ لي قُدوَةٌ والأصلُ عَسّاسي 

بالقَولِ والفِعلِ ربّاني وأخلَقَني ... و دونَ ضَربٍ و تَجريحٍ و إمساسِ 

فالطِّفلُ مِثلُ بَياضِ القُطنِ في صِغَرٍ ... غَضِّ البِناءِ نَقِيِّ اللَّونِ مِحساسِ 

.  .  .  .  .  .  .  .  .  . 

هيَ التي قد ربَّتني وفي صِغري ... أعيذُها شرَّ وَسواسٍ وخَنّاسِ 

في بطنِها حَمَلَتني تِسعَةً وحليـ ... بَ صَدرِها أرضعَتني دونَ أضراسِ 

إذا مرضتُ تبيتُ اللَّيلَ ساهِرَةً ... قُربي وأجفانُها من غَيرِ إبلاسِ 

تُحصي نجومَ اللَّيالي في السماءِ وتَد ... عو اللهَ لي بشِفائي دونَ إفلاسِ 

وثَغرُها باسِمٌ في الوَجهِ من فَرَحي ... والحُزنُ في الوَجهِ من حُزني وإعباسي 

والدِّفءُ من حُضنِها يُمسي ويُصبِحُ حا ... ضِرًا يُدَفِّيني بالسَّكبِ في طاسي 

والخَوفُ يَملأُ عَينَيها بقَدرِ غِيا ... بي عن مضارِبِها من فَرطِ أوجاسِ 

.  .  .  .  .  .  .  .  .  . 

ومَوتُ أمّي أبي لا مَوتُ يَعدِلُهُ ... حَتّى و إن مُلِئَت بالمَوتِ أرماسي 

لا مَوتَ للمرءِ في الدّنيا يُكابِدُهُ ... غَيرَ الذي فقدَ التّاجَينِ في النّاسِ 

ما قِيمَةُ الدّنيا من غَيرِ وَجدِهِما ... وقد تساوَت أحزاني وأعراسي 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مُجاراة لقصيدة الشاعر العبّاسي: الحسين بن منصور الحلّاج 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 25 أوت 2024م



ترانيـم الحنين بقلم الكاتب ..عباس ابو عادل. العراق..

 ....،•°` ترانيـم الحنين `°•،....

اهمس

لك دومـاً

بيـن طيّـات الكتمـان

وصراخـات صمتـي المدويـة

( ترانيـم الأمـل اليـائـس )

وأحلـم بالطيـران 

نحوا ربـوع خريفـك

المـزدهـر انكسـاراً

خلـف ربيـع لقـاءك المزعـوم

مـن بعـد اشتفـاء وصلابـة

جنـاحـاي المنقطعـان

ضياعُك و وحدتي

و يحـدوا بــي 

ذلك الربيـع 

المنصرم

خلـف 

اسـوار 

ذكريـاتـي 

وانبـلاج ليـلك 

القـارص بالاشتيـاق

مستأنسـاً مـن وحدتـك

و وحشتـك و غربتـي

بـ دوام انفـاسـي 

المتظـائلـة

بالرغـم 

من لحظـات 

انحبـاسهـا المميت

بـ دفـئ مـا كـان 

مـن احظـانـك 

وبقـايا عطورهـا 

بين جراحاتي بفقدك 

والى الابـد .

..عباس ابو عادل. العراق.. 

