آخر المنشورات

السبت، 1 مارس 2025

قَد أَقبَلَ الشَّهرُ ... بقلم الشاعر. محمد جعيجع

 قَد أَقبَلَ الشَّهرُ ...  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

قَد أَقبَلَ الشَّهرُ المُنَى رَمَضَانُ ... شَهرُ الصِّيَامِ وَخَيرُهُ المَنَّانُ 

شَهرُ المُنَى سَيَصُومُهُ وَيَقُومُهُ ... مَن كَانَ يَملَأُ قَلبَهُ الإِيمَانُ 

هَلَّ الهِلَالُ وَأَقبَلَت أَيَّامُهُ ... بَعدَ الثَّلَاثِينَ انقَضَى شَعبَانُ 

يَا رَبِّ بَلِّغنَا صِيَامَ نَهَارِهِ ... وَقِيَامَ لَيلِهِ وَالجَزَا الرِّضوَانُ 

صَومُ الجَوَارِحِ وَالصِّيَامُ مَعِدَّةٌ ... أَكلٌ وَشُربٌ وَاللِّسَانُ مُصَانُ 

عَن قَولِ فُحشٍ عَن كَلَامِ نَمِيمَةٍ ... عَن غَيبَةٍ أَو زَارَهُ البُهتَانُ 

وَصَلَاةُ فَرضٍ وَالنَوَافِلُ سُنَّةٌ ... وَتَصَدُّقٌ قد رَاقَهُ الجَوعَانُ 

وَالذِّكرُ تَسبِيحٌ وَتَهلِيلٌ وَتَحـ ... مِيدُ الإِلهِ وَيُقرَأُ القُرآنُ 

وَ الشَّهرُ يَبدَأُ طَاعَةً لِلَّهِ ثُمـ ... مَ مُحَمَّدٍ وَ جَزَاؤُهُ الغُفرَانُ 

ثُمَّ الزِّيَادَةُ طَاعَةً لَهُمَا بِأَو ... سَطِهِ سَيَرحَمُهُ بِهَا الرَّحمَانُ 

وَ مَعَ اجتِهَادٍ طَالَ آخِرَهُ بِأَمـ ... رِ اللهِ تُعتِقُ جِسمَهُ النِّيرَانُ 

فِي لَيلَةِ القَدرِ اجتِهَادٌ زَائِدٌ ... مِن صَائِمٍ مِن قَائِمٍ لَهُ شَانُ 

عِندَ الإِلهِ قَبُولُهُ وَ ثَوَابُهُ ... فِي يَومِ فِطرٍ مَازَهُ رَمَضَانُ 

لِلَّهِ حَمدِي وَ الصَّلَاةُ عَلَى خِتَا ... مِ الأَنبِيَاءِ وَ حَازَهَا العَدنَانُ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ  28 فيفري 2025م



سيرة ذاتية الجزء الثالث من. " ذرة تراب على جبين عاشق. ميس رسل أبو صاع،

 سيرة ذاتية 

الجزء الثالث من. 

" ذرة تراب على جبين عاشق. 


ميس رسل أبو صاع، 

فنانة فلسطينية من مواليد قرية دير الغصون قضاء محافظة طولكرم.

 أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة العدوية الثانوية للبنات –

 الفرع العلمي.

 ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية.

 حيث تخصصت في التصميم الداخلي وتخرجت عام 2000.


نشأت ميس في بيئة فنية بامتياز، حيث كان والدها ا

لفنان والأستاذ الراحل رسل أبو صاع، 

كما أن شقيقها علاء رسل أبو صاع هو فنان فلسطيني ومدير مؤسسة دار قنديل للثقافة والفنون.


بدأت مسيرتها المهنية بالعمل في كلية ومدارس الروضة بمحافظة نابلس، ثم اتجهت إلى سلك التربية والتعليم. بعد ذلك، انخرطت في العمل مع جمعيات نسوية في مجال الفنون التشكيلية والتدريب الفني، لتؤسس لاحقًا مشروعها الخاص تحت اسم "ملاك للفنون والأشغال اليدوية".


شاركت ميس في العديد من المعارض النسوية والجماعية على مستوى المحافظات في فلسطين، وذلك في مجالات الفنون التشكيلية والحرف اليدوية. كما عملت في جامعة القدس المفتوحة – مبنى الإدارة العامة في رام الله – ضمن "مركز إنتاج الوسائط التعليمية" في مجال التصميم الجرافيكي، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة في مجال الفنون الجميلة بفرع نابلس.


استمرت ميس بالمشاركة والتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية كميسرة ومدربة في مختلف مجالات الفن. انتُخبت كنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر (PACA)، وتم ترشيحها كعضو استشاري ثقافي في المجلس الاستشاري الثقافي لمحافظة نابلس. كما عملت كمنسقة للفنون التشكيلية والحرف اليدوية في بلدية نابلس.


تميزت ميس برسوماتها التي تناولت قضايا الشهيد والأسير الفلسطيني، إلى جانب تنفيذها لجداريات تعكس التراث والهوية الفلسطينية. أسست فريقًا تطوعيًا فنيًا تحت اسم "فوضى الفن"، الذي نفذ العديد من الفعاليات الفنية.


حصلت ميس على شهادات تقدير من مؤسسات فلسطينية مختلفة، وتم تكريمها من مؤسسة سيدة الأرض كشخصية العام في مجال الفن التشكيلي.


دخلت ميس عالم الدراما الفلسطينية من خلال مشاركتها في عدة أعمال، منها:


الفيلم القصير "سيدي عمر" للمخرج بشار النجار.


مسلسل "أم الياسمين" للمخرج بشار النجار.


مسلسل "نزيف التراب – الجزء الأول" للمخرج بشار النجار.


مسلسل "على خطى الحبيب" للمخرج بشار النجار.


الفيلم القصير "يمّا" للمخرج محسن جبر.


الفيلم القصير "الكابوس" للمخرج عدنان البوبلي.


الفيلم القصير "الثلاجة" للمخرج عدنان البوبلي.


مسلسل "نزيف التراب – الجزء الثاني" للمخرج بشار النجار.


ومن أبرز أدوارها في الدراما، تجسيدها لشخصية "أم عسكر" في مسلسل "نزيف التراب"، حيث لعبت دورًا محوريًا في دعم المقاومة الفلسطينية. جسدت شخصية امرأة شجاعة تقدم الملاذ الآمن للمطاردين وتدعمهم في مواجهة تحديات الاحتلال.


مؤخرًا، افتتحت ميس مركزها الفني الخاص تحت اسم "بلّور ومُعَشَّق" في محافظة نابلس، والذي يقدم ورشات ودورات شاملة في مجالات الفنون التشكيلية والحرف اليدوية



هواه بمس الجنون يعتريني بقلم الشاعر حامد الشاعر

 هواه

بمس الجنون يعتريني

فإن  مت    حرا   فلا   يحتويني ـــــــ و   إن  عشت  عبدا   فلا   يشتريني. 

