سيرة ذاتية
الجزء الثالث من.
"ذرة تراب على جبين عاشق.
اسماء فؤاد حمدي بسيسو.
مخرجة أفلام فلس...طينية .
حائزة على عدة جوائز .
مستشارة إعلامية ومدربة.
بدأت مسيرتها المهنية عام 2007.
في عام 2008، التحقت ببرنامج الزمالة لصناعة الأفلام الوثائقية في جامعة جورج واشنطن.
كما تلقت تدريبًا من جامعة جنوب كاليفورنيا.
في عام 2009، سافرت أسماء إلى غزة لإخراج فيلمها الوثائقي المتوسط الطول
"أنا غزة" والذي كان الفيلم الافتتاحي في مهرجان آمال في إسبانيا،
وضيف الشرف في مهرجان الفيلم العربي في الجزائر.
في عام 2013.
☆حصلت على الدبلوم العالي من معهد السينما بمدريد في الإخراج السينمائي والتلفزيوني.
☆ حصل فيلمها الوثائقي الطويل "لسة عايشة" الذي صدر عام 2016 على
جائزة أفضل فيلم في مهرجان مالمو السينمائي بالسويد.
على مدى السنوات الماضية،
عملت أسماء مع العديد من محطات البث التلفزيوني مثل
ARTE, France 24, MBC، الجزيرة، العربي، وشاركت في إنتاج فيلم لقناة PBS. عملت أيضًا مع المنظمات غير الحكومية
مثل: الأمم المتحدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وغيرها. قدمت العديد من ورش العمل للمبتدئين في الأردن والسعودية وفلسطين.
في عام ٢٠٢١ سافرت أسماء الى غزة بهدف إعطاء ورشات تدريبية لأهالي القطاع بعد العدوان مباشرة في أيار.
كما وانتجت فيلمها الطويل الجديد
بعنوان "السبع موجات".
فيلم "السبع موجات"..
آخر ما وثقته الكاميرا في غزة قبل حرب الإبادة.
قبل أن تبدأ معركة "طوفان الأقصى" بأيام،
أنهت المخرجة الفلسطينية
أسماء بسيسو تصوير فيلمها الوثائقي "السبع موجات"، الذي رصد شهادات حية لفلسطينيين من قطاع غزة يسعون لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم بعيدا عن لغة الحصار والدمار التي فرضهما الاحت...لال على سكان القطاع.
الفيلم الوثائقي "السبع موجات"، وثق بالصوت والصورة آخر
مشاهد قطاع غزة قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من خلال تجوال عدسة الكاميرا في كامل أحياء قطاع غزة،
حيث يصور الفيلم الأبراج السكنية، والشوارع، والمدارس والجامعات، والأسواق على اختلاف أنواعها، قبل أن تأتي آلة الحرب الإسرائيلية على كل ذلك.
☆ أحلام مؤجلة
حاولت المخرجة الفلس...طينية بسيسو من خلال فيلمها الوثائقي أن تلفت أنظار العالم إلى أن سكان قطاع غزة المحاصرين منذ 17 عاما، يحبون الحياة، ولديهم ما لدى غيرهم من آمال وأحلام بالعيش الكريم،
وتقول بسيسو للجزيرة نت: "إن أحداث الفيلم تسير في خطين زمنين متوازيين من خلال التركيز على فتاة فلسطينية تسعى لتحقيق طموحها في احتراف رياضة التجديف والوصول بعد ذلك إلى العالمية،
☆ وقصة صياد فلسطيني ومنقذ بحري عاش حياته في بحر غزة".
رفض بعد رضا.
وتؤكد مخرجة الفيلم أن فيلمها حاز على رضا وإعجاب العديد من القائمين على المهرجانات العالمية، لدرجة أنهم رفضوا منها الحصول على رسوم التسجيل للمشاركة في المسابقات الدولية، لأن الفيلم يتحدث عن قطاع غزة وبحرها وسكانها، وكيف أن سكان القطاع يبحثون عن الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، وأضافت مستدركةً: "إلا أنه وبعد معركة طوفان الأقصى، انقلبت الصورة تماما، ولاحظت لغةً جديدة في لغة الخطاب من خلال وجود تحيز للعدو الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين وآلامهم".