✍ Apbass Apu Adal ✍



حنيني إلى أرض بلا محن*** بقلم الشاعر علي مباركي

 حنيني إلى أرض بلا محن*** بقلم علي مباركي 


بي رغبة  في أرضية بلا وطن 

حيث الرًؤي حيث المدي بلا شجن

مسافر  حيث  القلوب  تمتحن

حيث العيون العاشقات تؤتمن 

حيث النواصي  تجتبيها  المنن

عذراء أرضي ما وطاتها المحن 

تلك التي  بالطيب  شادت عدن

فردوسية. لا  يضاهيها.  ثمن

روض الحياة في كيانها الزمن 

لا حائط  فيها  ولا  فيها  مدن

اشجارها مسك الندى سلو الممن

فيه الشذى عطرا على مر الزمن 

أطيافها. ورد  بنور  يفتتن

فل وباسمين بنرجس معن

حوراء ما يرضها إنس وجن

ذاك الربيع ربيع قلب الوطن

فيه الحيا وضاءة  بلا  وثن


علي مباركي 

22 أكتوبر 2024

ياقلبي المسكين بقلم د. انعام احمد رشيد

ياقلبي المسكين

لو أضفت حرف الكاف

على الحاء والباء

فكيف ستكون

حبك وما بعد الظنون 

بنيت من الاحرف سفينة 

وانت ربانها 

أبحرتُ في محيطاتِ عينيكَ

شممتُ عطر الياسمين  بيديكَ

أصبحتَ عنوان قصائدي

جعلتُكَ حرفاً 

في كلِ كلماتي

وأجمل ذكرياتي

ياصوتاً سمعتهُ

ياحلماً عشتهُ

يابحراً هائجاً 

بأمواجه غرقتُ 

فتكسرت أشرعة سفينتي 

التي بها أبحرتُ

يا بدراً أنارَ لي ظلامي

ياقصةً عشتُها 

وسأرويها عن بساتينِ  الذهبِ 

وجبالٍ من عطورِ 

عن أساطير كثيرة 

أسطورةَ قلبي المسكينَ 

الذي أتعبه هَم البعادِ 

وقصائدي من هَمهِ

تَعِبتْ واحْدودبَت منها الحروفُ 

واختفتْ بين أضلاع الكتبِ 

مثلُها مثلُ قلبي المسكين 

تائهاً دون مأوى أو  رفيقٍ

دونَ شعاعٍ أو بريقٍ 

مثله مثلُ عصفورٍ

وضِعَ في   

    قفصٍ من ذهبِ 

مقفولاً عليهِ

وحوله لهيبَ نارٍ وحريقٍ 

ياقلبي المسكين

د. انعام احمد رشيد



نص سردي : عبث ! بقلم الكاتب محمد لغريـسي

 --- نص سردي : عبث ! 

                   محمد لغريـسي


...................  


 عطش..عطش، تقترب النشوة  منه،تتسلق الأرصفـة، يهرول نحو رغـبته كقردة" أزرو"

نادى عزوز :

- اسمع..نظف وجه المنضدة ليزولسيجارتي

واجعلها زنجية قاتمة.

امنح لي سيجارة أخرى.لا تحملق في خلقتي وخرقتي.سادفع لك قريبا


قال:

-ولكنك. استهلكت  كثيرا..باجلول

اخاف أن ترتديك الفاقة وتسربلك الحاجة 

أجابه::

دعني احرق مخي .قـد أصوم عن النوم والنهد لحول كامل.قد أجوع كما أهل الكهف .قد أحرق الدنيا كلها بالغاز والنار .قـد أبيع أثوابي لتاجر الدرب ..

فقط لأشرب رحيقها


تكلم النادل واعظا ناصحا

رد عليه :

- بهذه الجمرة  تذوب شجوني،أغسل صدري.. أسافر إلى أجمل الاحاسيس والمناطق..

اما بنت الكلبة فقد فرت الى حيث تريد ،تركتني كرغوة الصابون أجف بين الطرقات، أنتظر من الوقت هدايا قد تأتي ولا تأتي..


يتيه بين ليلة ونهار، يشتمها ،يلعن جروها المراهق

لقد شطب هو الآخر على اسم جلول، منذ مدة لم يكتب له ولو خطا مقتضبا كي يستفسر عن حاله و يكتشف مآله..


- تفو ..تريكت القنب والمساخيط..تنجب مخلوقا ما رغم المصاعب والمتاعب. تعتني به .تصرف عليه من دمك وجوفك .ولما تنضج لحيته يرسلك كبغل سانية الى دار العجزة 

ينصرف..

يتركك للحظ والرياح


ربت ابليس على كتفك..مدح فعلتك .

 قال لك وعيونه تلمع كوحش وسط غابة كثيفة:

زخرف يا جلول صدرك بالافيون وفاكهة "كتامة"/

لا تكترث..ذق ورقة الفلسفـة./

بكامل شفتيك المواظبتين،ذقـها../


وثقت به،غمزت اللفافة،كشفت عن سيقانها البيضاء ، نمت في حضنها ،مزقت قميصها الأبيض  ،بسطت لك جميلتك ما أردت وأحببت..

