آخر المنشورات

السبت، 12 أكتوبر 2024

مساهمة صالون السيليوم الثقافي بالقصرين في التظاهرة التضامنية لقاء الأحباب مُسنين وشباب تنظيم دار الشباب حي الكرمة القصرين السبت 12أكتوبر 2024

 مساهمة صالون السيليوم الثقافي بالقصرين في التظاهرة التضامنية " لقاء الأحباب مُسنين وشباب  التي نظمتها دار الشباب حي الكرمة القصرين السبت 12أكتوبر 2024 دام التواجد الراقي

مديرة الصالون

 الشاعرةالعربية

 نجوى النوي

تونس







































سقيته أمهوج الصبا...! إمضاء: د.حسين بشيني

 إمضاء: د.حسين بشيني 

                                     ×××××××××××××××××


              سقيته أمهوج الصبا...!


ألفت مكر أعدائي وجورهم ،


اعتدت غلهم و خبيث صنيعهم ،


 ما عاد يتوجع الفؤاد من طعناتهم ؛


لكنني مرهق من غدر الذي تملكني هواه .


سقيته أمهوج الصبا وهيأت القلب سكناه


وما كنت أحسبه يعاجلني بما لست أهواه ؛


خان ودي وعهد الوفاء الذي معا كنا كتبناه 


فبات الفؤاد سقيما معنى ما لعلته دواء .


قاطعت مودته وانقطع منه الرجاء ،


أقسمت جازما لوصاله وغيبته سواء 


والا يبقي بخاطري ما حييت له ثواء ...

انا بانتظارك..،،، بقلم الشاعر محمد علي العريجي

 اجمل ماكتبته عن الانتظار

انا بانتظارك..،،،

،،،،،،،،،،،،،،

أنا بانتظارك للودادِ الحاني

يا منعشا للقلب والوجدان


يا صاينا روح المودة و الإخا

يا ساكنَ الأرواح كالابدان


يا من هواه في الفؤاد قد ارتوى

حبا  وطيفا في هوى الألحانِ


أنا مُثخنٌ جرحِي وحالي مثقلٌ

قلبي  إليك بقفرة  الأضغانِ


 شغفي يطول وقدأُذِلتْ هامتي

ماكان من ضعفى سوى الحرمانِ

 

حاولت أترك من شعوري لهفةً

لكن عجزي  في القرار أذانيِ


أنا في انتظارك كي تزيل مواجعي

و تحط عني آفة الأحزانِ


أنا في انتظارك  سوء ظنك ميتاً

لا أنكر المعروف في الاحسان


أنا في انتطارك حين تهرب شاككًا

اليوم أظهر طيب طيب بيانيِ!!!


أنا في انتظارك كي تسكن عثرتي

بالصفح يوم مظنتي و هواني


أنا في انتظارك كي تعود كرامتي

تركاً لسوء الظن فيك عماني


يكفي لظنك في الصدود ظلمتني

هجرٌ سوادٌ في ليال زماني


يا رب تعلم بالسرائر طيبتي

فاجعل لصدقي وقع في الخلانِ


احرف

محمد علي العريجي

اليمن.. البحرالكامل

،........................

حتى صبايا الطب يعنفون قصة قصيرة لكاتبها عبدالإله ماهل من المغرب

 حتى صبايا الطب يعنفون

قصة قصيرة لكاتبها عبدالإله ماهل من المغرب 

استفاق من غيبوبته، فتح عينيه، تململ قليلا من على سريره، وبالكاد تحسس مواقع بجسده، وأمام ذهول الجميع أزاح عنه الأغطية، ورفع رجليه إلى الأعلى، وقهقه ضاحكا :" وكأن شيئا لم يقع..."؛ فكانت الفرحة فرحة لا تطاق.

التفت إلى من حواليه، يسأل عن تلكم الأيادي الأمينة التي حالت دون بتر رجليه.

ومن غير ذي تردد، انبرت زوجته أمامه، تشير بالبنان على طبيب بالجوار، يتلكأ في مشيته، محاط بهالة من طلابه، بين ذهاب وإياب يتفحص بيانات مرضاه.

لم تصدق عيناه ما تراه؛ إذ سرعان ما استحضر من غياهب الماضي البعيد حادثة غريبة يندى لها الجبين، لا زالت عالقة في مخيلته ما علق الوشم بباطن الكفين بالرغم من قدم الحدث وتوالي السنون، ذهب ضحيتها صبية - طلاب طب – لا لشيء إلا فضا لاعتصام وكفى.

خفض من بصره أرضا، وتمنى ساعتها لو انشقت الأرض  وابتلعته عن آخره، لكان أهون عليه من تذكر ما اقترفه آنذاك من عنف مفرط وبدم بارد، نال عليه شرف صفة جلاد بامتياز.

حز في نفسه أن يرى لمثل هذا الطبيب ومن غير ذي انتقام، فضلا على تعافي رجليه.

انتابه الشعور بالذنب، واستسلم لشرود قاتل لم يستطع معه الموازنة بين ضحية وجلاد، بين طبيب ذي فضل وجلاد ذي جرم.

إلا أنه وبمجرد ما رفع عينيه؛ إلا وتصادف ونظرة من ذلك الطبيب -الصبي- كادت أن تجمد الدم في عروقه.

... وكأن الرسالة وصلت، ليرتد عن آخره، ومن حيث لا ينفع الندم بدأت رحلته مع تأنيب الضمير كسوط عذاب، يعيش ما حيا معيشة ضنكا، ويموت في اليوم ألف مرة.


ألا عودوا بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

 ألا عودوا


تَأمَّلْ في تواصُلنا العبارهْ

سَتُدْرِكُ أنّها بِئسَ التّجارهْ

لِسانُ في اخْتِبالِهِ مُسْتَطيرٌ

وأحْرُفُهُ تقودُ إلى القَذارَهْ

كأنّ حَديثَنا أمْسى نَهيقاً

وَشَوْشَرةٌ تَدُلُّ على الخسارهْ

وهذا ما تَغَلْغَلَ في نُفوسٍ

فَظَنّتْ أنّها بَنَتِ العِبارهْ

ولا أدْري متى الأذْهانُ تَصْحو

فَتُدْرِكُ كَيْفَ تُكْتَسَبُ الجَدارهْ


ألا عودوا إلى لُغَةِ الهِِلالِ

فمنْ سألَ العُلى سََهِرَ اللّيالي 

ألا عودوا فإنَّ العَصْرَ ماضٍ

ونَحْنُ كما ترى شِبْهَ البِغالِ

فقدنا العِلْمَ والآدابَ جَهْلاً

فَصِرْنا بالتَّخَلُّفِ كالنّعالِ

نُفَكِّرُ في البُطونِ وفي الملاهي

ونَلْعَبُ في الإدارةِ كالعِيالِ

فهلْ سَيزولُ قُبْحُ الفِعْلِ مِنّا

أمِ الدّهْماءُ تَرْغَبُ في المُحالِ


محمد الدبلي الفاطمي

اكتب لي... بقلم الشاعرة بهيجة بالربيع بنرڨية

 اكتب لي...

حدثني عن صخب يومك...

عن حبّك... عن شوقك...

