آخر المنشورات

السبت، 22 فبراير 2025

أنا الليل بقلم الكاتب سعيد العكيشي/

 أنا الليل

_____________

أمقت الصباح

 منذ هاجرت الأعشاش وبقيت العصافير

 دون ماوى 

منذ تعثر صوت فيروز بصوت الحرب

 خلف الجبل البعيد


منذ ذهبت أحلام صبايا المدينة مع أسراب

 الجنائز اليومية الذاهبة إلي المقابر الضريرة


منذ نست الصبايا أنوثتهن في وجيِّب الفُقد

منذ صارت أكف الثكالى أسِرّة لخدودهن


الليل أنا

أحمل إفك الصباحات الباهتة

وأوزار  النهارات الحزينة 


أنا إبن وطن

تاريخه نميمة، 

جغرافيته طريدة

البكاء نشيده الوطني 

الحرب والمذاهب تربيته الوطنية


أنا الليل

أرباحي نادرة، خساراتي متضخمة

تتقطع قلوب الفقراء بمنشار الذل

 في رأسي

تتآكل أعمار الأطفال المتشردين بسكاكين التشرد

 في رأسي  

أنا

 الجوع والألم، الحياة والعدم،

القصيدة والشعر، 

أتوسل الأمنيات عند أقدامك ياوطن.


      سعيد العكيشي/اليمن



في متاهتنا أمل مضيء بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 في متاهتنا أمل مضيء


في متاهتنا أمل يضيء

أدران الدجى

و ينير كهوفنا المظلمة

رغم الوجوه اليائسة

و الظروف البائسة


في متاهتنا عناكب صائدة

في المياه المعكرة

ألف مصيدة

لفرص الأمل الضائعة


في متاهتنا رغم الليل البهيم

و الكرب العظيم

الذي سببه عدو ذميم

لبني وطني الحبيب 


في متاهتنا  مطبعون

و مخططون  حاقدون 

بالوهم متشبثون

لتهجير أهال يتجذرون 

بتعلات مردة يتلونون 

حسب المصالح و يأتمرون 

بأوامر ماكرين يظلمون

أطفالنا و يشردون 

ذويهم  و يجبرون

الأغلبية على النزوح و يعبثون

بأملاكهم و لحقوقهم يغتصبون


أمل يومض بين الحين و الحين

و لو بعد ليل بهيم

و غيث و إعصار كبير

يولد بين السحب  ذات حظ كبير

فترتوي الأرض بعد ودق مثير

للدهشة و تزهر عينا كل مستجير

و يهدل الحمام و نعم الهديل

على أطلال كل قطاع شهد عويل

الجرحى و الثكالى على كل شهيد

غادرت  روحه  و يرنو من بعيد

ليشارك المحتفلين الفرح و النشيد 

بإذن الله السميع المجيب

و بركة رسول حبيب

عليه  مع كل نفس جديد 

و على الآل و كل صحابي صنديد

سلام  يتضاعف أضعافا و يزيد

إلى يوم اللقاء و الوعيد 


رفيقة بن  زينب  ***   تونس الخضراء

تَوْبَةٌ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 ...تَوْبَةٌ

يَا نَـفْسُ تُوبِي إلَى بَارِيكِ واعْتَبِـرِي

مِمَّا مَضَى، وافْهَمِي مَا فَاتَ مِنْ أَثَرِ.

واعْـــتَـزِمــِي تَـوْبَــةً، لِلَّهِ، خَـالِــصَـةً

وأَوِّبِــي للَّـــذِي سَــوَّاكِ واعْــتَــذِرِي

وَأَرْسِلِـي الدَّمْـعَ عُــرْبُونًـا عَلَى نَـدَمٍ

وطَـهِّـرِي القَلْبَ مِنْ كُفْرٍ ومِنْ كِبَرِ

وأَكْثِرِي الذِّكْرَ فِي صُبْحٍ وفِي غَسَقٍ

وأَشْفِـقِي مِنْ حِسَابٍ غَيْـرِ مُنْتَظَرِ.

الـمَوْتُ أَقْـرَبُ مَرْجُـوٍّ لِذِي نَـفَـسٍ

يَأْتِي بِـلَا مَوْعِـدٍ ، يَأْتِي بِـلَا خَبَـرِ.

مَـاذَا تَقُـولِيـنَ إنْ حَــانَتْ مَـنِـيَّــتُـنَا

واقْـتَـرَبَ الـمَلَكُ الـمَوْكُولُ بالعُمُرِ؟

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

خواطر : ديوان الجدّ والهزل



عبء المبادئ بقلم الشاعر المنصوري عبد اللطيف

 *****عبء  المبادئ ****

أنا متعب 

 يا صاح 

من نفسي 

متعب انا 

ولا اقوى 

على حمل

ذاتي

متعب 

غريب

 في حضن أهلي

 ووطني

  أنا متعب 

  من تفكيري

 وشعوري

 وعاطفتي،

  من كل الأشياء

 التي انتهت

 ولكنها ما زالت

 مستمرة

انا متعب

بسبب مبادئي

كقابض

على جمرة من نار

في زمن

 صار ت المبادئ فيه

مثل حفاضات الأطفال

 يتم تغييرها

 باستمرار

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 22/2/2025

المغرب



تشكيلات العتمة قصة قصيرة. بقلم القاص محمد الليثى محمد

 تشكيلات العتمة                               قصة قصيرة 

حولها سواد الحواري الضيقة.. وعتمة المساء..تحت حذائها البلاستيكي ، أرض رخوة تغوص فيها .. تخاف أن يسمعوها .. بقلق تحسست الباب الخشبي .. وجمعت ظلها من لمبات الشارع ، وأسندت ظهرها إلى الحائط .. وتنفست ببطء .. خافت أن تعكر صمت المكان .. نقرت على الباب .. ضمت الملاءة حولها .. كأن الليل مستريح مستمتع بالنوم على البيوت والناس .. احتواها فحضنت خوفها .. واهتز الباب .. وأطل من خلاله زوج من العيون المستفسرة .. ببطء واجهت الباب .. وعلى وجهها ابتسامة باهتة.. لم تر ذلك الجسد الضخم المنزوي فوق ظل الباب .. وحدها سمعت صوتا نسائيا خشناً .. يلقي داخل البيت كلمات قصيرة: الأمانة وصلت .

كانت عيناها بالخوف تحصي ما بداخل البيت .. طشت الغسيل .. موقد الفحم ، الجوزة .. حصير قديم .. والحائط يحمل بعض طلاء باهت .. شباك مفتوح .. والصورة الكبيرة للشيخ .. بعيونه النافذة .. أحست بالخوف .. فهو داخلها قائم يعرف بالتحديد .. ماذا سوف تفعل ؟

تراه في كل مكان .. بعمامة بغير عمامة .. جلبابه مفتوح والستارة القائمة خلفه .. خضراء .. ربما حمراء .. فهو يتلون يتشكل على أي صورة يريدها .. يطير في الهواء ويذهب إلى الأراضي المقدسة في غمضة عين .. يصنع في أحاديث الناس طربا .. نشوة .. خوفا .. يعرف ويحدد .. لأجل ذلك تمنت أن يخفيها .. أن يجعلها شيئا لا يرى .. تعلقت بعيونه .. وهو قائم داخلها يحاورها .. أحست أنها محتاجه إلى سند .. سند من القوة لكي لا تخاف .

مر الرجل من جوارها وهي واقفة .. أغلقت المرأة الباب وهي لم تتحرك ..هزها الرجل فتلفتت حولها .. ولم يسمعها صوته .. بل أسلم وجهه إلى الطريق .. فأسه على كتفه ، منحني ربما .. سرواله طويل متسخ .. والسديري على فانلة بكم .. لا يلتفت خلفه.. الحركة الوحيدة هي حركة يده يرفعها إلى فمه .. ثم يهبط بها .. ليبقى خلفه دخان كثيف كقطار قديم يمر .

بصمت .. والليل تقطعه لمبات متناثرات .. وحيدات .. كاشفات عورة البيوت المتهدمة .. والأسطح التي تسكنها الكلاب .. وهي تلملم نفسها كلما أحست بالخوف .. كح الرجل .. ثم تمخض وبصق على الأرض .. ونادى على الولد النائم دوماً .. خلف مقام الشيخ .. بصوت عصبي، جاءته كلمة أنا .. بينما رفع الولد يده إلى عينيه فاركاً إياها .. مطيرا عصافير نومه .. حك ظهره بأظافره .. ولملم صوت الرجل حين قال :هات الكريك معاك .

دخل الولد المقام وخرج ..ودخل مرة أخرى ..وتناثر حول المكان، صوت حديد يتخبط ..كانت هي لا تزال خلف الولد والرجل .. الرجل والولد .. الرجل يخرج السيجارة وقبل أن تنتهي تكون الأخرى قد أشعلت .. ويبدأ صوته العصبي في الانتشار :

المره رجعت تزن تاني .. على موضوع الخلفه

أمبارح قالت : أن في دكتور جاي من بره

أقول لها : يا وليه ده أمر ربنا ، برضه محكمه رأسها أني أروح معاها

والولد مطرق .. هي الأخري مطرقة .. وحين يخرج الولد كلمات بارة .. بقرف ينسل صوت الرجل :

– ربنا ما أردش .. نعترض .. ولا نعترض

ويصمت .. فينتشر الليل والصمت ..وحفيف حركات الأرجل حولهم .. خلفهم هي تحتفظ بتلك المسافة .. وينتهي الطريق ، ويسلمهم الليل بلونه الأسود إلى طريق المقابر .. الموحش .. المظلم .. المضيء

بعيون الموتى التي ترى في الظلام .. تحت قدميها يبدأ التراب الناعم في الوصول .. بيدها تتلمس القبور .. وعلى البعد ، أمامها هو يتوقف الرجل ..تتلفت بخوف ..وتندس داخل ملاءتها ..أمامها هو بصمت ..يميل الفأس على جانبه ويسحب التراب .. خلفه الولد يسحب أيضا .. خلفهم هي بعيون تسمع ولا ترى .. تعرف أنها أقدمت على نهاية المطاف .. قال لها زوجها . وهو يندس بجوارها في إحدى الليالي الكثيرة :

ربنا يجعلها ليلة مباركة ..ويرزقنا بالولد الصالح

ولأن الولد لا يجيء بكثرة الليالي .. لأجل ذلك فعلت كل شيء .. ولم يبق غير شيء واحد .. ارتعشت أمامه ..وانتبهت إلى صوت الرجل يتناثر حولها (بسم الله الرحمن الرحيم ) كأن الراقد تحت التراب قد انكشف .. الرأس الملفوفة بالغطاء الأبيض .. الذي تحول بفعل المكوث الطويل إلى أصفر باهت مهترئ .. بتلك الرهبة التي يحدثها الموت في البدن .. تحسس الجسد الممدد . وحاول أن يضمه إلى صدره لكنه تكسر .. وتناثرت أجزاؤه تحته .. يهمس الولد.. ويحفر بجوار الميت .. فيما كان الرعب قد احتواها وحولها إلى قطعة سوداء .. وحيدة متسمرة مكانها لا ترى ولا تسمع همس الولد .. الرجل يهبط إلى الحفرة ويتحسس ثم يخرج .. وهي تنظر برعب .. شيء من المؤكد لا يمكن وصفه ..فكرت أن تقول :