تمردت معك ،تعلقت برئتك 


نصحك الأحمق عزوز :

إنها مجرمة..تريك من الرشفة نشوة وتروغ بك كما يروغ الثعلب  

أجبته:

على الاقل..هي لا تتأفـف من حماقاتي.

تخضع لـي كأجمل عاهرة في الوجـود

تبيع لي عقار "الدوبامين "بـدون مفاوضات.


أصاب الكساد بضاعته وبدنه ،نزل هائما مهرولا بين المشعوذ والطبيب يرجو حلا لمسألته العويصة..

قال أحدهما:

عليك بترك الأفيون واللفافة.يوما ما..سيجدون هيكلك يابسا على باب المدينة

ولم يكترث


رجا البقال أن يرحمه بواحدة أخرى..لكن الوغد قال:

-لا أبيع السجائر بالطلق..

انصرف من باب رزقي.. 


صادف في رصيفه شقيا مثله،استعار منه ربعها 

تسربت ابتسامة معتلة من خشب وجهه..


والأعجب أن المجرمة تكلمت فجأة وقالت:

عليك بي ..لا شأن لك بتجارة أو عبادة أو أنثى.ألا تراني أحترق لهبا  من أجلك.أذوب متى تشاء يا حبيبي "جلول"..أكون لك بين شفتيك الغليظتين علكة طيعة.. 

أعتصر ألما لتفرح.. 

أتضاءل بين اصابعك.

 تكفيني سعادتك يا "جلول"


يفر الى بيته..

ينزل بين الدروب،يتفادى الكلاب الهائمة،ينزوي الى سرير مهترئ . يسرع إلى علبة الدواء ،يلتهم الأقراص ويتناول المراهم.

شعر بمنشار حاد يسفك عظامه ومفاصله.تقيأ كثيرا هذه الليلة .

غشيته ثمالة

 عمه تعب 

استبد به ضيق لا يوصف


قبل أن يستيقظ ليدخن آخر رقم من الحياة . حشا الفقيه ورق السدر والكافور بين أسنانه.رتل  قرب مسمعه أدعية غامضة


قال جلول نادما متأسفا: 

ها ولدي العاق يعبث بهاتفه الخلوي.

 ها الكلبة تحرق صدري وتشمت بي. 

قالت:

-استجاب الذي لا ينام و لا يموت لرجائي.

هاته المرة..

لا أمزح معك يا صديق الشيطان.

انتهت الأسطوانة

التهمت المجرمة الرائعة بطاقتك.


على معطفك قيء الموتى،ها أنت تنصرف كسلعة السوق  .تبا..استكان القلب يا "عزوز" الى شهوة البن و أرجوحة القطران..

فذبحبك عبثك.



يا حبيبي بقلم الشاعر المصرى عرفات الأمير عبد اللطيف

 يا حبيبي 

يا حبيبي طال غيابك ْ

فاحذر العذر الكذوبِ

قل بأن العشق َصابك 

واشجني بلحن ٍطروبِ 

يا حبيبي ارسمني ِ بكتابكْ

واجعل الرسم َبدون حدود ِ

إنّ كفى ِأتعبهُ دق    بابكْ 

ولونُ وجهي  ِقدْ أصابه ُالشحوب ِ

الهوا غنيته.     ُبربابك ْ

والكلام أبدلته ُبالسكوت ِ

والعيون أبكاها حرَ ما أصابك ْ

والبكي َيتلوه ُ كم  ٍمنْ نحوبِ

و عزولك ْقد سكنْ أشجاَر غابك

مبتغاه ُأن ْ يدمر خصرك َالمخضوبِ 

كل ُهمْ الحاسدين يلحقوا ركابك 

ويميتوا كل فرح ٍ بالقلوبِ

يا حبيبي لا تدمر نضرة شبابك

ولا يكن بكاك علي المكتوبِ 

ما أصابك  يا حبيبي قد أصابك 

فامسح الدمع َولا تكنْ غضوب ِ

وأبدل النجمَ المخبي َبضبابك ْ 

بعناقيد ِالفرح فوق الخدودِ 

وأبدل النجم المخبي بضبابك ْ

بعناقيد الفرح فوق َ الخدودِ

ولنقم أفراح عشقٍ بركابكْ 

ولتدعو جمع  ٍ منْ وفودك 

فالجمع نصرة لمن يهابك

ولتوفي  ِ بعضا ًمن وعودك 

وكل عاشق مدعوُ ببابك 

يطمئن بنوا ل  مايريد 

....................... 