تركت     وحيدا   بطيف  الجنون ــــــــ هواه     الذي    مسني     يعتريني

على الأرض أهوى و حتى السماء ــــــــ تراني   أحب    فمن       يزدريني

و  في أسره قد   وقعت   فما   قد ــــــــ أحب     الحبيب      بأن    يفتديني

و أضحى   التنائي   متاحا    لديه ــــــــ بما   لا   أطيق    الهوى    يبتليني

،،،،،،،

بقلبي  أراه     و   ليس    يراني ــــــــ و  من    أرتجيه    فلا     يرتجيني

و بين جميع الورى    و    الأنام  ــــــــ   فمن     أنتقيه       فلا    ينتقيني

مرارا  بحلم   الكرى    و    بدنيا ــــــــ خيالي    اشتهيت     بأن    يلتقيني

و بالشر  يقضي و للخير يفضي  ــــــــ و     من    أبتغيه     فلا    يبتغيني

سمعت من القلب    قولا    عجيبا ــــــــ و    قال     أهيم    بمن    يعتليني

،،،،،،،

من الشعر إن صغت بيتا و سكنى ــــــــ فلا     يشتريني  و    لا    يكتريني

و لي النفس قالت   بدنياي  تشقى ــــــــ أراك    به        فارسا    تمتطيني

بنور    السرور    فلا    يحتويني ــــــــ و لكن     بنار    الأسى    يكتويني

شكوت     إليه    هوى   يعتريني ــــــــ فصار       إلى     ربه    يشتكيني

تراه  و   بعد     النوى   يحتويني ــــــــ أتيت       إليه    لكي    يصطفيني

،،،،،،،

بكأسي سكورا  تركت   مدامي    ـــــــ أهيم       بذاك     الذي    يحتسيني

و بالحب   حتى  الردى    يبتليني ــــــــ و من     أشتهيه    فلا    يشتهيني

و من في هواه    اتخذت    طبيبا ــــــــ إذا  ما    مرضت    فلا    يحتويني

و بالحب أحيا   شريكا    له    أو ـــــــــ حبيبا       فيا     ليته    يرتضيني

أراد    الإله    بأن      يصطفيني ــــــــ محبا    أحب       بأن     يجتبيني

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



شقيت و بالشعر و الشاعر بقلم الشاعر حامد الشاعر

 شقيت

و بالشعر و الشاعر

فلا الأمس أحلى  من  الحاضرِ ـــــــ و  لا   الغد  أجلى  من     الغابرِ

عرفنا العدو  مضلا   و  ما  م ـــــــ ر   يبقى   سجلا   على   الناظرِ

منيت   بتلك   الطلاسم   حين ــــــــ عنيت  و  بالسحر   و   الساحرِ

بدنيا الهوى ما وجدت  سعودا ــــــ شقيت  و  بالشعر   و    الشاعرِ

و عشت   ماضيك  لا  تستطيب ـــــــ غدا  و   نهيت   عن    الحاضرِ

و فيها  بلادي   زمام   الأمور ـــــــ تركت     إلى     ذئبها    الماكرِ

،،،،،،،

و  كل    العناقيد    لما   تدلت ـــــــ قطفت  فمن    غصنها    الزاهرِ

و ما  عاد   فيها   سناك   يمر ــــــــ مشعا  على    وجهك    الناضرِ

فقدت  بليلك   بدرا   و  شمسا ـــــــ فلم   تر   في    صبحك   الباكرِ

بقرت بطونا و   عشت   جنونا ـــــــ و لم  تمتلك    جنة        الباقرِ

و بعت الهوى و اشتريت المهاوي ــــ و لم   تمتلك   حكمة    التاجرِ

،،،،،،،

هزمت أمام البلايا   و   نصرا ــــــــ نعيت و  في   حضرة    الناصرِ

هناك    جعلت   المحب  عدوا ـــــــ و عشت  هنا    عيشة    الحائرِ

 بتلك النجاسات  تيها    لماذا ـــــــ تمر    على     قلبها      الطاهرِ

ضعفت أمام العدى  ما  عرفت ــــــــ بصبر   و  لا    أنت    بالصابرِ

بقيت وحيدا و فوق يدي    ما ــــــــ تركت     بقايا    الشذا   العاطرِ

،،،،،،

سكرت و من دون خمر و أهدي ــــــــ ت كأسي و  للمطرب  الساهرِ

فإياك  أعني  فيا  من   عنيت ــــــــ زمانا  بكأس     الهوى    الدائرِ

و من حبها ما  شفيت   غليلا ــــــــ بوتر      شقيت     و    بالواترِ

لأجل الذين   أحبوا   العلا   لم ــــــــ تسامر   نجوما    مع    السامرِ

و جودا منعت علينا  و لم  تج ـــــــ ر غيضا فمن    فيضه    الزاخرِ

،،،،،،،

و ما زلت تختال منا فما  شيء ــــــ ت  تغتال  في   قصرك    الفاخرِ

وعيدا و بعد الخروج  و  عيدا ـــــــ أقمت  و  في   شهرك    العاشرِ

و تبكي و بالشِعر قوما و تلقي ـــــــ أثيرا     على    موجه    الهادرِ

و أعلنت   كفرا     بأول   بيت ـــــــ كفرت   و  ما    أنت     بالكافرِ

من القول و القيل دون انفعال ــــــــ جعلت    اهتمامك        بالظاهرِ

،،،،،،،

و شعرا لأجل  الذي    قاله  ما ــــــــ نظمت   على    بحرك    الوافرِ

حرمت   الأغاريد   منها   فلما ـــــــ رميت   رصاصا  على    الطائرِ

ضحكت فأبكيت وجهي و ظهري ــــــــ طعنت   و   بالخنجر    الغادرِ

و ضيفا فقد جئت  تسعي   إلي ـــــــ و  بي  لم  تجد  حظوة    الزائرِ

و للدهر حين   رقصت   جعلت ــــــــ سيوفا على   خصرك   الضامرِ

،،،،،،،

و صليت من بعد صوم و   لكن ــــــــ فجرت   بفجر     مع    الفاجرِ

جعلت  الخراب   يحط    عويلا ــــــــ طويلا و    في   قلبك    العامرِ

سحقت كبيرا و بعدي   صغيرا ــــــــ نفيت إلى   الموطن     الصاغرِ

و نفسي كسرت  فحين  هجمت ـــــــ عليها    و    كالطائر    الكاسرِ

أمام  الحجيج  سفكت   دمائي ــــــــ فسالت  و   من  سيفك    الباترِ

،،،،،،،

بسجني قضيت و دوني مضيت ـــــــ وحيدا  و  في   دربك    الواعرِ

بقبح  طمست  جمالي    بغيضا ــــــــ أتيت    من      العالم    الآخرِ

بفخ   الأمانيّ   أوقعت   غيري ــــــــ و ما  كنت   كالحاذق    الماهرِ

و عن  جاحد قد  أزلت  حدودا ــــــــ و حدا    أقمت   على    الشاكرِ

قهرت الجميع و  مثل   الجميع ـــــــ حكمت  على    ظرفك    القاهرِ

،،،،،،،،

سحرت  عيوني و مني   أسرت ــــــ مدى   الدهر   بالمنظر   الآسرِ

على عاجز ما   قدرت   فكيف ـــــــ السبيل      إلى    قدرة    القادرِ

و أدميت قلبي و أجريت    فيه ــــــــ نزيفا   و  من   جرحه    الغائرِ

و أبديت عجبا أمامي   و منك ــــــــ عجبت و من    فكرك    القاصرِ

عبرت إلى ما تريد   و  صرت ـــــــ تزيد     و   من   عبرة    العابرِ

،،،،،،،

عن الشعر أعرضت دهرا و قهرا ـــ عرضت    أذاك    على    الناثرِ

و حيا  تميت   ضياء    حياء ـــــــ فما   لاح  من   وجهك    السافرِ

ضربت يدي ما  عرفت  فكيف ـــــــ و للضرب    تجري    يد   الثائرِ

و فوقي تركت غيوما   فلما   ـــــــ أتيت    بجو      الهوى   الماطرِ

نهيت النهى عن أمور و تنهى ـــــــ بتلك   الأمور        عن    الآمرِ

،،،،،،

و عين الحقيقة تمضي سرابا ــــــــ حملت    على    ركبها    السائرِ

و نارا  سرقت نهارا  عساها  ـــــــ تحط     جهارا    على    الحاجرِ

أقامت  عليك الليالي  امتحانا  ـــــــ وما   فزت   بالمنصب    الشاغرِ

لنا الحب  لما  تسنى   تلاشى ـــــــ و   منا   كرسم   الدنى     الداثرِ

بيانا    عيانا    فحين    نحب ـــــــ نبوح  بما   جال    في    الخاطرِ

،،،،،،،

 تضل و ما بي اهتديت ربحت  ـــــ  إذا ما  ابتعدت   عن    الخاسرِ

و بي قد لعبت   فمن   يفتديها ـــــــ عيوني   و من    حظك    العاثرِ

و ذاك  التعدي على  الخافقين ــــــــ تجلى و   من    حكمك    الجائرِ

قطعت وريد عزيزا  و    بالنح ـــــــ ر      فيها    تذل    و   بالناحرِ

يداك فما سلمت  حين   فرعا ــــــــ قطعت     فمن    أصلك    النادرِ

،،،،،،،

و ما زلت تحكي المعاناة  شعرا ـــــــ و ما  صيغ    بالمنطق   الباهرِ

و تلقى  الرسالات   منك   إليك ــــــــ رسولا    مددت    يد    الناشرِ

و مني سخرت و ما زلت  تثني ـــــــ علام    على     ذلك    الساخرِ

أنا أنت  في  الحالتين   أراني ــــــــ و إن كنت   في    حالة    الناكرِ

لمثلك   أصبو    بقاياك   فيَّ  ـــــــ  سقيت   و  من   دمنا     الهامرِ

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



رِثَاءٌ سَابِقٌ لِأَوَانِهِ بقلم الشاعر صاحِب ساجِت

 *      " رِثَاءٌ سَابِقٌ لِأَوَانِهِ "


أَيُّهَــا الشَّاعِرُ..

نَقِّ وَردَةً،

وَ اِزْرَعْهَـا فِي مَدَافِنِ القَصِيدِ!

 

قَصِيدَةٌ 

سَقيمَةٌ عَرجَاءْ

فَكَّرَ يَومًا شَاعِرُهَــا

أنْ يَطْلِقَ سَرَاحَهَــا

لِيَرثِيهَــا

بِقَصيدَةٍ بَكْمَاءْ

رَسَمَ حرُوفًـــا

مُبلَّلَةً بِالدَّمْـعِ

رَفَعَ عَقِيرَتَــهُ

رَاكِبًا صَهْوَةَ الغِنَاءْ

       ــ " يَـا مَوْسِمَ الحُزْنِ.. 

          كَمْ أَنْتَ طَوِيلُ 

         مَا بَعْدَكَ حُزْنٌ أبَدًا      

         نِدٌّ.. أَو مَثِيلُ

         'أَيُّوبُ' أَنَــا 

        وَ صَبْرِيَ جَمِيلُ

        آهٍ عَلَـىٰ حَالِــي

        وَيْلي..  

        يَا وَيْلي.. 

        وَيْلاَهْ!"

كَمْ تَمَنَّىٰ عِشْقَ الغَوَانِي

فَمَــا طَعْمٌ أَلَـذُّ مِنَ الآهْ

بِلَا مَعشُوقٍ 

تَحَامَلَ عَلَـىٰ سَيْفِ العَوَاذِلِ

فِي خَاصِرَةِ المَوتِ

مَزَّقَ الحَشَا

خَضَّبَ نَسِيجَ الكَفَنِ

بِالحِنَّاءِ ..

وَ الدِمَا !

 لُحْمَةً وَ سَدَاةْ

وَ أَسْرُارَ لَيْلٍ حَزِينٍ 

اِبْيَضَّتْ نَوَائِبُهُ

سَارَ عَلـىٰ نَصْلِ خَيْطِهِ

نَفَرٌ مٍنَ الجِنِّ

وَ ثِلَّةٌ مِنَ الاِنْسِ المُتَدَنِّي

قَصِيدَةٌ

أُطْلِقَ سَرَاحُهَــا

تَطَايَرَتْ مَعَ الرِّيحِ ذَوَائِبُـهَــا

وَ اَصْفَرَّتْ لَيْمُونَةُ الخَدِّ

تَعَثَّرَتْ خُطَاهَــا

وَ لَمْ تَحْضَ بِمَنْ يَقْرِضُ

يَنْدِبُ حَظَّهَــا

يُسَلِّيهَــا

يُقَشِّرُ هُمُومَ حُزْنِهَــا

فِي وِهَادِ وَ رَوَابِي الحَيَـاةْ

تَمْشِي الهُوُينَا مُنْذُ الصِّبَــا

فَيْرُوزَةٌ يَتِيمَةْ

عَلَـىٰ شَاطِئ السِّنِينِ

عَلَّ السُّفُنَ تَأْتِـي

بِصَيْدٍ ثَمِينِ

وَ لَمْ تَزِدِ الأَمْطَارُ 

لِلبَحْرِ زُلَالَا!

