آخر المنشورات

السبت، 15 فبراير 2025

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا سميا صالح ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَوْقِي إِلَيْكِ حَيَاةَ الرُّوحِ يَزْدَادُ

 قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا  سميا صالح ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَوْقِي إِلَيْكِ حَيَاةَ الرُّوحِ يَزْدَادُ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والشَّاعِرَةُ السورية القديرة / سميا صالح

{1} لكَ إكليلُ الشَّوقِ

بقلمي  الشَّاعِرَةُ السورية القديرة / سميا صالح

يهزُّ سَريرَ اللُّغةِ بيمينِهِ,

وَبيسارِهِ يسرِّحُ شَعرَ ريحِنا.

يَهزأُ مِنْ وَشوشاتِ الغيمِ,

وَبسبابتِهِ يقودُ أيائلَ الغِبطَةِ,

نحوَ مَرجِ أحْلامِنا.

ينام قرير العين

غِلالُ اللَّهفةِ

مِنْ مَطرِ أشْواقي,

تُعَطِّرُ مَسَاماتِ رُوحِهِ.

مَرَرْتُ اليوم بهِ,

وَمرَّ الوَقتُ كلمحِ البَرقِ في عينيه

فقال :

خُلقتُ مِنْ هَمْسِكِ, لأكونَ حَبيبَكِ,

شفيعكِ, ظلَّكِ, حارسَكِ وَ نَبْعَكِ…..

ألستِ مائي يومَ العَطشِ الأكبرِ؟ !!

روُحي حيثُ يجبُ أنْ تكونَ

أيُّها العاشقُ المجنونُ!

لكَ إكليلُ الشَّوقِ!

احْمِلْ صَليبكَ.. واتبعِ النُّورَ.

وَحْدَها مِقْصَلتي

تليقُ برأسِكَ الجَميلِ.

بقلمي  الشَّاعِرَةُ السورية القديرة / سميا صالح

{2} سَرِيرُهَا هَامَ شَوْقاً

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَةُ السورية القديرة / سميا صالح تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

شَوْقِي إِلَيْكِ حَيَاةَ الرُّوحِ يَزْدَادُ=عُودِي إِلَيَّ فَأَهْلُ الْعِشْقِ قَدْ عَادُوا

إِكْلِيلُ شَوْقِكِ طَيْرٌ فِي مُخَيِّلَتِي=وَسِرْبُهُ شَاغَلَتْهُ الْعُرْبُ وَالضَّادُ

سَرِيرُهَا هَامَ شَوْقاً فِي تَطَلُّعِهِ=إِلَى لِقَاءٍ حَمِيمٍ أَهْلُهُ جَادُوا

أَهِيمُ شَوْقاً إِلَى لُقْيَاكِ سَيِّدَتِي=وَثَغْرُكِ الْعَذْبُ بِالْإِيحَاءِ قَوَّادُ

وَشَعْرُ رِيحِكِ بِالْأَشْعَارِ يُتْحِفُنِي=فَيَضْحَكُ الْقَلْبُ وَالْأَشْعَارُ شُرَّادُ

وَصَدْرُكِ الْغَضُّ بِالنَّهْدَيْنِ يَعْشَقُنِي=فَأُمْسِكُ النَّهْدَ وَالْإِحْسَاسُ مُرْتَادُ

نَظَّارَةُ الْحُلْوِ تُذْكِي مِنْ مَحَاسِنِهِ=يُوَشْوِشُ الْعُمْرَ غَيْمَاتٌ وَأَجْنَادُ

بقلمي  أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



لا أحبّكِ بقلم الشاعر - حسن ماكني -

 لا أحبّكِ

*******

وأعلم أنّكِ تفتّشينَ جيوبي

قمصاني القديمة

دفاتري

والشّكوك تطول


لن ألومكِ

غيرة أنثى

وشيء من فضول


فإن قرأتِ: "لا أحبّكِ" في مسودّات قصائدي

ثقِي

بإنّي

 أحبّكِ

 أردتُ

 أن أقول.


- حسن ماكني -



أبواب تُغلق إلى الأبد بقلم الكاتب :عمر أحمد العلوش

 (أبواب تُغلق إلى الأبد)


لا تُشغل فكرك بمحاولة فهم أسباب خيانتهم، ولا تُرهق قلبك بتفسير ما لا يستحق التفسير. لا تستنزف وقتك في ملاحقة ظلالهم الباهتة، فهناك طرق في الحياة لا تُعاد، وأبواب تُغلق إلى الأبد، وأشخاص لا مكان لهم في ذاكرتك، ولا حق لهم في قلبك.


الخيانة أشبه بريح باردة تضربك على حين غفلة، تُسقط من داخلك ثقتك بمن أحببت، لكنها ليست النهاية. بل هي بداية جديدة، تكشف لك ما كنت تجهله عن تلك العلاقات الواهية التي تتكسر عند أول اختبار. فلا تحزن على من خذلك، بل احزن فقط على الوقت الذي أهدرته على من لم يُقدر قيمتك.


دعهم خلفك بلا أسف. فالأسف هو السلاسل التي تقيدك بالماضي، والماضي لا يرحم من يتمسك به، لكنه يمنح الحرية لمن يختار أن يمضي قدماً . لا تطرح على نفسك أسئلة لا طائل منها: لماذا خانوا؟ كيف نسوا؟ لأن الإجابات مهما كانت، لن تعيد شيئاً ولن تمنحك طمأنينة.


تعلّم من كل خيانة، حتى وإن تركت فيك ألماً. فهي دروس تُهديك الحكمة وتجعلك أكثر وعياً وأكثر قدرة على أن تُقيم ذاتك فوق جراحك. قد تكون خيانتهم نعمة خفية أخرجتك من علاقة لم تكن تناسبك، وأنقذتك من البقاء في مكانٍ لا يستحقك.


اجعل الماضي صندوقاً مغلقاً ، تضع فيه كل ما انتهى. لا تأخذ منه سوى العبرة، تماماً كما تنظر إلى غروب الشمس؛ تراه جميلاً رغم أنه إيذان بنهاية يوم. لا تسمح لخيانتهم أن تُعكر نقاء قلبك أو أن تشوه صورتك عن الحياة. فالحياة أكبر منهم، وروحك أثمن من أن تتحدد قيمتها بخيانتهم.


اتركهم وراءك بلا أسف، وامضِ بثقة. امضِ نحو ذاتك، نحو الذين يستحقونك، نحو حياة خفيفة، لا تُثقلها أشباح الماضي. حين تتخلى عنهم بلا ندم، ستشعر بأن قلبك أصبح أخف، وخطواتك أصبحت أعمق، وستكتشف أنك أقوى مما كنت تظن.


بقلمي :عمر أحمد العلوش



بنْتُ الأكابِرِ بنتُ الأصلِ والحَسَبِ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألكاتبةُ التونسيّةُ العربيّةُ الأصيلةُ سُميّة الغنّوشي رئيسُ تحرير مجلّة ميم    تُخاطبُ(ترمب)التّاجرالذي يهدّدُ بتهجير أهل غزّة؛ ليستولي عليها! 


بنْتُ الأكابِرِ بنتُ الأصلِ والحَسَبِ

بنتٌ لِتونُسَ ( غنّوشيّةُ) …….النّسبِ 


قامتْ تردَُ على المَجنونِ فِريَتَهُ

فيها الإباءُ وفيها الردُّ…… كاللّهَبِ:


 "غزّا تُهجِّرُ ، عَن أرضٍ؛ لِتملُكَها

 والأرضُ مُلكٌ إلى الغزِّيِّ مِن.. حِقَبِ!


عينٌ للِصٍّ  بِهِ في الأرضِ غايَتُهُ:

تاجِرْ ،يُحَدِّثُ؛تحتَ الأرضِ ذي طلبي 


غازٌ  وبحرٌ  وشَطٌّ  لا مثيلَ لهُ

أبني مشاريعَ والتّعميرُ ……مِن عَرَبِ


 (اتْرَمبٌ) خَسِئتَ فمَن بادوا بأسلِحةٍ

تُهدى (لِنِتْنٍ)  لِبَتْرِ الرّأسِ …..والرُّكَبِ


لنْ يبرَحُوا الأرضَ،لنْ تسْعَدْ بِرُؤيَتِها

فالعُربُ مَعْهُمْ وَعَيْنُ اللهِ…. لا تَغِبِ!

        

رغْمَ الإبادةِ والتّخريبِ قد فَزِعوا

كُلٌّ  يعودُ لِبيْتِ  العِزِّ …….. لَوْ خَرِبِ!


شعبٌ يُهجَّرُ عن أرضٍ  وَيملِكُها

تحتَ التّرابِ عزيزُ الأصلِ والحَسَبِ!


عِطرُ الدّماءِ على التّرابِ يَشُمّهُ

 هَلْ ذا يُفَكِّرُ  في التّهجير؟أهْوَ غَبي؟"


  عزيزة بشير



مطرٌ على خدِ الطين | بقلم الشاعر حسين السياب

 مطرٌ على خدِ الطين | حسين السياب 


من دونِ جناحٍ أغرِّدُ خارجَ السرب

توهّمتُ، وأُوهِمتُ أن الغيمَ صاحبي

وظلّي هناك...

يقرعُ طبولَ النشوةِ

وحيداً يقفُ بالمقلوب

بينما تتسرّبُ زمرُ الجنِّ من الشّطآنِ!

يتلظّى دمي

 عواصفُ حنين تجتاحني..

ثمّة لحظاتٌ لا تنسى

كنتُ فيها بينَ ذراعيكِ

أستريحُ من تعبِ الرحلةِ

دونَ قلقٍ

دون خوفٍ من مكانٍ..

على حافَّةِ القمر المنسيِّ أجلسُ

أنظرُ لسنيِّ العمرِ 

التي تدورُ في ساعةِ أبي..

أحنُّ للشتاء

 أطرِّزُ النجماتِ على خدّ الليلِ 

الغافي على أسوارِ معبد ''إينانا''

أتأمَّلُ القيامةَ على أبوابِ المتاهةِ.

بشبقِ الصّمتِ أداوي خربشاتِ المطر على وجهي..

حين شقَّ شطُّ البداياتِ مجرىً لحكايةٍ تسلّلَتْ

من مخيِّلةِ الفرات

 تمسّكتُ بأظافر الشيطان

يمّمتُ وجهيَ شطرَ بابِ الأزل 

أسعى إليكِ

محمولاً على أكتافِ الذنوب...

فكِّي أبوابكِ الثّماني لنتقاسمَ الخطايا السّبع

وتظلّين خطيئتي المقدّسةَ التي لا تبصرُ النورَ..


ملكة في الواقع والأحلام .....((( صدفة )))* بقلم الكاتب أسامة صبحي ناشي

 ملكة في الواقع والأحلام  .....(((  صدفة  )))*

رقيقة كالألحان والأنغام  .....

شفافة كآهات القلوب وبكاء الأقلام  ....

قاسية كالصراعات والحروب  .....

كافية كفرحة الأمان والسلام  ....

حسنك مبهر متألق زاهي  ....

له حضور وكيان وشخصية وقوام  ...

يتسرب الفكر حين النظر إليك  ....

ويتوه العقل ويعكز اللسان عن الكلام  ....


أنوثتك مصدر قوة و حضور  .....

جميلة أنتي  .....

ولا يكفي لوصفك صفحات أو سطور  ....