بقلم الشاعر المصرى 

عرفات الأمير عبد اللطيف 

٢٠٢٤_١٠_٢٠



** الحياة لها نهاية ** بقلم الشاعر ** وائل مسلم**

 ** الحياة لها نهاية ** بقلم ** وائل مسلم** 

الحياة جميلةبحلوها فلا تيأس من مرها 

وايضا لها طعم تفرح لها وتذوق شهدها 

وتحزن احبابك عليك عند  فراقها 

والكل تغيرة الوانها 

من عرفها علم انها لاتساوي جناح بعوضة في وقوفها او طيرانها 

 فهي مراحل تنال عليها ثوابها لحسن عملها 

ولكن كم هي لها طعم في جمالها 

 وجميل المكافاة في الاخلاص في العمل فارسم لوحة لظلها وجمالها

 فالشقاء لوحة لعنائها 

والفرح لوحة لغنائها

 عيش الحياة بطولها وعرضها 

 واعلم انك محاسب علي كل صغيرة وكبيرة فعلتها 

وارسم لوحة واترك بصمة  لكل كلمة طيبة قولتها 

 او بورترية لكل لمسة  خير وهمسة فعلتها 

ان كانت خيرا نلت ثوابها

وان كانت شرا نلت جزائها 

 هي الحياة بعملك فيها تنال في الاخرة الحساب علي ثوابها

 ومنها تاخذ السيئات والحسنات وتحاسب يوم القيامة علي كل فعلة فعلتها 

و علي عمل السيئات في الدنياتجازي خزيا وتانيبا

وفي الاخرة  تدخل الجحيم و تذوق فيها نارها 

 وان عملت الحسنات تنال في الاخرة جنتها 

وتنعم بالجنة وخلدها 

 ارسم طريقك في الحياة واحسن اعمالها 

 حتي تنال رضا رب الكون فهو الله سبحانه احسن صنعا في بنائها 

 وهو وحدة القادر علي احيائها و مماتها 

 فيحاسبك بالعدل علي كل فعلة فعلتها 

أو كلمةخير أو شر قولتها

 الحياة بناء ان بنيت خيرا طاب بنائها 

 وان بنيت شرا حصدت اعمالها 

 وان سعيت في فساد خاب بنائها 

عيش في الحياة واعمل لاخرتها 

واعلم أن الله مدبر الأمر يريد لك الخير فكن له ساعيا

وابعد عن الغيبة والنميمة فإنها عادة ذميمة واتبع مكارم الاخلاق تكون جميلا

واخلص النية مع الله تنال حسن الخاتمة وتكون سيرتك عطرا


.. خواطر وكلمات .. الشاعر.. وائل عاطف مسلم

هذا أنا.... بقلم الكاتب سعيد العكيشي/اليمن

 هذا أنا....

_____________

أنا جغرافيا تقاسمني المتحاربون ووضعوا

 على ظهري المتاريس,


أنا تاريخ كتبني المنتصر بدم المهزوم

 حين صمتتْ السماء وصفقتْ الأرض,


أنا رقيم على باب الضياع

من يقرأ قصتي اِمتلأ رُعباً


أنا رعشة خوف في عراء الوطن 

أمام فوهة بندقية قناصٍ أرعن


أنا محطة انتظار كل الراحلين 

إلي الأبد يمرون من أمامي تاركين

خلفهم غصة في صدري وحشرجة

دموع في عينيّ,


أنا مسبحة يقين انفرطت في رمال

 الوهم 


أنا ممتلئٌ بالحزن تنقصني أقدام 

الهروب من هذا العالم البائس


أنا رجلٌ لقيطٌ للشتات, أقلم أظافر اللغة 

وأكتبها قصائد  أُعطِّر بها رائحة

الفوضى الكريهة …هذا أنا.