مَنْ يَكْتُبُ.. مَنْ؟

شَاعِرُ القَصِيدَةِ أَمْ..

قَصِيدَةُ الشِّعْرِ؟

الوَقْتُ لَيْسَ لِلْتَحَدِّي

شَذَرَ مَذَرْ

صَارَتْ أَحْلَامُهَــا

بِلَا عُنْوانٍ!

مُكَابَرَةً

يَـا شَاطِئَ النَّوَارِسِ،

مَحَارَةُ لُؤْلُؤٍ..

قَصِيدَتِي

فِي النَّزْعِ الأخِـيرِ

تَبْحَثُ عَنْ هُدُوءٍ

يُنْعِشُهَــا صَهِيلُ جَوَادٍ،

تُمَسِّدُ القَلبَ

كَفُّ حَنِينِ!

لِوَحْدِهَــــا،

مَـعَ الأَيَّــامِ

تَفَلَّتَتْ بِهَــا مَرَاجِيحُ العُمْرِ

تُرَانَـا…

يَتَامَىٰ؟

يَكْوِينَـا زَمْهَرِيرُ الغِيــابِ!

أَمْ حِكْمَةُ ' لُقْمَانَ ' فِينَـا

لِتَمْضِيَ أَبْعَاضُنَـا سُدًىٰ،

وَحْشَةً لا قَرَارَ بَعْدَهَـــا

تَطِيشُ لَهَــــــا النَّفْسُ،

غَوِيَّةً حَمْقَىٰ

وَ مِنْ فَرطِ الشَّوْقِ..

نُقَاتِلُ الرَّدَىٰ،

بِسَيْفٍ مِنْ وَرَقْ!


(صاحِب ساجِت/العُرَاق)



ضيْعَتي بقلم د. أسامه مصاروه

 ضيْعَتي

كُنتُ أحيا تحتَ أقدامِ جبلْ/ في أمانٍ دونَ خوفٍ وَوَجلْ

ضيْعَتي كانتْ على مرِّ الزمنْ/ أرضَ خيرٍ وحياةٍ كالعسَل

معْ شُروقِ الشمسِ كُنّا في سِباقْ/ كطيورٍ أوْ خيولٍ للعمَلْ

في حقولٍ قُربَ وادٍ هائمٍ/ لا نُبالي بقُروحٍ أو كلَلْ

وَبِشدوٍ وغِناءٍ دائمٍ/ نتخطّى كلَّ دقّاتِ المَلَلْ

هُمُّنا أنْ نزرعَ للأهلِ هوىً/ لِترابٍ في هَجيرٍ أوْ بلَلْ

ومتى عُدنا مساءً تحتَ بدْرْ/ نتَغنّى بأهازيجِ الزجَلْ

مسرحًا للْحُبِّ كانتْ ضيْعتي/ ملعبًا للشِعْرِ مِنْ بابِ الغَزلْ

أُخْوَةً كُنّا وإنْ كانَ اخْتِلافْ/ فاخْتِلافُ الرأيِّ أمْرٌ مُحْتَملْ

بلْ ومقبولٌ لِإثراءِ النِّقاشِ/لا لِإضرامِ التعدّي والْجدلْ

فهُنا ما خانَ شخْصٌ أهلّهُ/ أوْ وشى للْغُربِ أوْ حقْدًا حَمَلْ

فجميعُ الأهلِ طودٌ شامِخٌ/ ما صِراعٌ بيْننا قدْ يُفْتَعلْ

كلُّ مَنْ جاءَ لِتدْميرِ الْحِمى/ في لِباسِ الذُلِّ والْخِزيِ ارْتَحلْ

كُلُّنا ضِدَّ غُزاةٍ للْحِمى/ ما شقيقٌ ضِدَ أهلٍ اقْتَتلْ

ما فريقٌ عِندَ كرْبٍ انثنى/ أوْ عَنِ الأهلينَ يومًا اعْتَزلْ

ما قريبٌ بالأعادي احْتَمى/ أو إِلَيْهِمْ دأْبَ عبْدٍ انْتَقلْ

ما زعيمٌ قبلَ هذا خانَنا/ أوْ إذا حقَّتْ أمانينا خذَلْ

لِمَ هانوا لِمَ خانوا ضيْعَتي/ ما الذي يا ربَّنا قدْ حَصَلْ

هلْ أصابَ القوْمَ ويْلي حاصِبٌ/ أمْ عليْنا ابْتِلاءُ قدْ نَزلْ

فدِيارٌ دُمِّرَتْ بالكامِلِ/ لا تَرى مِنْ أهلِنا مَنْ يُنْتَشلْ

هلْ أتَتْنا صيْحَةٌ مِنْ ربِّنا/ لِذُنوبٍ اقْتَرفْنا أو زَللْ

وَلَعلَّ القوْمَ ضلّوا كثمودْ/ أوْ كَعادٍ أوْ لِنُكرانٍ جَلَلْ

ويْحَ قلبي ما الّذي حلَّ بِنا/ لمْ يَعُدْ دمْعٌ لديْنا في المُقَلْ

قتْلُنا مُنذُ عُقودٍ قائِمٌ/ إذْ مُباحٌ قتْلُنا دونَ خجلْ

لا شقيقٌ أوْ أخٌ يسمَعُنا/ قدْ أُصيبَ الكلُّ ويْلي بالْخَبَلْ

إنّهم صمٌّ وِبُكمٌ بلْ عَموا/ وَزَعيمُ اليومِ قدْ صارَ هُبَلْ

لوْ بَعثْتَ اليومَ يا ربُّ النَّبي/ سَيَرانا قدْ أُصيبْنا بالشللْ

عفْوَكَ اللّهمَّ إنّي مُحْبَطٌ/ لمْ يَعُدْ في الأرضِ عدْلٌ أوْ أمَلْ

د. أسامه مصاروه


الْخِذْلانُ بقلم هاشم شويش/العراق

 الْخِذْلانُ

الْخِذْلانُ أَهْدانِي الْكَثِيرَ مِنَ الصَّمْتِ

وَكَبَّلَ حُرُوفِي لِيَبْقَى كَسْر دَفِين

وَهَا هِيَ حُرُوفِي الْأَسِيرَةُ لَا تَقْوَى

عَلَى النُّطْقِ بِبَيْتِ قَصِيد

بقلمي هاشم شويش/العراق



لماذا؟ بقلم الكاتب محمد بن سنوسي

 لماذا؟

تعبر بخيالك كومة تساؤلات متعجلة الرد جاثمة في نفس الوقت أمام صوت داخلي يتردد بين الجنبات مذكرا بالإجابة على كل ما يعبر بالخاطر من أوهام حادت عن الجادة و ترنحت بعيدا عن الواقع و كأنها تسعى لصرف الجوارح عن ملامسة الحقيقة .

فهي أمامك تلمسها كل يوم و كل حين  ومع كل نفس تزيد لبنة في بحر القناعة الغامق بالرحلة الأبدية أن الكل زائل و أن الضوء راحل و الهواء معه يوم تخمد الأنفاس و تركن البشرية لزاوية الحقيقة بعد خضوع الماء و الشجر و البقر و تواري  الألوان بعيدا عن الجمال وقتها تسطع الحقيقة أمامك منادية ها أنا ذا فماذا أعددت لي ؟

ها أنا ذا يا من نازعت رسائلي المذكرة بهذه اللحظة !

ها أنا ذا يا من عمرت الخراب و تنازعت لأجله محرقا أيامك و ذخائرك !

فلمن الحكم اليوم ؟ و لمن القرار اليوم ؟

و بكل بساطة أين أنت اليوم ؟و لماذا لم تمط اللثام عن الحقيقة في الوقت المناسب؟

لماذا؟ 

محمد بن سنوسي 

من سيدي بلعباس 

الجزائر



দৈনিক প্রতিযোগিতা, কবিতা:সম্ভব, কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,

 দৈনিক প্রতিযোগিতা,

কবিতা:সম্ভব,


কবি:প্রিয়াংকা নিয়োগী,


দেশ: ভারত,


তারিখ:28.02.2025


________________


সব সম্ভব।


সম্ভব কে “সম্ভব করা যাবে”,


কাজে তা করে দেখাতে হবে।


যেমন ভাবনা তেমনি কাজ হলে।


যারা পেরেছে তারা করে দেখিয়েছে ,


করতে চেয়েছিল বলে ।


পারাটা যেখানে স্বাভাবিক,


সম্ভব সেখানে সহজ,


নিয়মিত অনুশীলন যোগায় মনের সাহস।


  ভয় পাচ্ছো কেন হবেনা বলে!


বুকে সাহস নিয়ে নেমে পরো কাজটি করতে,


থেমে যেতে নেই কাজ না হওয়ার আগে।


 কাজের ফল সম্ভব বা অসম্ভব!