صف لي فنجان قهوتك ...

وكأس نبيذك المسائي ...

حدّثني عن تفاصيل يومك العادي...

اشرح لي آراءك ..قناعاتك..

عدد صلواتك في هيكلي ...

اكتب لي....

لأتنفس شغفك...

وأتبنّى ولعك...

وأشاركك جنونك...

بعثر كلماتك أمامي...فرحا ....

غضبا...سعادة ...حزنا...أو ألما...

سأعيد تركيبها... وترتيبها ...لأفهمك...

لأغوص في أعماقك..

 وأبحر في وجدانك...

اكتب لي عن قصص الحب التي عشتها ...

والتي لم تعشها ...

حدّتني عن الملك...

حدّثني عن الالياذة ...عن عمر الخيام...

عن هبل ..واللّات والعزّى ومناة...

حدّثني عمّن جاء بعدهم من الغزاة....

عن وحدتك...عن شكّك...عن يقينك...

عن لهوك .. عبثك ... مجونك...جنونك...

اكتب ولا تخجل...

أسقط جدار المسافات بيني وبينك...

واعبر اليّ بجسر من الهمسات......

كلّ المعابر أمامنا مغلقة....

فاكتب ،لعلك تفتح أمامنا دربا من الكلمات...

بهيجة بالربيع بنرڨية

يا ليْتَ بقلم الشاعر التونسى الحبيب المبروك الزيطاري

 .                  يا ليْتَ

يا  ليت  يَسمَعُ   للنّصيح    النّاهي

فيتوب    قلب    الواجد     الأوّاهِ


يا عزف  نبصي  لا   تكن متسرّعا 

لا  تركبنْ   وهم   الخيال  الواهي


كم   مرّة   خفق  الفواد     صبابة

يرجو    وصال     الهاجرِ    التَّيّاهِ


قد  غرّه   لمع   السّراب و لم   ينل

غير    الضَّما   و   تلاشِيَ   الأمواهِ


يا قلب كم أخشى عليك من الهوى

إن   الهوى     عبَث   بقلب   لاهي


فخذ   الحياة   كما الصّلاة   تورّعا

و تعفّفا   و    أوامرا    و     نواهي


فالعيش   فيها    دُربة   و     ترفعا

عن    صبوة    و    تعلّقا    بملاهي 


لا   تركننَّ    لما     فؤادك    يشتهي

فتكون   في حكم  الغرير   السّاهي


واختر طريقك في الحياة  و لا تكن

مستسلما     للآهِ         تلو        الآهِ


الشاعر التونسى 

الحبيب المبروك الزيطاري



أودّع نفسي بقلم الكاتب عبد الله بنعمر

 أودّع نفسي

بلا سبب معلن للوداع

و أرميني وسط الفراغ

لأهرب من موبقات النزاع

أنا الآن حيّ 

أجلس قرب سور مقبرة

و كنت قبرت 

فقد ألبسوني الخطيئة

و تهاوت عليّ النعال

الحجارة 

السباب

حتى قصائدهم

رجمتني

و كتاباتهم دمّرتني

غريب أنا يا أبي

وحيد أنا

أيتها الأم أمّي

و هل يستقيم الكلام

إذا قلت أنت دمي

و دمى ذا يراق

لم يبق لي

إلا أن أبكي نفسي كثيرا كثيرا

لا مؤنس يا أخي

حتى صديقي أباح دمي

لم أدرك الآن

قتلت نفسي

أم أنت تقتلني 

و هل كلّهم يعبث بي

وداعا

وداعا

وداعا

فقد أرهقني المسافات جدا

و تبعثرت

كما كريات دمي

         عبد الله بنعمر


في حياتي شرخات *** بقلم الشاعر علي مباركي

 في حياتي شرخات *** بقلم علي مباركي


نفد الصبر وحل بالقلب الجريح الدمار

فتحاملت على نفسي اسديها القرار 

وتبدد الحلم الجميل فتناثر منه الغبار 

فسنين العمر كللت من خصام أو شجار 

وتربعت أهواء من زمهرير يغزو الصحار 

تتقاذف الأنواءَ فيه جمرا بالليل والنهار 

تتعاقب ردفا على لوحي عجبا بالمسار 

فتجاهلت أمري وجهلي خزي فيه وعار 

ركضت بي الأماني نحو شغائف النعار

وتمثلت لي فيها سعادة خلف الجدار

بنخاوة الشجعان مضيت أحارب الجعار

فتخاذلت أطراف النزاع وتحصن بالفرار

وخسرت نضارة عمري وفكري في ضرار

فتغافل عن وجودي صغاري والكبار

وترملت دنيتي و ما ضم قبر لها قرار 


علي مباركي

تونس في 12 أكتوبر    2024

اليوم بقلم الشاعر __محمد الزيتوني

 ---   اليوم   ---

          _____


مساء السبت 

وغدًا..،،

هو الأحد

لا   أحدا 

يرافقني 

ونفسي والثنايا

والأيّام مركبتي

أنادي،،،يا

عابرين الثواني

ومراكب الأحلام أشرعتي.

جئتُ على عجل المنايا

وصوت القلب دقّاتي

مع الأجراس  أجنحتي.

أطير كالأيّام  لو نفذت

لقائي وحب الناس 

والمواعيد أحبّتي


مساء السبت

قد فات

ويوم واحد أحدا

يوم الأحد،،،

مع الأجيال أعمدتي..

مسائي مساء الورد

خاتمتي..


-__محمد الزيتوني


    السبت : 12 /10  /2024



الله يرحمك أبي. بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 الله يرحمك أبي.

قلت:رحمة واسعة لك :أبي...أنت في مدينة تسكنها وحدك ...أما جسدي فقد دهس كل حجارة في طريق المدينة كي يراك في ذاكرتي....لأنك أنت...أبي .أذكر جيدا حين أراك نازلا من سيارة بيضاء تحمل قفة مملوءة خضرا و غلالا..كنت تمشي ببطء و الابتسامة تكتسح وجهك فتحيي كل من اعترضك في ثنيتك..و أنت على أهبة الدخول إلى المنزل تلاقي أمامك الكلب الابيض وهو يرسل حركات الترحاب...أما البقرة الحمراء فهي تومئ بذيلها تنتظرك لتفك الرباط من عنقها كي تذهب للمرعى...أدعو لك بالمغفرة و الرحمة ....ما رضاء الله إلا برضاء الوالدين ...ثيابك تبقى ثابتة و صوتك يصدح في كل الأركان أما صورتك فقد حطت على كل الجدران ...كنت أرقد مطمئنا هادئا حذوك لا أنتظر سوى رؤيتك مرات و مرات ..لقد صبرت كثيرا و تعبت كثيرا .تعلمنا نظرة الصدق منك يا :أبي...علمتنا ما لم نعلم فكان علمك علمنا و لهجتك لهجتنا...أنت تدخل جميع محطات الوباء دون أن تصاب به ...أنت تضحك في مكان صامت تحكمه وجوه عابسة ...فهمت تواريخ حياتك أبي فداهمني الألم و لكن سرعان ما أهجر وجعي طوعا لرغبتك في حب الحياة...أبي أسألك ...أجيبك  ..الحب لك... الوعد سيدك الحسنة في مسامات جسدك ...أبي أدعو لك بالرحمة و الغفران يا أرحم الراحمين...إن للله و إن إليه راجعون..