سعيد العكيشي/اليمن

عَظيمُ الشّأن بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 عَظيمُ الشّأن


يُقَدّرُ ذو اللّطائِفِ ما يشاءُ

ومنْ بَركاتِهِ يَجْري القَضاءُ

أمَدّ الخَلْقَ بالأرْزاقِ فَضْلاَ

وفي مَلكوتِهِ اتّسَعَ الرّجاءُ

لَطيفٌ بالخَلائِقِ مُسْتَعانٌ

عظيمُ الشّأْنِ يَفْعَلُ ما يشاءُ

أرادَ لَنا السّعادةَ والتّرَقّي

ومنْ إمْدادِهِ كَثُرَ العَطاءُ

ونحنُ كما ترى بَشَرٌ ضِعافٌ

يُطَمْئِنُنا بِرحْمَتِهِ الرّجاءُ

                                 

إلهي يا سميعُ ويا مُجيبُ

برَحْمَتِكَ الفضائِلُ لا تَغيبُ

تَزيدُ بكَ القلوبُ هُدىً ونوراً

وأنتَ لِحالِها نِعْمَ الطّبيبُ

يُناجيكَ العِبادُ وهُمْ سُجودٌ

وبالإلحاحِ يسْأَلُكَ اللّبيبُ

أنَرْتَ عُقولَنا بالذّكْرِ حتى

تَبيّنَ للورى الأملُ القريبُ

وبالبُشْرى تُفَرّجُ كلّ كَرْبٍ

وتفْعلُ ما تُريدُ وتَسْتَجيبُ


هدى الرّحْمانُ بالقَلَمِ النُّفوسَا

وأبْعَدَ عنْ تَفَكُّرِها النُّحوسا

أتاها رَبُّنا أدباً وعِلْماً

وبالقرْآنِ عَلَّمَها الدُّروسا 

أنارَ لَها صِراطاً مُسْتَقيما

بنورِ العِلْمِ قدْ ملأَ الرُّؤوسا

وَجَنَّبَنا الخَبائثً والمَعاصي

فَبيَّنَ في لَطائِفِهِ الطُّقوسا 

ألمْ تَرَ صُنْعَ ربّ العَرشِ صُنْعاً 

بِهِ الإتُْقانُ أوْهَبنا النُّفوسا


محمد الدبلي الفاطمي

الوعي بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني

 الوعي


من الأفكار في رأسي ضجيجٌ

أحسُّ كأنها شنّتْ حروبا


لقد قلبتْ كما الدنيا مزاجي

حزيناً والفؤادَ بهِ ندوبا


وصرتُ أشكُّ في رجحانِ عقلي

فما أدري بأفكاري مصيبا


فأنظرُ كلَّ ما يبدو أمامي

مملّاً دونما جدوى رتيبا


ليَ الدنيا حقيقتُها تبدّتْ

فلستُ أرى بها إلا عيوبا


فلا الانسانُ مخلوقٌ سليمٌ

ولا الدنيا تكونُ لهُ طبيبا


فلولا الوعي فينا ما شكونا

تناقضها المحيّرَ والمريبا


كأنَّ الوعيَ في الإنسان داءٌ

يعيثُ بهِ ويجعلُهُ كئيبا


إذا ما اشتدَّ فيه الوعي يبدو

أمامَ الناسِ ذا شططٍ غريبا


فليتَ الوعي يتركني بعيدا

فسرُّ تعاستي يغدو قريبا  


فإنَّ الجهلَ بينَ الناسِ أجدى

وليسَ بنافعي أحيا أديبا


رزاق عزيز عزام الحسيني



وتَستَمرُ الحَياة.. بقلم الكاتب /هادي مسلم الهداد/

 (( وتَستَمرُ الحَياة.. ))

 ===== *** =====

  تَشابكَ حَولنا

   ..ظلٌّ الجَمالِ وظلُّ

        .. الكدَر! 

     ظلُّ الحياةِ و ظلُّ     

         .. الرّدي! 

     ظلُّ الأصولِ وظلُّ      

          .. الشّرر !

         ..... 

         ..... 

        وتَستَمرُ الحياة 

    .. ويَستَمرُ السّفر!                 

   ..رغمَ الجَراح  ورغمَ

          .. الضَّرر

 

       الشّرُّ وجهُ قَبيح

     والحقُّ وجهُ الظّفر

       هذَا شروقٌ يَحبُّ

           ..  الحياة

       وذاكَ لئيمٌ  قصيرُ

          .. النّظر! 

