آخر المنشورات

الاثنين، 6 مارس 2017

كدمية تتنفل الأعذار ...بقلم زينب رمانة

@@كدمية تتنفل الأعذار@@
هي الذكرى حبيبي
مازلت أعيشها   !
مازلت أرفل بثوب مخملي ..
مازلت أتنفس عطرك
بأمسيات ليلكية
مازالت رسائلك تبتسم
على وجعي !
ترتلك أورادي الخفية ..
هي كلمات همستها لي
 ذات أمسية غزلية :::
" عاهديني أن نبقى سوية هذا الشتاء "
" ونهدي  للعاشقين أحلاماً زهية "
أخلفنا الوعد !.
وخذلنا الشتاء..!
يالقلبي المجنون !!
كيف يجني شوك البعد
الممزوج بعتاب وغيرة قرمزية ..
مازلت أجتر ألمي
وكلماتك كالسيف على وسني
أشياؤك المبعثرة
بمكان اللقاء!
تبكي ليلة منسية !
حين داهمتنا أصابع
من أعصار مجنون!.
في ليلة ثلجية. ..
وأنا وأنت غريبين
بلا دفء ولا كانون
ولا نوافذ ليلكية  ..
يقلبنا الزمن بكل شراسة
عابثة جلية  . !
ونتف الثلج تكللني
كعروس بتاج وطرحة عذرية  
جنوني  كهذا الاعصار !.
يختال  كوردة ثلجية
وأنت أماني وحرزي
من شر حاسد
يتمتم بأوراد خفية
ودفئي وأحلامي المزهرة
وليلتي القمرية  ..
أعياني غموض المكان
وشرود الزمن بحفنة من ضبابية ..
 تجمدت الساعات بمعصم الوقت !.
وكانت يداك أسطورة ومزية ..
  جبروت ذراعيك يحضنني  !.
انتشلتني يداك من خيالات همجية ..
تهرول كالحلم ولهاث اليل يتحداك !.
وأصابعك تلوح بنذر عتية ..
أه ياقلبي :::
كم أضناك الترحال بي ..
كدمية تتنفل الأعذار !.
ترمقني بحنين فاق
تيك الوعود السرمدية !.
نال الجهد من قلب دثرني
بساعات مضنية عتيدة  ..
خمدت  الأنفاس  بصدرك !.
وعلت في المكان تراتيل جنائزية ..
وساد سكون الموت رهيباً !.
يلف ثورة الإعصار ..
وأنا على شفير هاوية !.
امرأة منكوبة مكلومة منسية ..
زينب رمانة ..

الدوران... .بقلم عبدالقادرمحمد الغرييل

لا أحب اللف والدوران
كما يدور حمار الطاحونة
ولا يعرف لماذا يدور
وما الغاية من دورانه
ولا كما يدور الكلب ليعض ذيله
ولا يعض مزعجيه
أحب أن أسير في خط مستقيم
ان أسلك كل الشعاب بإستقامة لا اعوجاج فيها
 وليحدث ما يحدث
ولا يحدث إلا ما سيحدث
ولا يكون  إلا ما سيكون
كل يدور مع دوران الارض
لكني اكتفي بالوقوف على نقطة ثابتة
ولا أتحرك
دعهم يتحركون في دائرة مغلقة
الكل معجب باللف والدوران
سأكتفي بالسير في خط متوازي
لا دوران ولا لف
سأتوقف في نقطة ثابتة
وكل الأشياء تتحرك حولي
تدور ....وتدور الى ما لا نهاية
الدوران
عبدالقادرمحمد الغرييل