কাজ সুন্দর সম্পন্ন হলে “সম্ভবের পরিণত”,


অপরিণত কাজের “রেজাল্ট অসম্ভব” ।


    সম্ভব করতে হবে সেই কাজকে,


মান-মর্যাদা বৃদ্ধি পাবে প্রতি পদে পদে।


সম্ভব আঁকড়ে জীবন হোক,


চেষ্টার সাথে সঙ্গতি তে,


 প্রতিটি কাজ সম্পন্ন হোক।


    নিষ্ঠা ও ধৈর্য্যের সাথে পরিশ্রমে,


অসম্ভবকে সম্ভব করে তোলা যায় বীরত্বের বেশে।


রঙিন খামে রঙিন উঠোনে রঙিন ভাবাবেগে,


যেমন রঙ দেওয়া যাবে তেমন ছবি হবে।


     করবই পারবই নিরবে নৃভিতে জাগবই,


উদ্যম লোলিত মোহিত আসনে,


 অসম্ভবকে সম্ভব করে তুলবই।


    অসম্ভবকে সম্ভব করেছেন মহাসমুদ্র সাঁতরে,


মহাকাশে চন্দ্রযান-৩ নামে চাঁদে,


টাইটানিকের খোঁজে অ্যাটলান্টিক মহাসাগরের


গভীরে পৌঁছে গিয়েছিলো,


সম্ভব করার লক্ষ্যে।

                   ______________



قصة قصيرة أشواق و أشواك للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

أشواق و أشواك 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


في بدايه التسعينات أصبح سعيد في منتصف دراسته الجامعية بأحدي كليات القمه التي تتسم بالصعوبه و طول مده الدراسه مقارنه بالكليات الأخري لأسرة متوسطه الدخل ،الايام ممله مكررة كئيبه فلا جديد تحت الشمس هنا قرر سعيد أن يكسر الملل و بدأ في البحث عن قصه حب وبعد التفكير في أكثر من فتاه أمامه وجد ضالته في راندا تلك الفتاه الثريه التي يتنافس عليها الكثير من أقرانه 

فهي صغيره السن في المرحله الثانويه و ذات ملامح اوربيه و ووالدها يشغل منصب هام في أحدي الجامعات 

كل المواصفات تشير الي فشل تلك العلاقه و استحاله التواصل معها و لكن كان يكفيه أن يعيش تلك القصه في خياله و متابعه تلك الفتاه خاصه أنها تسكن في الشارع الموازي للشارع الذي يقطنه 

و بالفعل أصبح يمر من أمام بيتها عده مرات في اليوم و أصبح كل مشاويره تعرج الي بيتها و تصادف في مثير من الأحيان أن يلتقي بها وهي تقف في شباك بيتها في الدور الارضي و تتعلق عيناه بها و هي تستغرب نظراته أو يقابله أثناء خروجها من بوابه العماره فيبتسم ابتسامه هادئه ترسل لها الآلاف الكلمات وهي تتجاهل نظراته احيانا أو تستنكرها في أحيان أخري 

لم يقف الأمر إلي هذا الحد بل بدأ سعيد في متابعه اغاني المرحله الشبابيه و أصبح من عشاق الاغاني العاطفيه و يتخيل وجهها مع كلمات الاغاني و يرسم احلام و أمال كبيره معها و أن تحدث المعجزه و يرتبط بها رغم حالته الماديه الصعبه و دراسته الشاقه و تنافس الجميع في حبها 

و لكن كميه السعاده التي يحياها مع تلك القصه و البهجه التي تسري في بدنه عندما يراها شجعته علي الاستمرار في هذه الحاله و لم يشعر بنفسه و هو غارق في الاحلام و الاماني الا عندما رسب في تلك السنه 

هنا قرر التوقف عن تلك الأوهام التي هوت به إلي الفشل و مع حالته النفسيه السيئه بدأ في إطلاق لحيته و الانتظام في الصلاه في أحدي المساجد البعيده نسبيا عن بيته و تجنب لقاء راندا رغم الالامه النفسيه من الرسوب و كذلك انهيار آماله في الارتباط بها 

وحدث مالم يكن في الحسبان بعد شهر من رسوبه و انتظامه في الصلاه في مسجد و إطلاق لحيته التي نمت بأسرع مما يتخيل و أصبح مظهره كأحد شيوخ الصوفيه أو السلفيه الكبار 

رن التليفون الارضي و الغريب علي الجانب المقابل كانت راندا التي خففت عنه وقع الصدمه و كان إعلانها عن حبها له بمثابه قبله الحياه له 

و لكن كيف يبدأ  معها الطريق و هو قراره نفسه يحملها سبب رسوبه كما أن التزامه في الفتره السابقه أصبح عائق الارتباط بها فكيف لشاب ملتحي أن يخالط فتاه و يلتقي بها و يبث مشاعر الحب و الغرام لها 

الصراع بداخله لا يهدأ فالفرصه أتته علي طبق من ذهب و بدون مجهود أن يبدأ قصه حب مع فتاه جميله مثيره حاول كثيرا في لفت نظرها 

و في الجانب الآخر خشيته من الرسوب مره أخري بسبب تلك العلاقه و كذلك التزامه و لحيته تمنعه من الاختلاط 


هي تتصل به يوميا و داخله يشعر بسعاده طاغيه و لمن بعد المكالمه ضميره يعذبه و خوفه من الفشل و الرسوب مره أخري يطارده 

في النهايه قرر حلق لحيته و إلقاء كل البومات الحب في القمامه و عاد إلي حياته الرتيبه فقد كانت أفضل حالا مما هو عليه الآن



وَطَنِي يضيعُ .. بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 وَطَنِي يضيعُ ..


وطني يضيعُ .. يبيعهُ الأنذالُ

وفداؤهُ الأرواحُ والأموالُ


أمجادُنَا .. تاريخنا ..آثارنا

صَرْحٌ علا .. قد شادهُ الأبطالُ 


وطَني الحبيبُ يشرّدونَ شبابهُ 

وتَدوسُهُ للحادثاتِ نعَالُ


عَذْبُ الكرى يَنفيهِ عنّي هاجسٌ

يحتارُ فكري .. إِذْ يُلِحّ  سُؤالُ


أجدادُكمْ كانوا أسودًا في الوغى

إنْ  زمجروا تَتَزَلْزَلِ الأجْبَالُ


كيفَ ارتضيتم ذلّة وكأنّها 

مستنقعٌ  تجتاحُهُ الأوْحَالُ


إنّ الحياة بعزّةٍ وكرامةٍ

نبعٌ صفَا منهُ الكؤوسُ زلالُ


هذا الأسى والبؤسُ في أوطاننا

من فتنةٍ .. وتَعوقنَا الأغْلالُ


ليل العروبة هَلْ تُراهُ سينتهي 

لا شهب فيه ولا أضاء هلالُ


أبكي على يَمَنٍ يعاني شَعْبُهُ 

أبناؤهُ تغتالُهُمْ أهوالُ


والقّدْسُ يَعْلُو في الأثير صراخُها

والعُرْبُ ...نُصْرَتُهم لها أقْوالُ


أبْكي عراقًا يَهْدِمونَ قبابهُ

وصُروح مجدٍ شادهَا الأبطالُ


أيذلّ مَنْ هارونَ مِنْ أجداده

ترْقَى بهِ نحو السّحابِ حِبَالُ


في الشّام كيف يضمّدون جراحَهمْ

بَعْدَ الحروبِ .. يَروعُهُمْ زلْزالُ


أسَفي نسيتمْ مجدكمْ وأصولَكُمْ

لمَ والأصولُ قَداسَةٌ وجَلالُ


خَيْرُ الورى تُنْمَى إليهِ جُذُورُكُمْ

وبنورهِ كَمْ تهتدي  الأجيالُ


دَهْرٌ يفُوتُ قضيتُهُ متأمّلاً

عمّ الضّلالُ وسَاءتِ الأحوالُ


كم قدْ تبعنَا من سرابٍ لامعٍ 

في البيدِ .. نلهثُ والوصولُ مُحَالُ


 أحتار في سرّ الحياةُ وكُنهها

سُهْدٌ براني والهمومُ جبَالُ


مهما تكاثفتِ الدّياجي حولنا 

فبعزمنا  ستُحَطّمُ  الأغلالُ


ولكمْ نخاف منَ الرّدى لكنّهُ

دربُ الضّياء .. وليسَ فيه زوالُ


                     رفا الأشعل 

                    على الكامل

تجليات / بقلم الكاتب السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 تجليات /

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

في دجى الليل  

شددت حبل الرجاء 

أعزف على أوتار القصيد 

فيوضات من ترنيمات الزمن

و أمضي بين متاهات الحياة 

و الحنين يؤرقني و الذكريات 

صفحات من العشق تسكن الفؤاد 

و أنا وحدي غريم البقاء 

استلهم الأماني خلف نوافذ الصمت من بعيد

لعل قطرات الغيث تغسل الروح فينمو في البراح الخلود

و تأتي النجوم تضيء درب المستحيل ٠

اخبرينا أمتي بقلم الشاعر محمد علقم

 اخبرينا أمتي

..................

أخبرينـا أمتــي مــاذا جــرى؟

أم مازلت فـي هجعـة الكـرى

استيقظي من سبـاتـك الدامـي

مـاضيك أُذلّّ وعـاد القهقـرى

أين تاريخك الحـافل بطـولـة؟

أضحـى عـارا بعـد أنْ زُوّرا

بحـر مـن الدمـاء غَـرقْت بـه

واسـوَدّ عيشـك اليـوم وتعثّرا

كـم مـن أخ قتـل أخــاه غيلـة

ودسّ جثمـانـه تحـت الـثـرى

لا بـاكيـا لــمًَ اقتـرفـــت يـداه

والقلب بين ضلوعـه تحجّـرا

عصـر الجاهليـة أطّل برأسه

عبـس وذبيـان اليـوم تنـاحـرا

والبسـوس قــد أشعلــت فتنـة

مـاض تـولّى بالمـآسي معفّرا

أين نخـوة المـاضي ورجاله؟

رفْـضُ الضيـم شيمـة عنتـرا

وحـاتـم قــد جـاد بكـل مـالـه

لا منّـة إنْ أطعــم وإن قَـرى

أيـن الشهـامـة اليــوم منكـمُ؟

لاجيء يُذلّ بأرضكم ويُقهرا

أيــن الكـرامــة لا أبـا لكــمُ؟

تُذبـح أطفـال وتـُدمّـر قُـرى

أين العروبة بل أين إبـاؤها؟

حُقّرتْ وعـدوهـا لها صغّـرا

والقـدس قـد طـال انتظارهـا

والعـار فـي دمـائكـم جــرى

جـيـش العـدو دنّست نعـالـه

القبلـة الأولى وفيهـا عسكرا

عقبانـه حــامـت في سمائكم

لا رادعـا يـردع ولا زاجـرا

زيْـف السلام بـات لكم مذلّة

والغرب به عليكم قد افترى

لـم أكـن أمتي منك سـاخـرا

فقلبي اليـوم عليك قد تفطّرا

عشقي لك أتـاح البوح محبة

ان أمقــت يـومـك مستنكـرا

لكــن لأمسـك كــل محبتــي

قـد حُــقّ لنـا بــه أن نفخــرا

يـا أمّـــة أُخــرجــت للنــاس

وأعطى الربّ نبيهـا الكوثرا

رُحـمـاك ربـي فـي أمّة قـد 

كلفّتَهـا بحمـل أمـانة للـورى

اغفـر لأمّـة ضلّـت طريقـها

أنت الغفورأدعوك أن تغفرا

أرسلـتَ لـها الهـادي رحمـة

لتنبــذ مُنكـرا وعفـوا تـأمُـرا

(سبحـان الذي أسـرى بعبده)

وبـارك الله فـي عبـد ســرى

محمد علقم/1/3/2017


في هذا الشّهر الفضيل بقلم الشاعر رشيد بن حميدة-تونس

 في هذا الشّهر الفضيل

*********************

في هذا الشّهر الفضيل

تهجرني الأحزان

وأنسى آلامي

وكل أشجاني.. 