   

        وكم أثقَلوا فينَا    

           .. الحياة؟! 

         ويَاأسفَا نَراهم

            .. بَشَر !!

 ..

  بقلم /هادي مسلم الهداد/

ليــالـي الـمـطــر بقلم الشاعر محي الدين الحريري

 ليــالـي الـمـطــر

                         22 / 10 / 2020 

فـي اللّـيل الـسادي .. عند السحـر

           أظلمتِ الدنيا وغاب طيف القمـر   

وعـربدت الــغيـوم .. فـي السمــا

           وعـم الـدروب وابــل مـن مـطــر           والطبيعة تغني

        مـطرٌ مـطر .. مـطـرٌ مـطـر


ونـحـن كـاثنيـن .. مــن الـعشـاق

غارقين في الـحب إلىٰ الأعـمـاق


دلـفنـا إلىٰ مـحرابنا .. نـلـوذ بـــه

      كباقي الـعاشقين نؤدي صلاة للـقـدر          

وعـلىٰ ضـوءنـار مقدسةأشعلناها

      تتراقص بـعـضٌ من أياقـيـن وصـور             والطبيعة تغني

    مـطـرٌ مـطـر .. مـطـرٌ مـطـر


وينقشع الغيم .. وتضحك السماء

      وتـرقص النجوم .. والضيـاء


ويعود الـربيع .. زاهيـا بالنور

      ومـن جديد يضحك لنا باسم القدر             وتغني الطبيعة

  مـطـرٌ مـطــر .. مـطــرٌ مـطــر


الأزهار عادت .. تتفتح من جديـد 

والجنادب تغني .. محتفلة بالعيـد


والأشـجـار عادت تلبِسُ بعض من

 الأوراق

    والـقمــر يـراقـص الـنحوم فـي            الـمحاق 

والكـل يـغنـي

     مـطـرٌ مـطـر .. مـطـرٌ مـطـر

               

                 محي الدين الحريري



حدثوني بقلم الكاتب / صالح منصور

 حدثوني

بقلم / صالح منصور


حدثوني عن تدمير الاوطان

بلا حروب بلا قنابل

بلا تدمير انسان

بلا غزاه بلا طغاه

تدمير الاوطان فكره 

مشروع بداه جبان

تدمير الاوطان هدم 

الصوامع والجوامع

وتحقير العالم

واخفاء القدوة 

ونشر الجهل 

وتخريب الاسرة 

وافشاء الاباطيل 

فى عقول الانسان 

الحرية للمراة 

والرأي الاخر 

وثوار شجعان 

وربيع اخضر 

يحرق ويدمر 

ثروات الاوطان 

ومتحدث رسمى 

للبيت الابيض 

يعلن تمرد شعبى 

وعصبان مدنى 

فى كل الامصار 

وقطيع النخبه 

يصرخ ويوولول

فى كل البلدان

حريه حريه 

سلميه سلمية 

والاف الشهده 

فى كل ميدان 

تدمير الاسرة 

بمحكمة الاسرة 

وقانون الاحوال المدنيه

والخلع القصرى 

وتدمير الاطفال 

وتعليم سطحى 

و الجامعات الخاصه

والبعثات الدوريه 

للخطط الدوليه

للحرب السلميه 

لتدمير الاوطان

والاهمال الصحى 

والفشل الكلوى 

وكل انواع السرطان 

والامراض المصنوعة 

والازمات المفتعلة 

واعلاء الدولار 

والمشكلة الاكبر 

عقل الانسان

العاب شيطانيه 

وافلام ماسونية 

وتقسيم الوطنية 

بين كفر وايمان 

وياتى مستشرق احمق

يشرح ويفسر 

ويبهر كذبا 

عقول الاطفال 

ومذيع جاهل

يسمع مبهورا 

ويفتح فاه 

الله دة كلام 

وتتفكك الاسرة 

ما بين حرية مراة 

وحقوق انسان 

وادمن الاطفال 

وهنا تسقط بلا حروب 

كل الاوطان 

عراق وسوريا 

سودان ولبنان

ليبيا وتونس

مصر وكل البلدان 

اللهم اني  بلغت فاشهد

                                صالح منصور