مهداة الى ربة الحسن؛ التى ميلت الى لغو الوشاة؛ وضيعت الحب.
من حديث الوشاة
بذلت من مهجتى فى وصلها أمدا
وصنت أيامها ؛ ما خنتها أبدا
وعشت لا أرتجى عن غيرها بدل
ولا رعيت بقلب دونها أحدا
أيام لاحت توافينى بطلتها
اصبح أيار فى عرض الحقول بدا
ومر فى مسمعى من عذب ضحكتها
الى الخمائل من عذب الحنين صدا
ومس كفي على أثار لمستها
أناملى موقد للنار ما بردا
مر الربيع وأحنائي محرقة
عقلى وقلبى على أثارها شردا
كم بالتواصل ليلا رغم وحشته
حولى بصرت ظلام الذكريات هدى
ليستحيل ضياء البوح فى عسل
من التغزل فيها بلبلا غردا
جنى علينا غراب البين شتتنا
وحط يعبث فى ايامنا عمدا
وصير النور فى فصل الربيع دجى
وهيج الهم ما فى رأسنا رقدا
كأننا عاشقان ضل زورقنا
وليس من مرفأ نرسو عليه بدا
ما ضيع الحب الا طيش مستمع
منا الى ناقل ؛ فى غفلة قصدا
........
شعبان محمد البنا
مصر
١٥/ فبراير
٢٠٢٢