نساء كثيرات قبلها فعلن ذلك

كأن الرجل مازال يهبط داخل الحفرة يساوي جزاءً هنا .. يرفع الحصى يتحسس بيده ثم ينام داخل الحفرة .. وعندما يطمئن أنها نظيفة ناعمة ..يشير إليها .. ترتعش .. وبيدها تفرد الملاءة .. فينكشف الجزء الأكبر من جسدها العاري ..بيضاء تضيء ليل المقابر بالرغبة التي تنتشر في الجسد فتملك الليل .. كالمسحورة تسير لا تعرف إن كانت هي أم لا .. برعب اقتربت .. لامست كومة التراب .. بخوف العروس خلعت حذاءها البلاستيكي .. وعلى الوجه كانت ابتسامة باهتة ، ربما من زمن قديم .. دخلت الحفرة واقفة ترتعش .. ببطء حاولت أن تجلس .. بمؤخرتها العارية لامست باطن الحفرة .. قفزت .. أحست بالخوف .. بالرعب الذي يحدثه انكسار الحلم .. جلست مرة واحدة ..تمدد الجسد داخل الحفرة الجديدة بجوار القبر القديم .. أغمضت عينيها وغابت عن الوعي .. حولها كان الرجل .. يجمع التراب، وينثره فوق الجسد الممدد .. التراب يلتصق بفعل العرق المتفصد من الجسد المحموم .. ترتعش هي من ملامسة حبات الثرى .. ويدي الرجل تصطدم .. ترفع يدها وتحمي ما بين فخذيها .. وحين ينتهي الرجل يفرك كفيه على الجسد .. يتحسس الصديري .. ويسحب علبة السجائر .. وخلف أحد القبور يدخن بصمت .. ويهمس الولد ويبدأ في سرد الحكايات.. سر مقام الشيخ .. ونساء الفيلم الأخير .. الرجل يدخن بصمت .. الصوت ينتشر .. النائمة بالخوف لا تسمع .. لكنه هناك قائم داخلها يحثها أن تصبر لكي تفوز بذلك الحلم القديم .. الرعشة تزداد .. وأعضاؤها بالرعشة تتحرك .. تهتز ذرات التراب فيبين جزء هنا .. وجزء هناك .. تشهق .. فيرتفع الثدي كنصل الخنجر ، ثم تئن . .بصدرها العاري .. تئن .. فيصمت الولد .. ويطفئ الرجل السيجارة .. تستجمع باقي جسدها ، وتصرخ صرخة عظيمة ، ترفع من خلف القبر رأسين .. بعيون لا تحمل معنى .. تتابع الجسد الذي ينثر خلفه ذرات التراب .. على البعد تكون زوجة الرجل صاحبة الجسد الضخم قد تلقفت الجسد .. في ملاءة خضراء .. تلملمه من عيون .. الليل .. والقبور .. وتهمس لها :

مبروك عليك .. يتربى في عزك .


--------------- القاص محمد الليثى محمد ------ مصر ---- مدينة اسوان



قصّة للأطفال توضح الفرق بين المفاعيل الخمسة بقلم الكاتبة هنــــد حيــــدر

 قصّة للأطفال توضح الفرق بين المفاعيل الخمسة


الفعل وأصدقائه الخمسة


مرحباً كيف حالكم جميعاً؟

أنا الفعل، أنا القلب النابض في أي جملة عربية، فلا توجد جملة مفيدة بدوني!

لكن، هل تعرفون سرّ قوتي؟ 

لن أكون واضحاً ومفهوماً لولا أصدقائي الخمسة الرائعين: المفاعيل!

إنهم يساعدونني دائماً، ولكل واحد منهم مهمة خاصة. تعالوا أعرّفكم عليهم!


💥 المفعول به: صديقي الذي يتحملني دائماً!


أول أصدقائي هو المفعول به، إنه شجاع لكنه مسكين، لأنه يتحملني دائمًا! 

أينما ذهبت، يقع عليه فعلي مباشرة. شاهدوا هذا المثال:


✅ أحبَّ الولدُ العِلمَ.


يا إلهي! لقد وقع حبي على العلم، وهو الذي تحمل فعلي، لذلك أصبح مفعولاً به!

ههه! إنه لا يستطيع الهروب مني أبداً، فأنا أحتاج دائماً إلى شخص يتحملني!


💥 المفعول لأجله: يشرح سبب أفعالي!


أما صديقي المفعول لأجله، فهو الحكيم بيننا، لأنه دائماً يشرح لماذا أفعل الأشياء.

استمعوا لهذا المثال:


✅ اجتهدَ الطالبُ رغبةً في النجاح.


أنا الفعل “اجتهدَ”، لكن لماذا اجتهد الطالب؟ السبب هو رغبةً، لهذا هو مفعول لأجله!

إنه يساعدني في توضيح نواياي، وأنا أقدّر حكمته كثيراً!


💥 المفعول فيه: يخبركم متى وأين أفعل الأشياء!


صديقي الثالث هو المفعول فيه، إنه خبير في تحديد الزمان والمكان!

بدونه، لن تعرفوا متى وأين أفعل الأشياء. شاهدوا هذا المثال:


✅ لعبتُ مساءً في الحديقةِ.


حسناً! لقد ساعدني مرتين!

 • مساءً أخبركم متى لعبتُ، فهو ظرف زمان.

 • في الحديقة أخبركم أين لعبتُ، فهو ظرف مكان.


إنه دقيق جداً، ولا أستغني عنه أبداً!


💥 المفعول المطلق: يقلدني ويؤكدني!


أما المفعول المطلق، فهو يشبهني تماماً، إنه مرآتي!

يؤكد فعلي، أو يوضح نوعه، أو يحدد عدده. لنرَ هذا المثال:


✅ قفزتُ قفزةً عاليةً!


انظروا! لقد كررني بطريقة جميلة، وأوضح كيف كانت القفزة!

أحياناً، يقول لي: قفزتُ قفزتين! فيوضح عددي، وأحياناً يقول: قفزتُ قفزاً! فيؤكدني.

إنه مبدع حقاً!


💥 المفعول معه: لا يتركني وحدي أبداً!


وأخيرًا، صديقي الوفي المفعول معه، لا يحب أن أكون وحيداً، فهو يرافقني دائماً.

يأتي معي مع واو المعية، شاهدوا هذا المثال:


✅ سرتُ والنهرَ.


أنا “سرتُ”، لكنني لم أكن وحدي، لقد كان النهر معي، لهذا أصبح مفعولًا معه!

إنه الصديق المثالي في الرحلات والمغامرات!


💡 الخلاصة:


هكذا، يا أصدقائي، أنا الفعل، وهؤلاء أصدقائي المخلصون:

 • 💙 المفعول به: يتحملني دائماً!

 • 💛 المفعول لأجله: يوضح سبب أفعالي!

 • 💚 المفعول فيه: يخبركم متى وأين أفعل الأشياء!

 • 🧡 المفعول المطلق: يقلدني ويؤكدني!

 • 💜 المفعول معه: يرافقني دائماً!


نحن فريق رائع، نعمل معاً لنصنع جملاً جميلة ومفهومة في اللغة العربية! 

والآن، هل تستطيعون تأليف جملة تحتوي على أحد أصدقائي؟


هنــــد حيــــدر



من كأس المودة .. بقلم الشاعر علي حسن

 من كأس المودة     .. بقلمي علي حسن


نسجتُ من السلام مودَةً

ممهورَةً بِشغافِ المآق


ونثرتُ من حروفي حتى

تناثَرَت المعاني من الأحداق 


فتبسمَ الوجه في صمتٍ

وتنهدَ الوجد من الأشواق


وسكبتُ من كأسِ الهوى تحيتي

رسائِلَ ترتشِفُ الوِدادَ في ألاق 


فأنا من جاء السطورَ غازيَاً

يُداعِبُ البحرَ موجَه عُشّاق


لِأكتبُ على وجنتي الليالي تحيةً

سلاماً أطرافه النهارَ والإشراق


سلاماً مع كلّ حرفٍ أنثره

لِقارئي ومن مرّ يعزِفُ بإشتياق


لِأطرقَ الأبوابَ على أهلِها مُسَلِماً

سلامي مُعتقٌ بوحَهُ الآفااااق


ومكتوبي ممهورَةٌ حروفه

مُغلَفَةٌ بِشغافِ الهوى عِناق


لٍأرتشِفَ من فاهِ الهوى تكويني 

ما بين شِفاهَ اليومِ ورأسَ قلمي عُشّاق


فسلاماً إلى من هو يسألُ عني فأنا

دائٍمَ التِجوالِ غُربَتي سِجالُها أشواق


فأنا علي حسن أُسَلِمُ على قارئي

أسكُبُ من كأسِ الموَدَةِ الأحداق 


           .. علي حسن ..



ردي سلامي بقلم الشاعر سليمـــــــان كاااامل

 ردي سلامي

بقلم

سليمـــــــان كاااامل

*******************

ردي سلامي

كم تعلمين قدر اشتياقي


أبعد العمر عمر

نأمله سويا يكون باقي


مالخصام إلا

جمر نار فيه احتراقي


فيه العذاب

فيه البؤس وهم الشقاق


لا تزيدي في عناد

ألف حاسد للعناد ساقي


هذا بيت قد أقمناه

وذاك طفل ماء بأحداقي


وتلك زهرة قد زرعناها

قد سقيناها دف العناق


أهان كل هذا عليكِ؟

كي تبيعي عهدي وميثاقي


ردي سلامي واكسري

كل الحواجز عند التلاقي


إن يذوب الجليد نمضي

نخطو خطانا بكل الوفاق

***********************

سليمـــــــان كاااامل... السبت

2025/2/22



هذيان_قلم بقلم/ذ.ناديةغلام

 ☆ هذيان_قلم ☆

في جوف كل شخص منا حكاية عمر 

لم تُحكَى بعد و ربما لن تُحكَى ...

و أشياء كثيرة لا تمحى و لا تنسى 

قد يلمحون بعض إشاراتها في بريق عيون

أو في لوحات فنان بدون ألوان

أو يقرأونها في بعض حروف ثائرة

مرت هنا و هناك ...

لكن القليل من سيفهم كل حكايتك

و النادر منهم من سيشعر

بنبض قلبك الذي يلين تارة

و يقسو تارة أخرى ...

و أنت تقص بعضا من فصول حياتك 

و بعيدا عن سحابات المشاعر و مرايا الواقع 

و في زحمة الحياة و متاهات الأفكار 

تحاصرنا تساؤلات كثيرة دون أن نعرف الحكمة 

منها هي فقط مقيدة في غيابات جب العقل 

بين سجون ثنايا الروح و الزمن 

تأبى الانسلاخ من حياتنا و النسيان 

و تجعلنا نفكر ألف مرة في كل شيء 

و حتى في اللاشيء ...

فيتشتت الفكر و نشعر بعدها بالضيق و التعب

و تلتف بنا الحيرة من كل جانب

و الأرق و هذيان التفكير أصاب الكل

إلا النفوس الراضية تقول

غدا سيكون أجمل  ،،

من_همس_حرفي 

بقلمي/ذ.ناديةغلام



هـَـرَمُـنَـا بِـــقَـــلَـــمٍ الشاعر أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

 هـَـرَمُـنَـا


هرمنا بعد ان شبنا

وشاب فينا الفـؤادُ


كبرنا بعد ان سعينا

فقل الحب والودادُ


طفنا طوف الخيال

فنلنا مـنـهم الـمـرادُ


وعلى سطور المجد

لنا يراع ولـنا المدادُ


يشهد التأريخ نحن

أعلنا عليهم الحدادُ


أرخنا امجادنا بالدم

ليشهد علينا الاشهادُ


أصحاب الإرث نحن

ونحن للملوك أحفادُ


تركنا للعبيد طرائدنا

كـما فـعـل الاجــدادُ


نـرسـم للـحياة خطا

عـليه يـسير الأحفادُ


نقرع للـحرب طبولا

ونغني للموت إنشادُ


ولا نبالي بالمنايا رزء

فـنحن للبحر أطـوادُ


فـرسان في الحروب

لا تكبلنا قيد وأصفادُ


لا نهاب الـعدا لطالما

لايفزعنا كثرة وأعدادُ


جـمعنا مـن الـصفات

حتى قـيـل الأضـدادُ


نقارع الـموت كأسود

لا يـرتجف لنا الـفؤادُ


مـذ عـرفـنا شـامخين

للـحـق سـنـد وأوتــادُ


ومـذ عـرفـنا للأكـابـر

خـصـوم لـهم وأنـدادُ  


يــفـوح مـنـا الـطـيب

فنحن للمسك أعــوادُ


    ✍️  بِـــقَـــلَـــمٍ ️

    أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي 🇮🇶



الضلال المر *** بقلم الشاعر علي مباركي

 الضلال المر *** بقلم علي مباركي


لم يكن لي في دروب

 العاشقينا دليلا

كان صرحا من خيال

صار لليوم سبيلا

كان حلما في رؤاه

صير قلبي ذليلاً

كنت بالمحراب باد 

أنشد الظل الظليلا

حيثما رحت الهوينا 

ابرمت عيني عويلا 

لا صفاء فيه يوم 

ارتضيناه المقيلا 

يسدل الهجران نطعا

ظل مبهوتا ذليلاً

اي درب اصطفيه 

حيثما الخل الخليلا 

 لم يكن حظي جميلاً 

حين رمت مستحيلا

راميا عرض الغواني

بالحجيرات الغليلا

لا أنا صنت الوصال

حافزا غيضي الوبيلا

بين غابات العزوف 

خانني عمري الثقيل 

لم أجد بوحا وجيلا 

حازما قولا وفعلا 

غاشيا قلبي الجليلا

بين اهدابي البخليلا

طالني أمري الفضيلا

عندما كنت العديلا

لا أرى افكا هزيلا 

في مقامات النفوس

كل إنس ماج ميلا

في غمارات الوجود 

قد يتيه دهرا وجيلا 


علي مباركي 

22 فيفري

صدي وخمر بقلم د.غانم ع الخوري..