أحببت حين رأيتك  ......

ويتمرد الفؤاد علي ويرفض ويثور  ....

وكأنة غرق في خضم عشقك  ....

كقارب مدمر بين أمواج بحور  ....


تعلمت من هواك الكثير  .....

الحذر و الصبر و المنطق والتفكير  ....

فربما كان المرء حرا طليق  ....

لكنه بين شفتيك أسير  ....

صار القلب خلف قضبان سجنك  ....

وبدي الأمر عليه جلل  ....

وكان يظنة بالأمر اليسير  ....

وكم من ذلة تحسبها النفس هينة  ....

ويكون الحساب عليها صعب وخطير  ....

وكان حبك كالهجوم المباغت  .....

فلا إنذار قبلة ولا تحذير  .....


عيونك أشجار علي جانبي الطريق  ....

كسؤال صعب لا جواب علية  .....

حين يطرحة السائل  .....

يرد المجيب بلا تعليق  .....

يتسع الوجود بطلة وجهك  .....

حين يتضائل الأمل والدرب يضيق  ....

كارثة أنت و زلزال وطوفان  .....

تعشق العقل رؤيتك  .....

ويشب في قلبي حريق  .....


لا تنظري إلي فلست أتحمل الأشواق  ....

ولا طاقة لدي لمزيد من البعد والفراق  ....

وقد هرمت وشاب شعري  .....

ولم أعد جواد في مقدمة السباق  .....

ولثبت سنين علي أعتاب هواك  .....

فرجعت فلم أجد حبة ورفاق  ....

فصادقك عشقك  .....

فكنت كالذي إغترف بئر الندم  ....

ماء غورا مر المذاق  .....


أسامة صبحي ناشي



أسفي .. بقلم الشاعرة/ رفا الأشعل

 أسفي ..


ما كلّ من نظم الحروف يحلّقُ 

أو كلّ من أبدى ودادا .. يصدقُ


وترى صديقك قد تمرّد واعتدى

وترى عدوّك في مواقف يرْفُقُ 


أبكي رفاقا قد  تفرّق شملهم 

ما حيلتي .. قلبي لهم يتشوّقُ


أسفي على  ودٍّ  يضيع  كأنّه 

ظلّ  يزول  وغيمة  لا تغدقُ


إنّي تعبتُ من الحسود يكيد لي 

وأرى زماني ليس بي يترفّقُ 


جرح  بقلبي بات  ينزف داميا 

والرّوح حيرى في ضبابٍ تغرقُ


ولقد شجتني في القلوب قساوة

والقلب في صدري يلين ويشْفِقُ


مهما عليّ الدّهر صبّ خطوبه

و جفا سمائي ما يضيء ويبرق


كيفَ السّحابُ وعتمة تجتاحُني

والوحي نور في سمائي يشرقُ 


وحيُ الحروفِ وسحرها في خاطري

يسري .. كخمرٍ في دمي يتَرقرقُ 


وبحور شعري موجها متلاطمٌ

منها سيولٌ قدْ أتتْ تتدفّقُ


روضُ البيانِ وجدتُ فيهِ سلامتي

وكزهرهِ قلبي يرفّ .. ويعبقُ


والسّحرُ قدْ أبلى همومي كلّها

فَغصونُ عمري من جديدٍ تورقُ


أفقي توشّح بالضياء وبالشّذى

وإذا فؤادي  بالمحبّةِ  يخفقُ


سحر المعاني للجراح  مبلسمٌ

وأرى الكتاب هو الصّديق الأصدقُ


والحاسدونَ الحاقدونَ تبيدهمْ 

نيرانُ غلٍّ .. في الحشا تتحرّقُ


طهّرتُ في بحر الحياةِ مشاعري 

والحبّ كنزٌ صرتُ منهُ أُنْفِقُ


وتركت دنيا  بالنّفاقِ تلوّنتْ

فأنا إلى العلياءِ .. حرّ مطلقُ


لامستُ أوتار القلوب بأحرفي

وعلى السّطور نثرتُ درّا يألقُ


بقلمي / رفا الأشعل 

     على الكامل


تحرّقت النَار : توقّدتْ والتهبتْ

غلَّ صدره غِلاًّ وغليلا : كان ذا غشٍّ أو ضِغْنٍ أو حقْدٍ


ميراثي الصامت بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 ميراثي الصامت


على اوتار الحروف

عزفت الحان هويتي

ترنمت بهباتها ونشيدي لحن

سكبت كلمات هواي وعشقي كله

بقنديل القصيد فتوهج على القمم كلهيب

فغرده اللسان العربي للضاد اهزوجة للمعرفة

تنعم بتمرده على صولات الاندماج في التراكيب

طوع ابجدياته للميراث على طاولة الابداع بتميز

استفرد بلوائح سرده العتيقة حديثة بالتوصيلات

مزج بين اقتران للون ولطعم ولمذاق ولاشتهاءاتنا

في عنصر تواجده رسم من تشبيهاته الاجمل هنا

اغتنم من موسيقاه رقة العزف على اوتار الاذابات

تقمص الرسامة على الواح الصوان بنقوش لسلمه

نهض على مسارح الابتزاز ليفرد بتجديد مضمونه

هو حرف مسقول بعنفوان عروبة ولادة بمناهجها

بين اسفار لغات لافضل حين يسرج على شعلاتها

مسار من كل بناء متين عالي وشامخ يساوي قمه

مسيف باجنحة البقاء محمول على صفحات العز

ليقول انا ضاد مبتدعة مواهب اتجدد في صمتي

اغازل كل شروق يدب على اغصان التكوين كنار

اومض بين جنبات دواوين لاغرس زيتونة قداس

حتى اثمر بتين ميراث على رفوف المكتبات كلها

اباهي كل الغافلين عن همتي لاخبرهم انا العربية

الناهضة على ميراث مجدها بكل العصور عروس

زفتها اقدار واحتضنها الزمن حتى لا تفشل بتنقل

على كل السنة عاشقيها ستصدح بترانيم لن تزول

كلما حن وترها بقاء تعزف ريشة الكلمات صورها

تهاتف الاجيال على مساحات اعمار كرموز وهبات

موسومة التتويج بالافضليات مقترنة بفوز اوائلها

اصيلة بجيناتها طهورة بالاوصاف عريقة بميراثها

غناءة زهورها حروفها كاللؤلؤ والالماس والجواهر


                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                    موسوعة اوراق الصمت



لن أصلي معكم يا عرب بقلم الأديبة زينب بوتوتة الجزائر

 لن أصلي معكم يا عرب 


لن أصلي معكم يا عرب 

فصلاتي بينكم 

وفي صفوفكم باطلة   

انتم تخافون الغرب 

 وصلاتكم ليست صلاتي 

وقبلكم ليست قبلتي 

وحروفي نيران تمزق أفئدتي

والنقطة فوق العين هي المدفع 

وهي الرصاصة القاتلة 

لم استحي يوما من انتسابي 

واليوم اقولها لكم ياعرب

صد أبوابكم ياعرب

وصمت افواهكم ياعرب

وموت ضمائركم ياعرب

وردم رؤوسكم ياعرب

ودماء غزة هاشم

هي النهاية 

وهي العلامة الفاصلة .


الأديبة زينب بوتوتة  الجزائر



هنت عليك كلمات... أحمد البوهي.. ديرب نجم.. مصر

 وهنت عليك تعذبني

وتجرحني بقى بإديك....

وتبعد عني و تأسي

عليا في كلامك....

وانا ياما ياعمري

حفظت عليك وسهرت معاك في  أحلامك...

راحوا فين ولمين حنيتك

وسهدك فيا وغرامك....

انا هدعي عليك تعاني زيي في زمانك....

وتعيش في عذاب وتعيش في آلام

ساعاتك وكل أيامك.....

كلماتي... أحمد البوهي.. ديرب نجم.. مصر

بعنوان هنت عليك


لقدْ حانَ التوحَّدُ دونَ فكرٍ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 لقدْ حانَ التوحَّدُ دونَ فكرٍ

وبذلُ النفسِ منْ أجلِ البقاءِ

عديمُ الحسِّ فى نقصٍ رهيبِ

ويمضي بالعراءِ بلا رداءِ

وقدْ باعَ العقيدةَ دونَ سعرٍ

وربٍُّ العرشِ يغضبُ في السماءِ

ويهلكُ منْ يغردُ دونَ سربٍ

على أيدِ المطاعنِ والشقاءِ 

علينا العزم في ردعٍ وصدٍّ

لكلٍّ الخلقِ منْ أهلِ الوباءِ

وجيشُ العربِ مغوارٌ وقاسي

له نَفَسٌ طويلٌ في العطاءِ

فربُّ العرشِ في حقٍّ معينٌ

يعاضدنا الإلهُ على الدهاءِ

فمصرُ العزُّ في حزمٍ وعزمٍ

على قهرِ التبجحِ والغباءِ

لقدُ رَكِبَ الغرورَ عقيمُ بحثٍ

سفيهُ القولِ منْ نوعِ الهراءِ

أرى زمنَ التباعدِ عين نحبِ

ونرقبُ كلَّ أنوارِ الوفاءِ

وليسَ منَ المفيدِ لنا خلافٌ

فروحُ النصرِ في حسِِّ الإخاء

فمجدُ العربِ يشرقُ من جديدٍ

بروحِ الصبرِ في وجعِ العناءِ

وإنْ صرنا على جمرٍ شديدٍ

وذفنا كلَّ أهوالِ الشقاءِ

سنمضي في سبيلِ الحقِّ دومًا

وإن عشنا على مضضِ الجفاءِ

فلا نخشَ المنيةَ بينَ نارٍ

ولاهول بهِ شرُّ البلاءِ

فنبتُ العربِ منْ صخرٍ وصلبٍ

وخيرُ الجندِ في حفظ الولاءِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي


عنتر اليوم بقلم الشاعر// سليمان كاااامل

 عنتر اليوم

بقلم // سليمان كاااامل 

*********************

وجميعنا يستدعي

أمام الشاشات عنتر 

فإذا توارى

عن الأنظار نودي بهيفاء


أعتذر لعبلة قد

نسيت سهوا تاريخي

ألم تعلمي

ياعبلة بأننا الجباء


ماتت رجولتنا

حينما رأينا القدس يبكي

ونحن في لهونا

علي السجادة الحمراء


ماذا تقول ياعنتر

حينما ترى بعينيك

أشباه عنتر في

ثياب العز والكبرياء


وأرضي مطمع

لأراذل الأرض تُقتَسم

ونحن يقتل بعضناً

بعضا على الماء


ونعادي بعضنا بعضا

على ألعاب ترفيه

ونسوق الشرفاء

للسجون رغم النقاء 


ياعنتر هل تبقى

من طهر سيرتك

مالم يدنسه

أشباهك فينا من الغوغاء


كفى خزيا ندعي

عنترية ونحن عار

نسلم قلوبنا لعدو

ونلهث عليه بالثناء 


من لم يقرأعن الشرف

يوما فكيف له

يحيا الحياة

الكريمة بين الشرفاء


من لم يرفع الرأس

يوما بعزة الإسلام

سيموت وهو حي

بين الأمة الأحياء

*******************

سليمان كااااامل..الثلاثاء 2025/2/11



أهْل النّمائم بقلم الشاعر :عماد فاضل(س . ح)