ادريس الجميلي...12■10■2024



” لافند " بقلم حسام الشاعر // العراق

 ” لافند "


(1)

لافند

مذ أول صرخة

لك في الحياةِ..

والسعادة تسكن أحداقي

وتغزو شيئا فشيئا

ذاتي..


لافند

يوما يوما يكبرْ..

وأنا أصغر..

أكاد أبلغ الصرخة الأولى

وأكثرْ..


لافند

صورة

ظل ومِرآة

يتسكع برهدنة

في شعبي الهوائية

ويشعل فتائل

في قناطر شراييني وأزقة أوردتي

ليبقى اسم بحزاني

مضيئا فيَّ.. 


كيف بحظي

ولي ولد

من روح بحزاني **

وتعمد جبينه بماء العين البيضاء **

وبورك بتراب لالش نوراني **


(2)

لافند حيرة

حيرة مستدامة

أنظر إلى عينيه

أشتهي

عناقه

أعانقه.. وسرعان ما يعود

شوقي إلى رؤية عينيه


ينظر إلي 

من قدمي إلى رأسي

يهدمني

ويبنيني من جديد

بنظرة معاكسة


ينظر في عينيَّ

أكاد أن أسكب

نور عيوني الأخضر 

على عينيه

وأرضعه بسماتي

وأهزه بمهد ضلوعي

كي أغربل كل ما يعتريه من ألم


مستلقٍ ينظر إلى المروحة

وكأنه يقول لي

لا تأبه يا أبتي

مثلها سأعيد تدوير مواجعك

إلى هواء


(4)

لافند

يحاكيني بـِ كغكغاته..**

و بــِ غاءاته..**

لغة تلمس شغافي

وأفهمها كلغة الأم بل أعمق..


يناديني ببكاء

وأنين

يشكي إلي 

وكأنه

يقول لي

ازرعني على كتفيك

لتتأصل جذوري في أعماقك


يقفز

ويقفز

كعقرب ساعة

متخطيا كل لحظات الأسى

ويرسو على ضحكات

حية متجددة


إذاما ضحك

فتح في جدران غرفتي نوافذ..

ومسامات لزفراتي


(5)

لافند

كلما لفظتُها

أنسى ما لي دَين على الزمن

وأنسى

أن أقسى

وتضع الحروب في حسراتي أوزارها **


لافند 

رغم أنه منقوص الراء **

إلا أنه يضوع بشذى

من شمه

عادت إليه الروح

بنبض أضل طريق النهاية


(6)

يشبهني ولدي

حتى بدأت أشك

أننا اثنان

يشبهني

حتى يخال لي

أنه والدي

وأنا من وُلِدَ

قبل تلك الصرخة


من قال:  " لا أعز من الولد "

أؤمن بنبوءته

دون أن أعرفه

دون أن أقرأ كتابه

دون أن أسمع المزيد منه أو عنه

حقاً تنبأ وقصد لافند

وصدق.

.

.

حسام الشاعر // العراق

حين افترقنا... بقلم الكاتبة امال الخترشي ام فراس.

 حين افترقنا...

كنا حبيبين...

يزيد  عمره عن عمري....

بعض السنين.....

كنا لا نفترق....

كظل وشجرة زيتون او تين....

غريب ما كان يناديني به 

من الأسماء.....

طريفة مضحكة  حد الإغماء...

ثم افترقنا ....

وبقيت اطلالنا ...

وجداول اللقاء...

وينابيع الماء....

عندما التفت خلفي...

ارى  طريقا طويلة 

من الحنين...

ومن والعويل.....

لماذا افترقنا؟

قيل انها اقدارنا.....

وما خطب هذه الأقدار  ؟

الا تشهد على جمال وجودنا...

الم ترى  صحو السماء...

هل نسيت اننا كنا ...

غيما ومطرا...

وأننا ضحكة وبكاء....

وأننا كل تلك المتناقضات.....

سواء.  ؟

حين افترقنا....

خذعتنا لحظة  الوداع...

ونحن الذان اعتقدنا...

اننا المستحيل......

واننا كل البقاء....

وكل الحياة بلا فناء...

امال الخترشي ام فراس.

مذكّرات جائع بقلم الشاعر نزار جميل ابو راس

 مذكّرات  جائع


أنا المنسي  

في بيتي  

وفي بلدي


أعاني الفقر  من جدي 

فأُروثُه إلى ولدي 


فلا الأحلام تعرفني 

ولم ألقٓ

جنائن وهجها الرغد 


أذوق 

لوعة  الآلام 

في صدري 

وفي كبدي


أنا  المذبوح  بسكين 

من الأحزان و الجلد 


أنا المصلوب على 

بوابة التاريخ  

من كمدي


وروحي خلف أسوار  

تداري 

جذوة الوقد


وبي  خوف 

من المجهول 

وقدي ناحل 

مهزول

من سهدي


أنا المحكوم بالآمال

رغم الطعن 

في جسدي 


أنا المرمي 

على الطرقات 

وخلف  موانيء الزبد 


وبيتي خيمة صمدت 

بوجه الريح 

وجفني موطن الرمد


فلا تلوموا شيطاني 

بما أوحى من الفتن 

وحرّك ذلك الوتد 


إن الجوع لايرحم 

يذيب صلابة

العمد 

فايّ بلسم يشفي 

وسلّ الخوف 

في عظمي 

 ومعتقدي


بقلم نزار جميل ابو راس



الثقافة السياسية وتأثيرها في المجتمع بقلم الكاتبة مارينا أراكيليان أرابيان

 الثقافة السياسية وتأثيرها في المجتمع


تعرف الثقافة السياسية بأنها مجموعة من الآراء المشتركة والأحكام المعيارية التي يتبناها السكان فيما يتعلق بنظامهم السياسي. وبدلاً من آراء مسؤولين محددين، تشير الثقافة السياسية إلى كيفية نظر الناس إلى النظام السياسي ككل وإيمانهم بشرعيته وفعاليته وقدرته على تحمل التحديات.

تأخذ الثقافة السياسية في الاعتبار المواقف والقيم والمعتقدات التي يتبناها الناس في المجتمع بشأن النظام السياسي، بما في ذلك الافتراضات المعيارية حول الطريقة التي تعمل بها الحكومة. ونستطيع أن نقول بأنها مركب من القيم الأساسية والمشاعر والمعرفة التي تشكل أساس العملية السياسية. وبالتالي، فإن اللبنات الأساسية للثقافة السياسية هي معتقدات وآراء وعواطف المواطنين تجاه شكل حكومتهم. وتساعد في بناء المجتمع، وتسهيل التواصل، وتعمل كحلقة وصل بين الناس وحكومتهم.


كل نظام سياسي مضمن في ثقافة سياسية معينة. وهي ما يعتقده الناس والناخبون والناخبات ويفعلونه بناءً على فهمهم للنظام السياسي الذي وجدوا أنفسهم فيه. قد يُنظر إلى هذه على أنها سيئة أو جيدة جنبًا إلى جنب مع أفضل الممارسات أو المعايير العالمية.