 .     صدي وخمر

       فعل أمر


صدي و بسهر  ليالي

    خمر عنقود

معتق  عنب الدوالي

  والخير يجود

ضيافة كاس وألفية

  جود الموجود

مشروب مدد  بالميّة

           صحبة أيام


مبارح وصلتني رسالي 

    جاي من الشام

تاتهدي قلبي واعصابي

    تصحي المنام

عنت ع بالي  و فكري 

     ذكرى الوئام

كيف السمرة تهمسني    

           عذب الكلام


 كنا  منسهر  و نغني 

    مخمس مردود   

الحلوة برقصا تغويني

    بهزات؟ زنود

بغمزة وحدة ترميني

    بعيونا السود

تاخذ قلبي مع فكري

       عيش الأحلام


بكتب أشعاري و بتغزل    

   بعيون الحلوين

ما ممكن  حالي  يتبدل

   لو مرو سنين

بسهام الحلوين مجندل

   حب وحنين

يزيدوني ب ثغري  قبل

           تحيّ العظام


 د.غانم ع الخوري..


نَصٌّ جَميلٌ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 نَصٌّ جَميلٌ : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

فَتَقَ الجَمالُ بِسِحرِهِ لي وَانزَوى ... بَينَ السُّطورِ يُضيءُ وَالقَلبُ اكتَوى 

نَثرٌ وَشِعرٌ ساطِعٌ كالبَدرِ في ... كَبِدِ السَّماءِ ضِياؤُهُ قَلبي ارتَوى 

وَردٌ وَزَهرٌ يَنشُرُ العِطرَ الشَّذا ... بَينَ الرُّبى أَحيا الفُؤادَ وَما ثَوى 

مِسكٌ وَطيبٌ بِالأُنوفِ قِراءَةٌ ... وَتَدَبُّرٌ بَينَ السُّطورِ لِمَن هَوى 

وَلَكُم تَحِيَّةُ قارِئٍ مُتَمَتِّعٍ ... بِالحَرفِ ما ضَلَّ الكَلامُ وَما غَوى 

أَوقاتُكُم مِسكٌ وَطيبٌ بِالصَّلا ... ةِ عَلى الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لِمَنِ انتَوى 

وَصَباحُكُم وَمَساؤُكُم تَسبيحَةٌ ... لِلهِ دائِمَةٌ لِوَحدِهِ ذي القُوى 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

...محمد جعيجع من الجزائر – 20 ماي 2024م



إشراقة شمس = 25 = بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة -

 إشراقة شمس 


= 25 =


مررت أمام غرفة المدير، أجول بنظري فيها مستطلعا خلوها من أحد سوى المدير الذي لفت انتباهه مروري أمام غرفته فناداني: هيا ادخل يا يحيى [ كان قد حفظ اسمي يوم دخلت أشتكي إليه تمزيق زينة المولد ]


وجدتها منه بادرة حسنة انبسطت لها أساريري، فدخلت مبتسما و ألقيت التحية بالقول: مرحبا أستاذ

قال: رأيتك تستطلع الغرفة، فماذا وراءك؟

قلت: نعم أستاذ، ترددت كثيرا قبل مجيئي إلى هنا، و أنت تعلم ألسنة الطلاب الذين إذا شغلهم أمر سرعان ما يقصون فيه القصص و الحكايا

قال: اختصر الكلام 

قلت: نعم، منذ أيام حدثتنا و وعدتنا بمعاقبة أعضاء شبيبة الثورة الذين مزقوا زينة المولد و الآيات القرآنية بطريقة أثارت حفيظة الطلاب و بعثت فيهم الحمية للدين، و قد طلب مني هؤلاء الطلاب معرفة ما أنجزت من وعدك بخصوص معاقبة الفاعلين


سكت المدير برهة مطرقا رأسه في الأرض يفكر، ثم رفع رأسه و نظر إلي و تعابير وجهه تقول أنه حيران، و أنه أمام مشكلة ربما كانت مستعصية، ثم قال: إنك إذ قمت بتزيين الصف بغير إذني وضعتني أمام مشكلة تمنيت أنها عادية لكنها بصراحة ليست عادية، و إنني إذ تمهلت في حلها فذلك عسى أن تهدأ نفوس الطلاب أو أن تطوى المشكلة بنسيانها عندهم، و إلا فالحلول المقترحة عندي لا أظنها ترضي أيا من أطراف المشكلة، فمثلا: إن استدعاء أمن الدولة لك لمعاقبتك على فعلتك سيثير غضب الطلاب و ربما تخطت المسألة حدود صفكم إلى عموم الثانوية ! و هذا أمر خطير و له تبعات ليست سهلة، و لئن أخذت بالاحتمال الثاني و هو التصادم مع غرفة شبيبة الثورة فذلك يعني أنني سأكون الحلقة الأضعف و ربما حل محلي مدير نذل يقمع الطلاب بطريقة تتحول معها الثانوية إلى سجن أو مفرخة لطلاب أغبياء! بينما ثانويتنا اليوم ترفد الوطن بطلاب علماء نجباء أدباء و كل البيانات تشير إلى ذلك، و أما الاحتمال الثالث في حل تلك المشكلة فهو أن نعمل معا على تهدئة النفوس بحيث لا ندع مجالا للشر أن يستطير


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا


سيرة ذاتية الجزء الثالث من. "ذرة تراب على جبين عاشق. مخرجة الأفلام اسماء فؤاد حمدي بسيسو.

 سيرة ذاتية 


الجزء الثالث من. 


"ذرة تراب على جبين عاشق. 


اسماء فؤاد حمدي بسيسو.


مخرجة أفلام فلس...طينية .


حائزة على عدة جوائز  .


مستشارة إعلامية ومدربة.


بدأت مسيرتها المهنية عام 2007. 

في عام 2008، التحقت ببرنامج الزمالة لصناعة الأفلام الوثائقية في جامعة جورج واشنطن. 

كما تلقت تدريبًا من جامعة جنوب كاليفورنيا.


في عام 2009، سافرت أسماء إلى غزة لإخراج فيلمها الوثائقي المتوسط الطول

 "أنا غزة" والذي كان الفيلم الافتتاحي في مهرجان آمال في إسبانيا، 

وضيف الشرف في مهرجان الفيلم العربي في الجزائر.


في عام 2013.


☆حصلت على الدبلوم العالي من معهد السينما بمدريد في الإخراج السينمائي والتلفزيوني.


☆ حصل فيلمها الوثائقي الطويل "لسة عايشة" الذي صدر عام 2016 على 

جائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو السينمائي بالسويد.


على مدى السنوات الماضية،

 عملت أسماء مع العديد من محطات البث التلفزيوني مثل 

 ARTE, France 24, MBC، الجزيرة، العربي، وشاركت في إنتاج فيلم لقناة PBS. عملت أيضًا مع المنظمات غير الحكومية 

مثل: الأمم المتحدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وغيرها. قدمت العديد من ورش العمل للمبتدئين في الأردن والسعودية وفلسطين.

في عام ٢٠٢١ سافرت أسماء الى غزة بهدف إعطاء ورشات تدريبية لأهالي القطاع بعد العدوان مباشرة في أيار.

 كما وانتجت فيلمها الطويل الجديد

 بعنوان "السبع موجات".

فيلم "السبع موجات"..

 آخر ما وثقته الكاميرا في غزة قبل حرب الإبادة.

قبل أن تبدأ معركة "طوفان الأقصى" بأيام،

 أنهت المخرجة الفلسطينية

 أسماء بسيسو تصوير فيلمها الوثائقي "السبع موجات"، الذي رصد شهادات حية لفلسطينيين من قطاع غزة يسعون لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم بعيدا عن لغة الحصار والدمار التي فرضهما الاحت...لال على سكان القطاع.


الفيلم الوثائقي "السبع موجات"، وثق بالصوت والصورة آخر

 مشاهد قطاع غزة قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من خلال تجوال عدسة الكاميرا في كامل أحياء قطاع غزة، 

حيث يصور الفيلم الأبراج السكنية، والشوارع، والمدارس والجامعات، والأسواق على اختلاف أنواعها، قبل أن تأتي آلة الحرب الإسرائيلية على كل ذلك.


☆ أحلام مؤجلة

حاولت المخرجة الفلس...طينية بسيسو من خلال فيلمها الوثائقي أن تلفت أنظار العالم إلى أن سكان قطاع غزة المحاصرين منذ 17 عاما، يحبون الحياة، ولديهم ما لدى غيرهم من آمال وأحلام بالعيش الكريم،

 وتقول بسيسو للجزيرة نت: "إن أحداث الفيلم تسير في خطين زمنين متوازيين من خلال التركيز على فتاة فلسطينية تسعى لتحقيق طموحها في احتراف رياضة التجديف والوصول بعد ذلك إلى العالمية،

☆  وقصة صياد فلسطيني ومنقذ بحري عاش حياته في بحر غزة".


رفض بعد رضا.


وتؤكد مخرجة الفيلم أن فيلمها حاز على رضا وإعجاب العديد من القائمين على المهرجانات العالمية، لدرجة أنهم رفضوا منها الحصول على رسوم التسجيل للمشاركة في المسابقات الدولية، لأن الفيلم يتحدث عن قطاع غزة وبحرها وسكانها، وكيف أن سكان القطاع يبحثون عن الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، وأضافت مستدركةً: "إلا أنه وبعد معركة طوفان الأقصى، انقلبت الصورة تماما، ولاحظت لغةً جديدة في لغة الخطاب من خلال وجود تحيز للعدو الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين وآلامهم".


حضور نسائي لافت لمشاهدة فيلم السبع موجات (الجزيرة)

وتتابع بسيسو بأنها قررت مقاطعة المهرجانات الدولية وبالأخص ذات الموقف الواضح والمتحيز للسردية الصهيونية، بالإضافة لقرارها بأن يكون العرض الأول للفيلم في الأردن، وتضيف: "نتيجة المواقف المتحيزة للمهرجانات العالمية التي أرى أنها تسيء للقضية الفلسطينية، ولدماء الأطفال والنساء من الشه...داء في قطاع غزة، قررت أن يكون عرضي الأول في الأردن، وربما أنتقل بعد ذلك إلى تلك الدول التي تدعم القضية الفلس...طينية لعرض الفيلم."

وبعد قرارها هذا تواصلت معها عدة مهرجانات تطلب الفيلم من ضمنها مهرجان الشارقة الدولي الذي حازت به على جائزة أفضل فيلم وثائقي، كما افتتح الفيلم أيام فلسطين السينمائية حيث عرض في عدة مدن فلسطينية كانت من ضمنها غزة حيث تم عرضه في إحدى مخيمات النزوح في خان يونس أثناء الح...رب. 