 أهْل النّمائم


أهْلُ النّمائمِ كمْ قالوا وكمْ نقلوا

وكمْ لنا في الخفا كادوا وكمْ خذلوا

أوْقاتهمْ عبثٌ يغْزو مَلامحَهُمْ

والقلْب منْ حسدٍ يغْلي وَيشْتعلُ

كأنّهمْ حجرٌ في قلْب باديةٍ

يغازلُ الجَدْبَ والأيّامُ ترْتحلُ

بيْن الشّقاوة والتّدْليسِ شرْذمةٌ

تقْضي الفراغَ بسوء الفعْلِ تَحْتفِلُ

لا النّفْسُ راضٍيةٌ بالأقْدار منْ خبلٍ 

ولا الرّضا عادَ للْأفْعالِ يَحْتمِلُ

كثْبانُ رمْلٍ بها الأرْياحُ عاصفةٌ

في كلّ ناحيةٍ ترْسو وتنْتقلُ

يُسارعون إلى الإيذاءِ في عجلٍ 

بحادثٍ يسْتحي منْ ذكْرهِ الخجلُ

كأنّهمْ أنْفسٌ في الدّهْرِ خالدةٌ

والموْتُ ما صدَّ يوْمًا منْ لهُ أجلُ؟

رجاؤُنا في حنوِّ اللّهِ مُرْتقبٌ

وحلْمنا أملٌ ما بعْدهُ أملُ

للّه نشْكو صروف الدَّهْر قاطبةً

حتّى ولوْ في المدى ضاقتْ بنا السُّبُلُ


بقلمي :عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر



نفسي يسودهاالخذلان ***** بقلم الشاعر علي مباركي

 نفسي يسودهاالخذلان ***** بقلم علي مباركي

خجلت من نفسي حين خذلتها

            وخذلان القلب له في الحق مأرب

تروم الصبر العقيم وهو خادعها

              تتنكر لوجداني وليس لها مهرب

سوى سنة في الدهر تغفل نومها

            ولئن تصحو لم تجد للغسق مقرب

ولئن بدا لها فجر ضليل يخن ودها

            وينتهي قبل الطلوع وما له مغرب

وترانيم ظلت عند الغروب تنشدها

              وسجود الصبر بالليل لها مذهب


علي مباركي

تونس في 15 فيفري


على هامش استفحال ظاهرة العنف اللفظي والتنمر الرقمي في الوسط الرياضي..! متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش استفحال ظاهرة العنف اللفظي والتنمر الرقمي في الوسط الرياضي..!


المشهد الإعلامي الرياضي..بين مطرقة النقد الجارح..وسندان الإشاعات العارية والتشويه الممنهج..!


ترددت كثيرا قبل أن أصوغ  هذا الموضوع،إذْ أن التطرّق لمثل هكذا مواضيع،من الطبيعي أن يُثير حساسية مُفرطة لدى طيف واسع من الرياضيين على مختلف فئاتهم ومَشاربهم وانتماءاتهم سيما في ظلّ الظروف التعيسة والأوضاع "المُلخبطة" التي نعيشها في زمننا هذا،الذي كثرَ فيه عدد الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة عجيبة على "تلوين" ولاءاتهم، ويتحولون وبغمضة عين من "الضد" إلى "الضد" وبزاوية قدرها 360 درجة..!!

النقد في مجال الرياضة،مثلهُ مثل النقد في كل المجالات،هو بيان الأخطاء،منه ما هو بَنّاء ونافع ومُكمّل للعمل،وداعٍ للتصحيح والاستمرار،ومُحفّز للنجاح والتميّز،ومنه ما هو هدّام وضارّ ومُحطّم للآمال،وطاردٌ للنجاح والتميّز.

أنا أكتب سطور مقالي هذا من وجهة نظر شخصية،ليست بالضرورة أن تكون صائبة وهي ليست "توصيات" يلزم اتباعها .. لكن ما يُؤسف له حقاً هو ذلك الهجوم اللاذع والنقد الجارح،الذي يقوم به "بعض" المُنتقدين للرياضة في بلادنا،ولرموزها وقاماتها في "الذهاب" و"الإياب" ومع "النجاح" و"الإخفاق".

وهنا لن أجافي الحقيقة،إذا ما قلتُ بأن هؤلاء "المنتقدين" يعشقون الهدم،ويُحبّون أن يرتعوا في الأطلال،ويتسرعون في الحُكم على الآخرين،ويفرضون أنفسهم عليهم،بل ويتعاملون مع الرياضة،على أنها مجرد شعارات،وسمة مظهرية ليس إلا..وما عليك،والحال هذه  إلا أن تنتقد "فلاناً" وتشتم "علاناً" وتُهاجم "فلتانا"..

وهنا أقول : إن اهم اساسيات النقد-في تقديري-هو توجيهه للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية،وليس لاهداف ذاتية بعيدة عن المصلحة الوطنية،من يمتلك القدرة على نقد الاشخاص يجب ان يعلم انه لا ينقد اشخاصا لذاتهم،وانما ما يتعرض له هو طبيعة الاعمال التي تصدر عن ذلك الشخص والتي تتعلق بالمصلحة العامة،ويجب ان لا يرتبط النقد باهداف الناقد،فاذا تحقق هدفه ووصل الى ما يريد توقف كتاباته،هذا ما يعرف بالنقد السلبي الذي يعمل على دفع المسيرة الرياضية الى الوراء..

قلت هذا،وأنا أتابع الإنتقادات و حملات التشويه السافرة التي طالت الإعلامي والمعلق الرياضي عمر المستيسر،عقب تدوينته، عن أداء حكم مباراة اتحاد تطاوين والنجم الساحلي،دون أدنى مراعاة لوجهة نظره المهنية.

هذا الإعلامي المتميز عمر المستيسر عبّر من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته " الفايسبوكية" عن استيائه من قرار الحكم باحتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل لصالح النجم الساحلي في الدقائق الأخيرة من اللقاء،معتبرًا أن القرار يعكس سوء تقدير تحكيمي.لكن ماراعنا إلا وسهام النقد تنهال عليه،في شكل هجومات قاسية على شخصه بلغت حد التشهير والثلب والتجريح الأخلاقي،الأمر الذي يعكس استفحال ظاهرة العنف اللفظي والتنمر الرقمي في الوسط الرياضي..!

الإعلامي القدير عمر المستيسر ليس وحده في مربع "الإنتقادات المجانية" بل "برفقته" عدد لا بأس به من الصحفيين الرياضيين ممن يدفعون أثمانا باهظة جراء آرائهم النقدية،ولكأن الرأي النقدي في هكذا مناخ رياضي متوتر " ذنب لا يغتفر"..!

هذه الظاهرة المرضية في الوسط الرياضي

( الثلب،التجريح،الشيطنة.. إلخ) استفحلت وأصبحت تنخر الجسد الرياضي التونسي،الأمر الذي يدعونا إلى معالجتها وفق مقاربات موضوعية ترقى بالمشهد الرياضي إلى الآفاق المنشودة.. 

ختاما،أدعو  نقابة الصحفيين التونسيين والهيئات الإعلامية، لإتخاذ إجراءات صارمة في كنف القانون إزاء هذه التجاوزات،حتى لا يتغلب الفتق على الرتق،والنقل على العقل،إذ " نال" مشهدنا الإعلامي الرياضي ما يكفيه من " هرسلة" وانتقادات مجانية..


متابعة محمد المحسن



كفي سطوا (نسج خيال ) ** بفلم / طلعت محمد

 كفي سطوا    (نسج خيال )  ********** بفلم / طلعت محمد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أنت

كفاك علي قلبي 

 سطوا وهري

.

سرقت نبضي

فجرت منابعه

دمعا ودما 

.

أغرقت قلبي في جب

فصرت دمية رخوه

تاهت معالمها فتبا

.

وتاهت معالمك

عندي كأنك

أنت لست أنت

كأنك وحش

تسقيني بأنيابك سما

.

أرحلي

عني أرحلي

ودعيني أغلق

ملفك الأزرق .

.

أصبحت عندي

سطور في مظلمة

تصرخ 

تطلب قصاصك

.

ارحلي 

 قد صرت عندي

كلمات تنثر

علي ورق مهملا

.

تصرخ جوارحي

بالندامة حينما 

.

اتذكر اول لقائنا

وبسمتك

المرسومة علي

وجه الأرقم

.

حينها كنت أنا

امير الصبا 

.

عواطفي كانت

تسكن برج في العلا

.

وكنت أنت 

احلام الرجا

.

أه وأه يا دمعي

الذي أسقي نهرا

قد شح مياهه

 حتي ارتوي

.

كنت اخاف

أيام حينما

يدق قلبي بالغوا 

.

هبطت علي با لهوا

والاعيب الجل جلا .

.

لم أعرف كيف

ومتي واين قلبي

لك اسلما 

.

لكنه كان 

من الله مقدرا 

.

خاطرني هواك تغلغل 

دق قلبي وانطوي 

.

كأنك من النساء

در نادرا

.

أغرقني بحرك

وجرفني موجك للدني

.

تركتين في

حضن الضني 

.


احذر يا قلبي

مهما قلبها توسلا 

.

فأن نصابه

بئر مظلم

 .

وتذكر فعلته الدنا

 .

مأربه حقيرا

أرتدي رداء القسو

كسر قلبي وأعتلي

.

تركني ورحلا

ورسي جوانحه وسرا

 .

 لم يبدي عذرا

لم يرضخ لرجائي

من بئر الخيانة ارتوا

 .

لا تراودي لا تخاطري

لا تجادلي فقد رحلت

من قلبي للهوي

.

لم ي تبقي منك عندي

سوي سطور مظلمه

.

تصرخ حينما اتذكرك

او اراك مرغما

..........الي الفاء



تـونـسـيـات بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 🇹🇳تـونـسـيـات🇹🇳


ربما تأخرت …

في ذاك اليوم الذي يسمى يوم الحب أو عيد الحب

تزاحم لون الورد في خاطري

بائعة الورد   مبتسمة وفي قبة قميصها الأبيض رشقت وردة حمراء دم على ثلج

تدنو وتسألني 

ها سيدتي أي لون تفضلين؟

ما زالت عيناي  نواسا 

يتحرك بين الألوان

أي وردة أهديك ؟

أي لون من ألوان الورد يرضيك؟

أهديك  الحب والشغف بين  بتلات وردة حمراء

أهديك النقاء والبراءة 

وهنا   تبسمت في وجهي وردة بيضاء

أهديك وردة وردية  فيها الجمال والرقة والأنوثة والاحتواء

أهديك الفرح والأمل وعربون الصداقة  في  وردة صفراء

أهديك الحياة والنمو والاستمرار  في وردة خضراء

أهديك الحركة والحيوية والحماس وهنا  تمايلت طربا  وردة برتقالية نارية

أهديك الثقة والهدوء والاستقرار على ثغر  وردة زرقاء

وهل تكفيك وردة واحدة؟

وفي زحمة  صراع الألوان

طلبت من   البائعة مدّي

بزنبقة سوداء…

 فائزه بنمسعود



متى نلتقي !! بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 متى نلتقي !!