ويرفرف ربّ العزّة حواليّ

يربّت على أكتافي

يلامس روحي

يزيّن أفكاري.. 


في هذا الشّهر الكريم

تستوطنني المسرّات

يغشاني الحبّ 

ويعمر أركاني.. 


وتناغيني أحلى الأمنيات

فأعشق الأرض والسّماء

و بالحبيب محمّد

تتعطّر أنسامي... 

**********************

رشيد بن حميدة-تونس 

في25-3-2023



مرحى يا رمضان.. بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 مرحى يا رمضان..

:::::::::::::::::::::::


لم يتعلق المسلم المؤمن في فرض اجمل من الصيام في شهر رمضان المبارك، فالصيام في حد ذاته فعلا ماديا يتجاوز في معناه ان يدع الصائم طعامه وشرابه..


ولان هذا الفرض العبادي المنزل بوحي السماء مقرونا بفترة زمنية محددة فقد اتسم بميزة لاتختلف عن باقي الفرائض منحيث المضمون ولكنه زادها بعبادة حسية مضافة حين يراقب هلال الشهر في أوله وآخره ..


ولكي تكون هذه العبادة منفردة في قيامها فقد ذكر فضلها في أمرين وان كان جزاءها لايعلم بها الا الله سبحانه وتعالىفهي خالصة لوجهه الكريم:

الاول، ترتيب مراحل جزاءها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.

الثاني، خصوصية منزلة قيام صيامها واحياء ليلة في وتر اخر لياليها العشر.


لقد أجاز الله سبحانه وتعالى فيها الافطار لمشقة السفر والضعف في المرض ، وأمر مقابلها اعادة صيام ايّام الافطار فيفترة لاحقة ، وعلى الذين يطيقونها ولا يستطيعون قيامها لمرض لا يرجى شفاؤه او ضعف ووهن لكبر سن او عجز فديةاطعام للمساكين ..


وقد خَص الله سبحانه عباده المسلمين بثواب وأجر هذه الطاعة العظيمة ان جعل أجرها موكولا به يجزي بها ما شاء من الأجر والفضل وهو المنعم المتفضل ، وقد ورد في الحديث الشريف قول النبي صل الله عليه وسلم (قال الله : كل عمل بني ادم له الا الصيام فهو لي وانا اجزي به ) وقال عليه الصلاة والسلام ( للصائم فرحتان يفرحهما، اذا افطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) .


والصيام من الصبر كما جاء في قول الله تعالى ( أنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام انه سمى رمضان بشهر الصبر وفي الحديث ( الصوم نصف الصبر ) ، وبذلك فان الصبر هنا ثلاثة انواع :

صبر على طاعة الله

صبر على محارم الله

صبر على أقدار الله

اجتمعت معاً في الصيام ، ولا يفوتنا ان فيه اضافة الى تقوى الروح وصلاحها صحة الجسد وعافيته ففيه بناء لقوة الجسد وتجديد حيويته التي اثبتها الطب الحديث باحياء الجهاز المناعي وتجديد خلاياه والتخلص من الخلايا المريضة والميتة وباقي السموم والأمراض وهذا تصديق للحديث الشريف ( صوموا تصحوا ) .


 ومن فضل الصيام أيضًا ان الله سبحانه وتعالى جعله كفارة لأكثر من امر :

كفارة فدية الأذى في الحج او العمرة

كفارة المتمتع اذا لم يجد الهدي في الحج

كفارة القتل الخطأ

كفارة اليمين


ختاماً نسأل الله أن يعيننا في شهر رمضان على الصيام والقيام والذكر وتلاوة القرآن وأن يتقبل منا ومن جميع المسلمين صالح الأعمال .


..................................................

عبد الكريم احمد الزيدي

العراق/ بغداد



الجمعة، 28 فبراير 2025

"محمود شوبر: إعادة صياغة التاريخ والرموز التراثية برؤية فلسفية بصرية معاصرة" أجرت الحوار : دنيا صاحب - العراق

 "محمود شوبر: إعادة صياغة التاريخ والرموز التراثية برؤية فلسفية بصرية معاصرة"


أجرت الحوار : دنيا صاحب - العراق 


يعدّ الفنان التشكيلي العراقي محمود شوبر قامة إبداعية بارزة في المشهد الفني والثقافي العراقي والعربي، حيث ساهمت أعماله الفنية المتميزة في إثراء الحركة التشكيلية، معبّرةً عن قضايا إنسانية واجتماعية وتاريخية، بروح فنية فريدة في مرسمه الهاديء المفعم بالألوان والرموز، ينشغل الفنان بإعادة إحياء الشخصيات التاريخية برؤية تعبيرية تجريدية، تجمع بين الماضي والحاضر في حوار بصري متجدد. وُلد الفنان محمود شوبر في مدينة الحلة العراقية ونشأ في كنف عائلة فنية، حيث تتلمذ على يد والده الفنان شاكر نعمة، لكنه سرعان ما اختار أن يشق طريقه الخاص، متحرراً من التأثيرات العائلية، ليصنع هوية فنية مستقلة تمزج بين الأصالة والتجديد. يعتمد شوبر في أعماله على التأثير الصوفي والتجريد، حيث يرى أن الفن ليس مجرد استنساخ للواقع، بل هو وسيلة للتأمل والتعبير عن الجوهر الروحي للتجربة الإنسانية. في لوحاته، لا تقتصر إعادة تقديم الشخصيات التاريخية مثل عنترة وعبلة على تصوير ملامحهم، بل تتجسد كحكايات رمزية تتفاعل مع قضايا الإنسان المعاصر، ما يمنحها بعداً زمنياً مفتوحاً يتجاوز الماضي إلى المستقبل. يحرص الفنان على "التأثيث المعرفي" للوحاته، حيث لا مكان للفراغ أو العشوائية، فكل عنصر يحمل دلالة ومعنى، مما يجعل المشاهد أمام تجربة بصرية عميقة تدفعه للتأمل . من خلال استخدامه للألوان الزاهية والرموز التعبيرية، التي يوظفها في أعماله الفنية. يخلق فضاءً بصرياً حيوياً يعبّر عن التناقضات والصراعات التي يواجهها الإنسان في هذا العصر. في هذا الحوار نغوص في فلسفة محمود شوبر الفنية، ونستكشف كيف يحوّل التاريخ إلى رؤى فنية معاصرة، ويمنح الشخصيات التراثية روحاً جديدة تتماشى مع العصر الحديث.


• كيف أثرت نشأتك في عائلة لها أرث فني عريق على تشكيل رؤيتك الإبداعية؟ هل راودك الإحساس يوماً، إعادة تشكيله برؤية جديدة؟


• بالتأكيد إن الأثر الذي تركته تلك النشأة لازالت تردداتها مهيمنة على الجانب النفسي ( الثاوي) و المخفي من شخصيتي ( الفنية) ، لا ازال أرى مرسم والدي شاخصاً في طريقة تفكيري لإنتاج فن مختلف ومغاير متحدياً نفسي لأكون ( أنا )، في شخصيتي الفنية. وهذه ( اشكالية) اضطرت الكثيرين من أبناء الفنانين ترك مضمار الفنون لأنهم احسوا عدم قدرتهم على ( الجري ) في هذا المضمار. لما يعانوا من الأثر الضاغط  المقارنة بين  أداؤه و أداء والده الفنان أو والدته وهكذا ، أن النشأة تحمل جانبين من الأثر الأول ايجابي باعتباره يعطيك ميزة الإنتماء الحقيقي للفن ، مما يجعلك ( أبن  بار) لهذا التخصص، والثاني يكون سلبي حيث يحملك مسؤولية ( إرث) وبالنتيجة يكون أشبه بالعبء الثقيل الذي يؤدي إلى الإحباط الدائم. إن الإعلان عن الذات محور مهم من محاور الوجود للفنان الحقيقي. 