كمان شارك الفيلم في مهرجانات مختلفة في إسبانيا وإيطاليا واليونان والولايات المتحدة (لحد الان) وحاز على تفاعل كبير من طلاب عدة جامعات أمريكية أيضا. 


وتوضح أسماء بأن الفيلم حاول نقل صورة واقعية وحقيقية عن غزة وسكانها،

 لأننا عادةً ما نشاهد غزة بصورة واحدة، وهي صورة الحر...ب، قبل طوفان الأقصى، وأنا حاولت أن أقول من خلال الفيلم إن غزة مثلها مثل أي مكان آخر في العالم؛ هناك من يحب الحياة بعيدا عن الدمار والحر...وب، وهناك من لديهم هوياتهم وطموحاتهم وأحلامهم التي يريدون تحقيقها، إلا أن ما ارتكبه الاحتلال خلال الأشهر الماضية دمر هذا الأمل الوحيد لسكان غزة، بل إن الكثير ممن ظهروا في الفيلم ربما يكونون في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى.


وتجزم المخرجة الفلس...طينية بأنه رغم أن كثيرا ممن ظهور في الفيلم، ربما يكونون قد استشهدوا، إلا أن إرادة الشعب الفلسطيني ستكون أقوى من الاحتلال، وبأن الأمل لن ينتهي إلا بانتهاء الاحت...لال ووجوده على أرض فلسطين.


مصير مجهول

في حين ترى الناشطة الشبابية سما عبد الفتاح بعد أن شاهدت الفيلم الذي عرض في ساحة الموقع الأثري لدارة الفنون في العاصمة عمان، أن مشاعرها مختلطة، وتقول في حديثها للجزيرة نت: كنت أشاهد ضحكات الناس في الفيلم، وحديثهم المتكرر على طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها رغم الحصار المفروض على قطاع غزة، لكن الآن أنا أفكر بحالهم بعد الدمار والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.


وتتساءل: "هؤلاء الذين ظهروا في الفيلم، ما مصيرهم الآن؟ طلبة وطالبات المدارس الذين رأيناهم في الفيلم ما الذي حل بهم الآن؟"، وتضيف: "ربما أن الفيلم يوثق نهاية مرحلة من حياة سكان قطاع غزة، وبداية مرحلة أخرى مختلفة تماما".


موروث شعبي

وتأتي تسمية فيلم "السبع موجات" لتحاكي أسطورة من الموروث الشعبي الفلسطيني القديم، حيث كان اي شخص يشعر بالمرض او انه تعرض للحسد، أو اذا كانت هناك امرأة ترغب بالإنجاب، يقوم الشخص بالتوجه نحو شاطئ بحر غزة، ليغمس جسده بأمواج البحر  7 مرات، حيث يعتقد أن الاغتسال بماء البحر يخلص الناس من الحسد ويبعد عنهم العين ويشفيهم، كما أن هذا الموروث كان يمارس قديما في البحر الميت.


الفيلم وثق بالصوت والصورة آخر مشاهد قطاع غزة قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة)

يُذكر أن أسماء بسيسو أخرجت عدّة أعمال وثائقية، منها فيلم "أنا غزّة" الذي صوّرته أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع بين أواخر عام 2008 وبداية 2009، ويُضيء على القصص الشخصية التي لم تلتفت إليها وسائل الإعلام، كما يُظهر الآثار الجانبية النفسية والاجتماعية على الناس في غزّة بعد الحر......ب.



مناجاة بقلم الكاتب صالح مادو

 __ مناجاة _____

.........      صالح مادو


أنت التي كنت أراك

لقد مرت أيام وسنون

واصبحت اجمل

هل لأني كنت أعشقك فی طفولتك

أم هو البعد

يجعلني أشعر أنت في غاية الجمال

عندما رأيتك

وأنت لا زلت بذلك الجمال

جئت إليك

ولا أعرف 

كيف كان؟

وكيف صار؟

هل يعود العشق مرة أخرى

كيف ستحرر منك

هذا الهوى عمره قصير

كقصر ترك مدينتي

هل الحرب جعلني عاشق مدينتي

وعشقها تحول إلى عشقك

عندما أتذكر طفولتي

أتذكر طفولتكِ

أتذكر أسوار مدينتي

كانت تحفظ أسرار العشق بيننا

الاحظت كيف تركنا مدينتنا

ونحن بين اليقظة والنوم

كيف عبرنا الجسر

وكان هناك في الطريق

لغة النظرات

كنت أفكر بك

رغم الهروب

بقيت أحبك. 

________

صالح مادو

السحاب بقلم الكاتبة زهور ربيحي

 ( السحاب)

اشتقت الاحباب

والطريق موغل

بالصعاب

طفلة أحب دميتي

اراك حبيبي بين الدمى

في قارعة الأخشاب

طفلة وأرى الحب

براءة السنين

اسمها: الألعاب

عانق سمائي

الضباب

لون بيتنا ياحبيبتي

ضجة سحاب

شاحبة وحزينة احلامي

وموسم الغناء

وطن الاهذاب

يباغتني الجرح

بين الأشواق

زهور ربيحي

2025.02.21



غد الانتماء بقلم الشاعر بوعلام حمدوني

 غد الانتماء


زمن مجروح

لا يجد طريق

النبل ،

ملامح تائهة

و بحة منزوعة ..

الصدى

تزعج الآذان الصماء ،

تمضي مثقلة

بعتمة تبحر نربة ..

ثقل الغصة ينتظر

في حلق القلق

و الانتظارات ..

كلام على حدود

أزقة الأوهام ..

العاقر ،

ترصد التنهيدة

من نفثة الزناد ،

تخرج من جوف الظلمة

خسائر تفرخ الخسائر

و تضاجع الخيبات

بحلم مبتور

يعتريه الظلم ،

هجرته الأنجم

ثكلى بدناسة ..

الأفق الشاحب

حيث تقيم أنياب الذئاب

وليمة غم

و فتنة ملء الوهم

كثيفة الضباب

حول محراب العزة .

يصعد الغضب

من فاه ..

اغتالته المكيدة

العالقة بين السرب ..

و عقيدة المنفى ،

مواسم متمردة الحزن

تحنطها الرذيلة

في لحظ العويل المعتم

بمتحف العدم

و تشي الضغينة

سخافة الهنيهات

لجفون انسلخت ..

مكرا .

دماء الشهداء

تشرق جمرات ..

تعويدات

تمزق رقصة ..

خفافيش الليل

و حثالة الأزمان .

و الغد هنا ..

ملفوف في شراشيف ..

تحضن التراب ،

ليعانق نخوة

لا تغادر هوية المكان ،

من منظومة الإنتماء .


بوعلام حمدوني


أبو الفنون. شعر د. ربيع السيد بدر العماري

 *** أبو الفنون ***

مهداة للفنان الراحل عبدالعزيز الحماد رحمه الله وأدخله فسيح جناته 

شعر د. ربيع السيد بدر العماري 

*******************

قم للفنون وحيي ذلك البطلا

وانثر ورودا على ذكراه والأملا


عبدَالعزيزِ أيا بدراً قد اكتملا

قمْ جدّدِ الفن والتمثيل والمُثَلا


معلمَ الفنِّ إنَّ الفنَ منتحبٌ

يبكي عليكَ دموعَ اللونِ والسبلا 


يا رافعَ الفنِّ آفاقًا وملحمةً

نجمٌ علا بالسماءِ الأنجمَ الأولا


أبا الفنون بكل الحبِّ تَرْسمُها

بدر التحدي علا لا يعرف الفشلا


يا ناقدَ الفنِّ كمْ تشقى لنهضتهِ

خُضْتَ المعاركَ تَبْنِ العلمَ والعملا


شمسَ الكتابةِ تزهو في سوالفها

فالكون في فرحٍ بالحب متصلا


أبا حسامٍ سيوف النقد بارزةٌ

أَسْهَرْتَ ليلَكَ فخرًا تقتل الكسلا

  

أبا حسام قضيت العمر في رغدٍ

بالصبرِ والشكرِ حتى تبلغ الأجلا


وتحمد الله في فرحٍ ونائبةٍ

حتى غدوت إلى الرحمن مرتحلا


رباه فارحم عزيزا كان مرتجفا

يدعوك منتحبا يرجوك  مبتهلا


شعر د. ربيع السيد بدر العماري



على ابواب بيت السنوار....نتحدى بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 على ابواب بيت السنوار....نتحدى


تاريخ الشجاعة يسجّل فخره

 على منصات  التسلم والتسليم 

في فلسطين الشيم والشمائل

بكم ايها البواسل

جبهاتنا  بكم عالية  

ظهورنا تحميها

مساحات الصفر.

دماؤكم سماء في لوينات السماء

عقدة العدو مهما تكبر وانتشى 


نسور المقاومة 

اسودها

ضاقت  بنا السبل 

ثقلت بالمظالم الأقفال

صدئت  في اصابع الحرية الأغلال

ابقوا على ذاك المدى الجبار 

والندى المدرار

فكم  اذهلتم الدهر

يا كل الفصول 

يا شرف الفصائل

يا كل نفس في كل فجر 

في عصر الغدر الخسر العهر

سبحتم في عباب الطوفان 

وخرجتم بكل كبرياء علنا في الميدان


نفيسة التريكي

سوسة التونسية

22@2@2025

أدروش كلماتي بقلم الكاتب: عمر أحمد العلوش

 (أدروش كلماتي)


أدروش كلماتي كما يتسرب النور عبر ثقوب الروح. لا أبحث عن ترتيب مثالي لها، ولا عن أوزان تضبط وقعها. أتركها تتجول بين السطور حافية، بلا قيود ولا ألقاب، كأنها دراويش تائهة تبحث عن معنى أعمق للوجود.


أكتب وكأنني ألقي بقلبي في فضاء الورق، أتركه يرقص على نغم الحزن تارة، وعلى إيقاع الأمل تارة أخرى. أدروش كلماتي حين أعجز عن مواجهة العالم بصمتي، فأحول مشاعري إلى حروف تتمايل بين الحيرة واليقين. كأنني أفتح نافذة صغيرة على نفسي، أُخرج منها ما لا أستطيع البوح به بصوتي.


إنها الكلمات حين تتحرر من سطوة العقل، وتصبح كائنات صغيرة تتبع إيقاعاً داخلياً  لا يدركه سواي. أحياناً تكون متمردة، تعاندني وترفض أن تُصاغ كما أريد، وأحياناً تنساب كالماء، تتشكل حسب المساحات التي تلتقيها، فتبدو عفوية ولكنها تحمل في عمقها كل ما لم أستطع أن أعيشه.


في دروشة كلماتي أجد حريتي. أتركها تتراقص على أطراف الجمل، تلامس ما في داخلي من حزن وفرح، من يأس وحنين. أحياناً تكون الكلمة مجرد نقطة تُعلن انتهاء جملة، لكنها بالنسبة لي بداية قصة لم تكتمل. وأحياناً ، تتحول إلى سؤال يجر خلفه ألف إجابة لم أجدها بعد.

أدروش كلماتي لأنني أبحث عن صدقها، عن تلك اللحظة التي تصبح فيها الكلمة مرآة صافية تعكس روحي دون تزوير. أكتب بعفوية تشبه خطوات الدراويش وهم يلتفون حول أنفسهم، يغوصون في دورانهم بحثاً عن الحقيقة، وأغوص معهم في بحر اللغة، لأكتشف نفسي بين أمواج الحروف.


الكلمات بالنسبة لي ليست مجرد وسيلة، بل هي طقوس، صلاة خفية، وزمن خاص أعيش فيه بعيداً عن صخب العالم. وحين أدروش كلماتي، أجد نفسي أبتكر عالَماً جديداً ، عالَمًاً يشبهني، أبلغ من كل الكلام.