عشنا أعوامًا بين الحلم

و الحقيقة

عشقنا الورق 

و خطابات الأزمنة

القديمة


نُقَبل أعين كل الراحلين

فمن يمنحنا قصيدة

الوداع

الأخيرة


طيفك يراودني كل

مساء

و ملئ الكون 

أطياف


أبحث في دفاتري

و بين سطور

غربتي

أراك سر كينونتي

فمن أنتِ


أرى طيفك يزورني

كل ليلة يحدثني

يروي قصتي

يذكرني

على العهد أم

خنتني


يا أيتها القصيدة

تمهلي

تنهيدة عشقي لا

تتعجلي

يا بداية و نهاية

خواطري

متى نلتقي


أيا تغريبة سفري

يا من وقّعَت

أوراق ثبوتتي 

ترفقي


كثرت جراحاتي

و بين خيام النازحين

فاحت رائحة

الماضي


كل ما بين ماض حلو

و حاضر 

كتمته أنفاسي

من يعيد لحظات

اللقاء


أبحث عن ذاتي

ألملم بقاياي

أخشى طول

المسافات


أتذكرين سيدة

كوني

أول قصيدة

لطوفاني


إخترقت الجدران

فقدت حروفي

جواز سفري

هويتي 

حتى شهادات

ميلادي


كل سطوري هوت

في عاصفة

الرعب

و التيه

و إسمك ما زال

في خاطري

و عنواني

فمن تكون أنتِ

ألست حبيبتي !!


بقلمي


الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



مولاي، وما عساي بحكمه أن أفعل غير الحمد؟ بفلم الأديبة غزلان البوادي حمدي

 مولاي، وما عساي بحكمه أن أفعل غير الحمد؟


مولاي، قد كنتَ في حزني ملاذَ دمي وأنتَ وحدكَ في دمعي وفي ألمي

كيف الحياةُ إذا غابتْ ملامحُها عن مقلتيكَ وعن همسي وعن قلمي؟


أنتَ الذي إن دعا قلبي مواجعَهُ كنتَ السكونَ الذي يطفو على سقمي

فكيف أشكو، وفي عينيكَ أغنيتي؟ وكيف أضعفُ، والدنيا على قدمِ؟


يا من كتبتَ بدمع الروحِ ملحمةً لا الشعرُ يُدني لها روحًا ولا الكَلِمُ

قد كنتَ أعظمَ من وجعٍ يُقاسمني وقد سقيتَ يقيني قبلما أَسِمُ


مولايَ، قد قلتَ "سيشفى الحزنُ" فابتسمتْ روحي، وزال الأسى، وانداحَ من ألمِ

ما كنتُ أحتاجُ إلا ما كتبتَ بهِ وما وجدتُ سِوى حرفٍ بملء دمي


فامدد يديكَ، فإنّي فيكَ مُعْتَصِمَةْ إنّي إليكَ، كما كنتُ، وكما حلمي

شكرًا لأنّك في ضعفي مُؤازِرُني شكرًا لأنّك نبضُ القلبِ في سقمي


بفلمي الأديبة غزلان البوادي حمدي



غصت غصون الهوى بقلم الشاعرة نجوى محجوبي

 غصت غصون الهوى 


أيا قلبا 

جادل الصبر واكتوى   

بلهيب الشتاء 

شتاء قاهر لاسع 

تدور  عقاربه لداغة 

تصقل نارا من ذهب 

ويكسر النحس جداره 

تضاربت الاسماء 

تصارعت الاشياء 

وتلاعبت الاضواء 

في سوق الدجالين 

وبضاعة المحللين 

يا لقنوط الزمن 

ايتغير الحال وتزف بشارة 

اتعشش الطيور اوكارها 

وترحل الغربان شاردة 

غصت عيون الهوى 

واختنق بوحها 

حولها التف ثعبان الجوى 

حتى النيازك تكدرت 

واختفى بريقها وتاه 

وامتد حقد لجوج 

صبر الصبر حتى ارتوى 

شتاء لاهب خلفه شرارة 

أتشرق شمس اليتامى 

ويغني الحلم في ليل الثكالى 

ويرحل بوم الايام عن الاغصان 

أيردد البحر صدى صوته 

ويصدح الحرف يغني 

وتظل موسيقاه تسكنني 

مازلت احمل روح المكان 

ها انا امضي مضضا 

كالشمس في غمام السحب 

أخمد لحني وامتلأ اينائي الما 

عساه صبحا ينبلج 

أحمل من الاوجاع شعرا 

كالليل تأسره نجوم 

كم انهال من حرفي حنيني 

واسكب دمعا من نبضي 

سرح الشوق ساعة 

وفي ذكركم طال النداء 

وضعت ملحا في الجروح 

ولم أزل اقضي الغياب كدرا 

يا شاردا عن طرق الاخطار ما فعلت 

كيف الديار وكيف الاحبة 

ماضاع ليس قليلا 

قد اضعنا الوجوه لاجل المرايا

انشكو الحياة طلام الدروب 

لكل من اشجاه هجرا 

لعل الدهر قد انصف لعل 

نجوى محجوبي



الجمعة، 14 فبراير 2025

حديث من القلب حول صلاة قيام الليل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حديث من القلب حول صلاة قيام الليل


حتى يخلو المؤمن بربه،ويقوم بين يدي خالقه،ويتوجه إليه.. فيستغفره ويتوب إليه


 قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن قيام الليل هو دأب الصالحين،وشرف المؤمنين،وتجارة المتقين،وعمل المفلحين ففي الليل يخلو المؤمن بربه،ويقوم بين يدي خالقه،ويتوجه إليه.. فيستغفره ويتوب إليه،يسأله من فضله،ويتضرع له،يشكو إليه أحواله،ويعكف على مناجاته،يرغب إلى عظيم عطاياه وهباته..

ومن هنا،فإن صلاة قيام الليل من أفضل العبادات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتركها،مشيرًا إلى أن هذه الصلاة هي شرف المؤمن،وأداة مهمة للتقرب إلى الله.

على هذا الأساس،فإن صلاة قيام الليل ليست مجرد عبادة بل هي وسيلة لمجاهدة النفس،حيث يحتاج المؤمن إلى جهد كبير لتطهير قلبه والنهوض في الليل للصلاة.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة في المواظبة على قيام الليل،إذ كان يخصص وقتًا في ليلة النصف من شعبان لدعاء الله في البقيع،ما يبين أهمية هذه الصلاة في حياة المؤمن.

وقيام الليل له العديد من الفوائد في حياة المسلم،حيث يظهر أثره في كل جانب من جوانب الحياة،سواء في العمل،أو الدراسة،أو التوفيق بشكل عام،بالإضافة إلى أن قيام الليل يضفي نورًا على وجه المسلم.كما أن للقيام الليل أثرًا في القبر،حيث يضيء الله القبور بعبادة قيام الليل.

ومن المفيد التأكيد على أهمية التوازن في العبادة،ذلك أن الاستمرارية في العبادة أهم من الكثرة..

قال تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) (الزمر:9).

والصلاة عموما من أسباب تكفير السيئات،كما قال سبحانه و تعالى (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)(هود : 114 ).

فالصلوات المفروضات'وما ألحق بها من التطوعات والنوافل،من أكبر الحسنات التي تذهب بالسيئات وتمحوها،وهي الصغائر،كما دلت عليه الأدلة،أما الكبائر فلا تكفر إلا مع التوبة والندم والاستغفار.

ختاما-أيها القراء الكرام- أقول : لا بدَّ أن نضع هذا الأمر في بالنا-طهارة القلب،سلامة النفس من الحقد والحسد والضغينة،فلا شكَّ أنَّ أصحاب القلوب المريضة لا يوفَّقون إلى أجلِّ الطاعات وأعظم العبادات، فلا بدَّ أنَّ الإنسان ينقِّي قلبه، يصفِّي نفسه من هذه الأمراض: الحقد والحسد والأنانية والبغضاء والكراهية،حتى يوفِّقه ربُّه سبحانه وتعالى إلى هذه العبادة العظيمة.

ومن أراد أن يربي نفسه ويزكيها،وأراد الفوز بالجنة وبكل هذه الفضائل،فعليه بقيام الليل،فإنه الطريق الموصل إليهاأعاننا الله والمسلمين على طاعته وحسن عبادته.

وأسأل الله العظيم ربَّ العرش الكريم أن يوفِّقني وإيَّاكم لما يحبُّ ويرضى.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.


محمد المحسن


*ملحوظة : حول كيفية صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنها تصلى من بعد صلاة العشاء،إلى طلوع الفجر الثاني،وصلاة قيام الليل سنة مؤكدة،وهي تصلي مثنى مثنى ويتم ختمها بركعة الوتر،فعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «صلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي أحدُكم الصُّبحَ،صلَّى ركعةً واحدةً تُوتِرُ له ما قدْ صلَّى.

والله بعلمه أعلم.



(الصدى)/محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل

 (الصدى)/محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي 


لقد اطلق كلمة

بكت لها سنين

خان الجدار

 وراء سحر الهوى

بداء يخط

فوق الشفاه حنين

نزع قطرات الندى

 من وردة

فسالت بين كفيه

 وجع وانين

يحن لمن هجر

 روح كانت تعيش

على امل بنور

ليل سجين

سرق فرحة

 فيها دفئ الشتاء

 وفيها حب

لبسمة فقير او مسكين

نادى الرياح في ليلة

 ونادى الصدى

قد كان هن

 حب منه تشبعين.

سيكون موتي

بين حسرات الرحيل

وبين كفن تعلق به

شيء حزين

ياترى هل سيبعث حبك

في الخلود

ام كنا نحلم بحب

اصبح يقين


محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل 



عشق لا ينتهي بقلم محمد لمراحلي

 خواطر بوهالي


عشق لا ينتهي


يا أحبابي

هو محمد

ومقامه بقلبي

شفيعي

لما  لا يكون أحد بقربي

قال عنه ربي

صلوا على حبيبي

كلما ذكر

زاد له حبي

أزكى الصلوات عليك يا مددي

نورك تقتات منه الشهب

أنا مغربي

مسلم عربي

وديني بعيد كل البعد 

عن مخططات الغربي

قلمي سلاح

وجسدي وهبته عند الحرب

غزة مني وأنا منها

والتهجير مرفوض في جل الكتب

سلام للإتحاد والوحدة

وتبا للشر محور الحطب


بقلم

محمد لمراحلي

ولا تستسلم يوم لغروب "بالعامية المصرية " بقلم الكاتبة والشاعرة /حنان فاروق العجمي

 ولا تستسلم يوم لغروب "بالعامية المصرية "

بقلم الكاتبة والشاعرة /حنان فاروق العجمي 

طلَبِت بس الرزق والستر من الله

قالت يارب وف قلبها الرضا تلقاه

كانت برد وسلام 

نفخوا جواها النار اللئام 

عيونهم رشقت فيها 

كترِت أعاديها 

وآه يا ليل سكَنْها

كان فين الحزن متخَبِّيلْها

ولسَّه بتضحك ليه عيونها؟

ولا يعرفوا سر اختيارها

وإيه الهدف من ابتلاءها 

وتجاوب... قُلت يارب

يا حاميني يا أماني م الكرب

كان ليَّ سنين سرقوها

شيطاينهم على كَسر ضلوعي سَلَّطوها

ف عروقي الألم اتصَب

وسَكَنِّي كل الغُلب

وصحِيت على شمس نورها غايب

واتقالي إني مكروهة مليش حبايب!