• هل تعتقد أن أسلوبك الفني يتطور باتجاه فلسفة معينة، أم أنك لا تضع نفسك في إطار فكري محدد وتفضل أن يكون الفن "حالة مفتوحة"؟


•  لا أعتقد و إنما اسعى سعي حثيث وجاد باتجاه أن تكون ( لوحتي) مؤثثة معرفياً ، واذا لم يكن اعتقادي بهذا المعنى أكون قد فشلت في انتاج فن يقاوم الزمن الذي من شأنه أن يجعل كل هذا ( نسياً منسيا)، انا أرى أن الفنون و الفلسفة  مكملان لبعضهما في ذات الفنان وهكذا يكون الفن مستفيد من الأطروحات التي تأتي بها الفلسفة، بمختلف توجهاتها الرئيسية مثل ( الميتافيزيقية، البرغماتية، المثالية، الموضوعية .. الخ ) وبالتالي الأحكام الجمالية التي تناسلت من تلك الأقوال التي أسست علم الفنون و الجمال و نشأت منها المتاحف العالمية للفنون. أنا أرى أن لاقيمة للرسم الذي يكون عارياً من الحكمة، الشجرة التي نرسمها أين أصلها و أين تفرعاتها، ربما يرى البعض أن هذا طرح مبالغ فيه ولكن الحقيقة تكمن هنا، والدليل على ذلك، أن الرسم بتاريخه أنتج الكثير الذي لايعد ولا يحصى من الأسماء و الأعمال ولكن أغلبها غاب واندثر ولم يتبقى إلا ما ( ينفع الناس) الذي أسس إلى توجهات ومدارس وتحولات في الفهم والتنفيذ. بذلك يكون السعي الذي قصدته في بداية اجابتي سعياً جاداً لإيجاد مساحة تتسع لي و لأفكاري ضمن فضاءات الجمال و الحكمة الشاسعة.


• "كيف ترى التجريد في فنك؟ هل هو امتداد للفكر الغربي وأيديولوجياته، أم أنه خطاب جمالي مستقل قائم على الإيحاء والتأويل، يعكس ثنائية الجسد والروح ؟"


إن المدرسة التجريدية، كما هو معروف ضمن تاريخ الفنون والمدارس الفنية نتاج للعقل الغربي ( الرأسمالي)، الذي كما اعتقد أنه رد فعل طبيعي لمقاومة أثر الفعل الضاغط لتوجهات ( الواقعية الإشتراكية) وكلا المنهجين المتضادين كانا يخضعان لفكر  "أيديولوجيات".متصارعة كانت مظاهرها  واضحة في الفن. كانت ولادة التجريد على يد ( وايسلي كاندنسكي) والذي أسس إلى مفهوم الروحي بالفن، ومن ثم رديفه بهذا المعنى ( موندريان) الذي أسس إلى الهندسي أو الشكل الهندسي بالفن ، وربما كان ( سيزان) أسبق منه بهذا المعنى اذ أحال كل الموجودات في هيئتها إلى الأشكال الهندسية و المخروطية وهذا أصله قديم بالفلسفة الأغريقية حيث نادى به ( افلاطون) من خلال ( الجمال المطلق في الشكل المطلق). المهم حيث أرى أن الفن كله قائم على الإيحاء و التأويل  ولطالما قلنا عنه الخطاب الجمالي . وبالتالي يكون الخطاب وحسب سياقات الفهم والتلقي خاضعاً لهذا التأويل و الإيحاء. ويبقى توجه الفنان وتقنياته مؤثرة وفاعلة في الإعتناء باخراج شكل هذا الخطاب. حيث نرى من يعتمد ( التهويل) في التأويل والأخر من يذهب إلى الإختزال والتقشف. وكأن في ذلك تجسيد لفكرة الأصل في وجود الإنسان القائمة على ( الجسد و الروح)، الجسد وهو الجزء الفاني الذي يتحول إلى معناه الأرضي الأول السابق لخلقه  ( تراب) ، والروح الخالدة و المحلقة إلى ماشاء الله خالقها. من هنا يمكن للفنان أن ( يتفلسف) ويجد حكمته التي هي من مقتضيات عمله ايجادها، اذن أنا أرى مفهوم السعي الحثيث الذي عرجت عليه عدة مرات ضمن آليات اشتغالي وفهمي للفن ، أو ما اريده من الفن هو ذلك الفن الذي يبقى صداه أثيري ومحلق لا يمحى أثره، لأن فيه الشيء الكثير من روحي.


•  هل لديك محاولة للوصول إلى جوهر روحاني كما في التصوف؟


•أنا أرى أن الفنان الأصيل والحقيقي هو ذاك الذي يكون مثله مثل المثلث المتطابق الزوايا والأضلاع مع  عمله الفني و أفكاره. ربما افسر معنى الغموض بهذا السؤال إلى اعتماد الباطن على الظاهر أو معاكسة السطحية بالطرح  العميق، وهذا يعتبر ركيزة مهمة من ركائز ( البلاغة) ، فالقول المباشر يكون فاقد للعاطفة و خاوياً من القوة ، واذا تفحصنا في اللغة وبالأخص اللغة العربية نجد أن الأشياء تتعدد مسمياتها لتصل إلى عشرات المفردات ربما، وهذا التشعب أرى فيه ابداع و ابتكار أطمح إلى أن أجسده بشكل حي و مرئي في أعمالي. وعلى الفنان أن يعي ويفهم متى يكون متاح له التبسيط ومتى يحق له التعقيد، تلك هي المسألة التي تخرج الكثيرين من الأختبار الصعب اختبار الفن. أما فيما يخص الغموض فهذا هو ديدن وجود الإنسان منذ ( الكهف) إلى ( يوم يبعثون) ، حيث كمية المجهول  المحيطة به تجعله قلقاً غير مستقر، وبالتالي أنا أرى الفنان  هو الصورة ( المحسنّة) للإنسان ويكون قلقه مضاعفاً وحتى كمية المجهول تكون أكثر سعة بالإحاطة به. بالتالي يكون الغموض جزء من ( ثقافة) التعبير بالنسبة للمبدع، و مفردة المبدع هنا لا استعملها بإعتبارها صفة و إنما ( مرتبة) عليا يبقى الفنان يمضي اليها بقوة ولكنها للأسف غير متاحة و ليست مشاعة للجميع فالإمساك بها صعب ولا ينالها الإ الراسخون ب ( بالفن)


• في أعمالك الفنية، تستخدم الرموز والعبارات والكتابات بعدة لغات. ما سبب ميولك لهذا التنوع في لوحاتك؟


اللغة في بداية تشكلها الأول كانت عبارة عن رموز ورسوم لم يكن الحرف حاضراً ، وهذا ما تشير به الرقم الطينية، التي كلما فحصنا حقولها وما خط عليها نكون قد غصنا في عوالم تتعدى عتبة الجميل إلى عتبة الجليل و الإعجاز في مضمونها. وحين اتمشى في أزقة الحلة القديمة و طرقات تلك الأزقة الضيقة. يثير انتباهي بشكل لافت تلك الكتابات التي كتبها  ( كتّاب) أو ربما استطيع تسميتهم  ( مؤلفين ) لا نعرفهم ولكن وضعوا بصمة لهم في ( الفضاء البصري) لتلك الجدران المشبعة بالرطوبة تارة و أخرى مشبعة ببقع الضوء التي تفرضها مساحات أشعة الشمس على تلك الجدران. حين أرى كلمة ( أحبك) و بجوارها ( قلب يتوسطه سهم ) وعبارات تكون قد محيت بسبب تقدم الزمن او تم محيها بسبب الأعراف، أرى نفسي في مشهد من  الممكن أن تتم أعادة صياغاته مئات المرات ويكون في كل مرة فاعلاً مؤثراً. إن اللوحة مساحتي التي أستطيع البوح بها ، ذاك البوح الذي ربما لا أجد مساحة أخرى للإعلان عنه إلا من خلالها، وهكذا تكون كل الأدوات متاحة و مشروعة بالنسبة لي باستخدامها لإظهار ما يريده ( شوبر ) ، ويمكن القول انني اعدت أحياء هذا المعنى من خلال لوحاتي، وهناك من يقول أن الكثير من الفنانين سبقوك بالكتابة و أجيب عليهم ( نعم ولكن ادخلوا تلك الكتابة من نصوص جاهزة اغلبها نصوص شعرية لشعراء ، متكئين على أسماء هؤلاء الشعراء أو على تلك النصوص التي تمثل جزءاً حيوياً في الذاكرة الجمعية للمتلقي العربي، بينما أنا خضت في صياغة كلمات هي من بنات أفكاري ومن وحي أعمالي و القصة هنا تكون مختلفة تماماً، حيث تصبح الكتابة والرسم هي ضمن عتبة التشفير التي أعتمد عليها في ايصال خطابي الجمالي إلى الآخرين . حيث تتفاعل عناصر الغموض والإنسيابية في التكوينات التشكيلية، حيث تعكس رغبة في "تحطيم" المعنى التقليدي كما في التفكيكية


 •كيف أثر توظيفك لمفهومي "التجريد" و"التعبيرية" في تشكيل رؤيتك الفنية، وهل ترى بينهما علاقة تكاملية تُثري تجربتك أم أن كل منهما يعبر عن بعد فني مستقل بعمق رؤيتك؟


• التجريد والتعبير مفهومين متضادين بعالم الفن لا يلتقيان حتى قيام الساعة. إن التجريد هو الإطاحة بالمعنى لحساب الشكل و التعبير يقوم على تركيز المعنى في الخطاب البصري، ولكن لنقل الإختزال الذي يؤدي إلى الإزاحة بالأشكال ، ويكون الشكل مكتملاً في عين أو رأس المتلقي الذي هو بدوره يخضع إلى مجموعة من العوامل التي تؤثر في عملية فهمه للعمل الفني أو في حكمه الجمالي . الوعي والإدراك والثقافة البصرية والحدس كلها تتشكل وتكمل بعضها البعض ليكون المتلقي بمرتبة الفنان المنتج للعمل الفني.إن اللعب على الشكل من قبل الفنان هي درجة عليا، تثبت براعته في إنتاج عمل فني بدون أخطاء وبالتالي هذا لا يأتي من فراغ،  بل الدراية بهذا الشيء تعني الدراية بأصل الحكاية التي نسجتها سطور الأولين بهذا الإختصاص.  فتكون ( التجريدية ) و التعبيرية الذي اشار لهما السؤال حاضران في عملي الفني، ولكن ليس بمعناهم الفلسفي وانما بالمعنى الوظيفي الذي يتم تطويعه أو ترويضه بهذا المسلك الذي يؤدي إلى الجمال الذي اريده وانشده.