بقلمي : عمر أحمد العلوش



يا آسري بقلم الشاعرة فداء عرار

 يا آسري

بقلمي فداء عرار 


يا آسري قبلت رأسك مدركاً

أنّ الشّجاعة نبعها الاخلاق


حدّثت نفسي كيف احني هامتي

 لمحاربٍ طفنا له الآفاق


أمضيت عاماً بل شهورا ً بعده

أخشى الرحيل بظلمة الأنفاق


يا آسري أدركت اني عاجزٌ

كل الكلام ودمعة الاحداق


لعظيم صنعك تنحني هاماتنا 

ومشاعراً جاشت بها الاعماق


ها قد عزمت على الرحيل وأنت لي 

گالنجم  يجري في  السمّا برّاق

22.2.2025


العقْل والإيمان بقلم الشاعر: عماد فاضل (س . ح)

 العقْل والإيمان


إنّ العيونَ إذَا مَا مَسّهَا رمَدٌ

تاهت بها في الدُّجى الأحْلامُ والسُّبُلُ

يا أيُّها التّائهُ في قلْب دائرةٍ

سُدّتْ مخارجها واستعْصم  الأملُ

عالجْ بفكْرك ما يؤْذيك منْ رمدٍ

ترى بنور الهدى الأجْواء تعْتدلُ

ميزانك العقْلِ والإدْراكِ منْ ذهبٍ

وراحةُ النّفْسِ بالإيمان تكْتمِلُ

عسْر الأمور جميل الصّبْرُ قاهرُهُ

واليُسْرُ مفْتاحهُ الإقْدامُ والعملُ

لا خيْر يُرْجى إذا الأخْلاقُ قدْ فسدَتْ

ولا حياةَ لمنْ لمْ تُغْنهِ المُثُلُ

واللّه ما خُذلتْ نفْس ولا عدِمتْ

روحٌ غدتْ لنداءِ الحقِّ تمْثتِلُ


بقلمي : عماد فاضل (س . ح)

للبلد : الجزائر



قالت بقلم الكاتبة فائزة وشتاتي/ تونس

 ✓قالت:


أ لغيري نظمت شعرا؟

أراك تهيم  بإحدى 

 بنات حواء

 تتلظى نارُ الشوق 

ويستعر بين ضلوعك الهوى  

ما وجدتُني في أبياتك

جهرا و لا...  بالإيحاء 

قرأت...حللت...تثبت...

رتبت الحروف ...و الأسماء 

ما ذكرني مدادك

و تناستني حروف الهجاء

كيف لقلبك أن يعشق غيري

يا من قطعت عهدا  بالوفاء؟

 قال:

يا ويلي... و يا ويل القصيدة 

كيف لم توصل إليكِ المبتغى

أ يا حروفي ...أيا نقاطي ...

أ يا قوافي و أبياتي 

اِشهدي أني  لغيرها ما كتبت 

و بغير جمالها ما تغزّلت 

وما هام قلبي و ما فُتنت 

و ما سكنت فكري  و لا تُهت 

إلا بها حبيبتي ملهمة كلّ بيت

يا ويلي و يا ويح قلبي 

أ كل هذ الحب يحتاج شاهدا 

تعالي....  تعالي إلي ...

ضعي يدك على صدري

تحسسي نبض قلبي 

اِسمعي... أنصتي جيدا

عجزت عن القول أنا عجزت

خذي الدليل 

خذي الحجّة


فائزة وشتاتي/ تونس

عيناكِ ك الصحراء بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 عيناكِ ك الصحراء

جرداء البصر

لاغابة فيها من النخلِ

ولم يبقى أثر

عيناك غطاها السواد 

والحزن في الجفن إنتشر

لا واحةً خضراء 

لا نخلٌ ولا حتى شجر 

كل المزارع دمرت

فيها المنازل أسست

ياسخف ما أخفى البشر

تتكاثر الأيام 

تتسارع الأيام

والإنسان لا يعي العبر

رحماك يا بلدي الجميل

والطيبات من الأثر

لم يبق ...غير الذكريات

من زمنٍ جميل

وبعض ألحان الوتر 

ها نحن في حربٍ جديدة

حربا على  بعض المواشي والبقر

عيناكِ حين تدمعان 

تحزن   الورود 

وتلبس الأزهار 

ثوب الحزن في قهر 

مطر ...مطر...مطر

مازلنا ننتظر المطر

فشتائنا ماعاد نفسه الشتاء

وصيفنا إستعر

وربيعنا ماعاد نفسه الربيع

في جوه البديع

يخلو من ساعة السحر

وبصرة الخير  التي يعشقها الكثير

يسكنها الأحزاب والغجر 

فهل هناك من سبيل

وهل هناك من عبر

مطر...مطر...مطر

قاسم عبد العزيز الدوسري



في وضع استعداد للتَّصفيق..قصة.. الكاتب عماد أبو زيد.

في وضع استعداد للتَّصفيق..قصة.. عماد أبو زيد.                 ------------------------------------------------------------


 يحدثُ أن أرى العالم من ثقب إبرة، لست وحدي، لن أكون مكابرًا وأدَّعي الحكمة ورجاحة العقل وأعترف بغير ذلك؛ فغالبًا ما تدفعني احتياجاتي خاصَّةً إذا حال الآخرون دون تلبيتها إلى اتِّخاذ موقف منهم، هم لم يدخلوا عقلي بعد، ويروا كيف أضعهم في خلفيَّة سوداء بوجوهٍ قبيحةٍ وعيون مقيتةٍ، يقينًا لقد كونت دوافعي صورة سيئة لهم، عليَّ نسيان موضوع التَّسامح وعلاقتي بالآخر قليلاً.

- لا داعي للجمل الاعتراضيَّة.

- ليس في وسعك غير ذلك. 

الموعد المقرَّر لافتتاح المهرجان السِّينمائيّ للأفلام التَّسجيليَّة الذي تُنظِّمه وزارة الثَّقافة السَّاعة التَّاسعة مساءَ اليوم؛ كنَّا قد أتينا في رحلةٍ إلى محافظة الإسماعيليَّة تحت رعاية وزارة الثَّقافة وشعار المُلتقى الفكريّ، جاءت هذه الرِّحلة ترضيةً لي، بديلاً عن أحد المؤتمرات التي لم أرشَّحْ لها، هذا لا يهمُّ؛ فغاية المؤتمرات أو الملتقيات عندي كسر إطار الحياة الذي أعيش فيه، والخروج إلى حياة جديدة في مكان قصيٍّ ذي طبيعة خلاَّبة، ليس خطئًا أن أجاهر بذلك. 

عندما عملت لفترة ما مدرسًا كان لزامًا عليّ الذهاب إلى المدرسة في العطلة الصَّيفيَّة كشأن زملائي تحت سطوة دفتر الحضور والانصراف، كان الجميع يسخرون من ذلك، مُردِّدين:

- الوزير عارف إنها إجازة وإننا لا نعمل.

     كان المدير يبتسم:

- إنَّها الأوامر.

كنَّا نقضي هذا الوقت في مجالس النَّميمة، لم يكن أمامنا خيارٌ غير ذلك، وإذا كان الشَّيء بالشَّيء يُذكر، فإنَّ من حسنات هذه المجالس إتاحة الفرصة لنا لممارسة الدِّيمقراطيَّة بطريقة نزيهةٍ؛ فنسبُّ الوزير ونلعن الحكومة.. إلخ ، وتذهب أماني البعض إلى استدعاء الحُلم بالسُّلطة ، وحُكم البلاد والعباد، كما كان بيننا مَن لا يتجاوز سقف طموحاتهم حمل حقائب وزاريَّة؛ فيتعجَّلون بالإفصاح عمَّا دارت به رؤوسهم من تصوُّرات بشأن القضايا التي تُؤرِّقهم، ويتبارى الحاضرون في الثَّناء أو الانتقاد، مكاشفين عن وجهات نظرهم وآرائهم حيال ما سمعوه.

كانت غاية وزارة الثَّقافة ظهور افتتاح المهرجان السِّينمائي للأفلام التَّسجيليَّة بصورة مشرِّفة أمام كاميرات العالم؛ فحسب وجهة نظر مسؤولي الوزارة عندما تكون قاعة المسرح مكتظة بالجمهور، يُعطي ذلك انطباعًا جيِّدًا انطباعًا جيِّ



ماذا لو؟ ‏كلمات /عبدالله محمد حسن

 ماذا لو؟


ماذا لو 

دعوت للرضا 

قلبي؟

وأقمت 

تحت ظلال الهوي

فرحي

وهمس الفجر

في ٱذان الصبح

بليلة الأمس

حقيقة

تغدو

تعانق الجوزاء

عن عشقها

تحكي

وتغتسل القلوب

من أدران 

ماضيها 

من اليأس

والدرب مبتهجا

على ترابه

يخطو حب

خفيف الظل والنفس

ويسمو قلب

في سلم المعراج

حتى يدنو

من شفيف الوصل

وجدي

ويذهب 

صمت الأحلام

تاركا 

ماكان من

عرشه والكرسي

غائبا 

يرتدي ثوب الوداع

واليأس

ماذا لو

لو تنازل

كبريائك

من عليائه للأرض

ورحت..

تنظرين للحياة

بلون من العطف

وغابت خلف 

غمام النسيان

الأنا..

وهذا الحرص..

لايمكن لدارك

أن يطرقها غريبا

دون إذن 

منك..

صاحبة الحسن

لأجلك 

ودعت ماكان

من لعب..

وألقيت ترسي

حبيبين على

طريق الحب

يعانقان الفرح

ويحلمان للجرح

بدوام الكسف

على خطى السطر

تمضي حروفا

للعشق

تنثر الزهر

..والنهر 

على صفحته 

حكايات عن

رحلة الأمس

مابين أشواق

كانت تهفو للحياة

وأخرى ..

غارقة في بحر

من اليأس

مرت ليالينا

غربت

 شمس أمانينا

 ‏وبدا لنا

 ‏ضوء الفجر

 ‏مغتسلا من الحزن

 ‏ٱلى متى؟

 يعانق الصمت

 ‏خطانا

 ‏ويبعدنا الخوف

 ‏عن مرسانا

 ‏وتموت

 ‏على الشفاة

 ‏كلمات هوانا

 ‏ويضيع

 ‏من يدينا 

 ‏مفتاح دنيانا

 ‏ونحن مازلنا 

 ‏نرقب 

 ‏طريق العمر 

 ‏بعيون تحلم بالحب

 ‏وخطى

 ‏تتمنى

 ‏لوألقت أثقالها

 ‏وتمضي

 ‏نحو ضوء الفجر

 ‏ماذا لو

 ‏عرفنا

 ‏أن الحب

 ‏ أعمق معنى 

 ‏ممايلوح 

 ‏بخاطر النفس

 ‏لاعدل فيه

 ‏لغير الأخلاص

 ‏ولاصرف

 ‏الله فضله

 ‏مادام في القلب

 ‏رائق الحرف

 ‏به يكون

 ‏للمخلص العارف

 ‏رائع الكشف

 ‏أنواره علوية

 ‏سواء عنده

 ‏مايبدي

 ‏في الهوى القلب

 ‏ومايخفي

 ‏من يعرف الله

 ‏يعرف الحب

 ‏وهذا يكفي..


 ‏كلمات /عبدالله محمد حسن 

 ‏مصر

على هامش المشهد الإعلامي التونسي المترجرج. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش المشهد الإعلامي التونسي المترجرج


حتى يتناغم الإعلام التونسي..مع إيقاع الثورة..!


*هذا المقال مهدى حصريا إلى الصحفي والإعلامي الكبير الأستاذ محمد الماطري صميدة..صحفي سامق يؤدي رسالته بمسؤولية ضميرية عالية،أكسبته المحبة،الإجلال والتقدير تونسيا وعربيا.


قد لا أجانب الصواب إذا قلت إنّ الشرط الأساسي للعملية الديمقراطية يقتضي وجوبا استثمار الواقع الجديد الذي أنتجته الثورة التونسية المجيدة في الرابع عشر من يناير 2011،ومن ثم الشروع في بناء مقومات الدولة الديمقراطية وتوفير شروط الإرادة السياسية،بما يجعلنا نقطع مع الماضي ونؤسّس لتطوير مبادئ ثورتنا بدون السقوط في اختلالات التطبيق.