يعرفها (Gabriel Almond) غابرييل ألموند بأنها "النمط الخاص من التوجهات نحو الأفعال السياسية التي يتجسد فيها كل نظام سياسي".


وتعريف ( Lucian Pye) لوسيان باي للثقافة السياسية بأنها "مجموعة المواقف والمعتقدات والمشاعر التي تعطي النظام والمعنى للعملية السياسية والتي توفر الافتراضات والقواعد الأساسية التي تحكم السلوك في النظام السياسي".


كما تعرف (Maria Eugenia) ماريا يوجينيا الثقافة السياسية بأنها "مجموعة الخطابات والممارسات الرمزية التي من خلالها يعبّر الأفراد والجماعات عن علاقتهم بالسلطة، ويوضحون مطالبهم السياسية ويضعونها على المحك".


لقد خضعت الثقافة السياسية للدراسة المكثفة في سياق الديمقراطيات الغربية الراسخة. في عام 1963، نشر عالمان سياسيان، غابرييل ألموند وسيدني فيربا، دراسة عن الثقافات السياسية المرتبطة بخمس دول ديمقراطية: ألمانيا وإيطاليا والمكسيك والمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأميركية. 

ووفقًا لألموند وفيربا، هناك ثلاثة أنواع أساسية من الثقافة السياسية، والتي يمكن استخدامها لتفسير سبب مشاركة الناس أو عدم مشاركتهم في العمليات السياسية وهي:


١- في الثقافة السياسية المحلية: مثل المكسيك، يكون المواطنون في الغالب غير مطلعين وغير مدركين لحكومتهم ولا يهتمون بالعملية السياسية. 

٢- في الثقافة السياسية الموضوعية: مثل تلك الموجودة في ألمانيا وإيطاليا، يكون المواطنون مطلعين إلى حد ما ويدركون حكومتهم ويشاركون أحيانًا في العملية السياسية. 

٣- في الثقافة السياسية المشاركة: مثل المملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية، يكون المواطنون مطلعين ويشاركون بنشاط في العملية السياسية.


تتناول نظريات أخرى للثقافة السياسية كيفية ترسيخ الثقافة السياسية وانتقالها من جيل إلى جيل من خلال التنشئة السياسية، وتشمل نظرية الأحداث التكوينية لسيمور مارتن ليبست، والتي تصف التأثيرات طويلة الأمد للأحداث الرئيسية التي وقعت عند تأسيس دولة ما؛ ونظرية الشظية للويس هارتز، والتي تشرح التأثيرات طويلة الأمد للاستعمار الأوروبي على البلدان والمجتمعات؛ ونظرية ما بعد المادية لروجر إنجلهارت، والتي تشرح التأثيرات طويلة الأمد للظروف الاقتصادية والاجتماعية في مرحلة الطفولة.


كانت الفكرة الأساسية التي طرحها المفكرون السياسيون وعلى رأسهم ألموند وفيربا هي أن الديمقراطية سوف تثبت استقرارها في المجتمعات التي توفر فيها الثقافة السياسية المحلية، والموضوعية الذاتية، ثقلاً لثقافة المشاركة في الأساس. ويُعرَف هذا المزيج بالثقافة المدنية. وفي هذا المزيج المثالي، يكون المواطنون نشطين في السياسة بما يكفي للتعبير عن تفضيلاتهم للحكام ولكنهم ليسوا متورطين إلى الحد الذي يجعلهم يرفضون قبول القرارات التي لا يتفقون معها. وعلى هذا فإن الثقافة المدنية تحل التوتر داخل الديمقراطية بين السيطرة الشعبية والحكم الفعّال. وفي هذه الدراسة كانت بريطانيا، وبدرجة أقل الولايات المتحدة، أقرب إلى هذا المثل. ففي كل من البلدين، شعر المواطنون بأنهم قادرون على التأثير على الحكومة. وعلى خطى كتاب الثقافة المدنية الرائد، زعم عالم السياسة الأميركي روبرت بوتنام أن المجتمع المدني، القائم على مستويات عالية من الاهتمام السياسي، والمساواة الاجتماعية، والثقة بين الأشخاص، والارتباط الطوعي، يؤدي إلى زيادة احتمالات الحكم الفعّال والديمقراطية.


إن حدود ثقافة سياسية معينة تستند إلى الهوية الذاتية.والشكل الأكثر شيوعًا لمثل هذه الهوية اليوم هو الهوية الوطنية، وبالتالي فإن الدول القومية تحدد الحدود النموذجية للثقافات السياسية. ويعطي النظام الاجتماعي الثقافي، بدوره، معنى للثقافة السياسية من خلال الرموز والطقوس المشتركة (مثل يوم الاستقلال الوطني) التي تعكس القيم المشتركة. وقد يتطور هذا إلى دين مدني. يمكن أن تكون القيم نفسها أكثر تسلسلًا أو مساواة، وستضع حدود المشاركة السياسية، وبالتالي تخلق أساسًا للشرعية، تنتقل من خلال التنشئة الاجتماعية، وتتشكل من خلال التجارب التاريخية المشتركة التي تشكل الذاكرة الجماعية أو الوطنية. سيستمر المثقفون في تفسير الثقافة السياسية من خلال الخطاب السياسي في المجال العام، والواقع أن الثقافة السياسية النخبوية أكثر أهمية من الثقافة على مستوى الجماهير.


أما النقاش حول الثقافة السياسية في العالم العربي، وخاصة بعد مرور عشر سنوات منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011، لابد وأن يتناول الافتراضات السائدة التي استخدمها بعض المراقبين الخارجيين بشأن كيفية ممارسة المنطقة للسياسة. وهذه الافتراضات واسعة ومتنوعة وتتراوح بين رؤية الثقافة السياسية في العالم العربي باعتبارها مرتبطة بالاستبداد، واعتبار المذهبية سمة مهيمنة للثقافة السياسية في المنطقة، ومحاولة فهم الثقافة السياسية من خلال منظور الإسلاموية مقابل العلمانية. وكثيراً ما تستند هذه الافتراضات إلى ثنائيات ليست تبسيطية فحسب، بل إنها أيضاً غير منسجمة مع العصر لأنها تفشل في أخذ التغيرات الجارية التي تحدث في المنطقة في الاعتبار. كما أن رؤية المنطقة من خلال عدسة مثل هذه الافتراضات تتجاهل أيضاً العمليات الأوسع نطاقاً التي تجري، والتي لها علاقة بالعلاقة بين النخب والمواطنين العاديين والعلاقة بين كل منهما والدولة، والآثار المترتبة على ذلك على مفاهيم الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية. وتشكل هذه الديناميكيات المعقدة جوهر الثقافة السياسية سواء في الأنظمة الديمقراطية أو شبه الديمقراطية.