• لوحاتك الأخيرة قدمت عنترة وعبلة بصورة معاصرة ومختلفة عن التصورات التقليدية. إلى ماذا تهدف برؤيتك الجديدة؟


 نعم انا اشتغلت على موضوع ( عنترة و عبلة) وسبقني إلى هذا المعنى آخرين وبمراحل زمنية متباعدة بعض الشيء. 

لقد دفعني إلى هذه الرؤية عدة عوامل ومن أهمها، الإبتعاد عن مواضيع ( الحرب) والإقتراب من مواضيع ( الحب)، وهذا بحد ذاته شكّل لي تحدياً كبيراً، إذ أصبحت بمفترق طريقين مختلفين واحد يؤدي إلى الموت والثاني يؤدي إلى الحياة. على الرغم من قناعتي الشخصية أن الفن يكون حيثما كان الفنان ، بمعنى أن الأخير قادر على جعل المفردات خشنة أو ناعمة حيث يشاء،  ولكن اردت الأقدام على المغايرة التي عُرفت بها في الوسط التشكيلي، حيث لا يمكن لليمين أن يجعلني اسيراً له و كذلك الشمال لا يقدر على جعلي احداً من زبانيته، و أنا ( الحر) الذي أبتغي مرضاة الله سبحانه وتعالى. وهذا لا يعني الوسطية بالموقف على الرغم من انني أحترمها وابغض التطرف. ولكنني أرى طالما يمكنني الإفلات من الصندوق للخروج إلى أعلاه، ورؤية العالم بعيني المجردة خير من البقاء داخله والرؤية تكون بالعين المسلحة. إن عنترة و عبلة أتاحا لي حرية الإفلات من المدارس الفنية الغربية والتي وسمت الفن العالمي بمجمله، وتمكنت من خلال فكرة عنتر وعبلة اعادة الحياة إلى اللوحة المسندية المشرقية التي تمتلك مواصفات جمالية نادرة لا تستطيع كل لوحات الغرب اخفاء بريقها،  وجمالها، يكون هذا التحول يدور في فلكين : الأول معرفي وجمالي، والآخر تقني يتميز بالمهارة. واسعى من خلالهما الإعلان بقوة عن مفهوم ( الشوبريالزم) الذي ناديت به في (2020) ضمن بيان كنت قد أخضعته إلى حوارات  مهمة و مستفيضة مع أصدقاء مختصين بالفلسفة و الفنون.


•  نلاحظ في أعمالك توظيفاً لعناصر من العالم الإستهلاكي مثل ماركات عالمية وشخصيات كرتونية. هل تعتقد أن هذه الرموز تضيف بُعداً نقدياً للمجتمع المعاصر؟


• فيما تقدم تكلمت عن الفلسفة والحكمة واثرها في الفن والنتاج الفني ، وفي صياغة الخطاب المرئي بما يتماهى مع ثقافة الفنان و وعيه وكذلك ثقافة المجتمع و الفرد فيه. وأنا أرى أن المنجز الحضاري للإنسان  قام على ثلاثة ركائز أصيلة و أساسية ( الدين ، الفكر، الفن) و أضفت لهما  ( الإقتصاد) لما له  من دور فاعل ومؤثر في معطيات و مخرجات تلك الركائز الأساسية، وكلما تقدم الإنسان في رحلته بالوجود رأينا ان مفهوم الإقتصاد يكون ضاغط بشكل كبير ومؤثر يجعل قناعاته آيلة للسقوط. ويبدو بعد ضمور الفكر الفلسفي الذي كانت أوربا أحد مغذياته، وتراجع كل تلك الافكار اصبحت ( ثقافة الإستهلاك ) حاضرة و مؤثرة في الحياة اليومية. وبالتالي أصبحت إحدى مؤشرات الفنون المعاصرة، بدأت تشكل بنية مغايرة ومختلفة للبنية التي سبقت. والمعاصرة هي التي تقوم فنونها بقوة على الفكر الذي يسوق لتلك المفردات والعلامات لتعلن عن نفسها بشكل صادق وحقيقي والفنان يجب أن يكون ابن عصره، وأن كان هو القادر على استشراف المستقبل من خلال عقله الجوال والمتحرك فكان من الطبيعي أن نرى اثراً واضحاً لعلامات السيارات وحقائب ( البولغاري) و أحذية ( الرياضة) جزء لا يتجزأ من أعمالي، التي تمثل روح المعاصرة بلا تزويق . 


• في ختام لقائنا، لمن تحب أن تهدي كلمتك الأخيرة؟


أتمنى أن يكون هاجس الجميع من المهتمين بالفنون الجميلة بالعراق والعالم العربي الإهتمام بتهيئة مناخ يتيح بناء مجتمع رصين يؤمن بالجمال ودوره في اعلاء انسانيتنا ،،، الإنسانية التي انهكتها الحروب وانهكها الإقتتال، لابد أن يعي الجميع أن الفن وسيلة حقيقية للدفاع عن السلام 

                                                    شكرا لحضرتك على هذه الأسئلة المهمة وهذا الحوار الجميل




























أ سرانَا مِن قُبورِهِمْ تحرّرتْ، وأسراهمْ في أنفاقِنا تكَرّمتْ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 أ سرانَا مِن قُبورِهِمْ تحرّرتْ، وأسراهمْ  في أنفاقِنا  تكَرّمتْ!  


أللهُ أكبرُ  فالعِداةُ  تَجَبَّروا

إخْسِفْهُمو ربّي ،….فأنتَ الأكبَرُ


أسْرانا  مِنْ تعذيبِهِمْ قد أُهلِكوا

بَتْرٌ ، جذامٌ مَعْ  سياطٍ …..تَحْفِرُ   


أجسامُهُمْ ، آثارُ  نارٍ   فوقَها

بالنّارِ عُذِّبُوا يا إلهِي ……..وَدُمِّروا


أجسادُهُمْ  ذابتْ لِفَرطِ هُزالِهِم

وَالشّبْحُ والتّجويعُ…… كانَ الأخطَرُ


منهُم ْ بِعُكّازٍ  ترى مُتَثاقِلاً

آخَرْ  بِدونِها  والهَلاكُ…… مُسَيْطِرُ


لكنّهمْ فرِحوا بِعَوْدِ بلادِهِمْ

 فَقُبورُهُم في الأسرِ ….منْهَا تَحرَّروا


- أسراهُمو  كانوا  كِراماً عِندَنا

والكُلُّ منهُمْ بالتّعامُلِ………..يَشكُرُ 


لكنْ  وحوشٌ كالصّهايِنِ  رَبَّنا

لا دينَ، لا أخلاقَ تردَعُ…….  ، تَزْجُرُ


 فجَروا بغزّةَ  والأسارَى،فصُدّهمْ

وثنَوْا بضِفّتي يهدِمونَ……. يُهَجِّروا


أمريكَا معهمْ بالسِّلاحِ تمُدّْهُمْ

والغربُ معهمْ،للبلادِ…….. يُفجِّروا 


إلاّنَا  ربّي  لا مُعينَ  يُعينُنا

والأرضُ تُنهَبُ والشُّعوبُ …….تُهَجَّرُ


(فالنِّتنُ) لِصٌّ  والبقيّةُ مِثلُهُ

إنْ لَمْ تُجِرْنَا  فَمَنْ لَهُمْ…… يَتَصدّرُ؟  


عزيزة بشير



الخوف بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 الخوف

أصبَحتُ أخَافُ أن يَنضَبَ بَحرُ كلِمَاتِي وتَجف مَحَابِرِي وأخَاف أن يَسْكت قلمِي، أخَافُ أن يُغلقَ طَرِيقِي المَسدُودُ أصْلًا وأجَالِسُ وِحْدَتِي مَعَ حُزنِي وتَعَاسَتِي بِرِفقة ألمِي وَوَهَنِي.

عزالدين الهمامي

28/02/2025

الخميس، 27 فبراير 2025

المساء بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 المساء 


بأعماق أفكاري 

سكن التشوش 

تدحرج قلقي 

على ضجيج النهار 

ذهابا و إيابا 

بين المشاغل اليومية 

أنهكني التعب 

أخذتني نسمات المساء 

إلى بر الأمان 

حملتني بكل رفق 

بين ذراعيها نحو عطورها 

نحو هدوء جذاب 

دللتني بلطف 

كشفت لي ربيع الليل 

رغم الظلام 

عادت لي ابتسامتي 

استرخيت متمتعة 

بسرّ جمال المساء 

وجهي بشوش 

أراح عائلتي 

أهداها الإطمئنان 


ألفة كشك بوحديدة


عزف على وتر الاحساس..." كلمات : الشاعرة منية محمود

 "عزف على وتر الاحساس..." (البحر الوافر)🌸


كلامُ الحبِّ يأتي دونَ نطقٍ

نقاشٌ كلُّ مافيهِ وقارُ


إذا سمِعَ الحبيبُ حروفَ قلبي

وبوحي لن يماثلَهُ نِزارُ


أسيرُ القلبِ ...قلبي في يساري

ألا ليتَ الودادَ هو المسارُ


ونظراتُ العيونِ إذا تلاقت

حواراً كان مَن بدأ الحوارُ


خيالُ القربِ أحسبهُ كظلّي

كريحِ المسكِ تحويهِ الجرارُ


إذا اقتربَ اللقاءُ،يدقُ قلبي

ووجهي والخدودُ بها احمرارُ


لقاءُ القلبِ يأسرني إليهِ

إذا يمشي فليسَ،له غبارُ


وجسمي واليدين بها ارتعاشٌ

أ ذاكَ الخوفُ ؟أم في الصدرِ نارُ؟


لقاءٌ للقلوبِ بهِ سُرِرنا

فلا فصلٌ إذا بُنيُّ الجدارُ


ولا صوتُ اللقاءِ لهُ سمعنا

ولاشيٌ،يحرّكهُ الشجارُ


أرى قلبي يسيرُ بكلِّ وقتٍ

الى الأحبابِ يا نِعمَ المزارُ


ويضطربُ الكيانُ إذا التقينا

أ زلزالٌ هناكَ ..أم انفجارُ؟


إذا سمعَ الحبيبُ هسيسَ قلبي

وانَّ مفاتنَ الليلِ النهارُ


أغارُ عليكَ مِن شمسي وظلّي

مِن النسماتِ لوهبّت أغارُ


إذا هبّت رياحُ الصمتِ قالت

كلامُ ..كلُّ مافيهِ انبهارُ....