ولعلّ ما دفعني لإثارة هذا الموضوع هو ما في المشهد الإعلامي التونسي من تجاذبات عنيفة بين العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام والحكومة، صبغت المنتوج الإعلامي بصبغة سلبية،وأثرت سلبا على مردود الرسالة الإعلامية.

كلنا يعرف جسامة المسؤولية المناطة بعاتق الصحافي،باعتباره مؤتمنا على نقل الأحداث والوقائع وتقديم مادة إعلامية تنير الرأي العام وترقى إلى مستوى المسؤولية الضميرية،بدون زيادة ولا نقصان،تكريسا لنهج الشفافية والوضوح الذي جاءت به ثورة الكرامة المجيدة. وكلنا يعرف كذلك أنّ سقف الحريات بعد ثورة الرابع عشر من يناير لا يزال دون استحقاقات الثورة. فالصحافي يلهث بدون كلل أو ملل خلف الخبر اليقين، متحديا جدار التابوهات والممنوعات الذي شيّد صرحه «البوليس الإعلامي»عبر عقدين ونيف من الزمن، واجتثته من أسسه الهشّة ثورة الكرامة.

هذا الصحافي كما أسلفت،يؤسس لنهج إعلامي جديد يقطع مع الإسفاف والرداءة وينأى عن كل أشكال المحاباة والمجاملة. هذا النهج هو الحرية الإعلامية لرجال الإعلام وهو (نهج الحرية) الذي سيفضي حتما إلى مرحلة من الاستقرار السياسي، تضع الأسس الصلبة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية العادلة.

ومن هنا فإننا مطالبون جميعا بالانخراط في المشهد الديمقراطي تناغما مع إيقاع الثورة التونسية الذي أطرب سكان المعمورة من فنزويلا إلى طنجة بدون الوقوع في مطب الإسفاف،ذلك أننا في طور بناء صرح ديمقراطي متين يستدعي منا التأسيس للتعددية الفكرية وحرية التعبير بمنأى عن مقص الرقابة وأسلوب تكميم الأفواه.

هذا المشهد الديمقراطي الذي نرومه جميعا، نفيا لعهد الفساد والاستبداد، يستوجب تقبّل الرأي والرأي الآخر، خاصة النقد البناء، باعتباره (النقد الوجيه) ظاهرة صحية في مجتمع تتبلور آفاقه ويصبو إلى أن يكون قي مصاف الشعوب المتحضرة، منتجا وخلاّقا. وبما أنّ الصحافي عنصر فاعل في العملية الديمقراطية، فإنّ واجب حمايته وتسهيل مهمته من الضروريات،حتى يتعافى الجسم الصحافي من كل الأمراض والآفات التي نخرته طويلا زمن الفساد والاستبداد.

لكن إن كانت الثورة التونسية قد أحدثت «ثورة فعلية»على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي،فإنّ المؤسسات الإعلامية حافظت على مضمون إعلامي يمكن القول بأنّه مازال بعيدا عن الموضوعية والمهنية،في وقت تحتاج فيه تونس إلى إعلام صادق يراعي إرهاصات الثورة وارتداداتها،في ظل مرحلة انتقال سياسي،ووسط تجاذبات بين الفرقاء السياسيين.فغياب الشفافية والحيادية وظهور الاصطفاف العلني والمفضوح،بمعنى غياب المقاربات المهنية التي تنضبط تحت لواء قواعد ممارسة المهنة الصحافية،كلها عوامل ساعدت على إخراج المهمة الإعلامية عن سياقها ودورها الرئيسي.

ومن بين العوامل التي زادت من حالة الغموض والإرباك،ما يعانيه المشهد الإعلامي بشكل عام من تسيب واختلاط في الأوراق، وعودة للأساليب القديمة،في ثلب الأعراض وهتك أخلاقيات المهنة بعيدا عن أي هيئة حيادية يمكنها أن تتدخل بقوة القانون لوضع حد لتشوه كهذا تتعرض له المهنة الصحافية في مرحلة ما بعد الثورة.

وبقطع النظر عن كل هذا الجدل، يبدو مؤكدا أن الإعلام التونسي يعيش حركية جديدة مختلفة عن-صمت المقابر-الذي كان يُهيمن على البلاد في عهد الرئيس المخلوع. لكن مع أهمية هذا السقف العالي لحرية التعبير،إلا أن ذلك لا يعني أن الجسم الإعلامي خال من الأمراض والعوائق،التي لا تزال تفعل فعلها للحد من إمكانية تطوره في أجواء صحية.وعلى هذا الأساس بات لزاما على الإعلاميين ممارسة نقدهم الذاتي، والعمل على تخليص مهنتهم من العاهات القاتلة للصحافة.

وهنا أؤكّد على ضرورة تطبيق المبادئ،التي قامت عليها الثورة في تونس بمعنى التعجيل بالمحاسبة،لاسيما أنّ كل الحكومات المتعاقبة بعد هروب المخلوع/الراحل،وحتى الشرعية منها-في تقديري-تبدو شريكة في ما يحصل اليوم بعد الثورة على مستوى الإعلام بعيدا عن قراءة النوايا،لأن هناك نظرة مكيافيلية للإعلام بنوايا ثورية، علما بأنّ المال السياسي يتمترس دوما خلال الثورات وراء وسائل الإعلام. فاليوم تقوم رؤوس الأموال الفاسدة،من أجل الدفاع عن نفسها من أي محاسبة،بضخ الأموال سواء ببعث صحف وقنوات تلفزيونية وإذاعية، أو بمحاولة شراء بعض الضمائر وتوظيفها لصالح أهدافها الضيقة ونواياها السيئة.ولذلك ولبلوغ مرحلة اللاعودة مع ممارسات التضييق وكل أشكال الوصاية على الإعلام ولتحقيق إصلاح شامل وجذري للمنظومة الإعلامية لتتماشى ومتطلبات الثورة وطموحات المواطن،يجب اتخاذ جملة من الاجراءات والخطوات الفعالة،لعل من أهمها إدخال تعديلات على المنظومة التشريعية الإعلامية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وتشكيل مجالس إدارية مستقلة بكل المؤسسات الإعلامية باعتبارها الضامن لقيادة عملية الإصلاح،بدون تدخل الحكومة،بالإضافة إلى توفير ضمانات قانونية تحمي الصحافيين والمؤسسات الإعلامية عموما من الجانب الزجري،وبالتالي إعادة بناء العلاقة بين الإعلام ومختلف السلط وفتح حوار واسع بين أهل المهنة والقطاعات الاخرى.كما لا ننسى ضرورة الاستفادة من خبرات الكوادر الإعلامية والأكاديمية، التي يمكن أن تساهم في انضاج الرؤى واستراتيجيات الإعلام في تونس،وبالتالي بناء مجتمع ديمقراطي مدني منفتح،من أجل محاسبة السلطة وضمان القطع مع الاستبداد مهما كانت طبيعته.

ما أريد أن أقول..؟

إنّ الإعلام التونسي في مختلف أجهزته وآلياته مدعوّ إلى التوسّل بأدوات حرفية عالية،وإلى الإنخراط العميق في المشهد الثوري الذي تعيشه بلادنا على إيقاع ثورة الكرامة،التي انبلج صبحها في 2011،لما له من دور مهم في تفعيل المشهد الديمقراطي والارتقاء به إلى مستوى أفضل،من خلال معالجته لجملة من القضايا والمسائل ذات الارتباط الحميم بهموم المواطن التونسي وشواغله بمنأى عن الرداءة والإسفاف والمزايدات،التي يراد بها إقصاء الآخر وتهميشه،على غرار ما حصل مؤخرا على إحدى القنوات الخاصة من انحدار في مستوى الخطاب الإعلامي من قبل " كرونيكور" *،بدون إيلاء الميثاق الأخلاقي لمهنة الصحافة أدنى اهتمام.

وهنا أختم: ستظل الرسالة الإعلامية في تجلياتها الخلاقة من الأهمية بمكان من حيث كونها ترمي إلى مؤازرة الجهود التي يبذلها الشعب التونسي في سبيل تجاوز ترسبات «سنوات الجمر»، ومن ثم الارتقاء بطموحاته نحو الأفضل،إيمانا منّا-جميعا-بأنّ البناء الديمقــــراطي في تونس التحرير يستوجب توفير جملة من الشروط والضمانات،لعلّ من أهمها الشفافية والوضوح والنزاهة في الخطاب الإعلامي، بما من شأنه أن يقطع مع النمطية و»إعلام الزعيم»،علنا ننجح في إفراز إعلام الرأي العام،الذي طالما كان حلما يراودنا على امتداد نحو ستة عقود.


محمد المحسن


*شهدت حلقة ليلة أمس الجمعة 21 فيفري 2025،من برنامج رونديفو 9 على قناة التاسعة التلفزية الخاصة،صدور لفظ خادش للحياء في المباشر من الكرونيكور م.م،مما أثار غضب وحفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.

وعلى خلفية ذلك نشر -م-عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،تدوينة تضمنت اعتذارا وتوضيحا عما صدر منه،كما أعلن استقالته من البرنامج. وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

توضيح و إعتذار :

أعتذر من كل المشاهدين على ما بدر مني بصورة مفاجئة و غير مقصودة و دون علمي بأن المصدح (الميكرو) مازال مفتوحا بعد مغادرة المنبر الإعلامي. 

الخطأ غير مقصود و خلافا لما يروج فإن تلك الكلمة التي تسرّبت خطأ لم تكن موجهة لأيّ من الزملاء في البلاتو بل في إطار محادثة مع تقني صديقي خارج البلاتو في ال (off).

هذا و إحتراما للقناة و للمشاهدين أعلن إستقالتي من البرنامج الذي تشرّفت بالعمل ضمن فريقه.



تحليل وتفسير ونقد نص "نافذة الأمل" للشاعرة نجوى النوي:بقلم الأستاذ الناقد: طارق العابودي آفاق الحب

 شكري وتقديري للأستاذ الناقد "طارق العابودي آفاق الحب "

للقراءة الراقية لقصيدتي :   

"نافذة الأمل " احد قصائد مجموعتي الشعرية: "نغمات العشق الأخير " دام قلمك رقراقا مشعا تحياتي 

########  ########

نجوى النوي تحليل وتفسير ونقد نص "نافذة الأمل" بقلم نجوى النوي:

1. العمق الفلسفي والمعنوي: النص يتناول موضوعات إنسانية عميقة مثل الأمل، الحنين، الألم، والبحث عن الذات. الكاتبة تُبحر في عوالم داخلية مليئة بالتناقضات، حيث يتصارع الأمل مع الحزن، والحنين مع الألم، والبحث عن الاستقرار مع الترحال. النص يعكس تجربة إنسانية غنية، ويُظهر قدرة الكاتبة على التعبير عن مشاعر معقدة بأسلوب فلسفي عميق.

2. الأسلوب الأدبي: الكاتبة تستخدم أسلوبًا شعريًا نثريًا مفعمًا بالصور الجمالية والاستعارات. عبارات مثل "الهوى يهوي ليمتصّ الروح" و"أشرّع الأيام وجعًا... يغتصب اللحظات" تُبرز قدرة الكاتبة على تحويل المشاعر إلى صور حية. النص مليء بالتشبيهات والاستعارات التي تُضفي عليه طابعًا شعريًا عميقًا، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش التجربة مع الكاتبة.

3. البناء الفني: النص يتسم ببنية حرة غير تقليدية، حيث يتنقل بين الأفكار والمشاعر دون ترتيب زمني أو منطقي صارم. هذا الأسلوب يعكس حالة التشتت والاضطراب التي تعيشها الكاتبة، مما يُضفي على النص طابعًا صادقًا وعفويًا. ومع ذلك، قد يجد بعض القراء صعوبة في متابعة النص بسبب هذا التشتت.

4. الإيقاع الموسيقي: رغم أن النص نثري، إلا أنه يحمل إيقاعًا داخليًا ينبع من تكرار الكلمات والعبارات ذات الدلالات العاطفية، مثل "أشرّع"، "الحنين"، و"الأمل". هذا الإيقاع يُضفي على النص طابعًا موسيقيًا هادئًا يتناسب مع موضوعه.