إن أحد الافتراضات الرئيسية التي تحداها الربيع العربي هو أن المنطقة محكوم عليها بالاستبداد، وهو ما أشار إليه المحللون ب "الاستثناء العربي" أو "الاستبداد الدائم". ويعتبر هذا الافتراض أن العالم العربي محكوم عليه بالحكم الشمولي ويتجاهل تمامًا أبعادًا متعددة للثقافة السياسية في المنطقة، سواء الرسمية أو غير الرسمية. والسبب الرئيسي وراء استمرار هذا الافتراض، بما في ذلك التصريحات الأخيرة حول ما يسمى "فشل" الربيع العربي، هو أن المراقبين الذين يفترضون هذا الافتراض يبدو أنهم يقتربون من المنطقة من الأعلى إلى الأسفل فقط. إن النظر إلى الديناميكيات السياسية من الأعلى إلى الأسفل يظهر أنه في معظم البلدان العربية، لا تزال الأنظمة السياسية غير الديمقراطية قائمة. ومع ذلك، فإن هذه الأنظمة السياسية تخفي ديناميكيات داخلية تتطور في جميع أنحاء المنطقة وتدفع ضد الوضع الراهن السائد. لذلك، عند التفكير في الثقافة السياسية في العالم العربي، يجب على المرء أن يفحص الديناميكيات الداخلية التي تتجاوز تلك الخاصة بالأنظمة الحاكمة. إن القيام بذلك يبدد بعض الأساطير التي تزعم أن المشاركة السياسية في المنطقة راكدة.


في حين أنه من الصحيح أن الأنظمة الاستبدادية لا تزال قائمة في معظم البلدان العربية، فإن المشاركة السياسية في المنطقة ليست راكدة. قبل عام 2011، كان الاهتمام بالمشاركة السياسية في العالم العربي موجهًا بشكل أساسي إلى الأحزاب السياسية الموالية، مع بعض الاعتبار لوجود المعارضة ودور المجتمع المدني ولكن فقط كجهات فاعلة ثانوية في الغالب. لقد أظهر العقد منذ انتفاضات الربيع العربي أن المشاركة السياسية تجري في المزيد من الساحات أكثر من أي وقت مضى حتى لو استمرت الأنظمة السياسية القائمة. وعلى هذا النحو، يمكننا أن نتحدث عن العقد الماضي باعتباره شهد درجة من انفتاح الثقافة السياسية المدنية في المنطقة.


ومن الافتراض السائد حول العالم العربي هو أنه منطقة تهيمن عليها الصراعات المذهبية، أي الصراع الديني بين المسلمين. ولقد شهدت المنطقة بالفعل مثل هذا الصراع الديني طوال تاريخها. ومع ذلك، عند فهم الدوافع وراء السلوك السياسي للأشخاص والكيانات السياسية والجماعات المسلحة في المنطقة، من المهم عدم اعتبار التوتر المذهبي مرتبطًا بالدين في حد ذاته ولكن كقضية سياسية. وبعبارة أخرى، فإن المذهبية هي أداة سياسية، يتم استخدامها لحشد الدعم الجماهيري والحصول على السلطة. 


وبينما لا ننكر وجود التوتر المذهبي في المنطقة، فمن التبسيط أن نؤشر صراعاتها على أنها تدور في الأساس حول المذهبية . وفي العراق، لا يدور الصراع السياسي حول المسلمين المنتمين إلى معسكرات سياسية متعارضة، ولكن حول معسكرات سياسية متعارضة تضم كل منها أشخاصًا من خلفيات دينية مختلفة أو معسكرات متعارضة قد ينتمي أعضاؤها إلى نفس المذهب ولكن لديهم رؤى وأهداف سياسية مختلفة. إن افتراض أن الثقافة السياسية في العراق مدفوعة في المقام الأول بالمصالح المذهبية يتجاهل كيف أن السياسة هناك تدور أيضًا حول المصالح الاقتصادية والقوة العسكرية والسعي إلى السلطة، وأن الجماعات (الميليشيات والأحزاب السياسية) يمكن أن تتصرف بشكل عملي بدلاً من الإيديولوجية في محاولتها تحقيق هذه الأهداف الثلاثة.

    

وعندما يُفهم أن الثقافة السياسية في العالم العربي تُعرَّف بالمذهبية، فإن الإيديولوجية الدينية تنتهي إلى أن تُعطى وزنًا أكبر مما هي عليه بالفعل. وهناك أيضًا خطر تجاهل الحركات المدنية التي تتجاوز الحدود المذهبية لأنها لا تتناسب مع هذا الإطار التبسيطي. على سبيل المثال، لبنان مع تاريخ من التوتر المذهبي طوال حربه الأهلية، هو الآن في حالة من الفوضى.


ومع ذلك، بعد هذه المناقشة أستطيع أن أقول أنه حتى في البيئات غير الديمقراطية، لا ينبغي لنا أن نعتبر الثقافة السياسية بمثابة حكم من أعلى إلى أسفل أو مفاهيم قديمة عن الخير مقابل الشر أو غير ذلك من الأضداد القطبية. وحتى في البيئات الأكثر استبدادًا، تكون الثقافة السياسية معقدة ويستمر المواطنون في البحث عن طرق للمشاركة في السياسة، حتى على المستوى الجزئي.


بقلمي

مارينا أراكيليان أرابيان

Marina Arakelian Arabian



تمظهرات الموت..في قصيدة الشاعر التونسي القدير جلال باباي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تمظهرات الموت..في قصيدة الشاعر التونسي القدير جلال باباي

"نثار أمنيات..بعد الممات"


                   ( ابتسم..ودع الحزن لي.. )


"إذا أردتَ ألا تخشى الموت،فإنّ عليك ألاّ تكفّ عن التفكير فيه" (snénèque).


ذروا نوٌار الياسمين يوم رحيلي

مع أوٌل مدٌ وجزر للرياح اللواقح

كي ينبت البحر تلالا من يقطين

ونعيد سيرة النبي" يونس "ٌ ذكرى للغافلين

سيظلٌ الفجر يرمق كل قصائدي

وانحت ملحمة الخلود

بوحا لموتي قبيل يوم الدين.

انثروا فوق لحدي ما تيسٌر من نوارة اللوز

لعلٌها تمطر فاكهة ربيع في علٌيين

كوٌموا أطراف مرقدي أعشاش ماء للطيور العابرة

وانحتوا رحلتي نثار ما حبٌرته فوق بياض زهدي من دواوين

ساضرب موعدا جميلا مع الله

لأسجد في حضرة ملكوته

أنتبذ البرزخ موطنا بالقرب من الصالحين..

أتخذ من خشخشة الخطاطيف أغنية للوافدين

سلام للميٌتين .....رحمة للسابقين..ارقدوا بسلام أيها اللاحقون..

(جلال باباي أكودة/ ديسمبر 2019)


لقد بِتْنا اليوم معتقدين بأنّ الشعر،عموماً،هو ابن الفقدان ووريث الخسارات.لكن الموت لم يكن في تأمُله،ولا في معايشته اختباره حدوده مُجرّد بكاء وعزاء وإيحاء بغيوم الحزن التي تُلبّد سماء الكائن وتُظلّله.