صَرَخْت... اسكُت يا صوت مشؤوم

حالها كان باكي عليها بقى مغموم

والصبر دايمًا حاضر ف دنياها

بُكرا هيطلع نور من جوَّاها

هيمحي ضلمة كاحل سوادها

أصل بابه مفتوح عشانها

وإديها مرفوعة ليه

مسِير الظلم يموت 

مهما مَر العُمر وطالت لياليه 

ليه على طول بينجِّيها؟

كفروا باللي خَلَقهم 

الكريم رد الجواب

بينها وبينهم حط الحجاب

ولمَّا كتبوا سطور العذاب

آمنِت إن الكل هيتجاب

هيدوقوا مُر ما دوَّقوها

وكلمة يا ريتنا هيلحَّنوها

والندم يخنُق هواهُم

والقهر يزيد ويملاهُم

وتجِف دمعتها 

وتتوَجِّه لقبلتها

يارب اقبل دعوتها

وتئيد شموع محَبِّتها

تحضنها أرواح وقلوب

ولا تستسلم يوم لغروب



بغير إسمي بقلم الشاعر حمدان بن الصغير

*... بغير إسمي...*

لماذا تزداد إِعْوِجَاجا

كلّما هبّت الرّيح

ترتجي منها الصَّلَابَهْ

مقامر

وفيك من بقايا الخمرة

طَعْمَ الرُّضَابَ

لماذا تزيد إِصْرَارا

أنّك لوحدك

ما بَقِيَتْ فيك الخَطَابَهْ

فَقِهْنَ لومك

و النّساء عندك أسرابا

سرّك الآن عندي

تناد بغير إسمي السّراب

تركتك

و الخّيار صار قَرَارا

غريب بوجه المَرَايَا

حمدان بن الصغير

الميزة نابل تونس


ذَاكرةُ الحَرب *(( أَيا جَبَلاً .. ))* بقلم/هادي مسلم الهداد

 .. ذَاكرةُ الحَرب 

     *((  أَيا جَبَلاً .. ))*

  =====***======

   أرَاكَ أَشيباً وصَمتكَ قاتلُ

  جبلٌ بين االجبالِ أَصيلُ

 .. مُمْتَداً بِطولٍ لا حرَاكَ بهِ

  وعلواً إنْ صَدقتَ جميلُ

اتَراكَ تَبردَ مِثلي وتَحملُ همَّاً 

    ..  زَارَني  يَوماً ثَقيلا؟

   يَا تُلكم الأيّام كم حَمَلَتْ؟

   .. على كفِّ المنايا دمعةً

              و.. خَليلُ ! 

                 ........

    أَيَاجَبلاً  

    ..  هلّا ذَكرتَ صَحابةً؟

      أم قَدْ عَفاكَ الصّحو 

           و .. التعليلُ؟ُ!

       عَرجتُ في الذّكرى  

    أُلملمُ نَابضاً قَد كادَ من  

          .. فَرطِ النّزوعِ

               .. يَزولُ  !

   ..

   بقلم/هادي مسلم الهداد/



- ويبقى نداؤُكِ لحنَ الخُلود - ( بمناسبة عيد العشاق ( 14 / 2 ) ( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار- الجليل - فلسطين)

 - ويبقى نداؤُكِ لحنَ الخُلود -

( بمناسبة عيد العشاق ( 14 / 2 )

( شعر :  الدكتور حاتم جوعيه - المغار- الجليل  -  فلسطين )

بعينيِكِ يُشرقُ فجرٌ  سعيدْ وتشدُو لأجلكِ كلُّ الوُرودْ

سقتني عيونُكِ  كأسَ الغرامِ ولوَّنتِ عُمري بأبهى البُرودْ

وَمن خمرةِ الحُبِّ أنعشتِ قلبي وغنّيتِ للكونِ أحلى نشيدْ

وأضحَى يراعي منارَ الوجودِ ويبدعُ من كلِّ فنٍّ فريدْ

فأنتِ ارتقائي وسرُّ  انطلاقي  غرامكِ في القلبِ كان الوحيدْ

وأنتِ المَلاذ وشط الأمانِ هَديتِ الشراعَ الطريقَ السَّديدْ

لأجلكِ  أمضي .. أخوضُ الرَّزايا  ويُمطرُ غيمي وتعلو بنودْ

ملأتِ العوالمَ عطرًا وسحرًا وحولكِ وردُ الجنانِ يميدْ

ورغمَ العراقيلِ زدتِ سمُوًّا ونجمُكِ نحوَ العُلا في صُعُودْ

تسيرُ الأمورُ كما نبتغيهَا وتجري كما نشتهي أو نُريدْ

أراكِ فتطربُ أوتارُ روحي وتبسمُ أزهارُ حلمي الوليدْ

تذوبُ ثلوجٌ وتزهُو مروجٌ ويجلو ضبابٌ وتهوي سُدودْ

ويرحلُ ليلٌ وخطبٌ ثقيلٌ ويغدُو غلامي الزّمانُ الكنُودْ

بعينيكِ أقرأ  أسفارَ عُمري وتاريخَ شعبٍ تحَدَّى القيودْ

سيبقى حنانُكِ أسمَى حنانٍ ويبقى نداؤُكِ لحنَ الخُلودْ

عُهودُكِ نامَتْ بأحضانِ روحي أحِسُّ كأنّي احتضنتُ الوجُودْ

كأنّا وُلِدنا قُبَيْلَ الحياةِ وَجئنا إلى الارضِ نأبى الرُّقودْ

بنينا صُروحًا تطالُ السَّماءَ لنا أبدَ الدَّهرِ مجدٌ وطيدْ

زرعنا البذارَ فكان غلالًا وكان  ارتقاءٌ بُعَيْدَ الهُجودْ

أنرنا الدروبَ لكلِّ العطاشِ شذانا تضوَّعَ    دونَ حُدودْ

وأخصَبتِ البيدُ .. كلُّ الفيافي وفينا تسامَتْ جميعُ النجودْ

منَ  النورِ  نحنُ   يُعمِّدُنا   العِشْ  قُ... في كلِّ يومٍ هوانا يزيدْ

وَنُصغي لشدوِ الكنارِ ونأبَى   جنونَ الرياح  وقصفَ الرُّعُودْ

وفي كلِّ يومٍ تشعُّ الأماني لنا كل يومٍ عتابٌ جديدْ

وكلُّ غرامٍ يبيدُ ويفنى سوى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدْ

( شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل )



عِندَ الطَّبِيبِ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 عِندَ الطَّبِيبِ : 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

أَلَمَّ بِي أَلَمٌ فِي اللَّيلِ فِيهِ المُحَالْ ... وَمَا دَرَيتُ دَوَاءً فِي اللَّيَالِي الطِّوَالْ 

وَمَا عَلِمتُ طَبِيبًا قَد شَفَى حَالَةً ... مِن مِثلِهَا حَالَتِي فِي نِسوَةٍ أَو رِجَالْ 

وَالنَّاسُ بَعدَ سُؤَالِي عَن طَبِيبٍ وَعَن ... طَبِيبَةٍ أَرشَدُونِي بَعدَ قِيلٍ وَقَالْ 

إِلَى طَبِيبٍ جِوَارَ الحَيِّ وَالحَظُّ فِي ... تَشخِيصِهِ وَدَوَاءٌ نَافِعٌ بِاحتِمَالْ 

زُرتُ الطَّبِيبَ صَبَاحًا حَسبَ عُنوَانِهِ ... وَفِي عِيَادَتِهِ طِفلٌ وَبَعضُ الرِّجَالْ 

وَبَعدَ أَن جَاءَ دَورِي قَال اِجلِس هُنَا ... وَجُد بِشَكوَاكَ.. قُلتُ الحَالُ فَاقَ المَقَالْ 

عَلَى يَقِينٍ مِنِّي اليَومَ جِئنَاكَ يَا ... طَبِيبُ أَنَّكَ لَا تُعطِي دَوَاءَ المُحَالْ 

وَلَا أَنَا أَشتَكِي الحُمَّى احتِجَاجًا بِهَا ... لَكِنَّهَا تَشتَكِي مِنِّي لِضَعفِ احتِمَالْ 

شَكَت نَفَادًا لِصَبرِي وَاصطِبَارِي بِهَا ... وَقَد شَكَتنِي لِكُلِّ الأَهلِ عَمٍّ وَخَالْ 

فَتَحتُ حَلقِي لِضِرسِي كَي تَرَاهُ، فَقُل ... لِي: هَل أَكَلتُ حَرَامًا أَم أَكَلتُ الحَلَالْ؟ 

كَشَفتُ صَدرِي لِقَلبِي كَي تَجُسَّ المُنَى ... قُل لِي: أَتَسمَعُ لِلقُرآنِ نَبضًا لِتَالْ؟! 

وَهَل لَدَيكَ لِقَلبِي يَا طَبِيبُ الدَّوَا ... أَيَعرِفُ الطِّبُّ تِريَاقًا لِهَذَا الهُزَالْ؟ 

فَتَحتُ كَفَّ يَدِي كَي تنظُرَ الكَسبَ فِيـ ... هِ مِن حَرَامٍ كَانَ الرِّزقُ أَم مِن حَلَالْ؟ 

وَضَعتَ مِحرَارَ طِبٍّ كَاشِفٍ فِي فَمِي ... فَهَل وَجَدتَ لِإِيمَانِي عُلُوَّ الجِبَالْ؟ 

تَقُولُ لِي أَنَّ جِسمِي سَالِمٌ لَا سِقَا ... مَ تَعتَلِيهِ، وَمَا نَالَ الجَوَابَ السُّؤَالْ 

سِقَامُ جِسمِي ذُنُوبٌ مِن خَطَايَا وَلَيـ ... سَت مِن زُكَامٍ غَشَى أَنفِي وَلَا مِن سُعَالْ 

فَإِن مَلَكتَ عِلَاجِي مِن ذُنُوبٍ تَرَا ... كَمَت بِصَدرِي وَرَأسِي ثِقلُهَا كَالجِبَالْ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 13 فيفري 2025م



القهوة بقلم الكاتبة هالة بن عامر

 القهوة بقلم✍️هالة بن عامر 

القهوة..... 

عشق كبير وحب حقيقي 

أشاكسها أحدثها

أعاتبها أقبّلها

وأطبع أحمر شفاهي 

على خد فنجاني الأبيض 


أدمنتها ليس من زمن بعيد 

ظننت في الشاي الولع والوريد 


ليس ماإشتهته النفس 

إلا  نسيج خيال وهم عنيد


قهوتي وفنجاني .... 

وقلمي 

عالمي وسري الصغير 

كل منا عشقه الوحيد 

كل منا نبض حقيقي

أنا أسكنته الوتين 

أدمنت نكهتها 

فكانت الولع و كل ما أريد 

تسكر الحرف ما أن تفور 

يفوح عطرها تحسبها بخور 


أحن وأشتاق وأمطتي الجنون

إن تأخرت على موعد لقائنا أخور

 

قهوتي  تجتاح كلي

تأثر على عقلي فقلبي 


لتدفن  حبي الأوّل حيا ....

وتعلن أنّها الحقيقة والحب 

وأنّها البنان والبيان  والعشق 


هالة بن عامر 🇹🇳



جنين كلمات/عبدالله محمد حسن

 جنين


الحب جنين

 في حشاء الصبر

ينتظر الرضا

يعانق التمني

على طول المدى

يحلم بالوجود

وعودة السلام

بعدما ظن 

أن لياليه 

غابت سدى

ضاقت به

أجواز الفضاء

فراح يجدد الندا

ويدعو للوادد

ونسيان العناد

وليته نال

بعد العناء

شيئا من الهدى

حلاوة الحب

أن يبق مشتعلا

لايطفئه ظن

يخرجه..