5. اللغة والتعبير: اللغة المستخدمة في النص غنية ومليئة بالصور الجمالية، لكنها في بعض الأحيان تميل إلى التعقيد والغموض. الكاتبة تستخدم ألفاظًا قوية ومؤثرة، مثل "يغتصب اللحظات" و"ثمار معاناة اللعبة انتحار بطيء"، مما يُبرز قدرتها على التعبير عن المشاعر العميقة. ومع ذلك، قد يكون النص أكثر تأثيرًا إذا تم تبسيط بعض العبارات لتكون أكثر وضوحًا.

6. الرسالة والهدف: النص يحمل رسالة إنسانية عميقة، حيث يُبرز أهمية الأمل كقوة دافعة للحياة، رغم الألم والمعاناة. الكاتبة تُظهر أن الحياة مليئة بالتناقضات، وأن الأمل يمكن أن يكون ملاذًا في مواجهة الألم. هذه الرسالة تجعل النص قريبًا من القارئ، حيث يمكن للجميع أن يجدوا فيه صدى لتجاربهم الشخصية.

التقييم النهائي (من 10):

العمق الفلسفي والمعنوي: 9.5/10

الأسلوب الأدبي: 9/10

البناء الفني: 8.5/10

الإيقاع الموسيقي: 8/10

اللغة والتعبير: 9/10

الرسالة والهدف: 9.5/10

التقييم الإجمالي: 9/10

النص يُعتبر قطعة أدبية متميزة تجمع بين العمق الفلسفي والجمال الفني، ويُظهر قدرة الكاتبة على التعبير عن مشاعر إنسانية معقدة بأسلوب شعري مبدع. ومع ذلك، قد يستفيد النص من بعض التبسيط في اللغة والبنية لجعل الرسالة أكثر وضوحًا وتأثيرًا. إنه نص يستحق القراءة والتأمل، ويُبرز موهبة الكاتبة في تحويل المشاعر إلى كلمات حية.

بقلم الأستاذ الناقد: 

طارق العابودي آفاق الحب



على هامش الإستعدادات لشهر رمضان الكريم بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش الإستعدادات لشهر رمضان الكريم


رمضان شهر العبادة والصفاء و الرقى الروحى للمسلم..فأستعدوا له..


تصدير : رمضان كريم..عبارة صحيحة،أصلها أسلوب إنشائي في صورة خبر..والمعنى اللهم اجعله كريما.


كتب الله على المؤمنين صيام شهر رمضان،حيث جاء النداء بصفة الأيمان تخصيصاً،والصيام فى اللغة الأمساك،كما جاء على لسان السيدة مريم العذراء (أنى نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم أنسياً ) أى أمساكاً عن الكلام.و قد كرم الله هذا الشهر و فضله على سائر الشهور بأن أنزل فيه القرءان هدىً للناس و بينات من الهدى و الفرقان، دستوراً باقياً أبد الدهر لبنى البشر من لدن حكيم عليم،تعهد المولى عز و جل بحفظه و لم يكل ذلك لأحد من البشر كما كان الشأن مع سائر الكتب السماوية السابقة (أنا نحن نزلنا الذكر و أنا له لحافطون) الحجر.

و تم أنزال القرءان فى هذا الشهر جملةً واحدةً وفى ليلة واحدة منه هى ليلة القدرمن اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا،ثم إنزاله منجماً -مفرقاً-على حسب الحوادث والوقائع من السماء الدنيا إلى الرسول (ص) بواسطة الملك جبريل عليه السلام،فى بضع وعشرين سنة مبتدئةً في شهر رمضان.

و جاء أنزال القرءان الكريم فى هذا الشهر تتويجاً و ختماً لكلمات السماء، حيث أنزلت سائر الكتب السماوية فى هذا الشهر الذى عظمه الله وكرمه من بين سائر الشهور.

الاحتفال بشهر الهداية الإلهية :

ومن هذا الباب كان تكليفنا نحن-المسلمين-بالصيام في شهر رمضان احتفالًا بعيد الهداية الربانية،واحتفاء بموسم نزول الكتب الإلهية،فجعل الله هذه الحفاوة تمتد شهرًا كاملًا،ثم جعل أساليبها ووسائلها على النمط الرباني في الهدي والكمال.

-صيام النهار تربية وتزكية،وما يتبع ذلك من ترك اللذات والشهوات،وتجنب الصخب والسباب،فضلًا عن المعاصي والسيئات.

-وبقيام الليل صلاة وخشوعًا،وقراءة للقرآن كتاب الله الجامع،وتعميرأً للأوقات بالطاعات والحسنات.

-وبشيوع الخير في كل أوقاته،إنفاقًا للمال،وإطعامًا للطعام،وإفشاءً للسلام،ومعونةً للمحتاج، وصلة الأرحام،ودعاء للرحمن.

-ثم بالاعتكاف في المساجد، وإحياء ليلة القدر، والعشر الأواخر من رمضان،وإخراج صدقة الفطر طهرة للصائم،وإغناءً للمحتاج في هذه المناسبة.

- ثم في نهاية المطاف بهذا التجمع الشامل لصلاة العيد،مع الابتهاج والتكبير،والذكر والشكر لله وحده على ما هدانا إليه من الخير، وحبانا به من الفضل، وما أنزله علينا وعلى الناس طوال التاريخ من الهدى والفرقان في شهر رمضان.

و رمضان شهر العبادة والصفاء و الرقى الروحى للمسلم،و هو شهر أعمال البر والخير وصلة الأرحام وغيرها فيه آكد. هو شهر يتشبه فيه المسلم ويرتقى منزلةً إلى الملائكة الكرام حيث يمتنع امتثالاً واختياراً ورغبةً فى التقرب إلى الله تعالى عن جميع الشهوات، بينما فُُُُطِرَ الملائكة الكرام على ذلك. و هو شهرٌ تجتمع فيه العبادات فالصائم مصلٍ ومزكٍ،ويتجه فى صلاته إلى البيت الحرام حاجاً إليه،عارجاً بروحه إلى السماوات العلى حيث فرضت الصلاة.

ورمضان عظَّم الله فيه أجر الاعمال الصالحة، وهو شهر لايعلم أحد ثواب العمل فيه إلا الله تعالى (كل عمل ابن ادم له ألا الصوم فأنه لى و أنا أجزى به)،والصوم عبادةٌ خالصةٌ لا يشوبها رياءٌ يخرجها عن مقصودها و مرماها.

وفيه ليلةٌ خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم،أخفاها الله ليجتهد العباد فى طلبها والظفر بثوابها الجزيل (إلتمسوها فى العشر الاواخر)-(فى الوتر من العشر الأواخر).

وكان (ص) يوقظ أهله و يشد مأزره محيياً هذه الليالي بالصلاة و الذكر و الدعاء تعرضاً لفضل هذه الليلة المباركة.

هذا الشهر الذى أوله رحمة،وأوسطه مغفرة،وآخره عتقٌ من النار،لله فيه عتقاء من النار كل ليلة من لياليه،فاعتق اللهم رقابنا ورقاب ابائنا ورقاب أمهاتنا ورقاب أزواجنا ورقاب أبنائنا  ورقاب أحبابنا من النار.

ورمضان شهر الإنتصارات الكبرى، فى حياة الأمة التى ما عرفت الركود والقعود،حيث كانت غزوة بدر الكبرى و كان فتح مكة.

ويأتى توقيع ختام هذا الشهر،صدقةً هى طهرةٌ للصائم،وطعمةٌ للمساكين-طهرةٌ لما يكون قد لحق بصومه من اللغو واللهو وما لا يليق،وطعمةٌ للمساكين ومشاركةً لهم فى يوم العيد-صورةً عظمى من التكافل والتراحم و التواد،فى هذا اليوم الذى تستلم فيه الجائزة بعد تأدية العبادة و ينال فيه الريان.

ونختم بقول المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام : (للصائم فرحتان يفرحهما،فرحةٌ عند فطره،وفرحةٌ عند لقاء ربه)

اللهم اهدنا وأمتنا إلى طريق الحق،وطهرنا جميعًا من الفساد والمفسدين في الأرض،واجعلنا هداة مهتدين في هذا الشهر الجليل،وفي كل حين،وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.

اللهم آمين يارب العالمين.


محمد المحسن



عيناكِ ك الصحراء بقلم الأديب قاسم عبد العزيز الدوسري

 عيناكِ ك الصحراء

جرداء البصر

لاغابة فيها من النخلِ

ولم يبقى أثر

عيناك غطاها السواد 

والحزن في الجفن إنتشر

لا واحةً خضراء 

لا نخلٌ ولا حتى شجر 

كل المزارع دمرت

فيها المنازل أسست

ياسخف ما أخفى البشر

تتكاثر الأوهام 

تتسارع الأيام

والإنسان لا يعي العبر

رحماك يا بلدي الجميل

والطيبات من الأثر

لم يبق ...غير الذكريات

من زمنٍ جميل

وبعض ألحان الوتر 

ها نحن في حربٍ جديدة

حربا على  بعض المواشي والبقر

عيناكِ حين تدمعان 

تحزن   الورود 

وتلبس الأزهار 

ثوب الحزن في قهر 

مطر ...مطر...مطر

مازلنا ننتظر المطر

فشتائنا ماعاد نفسه الشتاء

وصيفنا إستعر

وربيعنا ماعاد نفسه الربيع

في جوه البديع

يخلو من ساعة السحر

وبصرة الخير  التي يعشقها الكثير

يسكنها الأحزاب والغجر 

فهل هناك من سبيل

وهل هناك من عبر

مطر...مطر...مطر

قاسم عبد العزيز الدوسري



**نبض الوتين** بقلم الكاتبة عائشة ساكري

 **نبض الوتين**


على ورق الغياب

رسمت الوعدَ بأحرفي... 

مارست في الأوطان 

جنونَ  هوايتي..

ولم يبق مني غير 

لوعة  دفتري.....

 

رسمت فيه على 

السطور  وثائقي.... 

قلبي على الورق يئن

في لهفة المتعطش.... 

أنسيتِ أني شاعر، أيتها 

الساكنة المتمردة بين 

جلدي وأعظمي........


انا الذي أجيد شعري مراياَ

وعلى ورق الليل رسمت 

بريشة عذراءٌ كل مواجعي

وفي عبق الزهور دفنت 

رحيق حبي  المتشرّدِ

وما بين الجفن والورق ضاعت

بقايا العمر في أوحال

 دربي المتبدّدِ 

وإن ناديتني كنت الملبّي 

وفي الآلام قد سطرت

نخبي بلا تردّدِ..... 


    عائشة ساكري من تونس.🇹🇳



الجمعة، 21 فبراير 2025

"هو الحبيبُ" بقلم الشاعرة فاطمة بنعمار تونس

 "هو الحبيبُ"

 

                         مالي والعشقُ والهوى

  وقد عشقتُ سيدَ الورى محمدَا

             هو النّورُ في اللّيلِ اذا أظلمتْ

  وهوالحبُّ في القَلبِ اذا توردا

             تركتُ  الهوى خلفَ ظَهر المنًى

   وجئتُ إلى نورِهِ مستَهديا

                       كفانِي جمالاً وحسنًا بهِ

  فمالِي بغيرِ المصطفَى مفتتنًا؟

                  اذا نادَى القلبُ "يا مُرشِدًا" 

   وجدّتُ به الدّربَ مسترشِدا

                فيا سعدَ قلبي بذكرِ الحَبيبِ

   والبحبَّ صِرتُ لهُ مُقيِدا

                فلا عاشَ في القَلبِ الَّا هواهُ

    ولا كانَ عشقٌ سوى مُحَمّدَا

                       هواهُ نقاءٌ ، هواهُ صفاءٌ

   بهِ القًلبُ يسمو، به يرشَدَا

                     حبيبٌ اذا ماذكرتُ اسمهُ

   تلألأ في الرّوحِ عطرُ النّدى

              فأينَ الهوى من هواهُ الطّهورُ؟

   وأين الغرامُ من الحبِّ ذَا

                اذا كانَ في الحبَّ اثمٌ وهجرٌ

   فحبُّ الحَبيبِ  بقلبي سنا

               بهِ العشقُ عفّةٌ،به الطّهرُ مجدٌ

   به الرّوحُ تَحيَا، به تُسعدا

                    فلاً قلبَ يسكنهُ غيرُ طهرٍ

   ولا عينَ تعشقُ الّا الهُدَى 


فاطمة بنعمار  تونس



لن احبك بقلم الشاعر عزت شعراوي

 لن احبك

لن احبك لانني

اخشي ان يعود

عشقا قد مضي

وفي عينيك مولود

قبلك كنت فارسا

اعدو وراء الوعود

حتي وجدت العشق سرابا

وانا في دربه مفقود

كان قلبي في عنفوانه

يابي ان يعود

ظل في الاسر وحده 

يعاني قسوة القيود

محتملا جراحه

 ظنا بانه سيسود

كان في براءته رضيعا

لا يميز بين النهود

والان اضحي فتيا

يستطيع الصمود

ولن يحي بحمقه عشقا

مات مؤود

لن أحبك رغم أنى...