إنّ الموت يتحوّل لدى الشعراء،بخلفيّاتهم الصوفية والفلسفية والوجودية المتنوِّعة،إلى ذريعةٍ قُصْوى لأَنْسنة الحياة وقد افتقدت لكثيرٍ من ملامحها وقوى تجدُّدها إن في ذاتها أو في مدى انعكاسها على مرآة النّفْس.فمثلاً،يتحوّل البكاء عند الجاهلي في وقوفه على الأطلال،وشعوره الفاجع بالغياب،إلى استحثاث الأنا بواجب الانتصـار على المـوت ومقاومته بحضور اللحظة المنتشية التي تحقّق هبة امتلائها في إثبات الفـروسية ونشدان اللـذة الحسية.ويُجسّد عذاب الحبّ ومعاناته لدى العذريين مَوْتاً،إذ أنّه يعكس رغبة الأنا في الاتصال بمحبوبها،وبما أنّها لا تتحقّق فالحياة الداخلية لكينونة الأنا تتوهّج باستمرار.

فيما بعد،يتحوّل نشدان الموت عند المعرّي إلى ضوء وشوق للخلاص من العمى وأسر المحابس بأكملها.وفي تجربة الصوفيّ يصير الموت عن طريق الانخطاف والفناء وتحييد الجسد ذريعةً يتحقق بها الالتحام بالمطلق..

تضمّنت هذه القصیدة أسئلةً وجودیّة مقلقة،علّ أبرز ما یمیّزها حالة التّبرّم المتّسمة بظاهرة الحزن،وهی ظاهرة إنسانیّة خالصة عمّقتها ظروف الحیاة المعاصرة،فباتت هاته الظّاهرة علامة فارقة للشّعر العربیّ المعاصر،وقد تعامل معها-الشاعر التونسي القدير جلال باباي- تعاملاً وجودیّاً خالصاً انطلاقاً من وعیه الشّعریّ ومن إحساسه المرهف بالوجع الإنسانیّ.

وهنا أقول : كلما امتد العمر بالشعراء اختلفت نظرتهم للحياة وللموت معا،فالزمن هو العامل الأكثر أثراً على الشعراء،والأشد وطأة على نصوصهم،إذ كلما اختُطف عامٌ من أعوامهم بدوا برثائه، وكلما انهدرت لحظاتٌ من بين أصابعهم بكوها بكاءً حاراً،فالشعراء هم الكائنات الأكثر تحسساً من الزمن،والأشد خوفاً من التوغل في العمر،فكلما توغلت سنوات الشاعر نحو الشيخوخة توغلت رؤيته نحو زمن يراوح ما بين الموت والحياة.

لقد لفت انتباهنا في قصيدة  جلال باباي "نثار أمنيات..بعد الممات" انتشار مفردة الموت بشكل لافت،وهذا قد يدل على أنه فقد لذة الحياة،وعاش حالة نفسية تختلج مشاعره،فجاءت هذه الصورة لتعبر عن الكبت والمأساة داخله،فضغوط الحياة تبعث القلق فتصيب الشاعر حالة من التأمل والحيرة من مواقف الحياة المختلفة.فرسم هذه الصورة،للتنفيس عن نفسه والتخفيف من آلامها.فجاء التعبير الواعي عن حقيقة الموت،وأنه نهاية حتمية  لهذه الحياة الفانية،فكان الموت الهاجس الباعث على توجسه من الزمان و قلقه وتركه بالتالي-وصايا-منهمرة من شقوق المرايا..

لقد انسكب الحزن فی داخل-جلال-كانسكاب السّائل فی الدّورق الشّفیف،فحینما نقرأ -هذه القصيدة الموغلة في الوَجَع-نبصر هذا الحزن فی داخلها المرسوم عبر الكلمات،وكأنّنا أمام مواجهة بین الذّات والموضوع،بل أمام تفاعل خلاّق،تفاعُل تبادل فیه الطّرفان الأدوار،حیث یجسّد الحزن فی هاته الحالة نوعاً من مواجهة الذّات،وهو فی الآن ذاته موقف شعریّ من الوجود والموجودات،یُفعّل عندما تبدو حدّة المفارقات بین ما تتغیّا الذّات وما تصل إلیه.

نؤکد انّ هذا الحزن يموج في-بعض قصائد جلال باباي -سيما بعد إصابته بمرض عضال نتمنى له الشفاء العاجل) لهذا أكاد أجرؤ على تسمية -هذا الشاعر الذي نالت منه المواجع في نخاع العظم (جلال باباي) بشاعر الحزن والالم وكذا التحدي ..

قال الشاعر اللاتيني هوراس في القرن الأول قبل الميلاد إنه بنى بشعره صرحاً أبقى على الزمن من الرخام.ومنذ ذلك الحين والشعراء يحاولون أن يجعلوا شعرهم محصناً ضد الزمن.إنهم يسعون إلى «استعمار» الأجيال المقبلة،وذلك إذ يتحدثون (عبر ما سماه الشاعر فيليب لاركن «طول الزمن وعرضه») إلى مَن لم يُولدوا بعد.الشعر (إذا غيرنا الاستعارة) نسيج حي من المخ واللسان،وهو سلاحنا ضد الفناء.

والإبداعات الشعرية في تجلياته الخلاقة لدى شاعرنا-جلال باباي- سلاح..ضد المواجع والأحزان،وصرخة مربكة ومبعثرة لفصول الموت..نتذكّر فقط أنّ من أشهر القصائد التي ظل يرددها الناس وكأنها تعالج الموقف من الموت،تلك التي نظمها الشاعر الكبير الراحل سميح القاسم،التي يقول في بعضها: أنا لا أُحبُّكَ يا موتُ/ لكنّني لا أخافُكْ/ وأدركُ أنَّ سريرَكَ جسمي/ وروحي لحافُكْ/ وأدركُ أنّي تضيقُ عليَّ ضفافُكْ.

وربما حملت كلمات القاسم موقفاً واقعياً تجاه الموت،يخفف من حدته ويتعامل معه كأمر لا جدال فيه؛لكن الأمر المهم في هذه الأشعار أنها تحفل بالجماليات،وللمفارقة،حتى في ذكر الموت،فهو يصبح مثله مثل أي قضية أو مشهد أو صورة،يصاغ جمالياً،ويصبح نصاً إبداعياً،يخفف من وحشته وهيبته.وكثير من الشعراء العرب قد أفلحوا في ذلك الجانب وأسسوا لنصوص عن الموت تحفل بالجماليات وإشراقات الحياة.

ختاما أقول : إنَّ الحديث عن تعامل الشعراء ونظرتهم للموت، حديثٌ طويل ومتشعب،نابع بالأساس من ثقافة الشعراء، واعتكافهم على مشروعاتهم الشعرية،وتغلغل الحياة والموت بذواتهم الشاعرة،وهذا ما دعا شاعراً مثل"جلال باباي" أنْ يخاطبه بروح صوفية دافئة..تاركا في وجداننا ندوبا موجعة،تدفعني للقول :

ابتسم-يا جلال..ودع الحزن لي..


محمد المحسن



مشاعر لن تنتهي بقلم الكاتبة ريم العبدلي -ليبيا

 مشاعر لن تنتهي 


ريم العبدلي -ليبيا 


بدأت ندى حياتها وهي تنبض بلحظات الحب حينما عشقت بقلبها المجنون، ملامسة دقاته بهدوء ، تتأمل لحظات اشتياقها بمشاعرها المرهفة ، كأنها تستمع لأنغام مليئة بالرومانسية ، تترقب وتتأمل عيون من أحبت ، حتى العتاب كان بحذر بحيث لا يكاد يخدش مشاعرهم ، حلقت بقلبها الصغير كأنها طير يحلق فى السماء، ملتقط أنفاسه وهو يرقص من شدة الفرح؛ لتخرج حروفه معلنا بأن مشاعره لن تنتهي.