حضور نسائي لافت لمشاهدة فيلم السبع موجات (الجزيرة)
وتتابع بسيسو بأنها قررت مقاطعة المهرجانات الدولية وبالأخص ذات الموقف الواضح والمتحيز للسردية الصهيونية، بالإضافة لقرارها بأن يكون العرض الأول للفيلم في الأردن، وتضيف: "نتيجة المواقف المتحيزة للمهرجانات العالمية التي أرى أنها تسيء للقضية الفلسطينية، ولدماء الأطفال والنساء من الشه...داء في قطاع غزة، قررت أن يكون عرضي الأول في الأردن، وربما أنتقل بعد ذلك إلى تلك الدول التي تدعم القضية الفلس...طينية لعرض الفيلم."
وبعد قرارها هذا تواصلت معها عدة مهرجانات تطلب الفيلم من ضمنها مهرجان الشارقة الدولي الذي حازت به على جائزة أفضل فيلم وثائقي، كما افتتح الفيلم أيام فلسطين السينمائية حيث عرض في عدة مدن فلسطينية كانت من ضمنها غزة حيث تم عرضه في إحدى مخيمات النزوح في خان يونس أثناء الح...رب.
كمان شارك الفيلم في مهرجانات مختلفة في إسبانيا وإيطاليا واليونان والولايات المتحدة (لحد الان) وحاز على تفاعل كبير من طلاب عدة جامعات أمريكية أيضا.
وتوضح أسماء بأن الفيلم حاول نقل صورة واقعية وحقيقية عن غزة وسكانها،
لأننا عادةً ما نشاهد غزة بصورة واحدة، وهي صورة الحر...ب، قبل طوفان الأقصى، وأنا حاولت أن أقول من خلال الفيلم إن غزة مثلها مثل أي مكان آخر في العالم؛ هناك من يحب الحياة بعيدا عن الدمار والحر...وب، وهناك من لديهم هوياتهم وطموحاتهم وأحلامهم التي يريدون تحقيقها، إلا أن ما ارتكبه الاحتلال خلال الأشهر الماضية دمر هذا الأمل الوحيد لسكان غزة، بل إن الكثير ممن ظهروا في الفيلم ربما يكونون في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى.
وتجزم المخرجة الفلس...طينية بأنه رغم أن كثيرا ممن ظهور في الفيلم، ربما يكونون قد استشهدوا، إلا أن إرادة الشعب الفلسطيني ستكون أقوى من الاحتلال، وبأن الأمل لن ينتهي إلا بانتهاء الاحت...لال ووجوده على أرض فلسطين.
مصير مجهول
في حين ترى الناشطة الشبابية سما عبد الفتاح بعد أن شاهدت الفيلم الذي عرض في ساحة الموقع الأثري لدارة الفنون في العاصمة عمان، أن مشاعرها مختلطة، وتقول في حديثها للجزيرة نت: كنت أشاهد ضحكات الناس في الفيلم، وحديثهم المتكرر على طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها رغم الحصار المفروض على قطاع غزة، لكن الآن أنا أفكر بحالهم بعد الدمار والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وتتساءل: "هؤلاء الذين ظهروا في الفيلم، ما مصيرهم الآن؟ طلبة وطالبات المدارس الذين رأيناهم في الفيلم ما الذي حل بهم الآن؟"، وتضيف: "ربما أن الفيلم يوثق نهاية مرحلة من حياة سكان قطاع غزة، وبداية مرحلة أخرى مختلفة تماما".
موروث شعبي
وتأتي تسمية فيلم "السبع موجات" لتحاكي أسطورة من الموروث الشعبي الفلسطيني القديم، حيث كان اي شخص يشعر بالمرض او انه تعرض للحسد، أو اذا كانت هناك امرأة ترغب بالإنجاب، يقوم الشخص بالتوجه نحو شاطئ بحر غزة، ليغمس جسده بأمواج البحر 7 مرات، حيث يعتقد أن الاغتسال بماء البحر يخلص الناس من الحسد ويبعد عنهم العين ويشفيهم، كما أن هذا الموروث كان يمارس قديما في البحر الميت.
الفيلم وثق بالصوت والصورة آخر مشاهد قطاع غزة قبل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول (الجزيرة)
يُذكر أن أسماء بسيسو أخرجت عدّة أعمال وثائقية، منها فيلم "أنا غزّة" الذي صوّرته أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع بين أواخر عام 2008 وبداية 2009، ويُضيء على القصص الشخصية التي لم تلتفت إليها وسائل الإعلام، كما يُظهر الآثار الجانبية النفسية والاجتماعية على الناس في غزّة بعد الحر......ب.