كلمات : منية محمود



الجزائر الثورة بقلم الشاعر عمرالشهباني

 ( عمرالشهباني) تضامنا مع الجزائر دائما


              ه - - - ه - - - ه - - ’’ الجزائر الثورة ‘‘ ه - - - ه - - -ه - -(عمرالشهباني)01/11/2016


الى الوطنيين في عيد الثورة الجزائرية:

أنـا من ثـــــورة المليــــــون آت           من الإصْـــــرار بالعهـــــــد البعيدِ

.

من الأوراس مــــن كل الجزائر           من الهقَّـــار من رمــــــــلِ الصعيدِ

.

من الصّحـــــراء من فجٍّ عميـق           من الواحَــــات والبحـــــــر المَهِيدِ


علـــــى الهــامات أوطادا رُفعنا           إذا صـــــــــاح المـــــؤذن بالشهيد

.

لنـــــا التـــــــــاريخ والأيـام منا           نصُـــــوغ ُخِلاقَهـــــا مثل الوليـدِ

.

إذا قلنا لهــــا سيـري جنـــــــوبا           لهـــــا الركبـــــــان تجري بالبريـد

.

ولو كــان الشمــــــال لنا مسيرا           فكل الأرض تسعــــــى بالرّفيـــــد

.

بلاد لو يسيـــر الدهـــــــــر فيها           يصـــوغ الدهر من دهري نشيدي

.

بلادي والجــــزائــــر من مداها           كمثل الزهــــو مسنــــودا بعيـــدي


أجل شعر’ المناضل ‘كان صدقا           وكــــان قبله’ عبـــــد الحميـــــــدِ‘

.

وكـــانا شــــاعريْـن على نضالٍ           أزالا الرمـــــل عن وجــــــه الوَئِيدِ

.

إذا قــَــــــالاَ تَأَوَّدَتِ الرّمــــــاح           وصاح الريـــــح بالأشجار’ ميدي‘

.

وثــارت فـي الجزائر كلُّ أرضٍ           وزادت شعْــــــــلةً نَـــــــارُ الوَقيـدِ

.

ففعل الحرف عند الحســم سيفٌ           يزيــــلُ الأسْنَ يأتـــــي بالجديدِ

.

وليس الجهد يبلغ مـــــا تمنـــــى     ولكن على قدر المقام يطول جيـدي

.

فأرسل يا كليمي الحرف صهوا            فلا حــــرف إذا خـــانت قصيدي

.

فمن أهلٌ إذا قلنا قريــــــــــــضا           علــى غير الجزائر فـــــي العديد

.

وهل طهرٌ بحرف فـــــــي كلام           إذا أفضــى إلـــــى غير المشيــــد

.

لها شعري وليـــــس الشعر مني           لهـــــا التحنـــان بـالذكر المعيــــدِ

.

إذا قــــامت لنيــــل المجد أحنت           رؤوسَ المكرمـات الـــى الوهيدِ

.

شهيد الأرض طهرهـــــا فضاء           ومـــاء الخيـــــر بالحــوض العميدِ

.

يدور النجم فــــي أرجــــاء أهلٍ           ولا تنظر إلــــــى نجـــــــم وحيدِ

.

نجـــوم فــــي الأديم إذا أضاءت           لهــــا هدي علــى الأمــــدِ البعيدِ

.

أتينـــــــا الدّهــــر نسأله دروسا           عن الأيــــــام تـــــورث للحفيــــد

.

سألنــــا’ من له الإقدام؟ ‘هـــــام           وأرسل كفـــــه وحنــــى بجيـــد

.

وأهطـــــع لم يتمتم بالكَـــــــلام            وألقــــــى بالإشَـــــارة للبعيـــــدِ

.

وقال ‘الشّعـــــر لا يبلـــغْ مداه           ولا يحيَــــــــا مع الدَّهْـــــر المديدِ’

.

‘إذا قيل القريـــــض بغيْـــر أهلٍ           كمن صبَّ العطــور على الصَّديدِ’

.

‘إذا صغْتم علـــــى البلدان مدحا           وشئتم تنسبـون إلـــــى الجدودِ’

.

‘وإنْ قلتم فقولـــــوا فـي الجزائرْ           ولو زرْتم فــــزوروا بالـــــورودِ’


‘فــوهْــران‘ و’ واديها‘ صرُوحٌ            وأطلسهــــا ‘المعمَّــــــمُ بالجليــــدِ’

.

‘وثورتها التــــي فــــي كلِّ قلبٍ           لهـــــا فخْـــــرٌ يطوِّق كلَّ جيــــدِ’

.

جزائر يـــــــــــــا بلاد الواقفيـن           بوجـــه الريـــــح تذرو بالوعيـــدِ

.

أدام الله عِـــزك يــــــــــــــا بلاد           فأنت المجـــد بـالشعب العنيـــــدِ

.

وأنت القوس فـــي مقلاع سهمي           وأنت الصـــرح بالقصــر المشيدِ

.

تعــالى الأخضر الممشــوق قدا            بنجم هلالِــك الغــض السعيــــــد

.

ورفرف بالبيــاض علــــى جباه           ووشم بالمعــــــــاصم كالجريــــدِ

.

إذا زأر الجــزائر فـــــي عرين            تـــــرى الأوثـــــان تسقط بالمصيد

.

أخـــاف علـى الجزائر يا رفاقي           وأدعــو الله بالجهـــــد الجهيــــد

.

وأدعـــو العــــالمين الى الصلاة           لكـــــي يرجـــوا وبـالأمل الشديدِ

.

بذكر الســـــــــاجد القــوام فجرا           بفضل القــارئ الداعــــي المعيدِ

.

‘يجنبك المكـــاره كــــي تثنــــي           قوافلنــــا إلـــــــــى البئر الوريدِ’

.

علوْت يـــــا جبـال على المكدي           وفزت يـــا بــــلاد علـــــى المكيدِ

.

وإنــــي لن أكــــــون لغير أهلي           وسَــار الأهل قبلــي في العــــديد

.

وأعمـــامـــــــــي إذا ثرتم أتوْكِ           وكـــــانت صدرهم مرمى الصهيد

.

تؤازرك العـــروبة يـــــا جزائر           وبالإســـــلام كفٌّ للشـــــــــــــريد

.

سقـى الله الجزائـــــر غيث خير           لهــــــا فـي المغربيــن يدُ الحميدِ

.

فكم قــام الزمـــــان إلـى خطاها           لنيــــل الجــوهر الدسم المفيــدِ

.

أرادت حيــــن جاء الغربُ جندا           وأهدت للوغــــــى كفــــن الوليدِ

.

سقت أرض الجدود بما رواها             وضحَّــــى الجــد للأبــــن الحفيدِ

.

لذاك الزهر أسبـــغ فــــي ثراها           وهــام البحــــر بالسهـــــل النضيدِ

.

وللأغـــــــــواط واحـــات وظل           وبالســــــــاحات فرســــــان لغيدِ

.

وهذا الجيـــــش حفظ للجــــوار            ومنهـا الجـار يهفـــو في المزيد

.

لتبني المغرب العربّـــي صرحا           وأنف الحـــــر يعلــــــــو بالرفيــدِ



قَسَماً بعِيدِكَ يا عِراق بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 قَسَماً بعِيدِكَ يا عِراق

...........................................


قَسَماً بِدجلَةَ وألفُرات

وَسَيفُ سَعدٍ فِي ألغُزاة

وَصَهيلِ خَيلِكَ حٰافِرات

وطَلع ِ نَخلِكَ وألدَواة

وَتُرابِ أرضِكَ وَألسماء

وَعُيونِ أهلِكَ وألأُباة

وَدِماءِ جُرحِكَ وألشَهيد

وَدُموعِ شَعبِكَ وألحُفاة

صِحافُ جَبينِكَ وَارِثات

صَوارِمَِ جَدِكَ وألرُواة

وَُحبِ يُوسُفُ لأَخِيه

وتَسبيحِ يُونُسَ وألصَلاة

وَطَهارَةِ مَريَمَ مِن خَبيث

وصِدقِ أحمدَ فِي ألدُعاة

وَرَبِكَ لاتُهانِ ألناصِيات

وَ لاتُذَل ُ يَدُ ألعُـراة

هَدِيرِ جُموعِ ألثائِرين

وَفَيضِ حِرابِكَ للنَجاة

سَنُعيدُ حَضارَةَ رافِدَيك

وَنُعيدُكَ أخرٰى للحَياة

ونُصَلي بِعيدِكَ ياعِراق

صَلاةَ طَوافٍ وَفِطرَ تُقاة

.....................................................

عبد الكريم احمد الزيدي

العراق/ بغداد

بدر الليل بقلم د.غانم ع الخوري..

 .         بدر الليل


حبيبي يابدر الليل المنير

ياروحي وتوأم قلبي الصغير

كيف فرق الزمن بيننا

رحلت بعد المدى أطلت المسافات 

   وأطلت السفر

 خلجات روحي تشتاقك

  ويتوق لك النظر

الحنين بالوتين يغلي ويغلبني 

 وشريان قلبي يعزف على الوتر

   ألحان وابتهالات متنوعة

  تؤرق الفكر ويطول السهر

 هنا وعلى الشاطئ بالضفة المقابلة

       أجلس كل مساء

 أنتظرك وأطيل البقاء 

على مقعد منك قد هجر

كان الشاهد على حبنا 

   ولأول موعد بيننا

  لعلني أحظى بأنس منك

  أو مرسال يأتيني بخبر


 د.غانم ع الخوري..