غزَّةُ وشِبْلُها الوَفِيُّ بقلم الشاعر محمود بشير

 غزَّةُ وشِبْلُها الوَفِيُّ


خطرٌ يلوحُ وتُكْتَمُ الأفواهُ

             وهديرُ (غَزَّةَ) ما يَدِبُّ سِواهُ


جاءتْ جيوشُ الغادرينََ بقَضِّهَا

           وقضِيضِهَا و(النتْنُ) يفْغُرُ فاهُ


الشَّرُّ ليسَ بما يَفُوهُ كبيرُهمْ

                  الشَّرُّ فيما قد جنَتْهُ يداهُ


قتْلٌ وتدميرٌ وصَوْلَةُ فاجِرٍ

           قد شرّدَتْ مَنْ قرَّ في سُكْناهُ


لكِنَّ (غزَّةَ) بالرِّجالِ تَمَتْرَسَتْ

              من قامَ يفتِكُ بالعِدَا تَرْعاهُ


هبَّتْ وألقَتْ في الوغَىٰ طوفانَهَا

              شُلَّ المُغِيرُ وعُطِّلَتْ رِجلاهُ


يا شِبْلَ (غزَّةَ)قد جعَلْتَ رِمالَهَا

                        ناراً تُسَعِّرُ نارَهَا تلقاهُ


وتقولُ (للنَّتْنِ) المُعَفِّنِ إنَّنَا

  إنْ خُضْتَ في حقلِ الرَّدَىٰ خُضْناهُ


فالشِّبْلُ فينَا مولَعٌ بوفائِهِ

                 بالعهْدِ تُوفِي عهدَهُ يُمْناهُ


نحنُ الذينَ تَفَرَّدَتْ أشْبالُنَا

                  بالبَذْلِ ما بانَتْ لنا أشباهُ


سنَخُطُّ في سِفْرِ الخُلودِ وَفاءَنَا

                أنَّا قصَمْنَا ظهْرَ من عاداهُ    

            

محمود بشير

2024/10/12



شغف مقتطف من اقصوصة... بقلم الكاتبة لطيفة البابوري

 .....شغف


اتصل بها آخر الليل، استغربت كيف يهاتفها في هذا الوقت، تساءلت ما الخطب،ترددت كثيرا قبل أن ترفع سماعة الهاتف، لكن أمام إصراره فتحت الاتصال، جاءها صوته يائسا تحدث كثيرا، أخبرها انه قلق، أن زوجته حملت إبنها وذهبت الي عائلتها، أنه لا يشعر بالراحه، أنه غير سعيد، انصتت دون أن تنبس بكلمة ، أحست انه ثمل وإلا ما كان ليجرؤ على الاتصال بها في هذا الوقت، ما كان ليجرؤ ويخبرها انه يحبها وانه لن يبتعد عنها كما طلبت منه....

كان المدير التنفيذي في الشركة التي تعمل بها، إنسان خجول، عملي، قليل الكلام، كثير النشاط، اقترب منها لارتباط عمله بتصميماتها الهندسية، زارا معا الكثير من مواقع العمل، تقاسما الاكل، تقاسما التعب.... لم تسأله عن حياته، تسلل إلى حياتها دون إرادة منها، كانت فرحة بهذا التقارب إلى أن زارته يوما إمراة في غاية الجمال ظنت في البداية أنها عميلة لكنها صدمت حين اخبرتها الكاتبة أنها زوجته، يومها انصرفت باكرا، لم تأت إلى الشركة أياما، أدعت  المرض،زارها في البيت، قلق على صحتها، أخبرها انه ليس بخائن لكنها ملكت قلبه، لم تسأله توضيحا، لم توجه له عتابا، خيرت الإبتعاد، رجته الا يعترض في مسألة نقلتها إلى فرع اخر للشركة، رفض وبشدة، قدمت استقالتها وحبست نفسها مع ذكرياتهما. لم تحقد عليه، هي لم تسأله يوما إن كان مرتبطا وهو لم يحدثها عن حياته..........

ها هو اليوم يتصل بدأ قلقا، مضطربا، مريضا، انصتت لكلامه، اشفقت عليه، نزلت دموعها في صمت لن تهدم بيتا كان آمنا، لن تبني عشا على انقاض عائلة كانت تنعم بالسلام، أجل هذا قرارها......

كان يبكي وهو يحدثها ان بعدها قتله، قال انه يموت لغيابها توقف عقلها عن التفكير اجابته بكل قناعة سوف انزل من البيت لنلتقي بعد نصف ساعه......

مقتطف من اقصوصة...

بقلمي لطيفة البابوري


الجمعة، 11 أكتوبر 2024

بهجة الضّاد بقلم طاهر مشي

 بهجة الضّاد

////////

يا بهجة للضاد، يا خير الصدف

يا نبضها المكنون، في قلب عصف

يا صاح،  هذا البوح أبهج خاطري !

أنشدت حرف الضاد، فازداد الشغفٔ

أدركت أن العزف، من أوتارها 

تقتات منه الروح، تشفي ما تلف

معزوفة، في الصبح أطرب نايها 

واجتاحت الأوصال، والنبض ارتجف

منحوتة، فـي لوحـــة مزدانة

منظومة، من يـائها حتى الألف 

أمضي، وقد أسْرجت ظهر مطيتي

والزاد مكتوب، بصدري أعترف

من حكمة الرحمن، أهدى عبده!

نزرا من الغسّاق، تجري ما تجف

مَجْبُولة، في صلبنا منذ الأزل !

كي تشرق الأنوار، ضادا في الصحف

حصف من الأحكام، من خير الورى

من رسّخ الأحكام، قد نال الشٌرف

فالضٌاد، بحر سامق أمواجه!!

من صانها الضاد، فقد صاب الهدف


طاهر مشي



قصيدة: جراح غريبة بقلم د/آمال بوحرب ~تونس

 قصيدة: جراح غريبة 

من إصدار جديد بإذن الله 

بعنوان  "عابرون "

—————-

في عتمة اللّيالي أسمع أنيني صدى ذكرياتٍ تراقص شراييني

حروف  أرتديها عباءةً ثقيلة تخنقني أكثر من وطأة غربة جثمت على كاهلي للتّوّ

وأعمق القصص تحرقني 

"وجاؤوا أباهم عشاءً يبكون" حكاية شوقٍ تجري مثل دمع حنون

أفقٌ مسدود، يحاصرٍ الرّوح 

أستذكر   العزيز في قاع البئر 

وفي جرح السّنين  الأقاح 

قد  "تركوا يوسف عند متاعهم " وقد تركت ُقلبي  في زوايا الشّجون 

كفراخ العصافير في الهجير 


أيا  جراحي  لم تصاحبينني ، لم  تأكلين منّي !! 