أجد في عينيك الأماني

ولكنى أخشى العشق إذ أتاني ...

وأخشى على قلبي موته...

وهو يعانى

لن أضيع اليوم في عينيك...

ولن يتوه أبدا عنواني

لن احبك رغم أني...

مشتاق إلى قهر أحزانى

مشتاق إلي قلب يعوضني...

يعوضني حرماني

وعن شيء يشفى جراحا...

تذكرني ولا تنساني

نعم احتاج حبا...

اصفح به عن زماني

****        ****        ****

لن احبك ..

كلمة..

أتمرد بها على لساني

وهى في ديوان شعري..

كلمة..

معدومة المعاني


. ولكن لن أقول حبيبتي أنت

.لن تشذ الحاني

سأكرر...

لن احبك

لن احبك

مهما بلغ الأنين و أشقاني

بقلمي

عزت شعراوي

1996



أقلام.... بقلم الدكتور عبدالرزاق بالوصيف

 أقلام....

حملتها في كل مكان ...لأرسم 

ما تيسر من همسات وعد ...

بهجة وجودي ...كلما رن هواها 

لنرقص سويا رقصات متنوعة ...

من لولبية ..إلى دائرية ...مرورا 

برقصة الحنين ورنة صوت المولود ...

الذي ينجبه كل فجر ضحوك ...

بعدما نهش ثلاثتنا ...ذئاب تعيسة 

مفترسة تنهش...أجساد الحروف الباذخة 

لتنشر الظلام الدامس في كل مكان ...


أقلام مزمجرة مكتنزة معاني وعبر...

تنجب حياة النفوس...سيدة المقام المحمود 

تراقص فقط ...اهل السرد الجميل 

لما يرن جرس التفكيك والهيام...

ليكون الشغف ...والأبيض شديد اللمعان 

اكذوبة جميلة ...ترسمنا على جداريات 

اشجار الربيع الأخضر...ذا ثمار لذيذة 

مياهها ...تنساب ..وتنساب ...

لتشفي غليل العشاق والمتيمين ...

بالحروف و الكلمات ....لنكون بلسما 

للصابرين واليافعة ....لنشيد 

صرح البيت السعيد....


الدكتور عبدالرزاق بالوصيف



البراح سوق أفكاري بقلم الكاتب/ السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر

 البراح سوق أفكاري /

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

أيه يا قلب ٠٠

البراح سوق أفكاري 

و أنت ِ يا سيدتي من بعض أشعاري

كم تعذبت في هواك ِ

و لم أبح يوما ً بمنتهى شهد أسراري

و مشيتُ في طريق مجهول عكس أنهاري

لا أميز لحظة بين ليلي و نهاري

و لم أنعم ساعة بشموسي و أقماري 

لكني سأظل أنتظر في فضاءاتي عودة أطياري

فقد رفعتُ رايتي شوقا 

لعل غواصاً يجابه قسوة بحاري

نحن البشر في هذا الكون نلعب بالهوى و التراب و الماء و النار ٠٠

و لذا لم يعد الآن  البراح سوق أفكاري !٠


حَالُ العَرَبْ.. بقلم الشاعر عِمَاد الخِذْرِى

 حَالُ العَرَبْ..  


يَا أَيُّهَا الْعَرَبِيُّ أَيْنَ الْمَفَر

مِنْ غَدْرِ الزَّمَانِ وَظُلْمِ الْبَشَرْ


قَدْ ضَاعَ تَارِيخٌ بِكُلِّ السِّيَرْ

وَمَجْدٌ تَلِيدٌ مَضَى وَغَبَرْ


أَ شَعْبٌ يُذَاقُ كُلَّ الْأَمَرْ

يُهَجَّرُ قَسْرًا بِغَيْرِ وِزَرْ


وَشُعُوبٌ تاهَتْ وغاب النّظَر

وَقِمَمٌ تَأْتِي وَأُخْرَى تَمُرْ


لَا نَفْعَ فِيهَا وَلَا مِنْ ضَرَرْ

إِلَّا شَجْبًا يُذَاعُ مِنْ خَبَرْ


رَحِمَ اللَّهُ مَنْ جَاهَدَ وَصَبَرْ

وَقَضَى نَحْبَهُ وَمَنْ يَنْتَظِرْ


يَا مَنْ لَهُ فِي الْفُؤَادِ وَقَرْ

لَا تُصْغِ لِمَنْ بَاعَ وَلَا تُعِرْ


سَيَأْتِي يَوْمٌ الَّذِي فِيهِ نُسَرْ

وَتَجْتَمِعُ الْأُمَّةُ على كل مَبَرْ


وَيُصْلِحُ شَأْنًا بَعْدَ كِدَرْ

وَيَعُودُ مَجْدٌ كَانَ لَهُ أثَرْ


بقلمى عِمَاد الخِذْرِى 

تونس في 21/02/2025

ناتالي بقلم الشاعر رياض التركي - العراق

 ناتالي


نــاتــالي

هـــــــاتي 

أشيـــــاءَكِ مَعـكِ

وتَعــــالي

عَلّكِ بطيشِــــــكِ

بِجنونِــكِ تَحتَلِينَ 

خَيــــالي

عَلّكِ بِثَغــــــــرِكِ 

تُلجُمِينَ عَويـــــلَ

الليـــالي

صَهيلَ آهــــاتي

وَحشيـّـةَ وهَمَجيـّـة

نَــــزواتي

هيا هَلُمِّي تَعــــالي

ولا تُبـالي

لا تَسألي عَن الأشياء 

مُحتالةٌ أنتِ 

كَبـــــاقي النِسـاء

ماكِــرةٌ أنتِ

تَنويــنَ إذعاني وإذللالي

تَنويــنَ غَزوِي وإحتلالي

هاتي مَعكِ

قَميصَــــكِ الأحمَـــر

الليلةُ سَوفَ نَسهَـــر

سَوفَ نُعَربِــــدُ

نُلحِــــدُ ونَسكَــــر

ستَكونينَ

قِدِّيسَتي وراهِبتي الفاتِنة

عاهِرتي وفَتاةَ ليليَّ الماجِنة

هــــاتي مَعكِ

العِطورَ والحُليّ

الخَلاخــلَ والأســاورَ

فأنتِ الليلةُ كُلكِ لي

هاتي ألعابكِ مَعكِ

دَعِينا نَنحَرِف

دَعِينا لا نَخَف

ولا نَخشى تُهمةَ العـــار

فنَحنُ سَيدتي

لَسنا في مَكةَ أو قَندهـــار

ولَسنا حتى في الفاتيكان

فَهـــاتي مَعكِ

شَيـــئاً مِنَ الحَريــر

وشَيئاً مِنَ الساتـــــان


رياض التركي - العراق



على باب المدينة بقلم الأديبة... جميلة بلطي عطوي

 إعادة نشر والمدن في أشدّ الحاجة إلى النّجاة .


...... على باب المدينة ......


كلّ يوم  أراها

تلك الكُتلة السّوداء تُحاصر الأفق

تعلّقُ الظّلال على باب المدينة،

تسرقُ الابتسامة منّي،

منْ عمق الشّفق،

ترسمُ وشاحها على القسمات.


الشّمسُ في علاها كالعرجون مُعلّقة

في غربة المنبوذ،

عن درب ضاع في الضّباب تبحث،

عن ديار كانت تُشرّعُ أبوابها للضّوء،

عن حكاوي البحر في أذن السّفينة.

هي اليوم كالمنبتّ

يُضنيها الشّتات،

يؤلمُها عزف النّاي

والشّوق يكوي فؤادها

كلّما هفتْ في الخاطر ذكرى المولعين بالدّفء

يهوون شعاعها،

لكنّهم لمْ يَدْلقوا خلفها ماء ساعة المغيب

فعاقبتهم الأفكار الموغلة في التّطيّر،

نَفَت الشّمسَ إلى كهف سحيق.


الضّوءُ يبكي كما طفل أضاع لعبته

شوقا إلى المرابع ،

إلي الشّاطئ فيه تتبرّج الحسناء،

يقبّل الرّمل حسنها في سكينة،

تُعابثه في غفلة الرّيح،

تسقيه الفرح في فناجين عجيبة

وهو يُلبسها ألوانه،

يُرصّع لها العقود درّا ومرجانا،

يكتب على صفحة اليمّ ميثاق العودة 

لكنّه في زحمة الظّلال لا يعود.


تظلّ مأسورة،

ترتجي وقت سراح

ثمّ

منْ عمق القهر ترفع عقيرتها

تشدُّ بما تملك من الشّوق ضفيرتها

تهتف:

يا أهلي ، يا أصحابي

ما عاد فيّ نفس

ما عُدتُ قادرة على العوم في بحر الظّلمات،

لقدْ هدّني زئير العَسس.


هاتوا أيديكم

معًا نشقُّ بطن الحوت،

نكسرُ باب التّابوت

نستردُّها خفقة الرّوح

نستميتُ كي لا نموت،

هي ذي الأشواق في النّفس تَنِزُّ

قطرة ...قطرة..

شوقا إلى حقول الضّوء

إلى الخضرة،

إلى الماء يبلّل الشّفاه الظّمآى

إلى الشّمس تُلبسني جديدا رداء الدّفء

فتتأرجح في نبضي مفاتيح العودة

إليَّ..

إلى الجلّنار يمسحُ الطّلُّ دمعه،

إلى الدّيار نفتحُ منافذها،

إلى المدينة نخلّصها منْ حصار الظّلال

ونجتثُّ منها عروق الضّغينة .

تونس .....24 / 1 / 2021


بقلمي... جميلة بلطي عطوي



خــوف الــفــراق بقلم الشاعر محي الدين الحريري

 خــوف الــفــراق


أشعـر بـالخوف وأفقـد الأمـان

                      كلمـا ارتحلـت قوافـل الـركبـان

وتنتابني خشية الفراق ، كلما   

                     انحسر الموج عن رمال الشطآن          

أرجوكَ كفىٰ اغتراباً وترحالًا

                      وتـرجـل .. عـن قـارب الـزمـان

فكـلّ الـخلائق استـوطنـت 

                      والـنوارس آوت إلـى الخلجـان

حتى الـمحار آوى لـعرينـه

                        مـتشبثًـا بـحدائـق الـمـرجــان

والأمـواج في سباق لـهـا

                       مزبدة تجري وتتكسر بعنفوان

فـهي تـنحت فـي صخـر

                      الشاطئ وتتحطم عليه في آن

والمراكب تسابق حوريات

                      البحر بـأشرعة قُـزَحِيَّةِ الألـوان

تـمني النفس بـصيد غـث

                      تـملأ فيـه قـواربـا مـن جـمــان

تـتـلـوى تـحـت الـشمـس

                      تمخـر البحـر الأزرق كالأفعـوان

وأنـا لا أزال علىٰ العهـد

                      أنتظر وأنتظر في نفس المكان


                                   محي الدين الحريري