عن غير ماحدا

راحت 

مراكبنا 

علي شاطئه 

تنتظر في شغف

سماح مرساه 

بلقياه

وعودة الشذى

وقفت محملة

بما يرق

له الفؤاد 

ومايعود به الإحساس

إذا ماشطا

الحب يؤنسها 

في لياليها

ويحميها

من صولة العدا

بعدما بدا

من شرهم

مابدا

هذا الغريب

عالمه عجيب

ليس له

فيه حبيب

شمسه غروبها

متجددا

أصوات الحياة

 تمر في حبور

تعطيه الأمل

لتشرق الحياة

ثم مايلبث

هذا الشروق

أن يتبددا

النهر يفيض

عطاءه حياة

لكنه لايسمح

لكثير 

أن يتوددا

تبتسم شفاة

وتعبس وجوه

ما أجمل الحياة

إذا ماهبت

على الناس منه 

نسائم الرضا

تحلم بطريق

يملئه وروود

وعلامات فرح

وطير بالجمال

مازال مغردا

لقاءنا كأحباب

في دنيا العتاب

نرسم من جديد

بعيدا..

عن عالم الضباب

لوحات الندى

يمحو الإغتراب

من داخل القلوب

نداء الهدى

حب الطريق

خير لنا

من ألف صديق

على غير الجمال

وصحوة الأرواح

تمضي بهم

أوقاتهم سدى


كلمات/عبدالله محمد حسن 

مصر

حول الثقافة والمثقفين. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حول الثقافة والمثقفين:


  حتى يشكل المثقف عاملا إضافيا ورقما صعبا..في معادلة التكامل الثقافي


   

" المثقفون يأتون لحل المشاكل بعد وقوعها،والعباقرة يسعون لمنعها قبل أن تبدأ" (البرت أينشتاين)


"المثقفون لديهم مشكلة:عليهم تبرير وجودهم."(نعوم تشومسكي)


لا تغيب تجليات الأزمة العربية الراهنة ثقافيا عن رجل الشارع العربي البسيط،في ظل عصر الفضاءات المفتوحة والمباشرة،فكيف بالمراقب الخبير والمطلع على تفاصيل المشهد الراهن وتعقيداته ببلادنا،التي على وشك أن إن تمادت في نهج المزايدات السياسية والمناكفات الفجة إلى المربع الأول،مربع الظلم والقهر والاستبداد بعد أن كناعلى وشك تجاوزه نهائيا، وإلى غير رجعة.

فقد مثلت-ما يسمى-ب"ثورات الربيع العربي"المفاجأة واحدة من اللحظات التاريخية العربية الفارقة،التي بنجاحها قد تعيد تعريف كل مفردات هذه اللحظة العربية والإنسانية من جديد،بعد أن فقدت الكثير من هذه المفردات دلالاتها الاصطلاحية كاملةً،ولهذا كُثر المتآمرون داخليا وخارجيا على هذه الثورات التي تونس ليست إستثناء من تداعياتها..

والثقافة هي التي تعطى للحياة البعد الجميل وهي التي تشعرنا بجمالية الإنسان في كل أبعادة وبجمالية الكون أيضا.والعلاقة بين الإنسان والثقافة علاقة قديمة للغاية بل هي ملازمة له منذ ميلاد الإنسان الأوّل،ومنذ اللحظة الأولى للإنسان تأسسّت معادلة مفادها أنّه لا إنسانية بدون ثقافة،ولا ثقافة بدون إنسان،ولا إزدهار ثقافي بدون الحوار بين كل الرؤى و الأفكار المتعددة .

ولأجل ذلك كانت الثقافة هي السلاح الذي إعتمده الإنسان في تأكيد ذاته وحريته،وتأكيد أنّه خلق ليعيش حرّا.

وعلى إمتداد التاريخ البشري أستخدمت الثقافة لمواجهة الظلم وإحقاق العدل،لمواجهة الديكتاتورية وإحقاق الديموقراطية والحريّة،ويؤكّد التاريخ تاريخ الإنسان مهما كان لونه وشكله ودينه وقوميته أنّ المبدعين والمثقفين هم الذين قادوا التغيير وهم الذين مهدّوا للتطورات الكبرى التي عرفها التاريخ،والفلاسفة والأنبياء والشعراء والكتّاب والروائيون ما هم إلاّ بشرا من نوع خاص.هم بشر يحملون همّا ثقافيا ويهدفون إلى تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.

إن مصير البشرية سيكون مظلما بدون ثقافة تعددية،و القصائد والأشعار والروايات والأفكار التي تحدّت العسكريتاريا في العالم الثالث ستتحوّل إلى منارات لأجيال الغد.

وأكبر دليل على ذلك أنّ الأفكار والثقافات كانت وراء كل

التغييرات الكبرى الإيجابية التي عرفها التاريخ..

و هنا نقول جازمين أن الثقافة الوطنية هي إرث يجب أن نعتز به نضيف إلى سياقها ومساراتها و لا يمكن أن يتأسس الحوار على إستئصال هذه الثقافة لتحل محلها ثقافة أخرى فرضتها الكوكبية و العولمة وأفكار أخرى موغلة في الدياجير ..

وإذن؟

المثقف إذا،الذي يشكل عاملا إضافيا ورقما صعبا في معادلة التكامل الثقافي هو ذلك المثقف العضوي (مع الإعتذار لغرامشي) الذي يضحي من أجل أن تسود أفكاره و أفكار الآخرين، وينطلق عقله من قاعدة التحاور مع عقول الآخرين لصناعة دولة ومجتمع الرفاهية للإنسان العربي الذي تخبط في تجارب فردية ساهمت في تراجع مشروع التنمية و النهضة..

و الثقافة في مطلقها الحضاري هي التعددية وتشريك المثقف في بناء حضارة بلاده..

و المثقف لا يمكن أن يكون أسير فكرته ومنطلقاته فذاك سيؤدي إلى تحجيم العقل و تطويقه،والمثقف الحضاري هنا..أو هناك هو ذلك الذي يتشاور و يتحاور و يتجادل ويتبادل الأفكار،لكن في نهاية المطاف ينصاع للفكرة البناءة العملاقة التي تردف الدولة والمجتمع بأسباب القوة والمناعة و الحصانة من عوامل التعري  والتآكل .

كما أن المثقف-أولا وأخيرا-هو ذاك الذي يكرس ثقافة الحوار كمبدأ و يجيد السماع والنقاش وإستخلاص المعادلات من الأفكار البناءة.

و الحوار هنا : هو الحوار بين أبناء الشعب الواحد حول آليات تسيير الدولة أو النهج السياسي المتبع أو الثوابت و المتغيرات التي يجب إتباعها في مسرح دولي متعدد تهب رياحه العاتية من الجهات الأربع،كما أن الحوار قد يكون بين الشعوب والحضارات، والتشاور والتفاعل الثقافي بين الشعوب من سمات الراهن البشري و مجالات الحوار الحضاري تشمل الحوار المتفتّح في المجال الديني و المجال السياسي و الاقتصادي وغير ذلك من مجالات الحوار ..

وتونس اليوم تتهودج في ثوب الديموقراطية الذي خاطته أنامل ضحّت بحياتها في سبيل أن ننعم بكلمة"لا"حين يقتضيها المقام-..في زمن كانوا يريدونها بالأمس-دوما-"نعم".

وبالأمس القريب-ما قبل إنبلاج فجرالثورة البهيج-قلت:لا..بملء الفم والعقل والقلب والدم و"أدنت" تبعا لهذا-الموقف الرافض-بجسارة من لا يهاب لسعة الجلاد بكل عقوبات جهنم من"إقصاء..تهميش..تجاهل، نسيان..ومراقبة أمنية لا تخطئ العين توحشها الضاري..إلخ

وهنا أختم بكلمة أخيرة منبجسة من خلف شغاف القلب: التكريم الحقيقي للمثقف..هو أن تصان كرامته في وطنه..وأن تحترم كلمته..ومن هنا تجدر الاشارة إلى أن الكرامة التي أقصد إلى إثارة الانتباه إليها ها هنا، ليست تلك الكرامة التي يربطها البعض برغد العيش وهناء البال،والتي يحققها التمتع بأزاهير الحياة من مطالب طينية،حيوانية،رخيصة،إنما الكرامة التي أقصدها هي مُعْطًى فطريٌّ جاء مع الإنسان إلى هذه الحياة، وليس لأحد أن يَمُنَّ به على أحد. فالتكريم ثابت في حق الإنسان "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء،70)،وهو "ملكية فردية" له،لا يحق له أن يتنازل عنها.ومن فرَّط فيها ضلَّ الطريق،وسار إلى إهانة نفسه،لذلك لا أعتبر الكرامة "مطلبا" بالمفهوم النقابي للكلمة،لأنه لا أحد قادر أن يمنحها لك،ولكنها "مِلْكٌ"من فرَّط فيه،أهان نفسه،وأوردها مهالك الاستغلال،والإهانة،والعبودية.

 إن ثورة الكرامة إذاً،هي ثورة الحكم العادل الذي يحترم حقوق الإنسان وقدرة الأفراد على تقرير مصيرهم واختيار نمط الحياة الذي يريدون.

وأرجو أن تستساغ رسالتي جيدا..وأن لايقع إخراجها عن سياقها الموضوعي..


محمد المحسن



على هامش "عيد الحب" بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش "عيد الحب"


لم يبق لي غير عطرك الآن..يغمر نرجس القلب..!


          

تصدير :

إن كان في هذه الحياة ملذة غير الوفاء إلى الصديق وحبه،فاعلم بأن الناس ضلوا دربهم فيها ومات الصدق في ريعانه..!

 الحب يخرج من بين سطور الروايات كفرس جامح لا يوقفه احد ويخشاه كل من التقاه،فله علوٌّ وله سقطات،و يمر كرمح يحوم حول هدفه المسجى في شرايين القلب..

الحب ان يكون قلب الحبيب سكنك ومأواك ووجهتك وجنتك..

تحيد عيون الجميلة بنظراتها لتكون بوصلة تدلني على طريق أسلكه إلى وسط الفؤاد،و جدائل شعرها الأسود انغزلت شيئا فشيئا بمغزل الحب لتكون لي غطاءً يقيني من صقيع الحياة..

وتلك العيون التي اتسعت كأنها لتلتهمني بجمالها..كأنها عيون طفل صغير متلهف لرؤية ذويه بعد طول انتظار..


أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..

                والياسمين يصرّح فيك

وكلّ الحقول والزهرات 

                   تصدّح تحت جبينك

رائحة الجسد المشتهى 

                     تفتح باب وجدي

والجسد المزهرية..

           مازالت به زهرة ساهده

        ما من بديل لها في اللغات 

ولا في الورود

ولا رقم لها في بساتين الوجد..

غير وعد..

               تناسل مع الدهر

حتى صار وعودا 

                 تبارك صبحك

أيا هذي الجميلة 

أنزع ذاتي في إمرأة مثلك

       وأصبح كالغيم ينهمر 

    على وجه المدينة

تبارك صبحك أيتها الأميرة..

أشعر أنّ الصباح

      رجوع إليك

مصالحة بين صحو الصباح.. 

وصحوي

وأبقي عطرك 

 في منعطفات الدروب دليلي

وأسأل عنك 

كلما مرّت رياح الجنوب 

بحذوي

ياله من زمان مضى

 بين ألف من السنوات المضيئة

أيا وجْد..

ما كنت دون وجْد..

وما ظلّ في خاطري الآن إلا نشيج

              يتصاعد من خلف الشغاف

كي يكتب على الغيم

     آية عشق مضى..

            إلى جهة المستحيل..

تغيرت أيها الزمن الفوضوي

        تلاشيت أيها الفرح الضجري

وأصبح مقعدا للمواجع

 سطح قلبي

والرأس أثقله الخمر..

ورياح السماوات 

       تمسح دمعتي بالغسيل

لم يبق لي غير عطرك الآن

يغمر نرجس القلب

لم يبق لي غير أوردة 

مزخرفة بالليل..

          لم يبق غير قلب

 يغتسل بالوهم والدّمع

ويسرج أوردته 

للرحيل..


محمد المحسن



مِيلَادُ الهَوَى.... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 مِيلَادُ الهَوَى.... 

(من شعر فترة الشّباب ، قبل خمسين سنة)

أَفِلَ الهَـوَى مِنْ مُهْجَتِي لِفَـتَاتِي      

تَـحْتَ اللُّحُودِ، يُـوَدِّعُ الزَّفَـرَاتِ

وبَـدَا لَـهُ النِّسْيَانُ رَيْـمًـا مُقْـفِـرًا      

قَـيْسَ الـتَّجَـهُّـمِ قَاتِـمَ الصَّـفَحَاتِ

نَـفَقَ الـغَرَامُ الغِـرُّ بَعْدَ تَـحَشْرُجٍ      

قَتَلَ التَّعَلُّلَ فِي وَجَى الشَّجَوَاتِ

طُعِنَ الهَـوَى بِالهَـجْرِ حَتَّى خِلْتُهُ     

مَجْـنُونَ"لَيْلَى" وَاهِيَ الـخَـلَـجَاتِ

فَـذَرَفْـتُ دَمْعِـي قَـانِـيًا لَـمَّــا بَدَا     

نَاعِي الـمَـحَـبَّةِ فِـي دُنَـى خَلَوَاتِي

وكَسَوْتُ بِيضَ الصَّبْرِ قَاتِمَ غِمْدِهَا   

ورَثَـتْ نَـوَاهَـا أَنْـهُــرُ الـعَـبَـرَاتِ

أَغْـلَـقْـتُ أَبْـوَابَ الـفُـؤَادِ لِـمُـدَّةٍ     

حُـزْنًــا عَـلَـى أَيَّامِـهَـا النَّضِـرَاتِ


وتَـمُـرُّ أَيَّـــامُ الـحِـدَادِ بَــطِـيــئَــةً     

ويَعُـودُ قَلْبِي مُشْـرِقَ العَرَصَاتِ

فَيَـزُورُهُ بِالـحُبِّ طَـيْـفٌ سَانِـحٌ     

يَـرِثُ الكُـنُوزَ ومُفْعَمَ النَّفَـحَاتِ

ويَحِلُّ فِي مَغْنَى القُصُورِ ووِثْرِهَا     

ويُشِيدُ عُشَّ الـحُبِّ بِالكَلِمَاتِ

ويُـحَــرِّكُ الأَوْتَارَ بَعْدَ جُـمُودِهَا     

ويُـهِـيبُ بِــالأَحْــشَاءِ بَعْدَ سُبَاتِ

ويُوَقِّـعُ الأَلْحَـانَ، سَاحِـرَةَ اللَّمـَى     

ويُـتَـوِّجُ الأَشْوَاقَ بِـالـزَّهَـرَاتِ...

أَهْلًا بِهَذَا الضَّيْفِ، سَاكِنِ عَالَمِي    

أَهْـلًا بِـمُـورِي اللَّيْلِ بِالشَّمَعَاتِ

أَهْـلًا بِـهَذَا الـحُبِّ نَـازِلِ مُهْجَتِي     

ومُبِيدِ جَـوِّ الصَّـمْتِ بِالدَّعَـوَاتِ

قَـدْ بَارَكَتْ غُـرُّ الـقَـوَافِي وَصْـلَهُ      

وشَدَتْ لَهُ الأَشْعَارُ فِي جَنَـبَاتِي

فَغَدًا يُقَامُ الـحَفْلُ بَيْنَ جَوَانِـحِي      

ويُـــزَفُّ هَـادِي الـوِدِّ لِلْأَبْـيَـاتِ

وتُـغَـرِّدُ الأَطْـيَـارُ بَـعْدَ وُجُومِـهَا       

وتُــرَتِّــلُ الأَلْـحَـانَ والـصَّـلَـوَاتِ

وَرِثَ الهَوَى قَصْرَ الهَوَى فَتَأَلَّقَتْ    

شَـمَـعَـاتُـهُ، وتَـبَـدَّدَتْ ظُـلُـمَاتِي.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



الخميس، 13 فبراير 2025

قصيدة: حلق بقلم الشاعر منير صخيري تونس

 ......... حلق


يا من تشتكي وتبكي بأعماقي

لا أنت حي ولا أنت ميت 

لا صوتك مسموع ولا ندائك موصول

بأعماقك جروح لكن عالمك عنك مفصول

هل تسمع أنين شجنك وغصة تناهيدك

أم أنك عدو ألمك وصوتك المدفون

بين نغم مواويل عشقك وحدس الضنون

فتكبر فيك روح الكبرياء وانسكار القيود

أم أنك تتمرد تمرد الطغاة والعقود

عد أيها الصامت من تحت ركام السدود

جبروت أنت لكن فى أعماقك مهزوم

قم واكسر قيدك كم هوى فؤادك المجهول

عقد سلاسل ملتوية وألم ليل يطول 

هل سمع شكواك من اسكنته بالأعماق ؟؟

أم لكل دقة ذرة شجن سهاد وأرق ؟؟

قم وأنفض ريشك وحلق 

ما عاد لهذا الوكر بقاء ومستقر

حلق كما لم تحلق من قبل 

كم كبلتنا القيود ونحن للأمل ننتظر


                           قصيدة: حلق

           الشاعر منير صخيري تونس 

          الثلاثاء 11فيفري 2025



عزيز النفس بقلم الشاعر عماد الخذرى

 عزيز النفس 


لا تُعْطِنِي فُتاتَ الخُبْزِ لِأَشْتَهِي **

 بَلْ عَلِّمْنِي صُنْعَهُ وَدَرْءَ التَّوَسُّلِ

وَإِنْ رُمْتَ لِحُلْوِ كَلامٍ مُعَسَّلٍ **

 فَالنَّصِيحَةُ أَوْلَى  مِنْ كُلِّ مَثَلِ

وَلا تُصَاحِبْنِي لِأَجْلِ مَطْمَعٍ **

 بَلْ كُنْ لِي سَنَدًا فِي كُلِّ مَنْزِلِ

وَكُنْ كَرِيمًا لمَا أُتيتَ وَلا تَبْخَلِ **

 فَالكَرَمُ يَزِيدُ فِي النِّعَمِ بِلَا عَطَلِ

وَعُدْ إِلَى أَصْلِ الفَضِيلَةِ وَالمُثِلِ **

 فَبِالخُلُقِ بُنِيَتْ حَضَارَاتٌ وَدُوَلِ

وَارْكَنْ لِكُلِّ بَابِ عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ **

 فَبِالعِلْمِ نَسْمُو وَالجَهْلُ مُقَلِّلِ


بقلمى  عماد الخذرى 

تونس في 12/02/2025



استيقظ بقلم/ذ.نادياغلام

 ____ استيقظ ____ 

حين يكون النص دون عنوان

و كلمات المفتاح مشفرة

تكثر أوجه القراءات و تتعدد التأويلات

الجميع يظن أنه على صواب

و القليل من يتقن فن التمييز

و لا يهتم بكثرة الآراء و التفاسير..

أسمع موسيقى السلام تعزف من بعيد

و صوت من الأعماق يردد استيقظ

هذه المرة ابدأ من جديد

انفصل عن الانفعال و ما يربكك

تخلى عن كل أحمال تثقلك

عانق روحك فهي التي خلقت معك

و رفيقتك في السفر..

الكل تائه الكل يجري توقف عن الجري

حطم كل ما هو زائد أو زائف بداخلك

تنفس بعمق تحرر من قوقعة أوهامك

اخرج من دوامة أفكارك

استيقظ إنك سيد نفسك

افتح باب الحقيقة و اتبع حدسك

استمع لهمس صمتك حدق في مرآة قلبك

خذ نفسك إلى المتبقي من ضوء حياتك

هناك نور يناديك

يكفي أن تبصره لتبصر الحقيقة

و تبصر الطريق و الضياء ،،

من همس_حرفي 

بقلمي/ذ.نادياغلام



أنا والمطر بقلم الشاعر كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

 أنا والمطر


أطوفُ بأرجاءِ غمامةٍ

تنوحُ علىٰ شمسٍ

ترضخُ لسطوةِ الشتاءِ

وعلىٰ شَفَتَيها

جثَّةُ قمرٍ لَمْ يبتسمْ

هيَّ لا تسهرُ في الليلِ

لكنَّها تضبطُ الرعدَ

علىٰ إيقاعِ غربتها

تلملمَتْ ثمَّ سَحَّتْ

فأثارَتْ شجوني

مرحىٰ لرذاذها الهادرِ من سماءٍ

تعزفُ سمفونيَّةَ مطرٍ

يهدهدُ ذاكَ القلبَ

الملذَّعَ بالشرارِ

بعدَ قيظٍ مصابٍ بعقدةِ المطرِ

هوَ توأمي مُذ تَشَكَّلنا

من غيمتي البِكْرِ وديمته الأولىٰ

والنضحُ يزري بحفنةِ ماءٍ

في قفصٍ زجاجيٍّ

ثَمَّةَ برقٌ يُقدحُ ورعدٌ يضجُّ

فمَنْ يرهبنا !؟

ولنا أحجياتٌ

هيَ بعضُ أسرارنا

ولنا معَ الريحِ التي تعوي

والنورِ الذي يذوي

حكايا تدلعُ للأفقِ ألسنةً

وللسكونِ أفواهاً

تمدُّ حبلَ الوصلِ بينَ فراغينِ

ووترَ المحبَّةِ بينَ قوسينِ

كفانا رعوداً

لنعتقَ قَطْرَنا

ونلجمَ الهواءَ لكي لا يتهوَّر

نتَّحِد لنعزِّيَّ الجفونَ

إذا ما تضوَّرَ دمعها

نطفِئ قناديلَ البكاءِ

ونشعل دموعَ الفرحِ

من عيونِ العتمة .


كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

      العِراقُ _ بَغْدادُ



الرحيل الصامت بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 الرحيل الصامت

رباعيات


يمر الراحلون وتبقى لنا الصورا

نشتاق لكلامهم وتخنقنا العبرا

تمر بنا الأيام ولايزال لهم الأثرا

كأنهم ما ماتوا ولا دخلوا القبرا


حبات جمان غال تغادرنا تترا

صابرون محتسبون ولله الأمرا

غابوا وقد ضمهم شق به شبرا

أما ذكرهم فوسع الروح والفكرا


تسيل الدموع من العيون همرا

لفقد أحبة لدينامن ذكرهم عطرا

عند التذكر تعصرنا الآلام عصرا

نقرأ حرفهم حبافلا نكمل السطرا


حزانى نحن ونبدي إزاءها صبرا

ولو كانت الأرزاء تتوالى عنا كثرا

لعلمنا أنها لم تكن أبدا لنا وزرا

ليقيننا بالله وأن بعد العسر يسرا


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

البلد.    : الجزائر



جمال الروح بقلم الشاعر: مصطفى عزاوي

 ---جمال الروح---


مِنْ جَمَالٍ الرُّوحِ يَأْتِي الْهَوَى وَيَرُوح


عَلَى الْآبَنُوس ثَمَّ الْحَمَامُ يَنُوح


مِنَ الْعَيْنِ إلَى الْقَلْبِ


مِنَ النَّظَرَاتِ ألْتَمِسُ الشُّرُوح


عَلَى قِيتَارَةِ الصَّمْتِ يَعْزِفُ النَّبْضُ


عَلَى أَضْوَاءِ وَجْهِكِ تَرْقُصُ الرُّوح


مِنْ أَنْفَاسِكِ يَحْيَى الزَّمَانُ وَيَسْعَدُ


سَاعَاتٌ تَمُرُّ وَأَيَّامٌ تَلُوح


عَلَى قِمَمِ الْإِحْسَاسِ يَرْقُدُ الْحُبُّ


وَظُنُونٌ تُرَاقِبُ هُنَاكَ مِنَ السُّفُوح


لاَ الْحُبُّ يَأْمَنُ النَّوْمَ بِجَنْبِكِ


وَلَا الظُّنُونُ يُثْنِيهَا الطُّمُوح


سَأَلْتُ الْمَسَاءَ عَمَّنْ أَسَاءَ


فَالْتَزَمَ الصَّمْتَ وَاسْتَاءَ


فَقُمْتُ بِبُطْءٍ أُرَمِّمُ أَفْكَارِي


وَأُخْرِسُ صَوْتَ فُؤَادِيَ الْجَمُوح

 

  بقلمي: مصطفى عزاوي


نكتبُ لتخفيف سطوةِ الألم.. نقوش على جدار الروح. دراسة نقدية لنص "قليل من الصمت يكفي كي نموت معاً" للشاعرة التونسية أم الزين بنشيخة. بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين

 نكتبُ لتخفيف سطوةِ الألم..

نقوش على جدار الروح.

دراسة نقدية لنص "قليل من الصمت يكفي كي نموت معاً" للشاعرة التونسية أم الزين بنشيخة.


نقوشٌ على مرايا الروح؛ 

لننقش عبر موائد الّشعر في عرين المرايا المُتضامنة مع ذواتها، لنُشعل الشموع في مقاهي التاريخ، لنبرز هويتنا الجمالية، ولنُبحر في أسبار الكينونة حيث يتم إعادة بناء البنى النفسية المزدحمة في عالم مكتظ بالأرقام تُمجد الجسد.

ولنُعلن بدء مواسم الحنين للينابيع عبر المساحات الجمالية الدافئة في خطاب الإيقونة "أمّ الزين بنشيخة" من ضفة الشعر، ولنأخذ نصها "صمت قليل يكفي كي نموت معاً". 

الشّعر هو محور كينونة الكائن البشري، منذ بدء الخليقة، 

الشّعر هو الروح التي تحرس إنسانيتنا من بنادق القتلة. 

الشّعر يُكرس صورة الأنثى الأم، في رابية ذاكرتنا العميقة. 

ولنقراً النصّ معاً:  

صمت قليل يكفي كي نموت معا

نافذة وقمر وألف حرف تائه

وشعوب تسّاقط من أفواه الدول

ووجوه من الزيت المرّ سائلة 

على ظهر الحجر

وأخاديد وتجاعيد وألف ليل طويل لا يصلح للسهر

ضاحكة أنت ككلّ وجوهك الأخرى العابثة بالزيتون النائم 

في عيون الله قبل الموت وبعد القدر

ضاحكة أنتِ... والقصيدة شاردة عن قوافيها القديمة

والندى يلهو بالندى

وأنتِ بلاد تعانق سبعين مستحيل 

ولا ينجو من عينيها غير رصاص القلم

أيّتها اللغة البديلة... يا كل الشعوب... يا بعض الوطن 

هل صمت قليل يكفينا 

كي ننام معاً فوق رموش النخيل 

هل صمت قليل يكفينا 

كي نرقص معاً على ورقات ورد يسهو عن براعمه الصغيرة 

ويغنّي آخر أغانيه قبل الموت... قبل الشمس 

قبل القُبل). 

أمّ الزين بن شيخة. 

تونس. 


هنا لنُفكك ماهية الدلالة عبر تحديد أهمية الاستهلال: هل النصّ ينتمي إلى عالم اللغة الشعرية، أم إلى عالم شاعرية اللغة؟ 

هنا قد يقول قائل ما الفرق بينهما؟

اللغة الشعرية هي زهور الحديقة في ممر العبور الدافئ، وشاعرية اللغة هي ارتدادات أنفاس الزهور عبر مرايا الروح المتعبة.

وهنا نضع النصّ في خانة شاعرية اللغة.

لنستهل القراءة من بوابة العتبة:

"صمت قليل يكفي كي نموت معا"

هذا هو عنوان النصّ "صمتٌ قليل يكفي" ففعل الصمت لا يخضع لمقاييس الكم، إنما يُقاس بالزمن  ولكن شاعرتنا استعانت بكلمة "قليل" بدل القيمة الزمنية، لتُعرج بنا صوب ميادين الإبهار الدافئة، وتابعت "كي نموت معاً"، هنا ثمة طرح مُركب البنية: هل الصمت يُقرب الأرواح من بعضها البعض أكثر من الكلام؟ 

وهل الرحيل برفقة منْ نعشق بوابة للبهجة؟ 

هنا ثمة سيميائية كثيفة الدلالة تمتد من فعل الصمت إلى الموت  ومن هنا تنبثق سهول الحرية في مُخيلة المتلقي، فعندما نصمت لنؤسس للنهاية التي نتخلص بها —  ولو بشكل مؤقت — من إحدى القواعد المحورية التي تُربك الكائن البشري وهي الخوف العميق من النهاية. أي الموت، فأهم مؤثرات بث روح الخوف في جوهر الكينونة يكمن في الوحدة، فكما هو شائع سنموت بمفردنا، ولكن شاعرتنا "أمّ الزين بنشيخة" تكسر هذه القاعدة عندما تؤكد بأن القليل من الصمت يكفي لكي نموت معاً، وهنا يُمكننا أن نصل إلى جوهر العمل الإبداعي مُتمثلاً بخلق انزياح في مساحة هامة في ذاكرتنا العميقة من خلال قولها:

"كي نموت معاً

هل صمت قليل يكفينا 

كي ننام معا فوق رموش النخيل". 

صورة شعرية مُتكاملة من خلال الربط المؤثر ما بين فعل الصمت ومأوى المغرمين.

وللرموش دلالة يُمكننا أخذها هنا كقنديل في رحلة بحثنا عن كنوز المعنى، ففي العيون يختبئ بؤس العالم وسعادته، هنا ثمة استدعاء رطب، نصمت لكي نموت... نصمت لكي ننام على رموش النخيل، أي إننا مدعوون إلى انزياح يرتقي إلى منسوب الانزلاق من خلال فعل الصمت، هنا ثمة طرح ملفوف بماء الأبدية يأتينا من الفيلسوفة والشاعرة "أمّ الزين" عبر توظيف جمالي مؤثر لمفردة الصمت وبقليل منهُ، ففي الاشتغال الذهني ثمة منعطفات تتداخل عبر ممر جماليات العمق المعرفي، والبُعد الإنساني الباحث عن فضاء للحلول في عالم يقبع تحت سطوة القتلة.

"يغنّي آخر أغانيه قبل الموت... قبل الشمس 

قبل القُبل". 

وهنا لنعود لتفكيكية "جاك دريدا" لتشريح المفردات: ( أغانيه، الموت، الشمس، القُبل)،

الغناء: فعل استهلالي باحث عن ممر الكينونة وبمستويات متفاوتة، فكل فعل غنائي هو عملية بحث عن الراحة النفسية وبأشكال مختلفة ومن زوايا متعددة.

وأغانيه قبل الموت، هنا تصل الإرادة إلى أعلى مستوياتها، فمنْ يُغني فهو يعشق الحياة، ومنْ يغني قبل الموت فهو عاشق ثائر للحياة ومتحدٍ بكل المقاييس.

الموت هو المجهول المخيف دوماً، ولو بتفاوت ما بين فرد وآخر.

الشمس هي الأمل بالعدل والحياة الدافئة، 

القُبل هي تعبير عن الشوق والحب والحنان والانتماء.

ففي هذا التناسق اللغوي والمعرفي والجمالي استطاعت الشاعرة "أمّ الزين بنشيخة" خلق مساحات واسعة من الانزياحات العميقة في ذهنية المتلقي، شريطة امتلاكه لملكة التذوق الشعري.

وإذا واظبنا على بث الكثافة المنطقية في إضاءة عالم المُبدعة "أمّ الزين بنشيخة" من خلال هذا النصّ "صمت قليل يكفي لكي نموت معاً" الذي أخذناه كنموذج لدراسة تطور المفردة في جذور وأوراق النصّ الشعري، والمقصود هنا كلمة "الصمت" التي كانت بمثابة بوصلة إنارة حديقة النصّ، ومن مختلف الزوايا، وفي المنحنى الاستراتيجي للخطاب الشعري والمعرفي للمبدعة شاعرتنا أميرة هذه التحفة الجمالية ثمة أمواج من الإبهار مُتعدد الدلالة، أي إن النص خاضع لجل مكونات النصّ التفكيكي من خلال المعاني غير المنتهية للنص. 

"يغنّي آخر أغانيه قبل الموت... قبل الشمس قبل القُبل". 

أحدهم يُغني آخر أغانيه... قبل الموت، قبل الشمس، قبل القُبل.

أي إن المشهد الإبداعي يناسب كل الأماكن ومختلف الثقافات.

"هل صمت قليل يكفينا

كي ننام معاً فوق رموش النخيل"...  

هنا يأتينا المشهد بصيغة السؤال، دون النزوح إلى أحادية المعنى، من خلال ترك معظم الفضاءات مفتوحة، دون تحديد لمن موجه السؤال، هنا تنجح الشاعرة "أمّ الزين" في الصعود بذهنية القارئ عبر شُرفات الدلالة المتعددة إلى ما لا نهاية، وتُعد هذه من أهم سمات النصّ الحداثي.

فالدارس للمفهوم الحداثي لانعكاسات المفردة على جُل أفكار ومفاهيم المُبدع أو المُبدعة سيستسيغ جملة من نبيذ الكينونة من خلال هذا التوظيف الدقيق لمفردة" الصمت" من قِبل شاعرتنا، فالصمت عتبة الرُقي في معظم المواقف، شريطة تناسبهِ طرداً مع أجواء المواقف وفقاً لمنطق العقل.

نصّ "قليل من الصمت يكفي لكي نموت معاً"... نستطيع أن نضع النصّ في موكب النصوص التي تستوفي جُل شروط السهل الممتنع عبر اللغة السلسة، وعمق الدلالة التي تنير بعضاً من العتمة في أعماق ذواتنا المتعبة... نصّ يبثُ نسمات من الكينونة في ذاكرتنا العميقة.

محمّد مجيد حسين. كردي سوري.