اخبريني إن كنت  ِجزءا من وجودي 

وامتدادات غربة  لا تنتهي ..!؟  

بيدٍ منهكة أبحث عن الصّدق بين أيّامٍ قاسية

كمن يتتبّع دمعةٌ سقطت على قميصٍ مُمزق.

 تحجب الظّلال كلّ  الأشعة وإن استوطنت بين الفؤاد والرؤى  فتتناسل الحيرة في صدري -- وإن سوّلت لي نقسي غير ذلك في غفلة منّي "

إذ هل   للأمل  الغريب من  عودةٍ ؟ وأحزانه تسكب الجمرٍ بين الخطى !!

ألستُ قطعة في هذا الوطنٍ ؟؟ 

أم أنّني طيفٌ بلا هوية؟ 

تعلقني الذّكريات غيمة بلا ثقل بلا برية.  


أصرخ في وجه الفراق :" أين الصّدق الذي وعدتني به !؟ أين الأمل؟ !  

فلا يُصغى لصوتٍي من اتّخذ الأيام هزوا ...

أُحارب جراحا  لا تنام 

"صبر جميل" يلوح أمامي مثل سراب وأنا 

الغريبة  أبحث عن الأهل والمآب 

ألوك عجزُ الرّوح ، يصارعني  اليأس

فيا لعنة  حلت بي  وأنا الغريقأكتبني  شعراً  بمداد مغترب ووجعٍ  يفور .

اكتبني غريبا  في دروبٍ عتيقة  

تحمل  في القلب حكايةً عميقة  

 اكتبني أرضا  غريبة تحت قدميّن ادمتها

الشقوق تبحث عن سكينةِ اليقينِ  


--------د/آمال بوحرب ~تونس



_ مانِمتُ أنا _ بقلم الكاتبة هيام سليم الكحال

 _  مانِمتُ أنا  _


هيام سليم الكحال

       Oct 11 2024

________________


أَمِنْ خطأٍ إلى صواب


أَمْ مِنْ نِعمٍ إلى عذاب؟!


إنّي سألتُ ولم أدري


مَنْ ياترى يَدري الجَواب؟


إنّ رُوحي فوْقَ كفّي


ولا سؤال من الصحاب


إنّ لي قلب يُغنّي


وليس يَعنيه العتاب


كلّ ما جاشَ بقلبي


نامَ في هذا الكتاب..


          *      *      *

  هيام سليم الكحال



من الجزء الثالث من "ذرة تراب على جبين عاشق ". سيرة ذاتية للممثل المسرحي والمخرج السينمائي الفلسطيني محمد بكري

 سيرة ذاتية 


من الجزء الثالث من "ذرة تراب على جبين عاشق "


محمد بكري

 ممثل ومخرج فلسطيني سينمائي ومسرحي 


يعمل في  المجال منذ ٥٠ عام


اهم الافلام السينمائية حنه.ك


كوستا غافراس


من وراء القضبان اوري باراباش 


برايفت سافيريو كوستانزو- إيطاليا


مزرعة الدويري الاخوه تافياني - ايطاليا


عيد ميلاد ليلى رشيد مشهراوي فلسطين


حيفا رشيد مشهراوي- فلسطين


الملجأ رشيد مشهراوي- فلسطين


واجب ان ماري جاسر - فلسطين


اهم الافلام الوثائقية ١٩٤٨


جنين جنين


من يوم ما رحت


زهره


جنين جنين بفتح الجيم الاولى


اهم المسرحيات


مونودراما المتشائل لأميل حبيبي

 التي فاقت عروضها ال ٢٠٠٠


 عرض


موسم الهجره إلى الشمال مونودراما الطيب صالح


الياطر - حنا مينه


ابو مرمر مونودراما عن الحركه الفلسطينيه الاسيره


 المسلسلات العالميه


Of kings and prophets 

عن الملوك والأنبياء

Homeland

The night of

تلك الليله


اهم المسرحيات


المهاجر


المهرج


العذراء والموت


مسرح القصبه  القدس -رام الله بيت برناردا البا -لوركا


مسرح الميدان حيفا


اخراج مسرح


مشهد من الجسر- ارتور ميلر- الميدان حيفا


يوم من زماننا- سعد الله ونوس



اخفيك بقلم الكاتبة زينا شريف

 اخفيك

___

داخل مرآة

روحي

فكنت سحرها

واجلستك

بداخلى ملكا

فصرت الروح

وأضفيت عليها

من نسيم عطرك

فملكتها

وكرر لساني ذكرك

فعزفك فؤادي

وعندما

 أطلت ذكرك

تبدل حالي

فلم أعد أميز 

الليل من النهار

ولا  شروقا

ولا غروبا 

حتى الأسحار

وصار صوتك

اعذب ألحاني

فتركت الأرض 

وسكنت الجنان

يا سارق العمر

وكل الحنان

ياعشقا وأسراً

يا أنفاس وسحراً

يا من علمني

العزف والشعر

لغيرك لن أكون 

بقلمي

قِطر الندى 

زينا شريف



غباء العرب قصيدة بقلم شاعرة الخضراء نبيهة بن رجب

 غباء العرب

قصيدة بقلم شاعرة الخضراء

نبيهة بن رجب كتبت يوم 9/10/2024

كفى غباءً يا عرب

كفى غباءً يا عرب

فسوف ترون العجيب

فلسطين،فلبنان،فبقيّة بلدان العرب

أفيقوا من سباتكم

فتجاهلكم هو السٌبب

كونوا يدا وحدة لكسر أغلال المتجبّر،المستعمر

لا ترفعوا راية الإستسلام

إجعلوا النّصر غايتكم

كونوا جماعة وليس فردا

كونوا أبطالا وليس جبناء

إشحذوا الهمم وقفوا مع إخوانكم العرب في فلسطين في لبنان الحبيبة

فلسطين تقاوم بمفردها كأنٌ لا وجود لعرب،لا وجود لوطنيين وسط صمود الفلسطينيين،

وسط بطش  الصّهاينة  المتجبّرين

يا عرب طال صمتكم،طال جبنكم،طال سباتكم .



آيــة الــنـقــاء بِـــقَـــلَـــمٍ ️ الشاعر أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

 آيــة الــنـقــاء


ايه يا احلى النساء 

مـا اجـمـل عـينـاك


ايه يامـلكة النساء

لـو تـدريــن غـلاك


أيه أيـتها الـعذراء

تزهو الروح للقياك


أيه يانجمةالـسماء

رب السماء حـماك


أيه يا أبنة الحواء

مـن بنـظرة رمـاك


أيه يا قمر المساء

مـن بالـعشق بلاك


أيه يا دمعة الرثاء

من بالظلم قاضاك


أيه يا آيـة الـنـقـاء

تـقبل إلاله رجــاك


أيـه يـا سـرً البـقاء

مـن بـتميمة رقـاك


أيه يا عـين السراء

تـبقى الـروح فداك


أيه يا ايقونة الغناء 

نـفسي تـهوى غـناك


أيه يا شـموخ الإباء

اعـيش أنا في ربـاك


أيه يا مـنارة الـعلياء

عـيـن الــرب ترعــاك


          بِـــقَـــلَـــمٍ ️

         أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي