آخر المنشورات

السبت، 30 ديسمبر 2017

أنثى النساء 2//هيثم الأسدي

أنثى النساء 2
ثوري
كأنك ثورة شعبية
تهيج كل ما لدي
تضرب أعشاش وتهدم كل أوكاري الندية
أوكاري السريه والعلنية
بين شفتيك
تنتظر رحمة
أونسمة
أوقبلة صباحية
أكسري الطوق
وتحدي خاطري
أطربيني وأخبريني
عن الهول
الذي أستملكني
جبروت عيناك ألهامي
حين رماني
تحت الاذرعي
فكي وثاقي
من جبروتك المتهكمي
لا تدلعي
لا تيأسي قد طما خطبك
الموعود لي
لا تسرعي في التحدي الأكبري
أن موجك عالي
وريحك أغرقت سفن
هو أعصار
صدرك المتجهمي
أرمي شباك الموت
من تحتي ومن خلفي
البرطم الاحمر الهادل
ثورة لتشككي
والريح باسطة
يدها تأتمر بأمرك
أنزعي كل اشواق رجولتي
واخلعي البردة الحمراء تملكا
لا تستحي فأن لنا في الارض موتى
خففي وترجلي وأرمي برجلك ترفقا
عل نجمك العالي يحيي معظمي
لا تدلعي
خلف قضبان سجنك الموردي
لا لن اتحدي موجك العاتي
ليضرب شاطئي
كنت يوما ألقا
وعينا تسحري
واليوم بركان
غضب... لا ينجلي
لا تدلعي
فأن في القبتان نارا تلسعي
لا تكتمي حبا
قد برى جسدي
وألبس تيجان الملوك الظائعة
أني كسرت
كل حناياك الثائرات تحديا
وتملكت ذاتي ثانية
أتمرغ تحت خفاف
مقامك المزهوا طربا
أتلمس قبب السماء العالية
دكت رحاي
لموطنك الخفي
الزاهي المنظري
كأن يوم الثأر
قد عاد ثانية
اليوم تسبى لديك
صروحا عالية
ويختفي جبروتك
وعنفوان هديلك المستور
بالديجان وبالقبلات العاتية
كأنك بدري السابح
في أنهارك المتعالية
لا تفرحي
بهذا الكفر الذي لم يبرحي
ما دام سطرك الحالم
بثورتي
ما دام قباب زهرك عنوان
قضيتي
أسلخي كل بردا
يحوم حول نخلتك الضانية
وألبسي شرشاف نبؤتي
بنبوة أتية
انتي من أخرجتي أدم
ليكون عنوان الضحية
ترفقي وتأهبي
فالارض مداس موتى
فترحمي وترحمي
هذا مداك الملهمي
طوعا
وسمعا تأمري
.......

هيثم الأسدي
العراق بغداد
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

ظلم الإنسان //ياسر شرف

ظلم الإنسان
مظلوم وربى عالم الحال
غنى عن سؤالى فى كل مكان
واللى ظلمنى شقيق إنسان
من نفس جنسى وخلقى كمان
والرحمة من عند الرحمن
والإنسانية من الإنسان
فقير ضعيف مسكين عدمان
يظلمنى ليه ويسرقنى كمان
وساعات بيقتل كالحيوان
بدون لا شفقة ورحمة تمام
وكأنه ملبوس بالشيطان
او حتى راكبه كبير الجان
فى تجارة بيبيع فى الدكان
والغش عنده أشكال وألوان
ويقول شطارة وأيد فنان
والربح زايد فى المليان
ويكيد ويجحد بالإحسان
برغم لقبه صحيح إنسان
وممكن ده يقتل حتى أخوه
من دينه يعنى وأمه وأبوه
والعيب فى اهله ماكانوش ربوه
وبشره يكبر كده وسابوه
يمكن تحول كده حيوان
ومن انس أصبح كده كالجان
ازاى بيقتل روح إنسان
والنفخة كانت من الرحمن
بأى ذنب وجرم كمان
تظلم وتخدع ايا ان كان
والعقل عندك فى التوهان
والفكرة معمولة بجنان
أخويا يظلمنى فى ميراث
ويقول لى حقك فى البلاص
والأخت تحقد وبإخلاص
وتقول لاخوها أمشى خلاص
والجار بيكره برده الجار
ومن عينه يعنى يطق شرار
والست تحقد قوى وتغير
بشدة جدا بدون تفسير
اما الغنى بيزيد فى غناه
ويأكل فى حق فقير وياه
وناس بتقتل بإسم الدين
وتكفر الناس التانين
مين السبب فى الظلم يا ناس
وقتل المشاعر والإحساس
ده الانتحار حتى بالغاز
حرام وكفر برب الناس
الرحمة من عندك يا رحيم
صبرنى يعنى ليوم الدين
وارحمنى من ظلم الإنسان
لاخوه ووالده وعمه كمان.
مع تحيات الفقير إلى الله
ياسر شرف
كبير محررين مترجمين
باتحاد الاذاعة والتلفزيون

كل رجال العالم .. !!//حنان مطر

كل رجال العالم .. !!
كل رجال العالم تعشقني
خلف الابواب ينتظرون ..
حرف قصيدتي الحنون
فيتصاعد غناؤهم شجون
ودمعهم في الشرفات جنون
يتناثر في السكون
كل الرجال عاشقون
لا في اهداب الليل ..
ولا في كحل العيون
بل في طلاسم قلبي غارقون
ورموز نقشتها السنون
ضحايا الوجد كثيرون
اراهم من خلف سطوري حائرون
لموائد حروفي يشتهون
ولجيد شعري يقبلون
ومن انامل قصيدتي يتقربون
يتلمسون فيها الشوق ..
وللحنين يعانقون
رسموني امرأة من ..
صمت ويتخيلون ..
انني لا ادري انهم في ..
طريقي مجرد عابرون  

بقلمي 
حنان مطر
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏زهرة‏‏‏

قدرى انت//غالب حداد

....قدرى انت....
عيونك همست كلمات...
رسمت كل العبارات...
أختصرت أبعد المسافات...
رتلت الفرح تغلغلت ...
بين مسامات العشق...
أنصهرت بين أحلام وحدتي ...
اخالها عيون توقظني...
تأمرني تدوين أشعاري...
أعزفك لحنا أهديك الوتر ...
مادمت إلهام لحروفي...
أحيا في شروق...
أنت نوره...أرسمك...
في مساء أنت منارته...
أستمد أنفاسي من عيونك...
من نظرات تجعل...
الياسمين جميلا...
يخترق بعبقه...
أنفاس العاشقين...
ليعزفون أنشودة الفرح...
يغنون لك أجمل العبر...
انك فاتنة يخجل الجمال منها...
تنسج حبا بجمال الدرر...
توقفين هيجان البحار...
تسمحي لمراكب الشوق با السفر...
لترحل إليك تحمل أبتسامتك...
دواء تنثريه بعيونك...
لكل حدائق الكون...يترقبونك...
بصبر لتصنعين المطر...
تترجمين رونق السهر...
تسمحين أن يراقصك...
المساء مع النجوم ...
تداعبي ليلي فينحني...
لك القمر...
لأحبك وتكوني القدر...
بقلمي ....

غالب حداد 
12/2017
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

صبحتني///محمد اسود ابو عزت

صبحتني
اهوى الجمال وقلبي عالق فيه
اهوى الورود على غصن تحاكيه
لي في الطيور اناشيد تغردها
نور الصباح حريص أن أناجيه
قلبي عشيق لبان في تمايله
يفوح عطرا إذا النسمات تنديه
في كل أنثى معان جل خالقها
في كل روض زهور سحرها فيه
أن شاخ جسمي صفاء الروح تسعده
والروح للجسم عبق الحب تهديه
إن الجمال لحب الله يدفعني
عظم الإله الذي للخلق يهديه
الشاعر محمد اسود ابو عزت
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏‏وقوف‏، و‏زهرة‏‏، و‏‏نص‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏

للأرضِ أغنّي.// صالح أحمد

للأرضِ أغنّي...
نثرية بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
///
كيف حدثَ أن قتلني الشّوقُ على أعتابك...
 وما عدتُ هناك؟!!
لا بدّ من شمّك ليتاكد قلبي أنه فيك؛ 
وانّك فيه...
لن أطمع بمائدة من ترابك وأنفاسك، 
حتى أصل ذلك المرفأ...
أو أسمع ذلك الصّهيل المشرق من عينيك...
أيتها البعيدة كصوتي... القريبة كاسمك... الأثيرة كقدس ترابك...!!
حين يتسنّى لي أن أتنزّهَ خارج حلمي... لا أرى – إن قدّرَ لي أن أرى-
سوى وجهك الباسم تحت الرّماد..
من يملِكُ... 
وأخرجَ من جسدي لحظة لأعيشك!
لم أكن فيك حين مارست أزهارك طقس الذّبول...
كنت في دوامة هروبي حين مارست ذبولها فيّ السّعادة..
وذهبت عيون الماء تمارس عطشها بعيدا عن مرمى سيولي المتخمة بملوحة الكلمات..
فينا تمارس السّاعات شرودها!
أم فيها نعيش اغترابنا عن أحوالنا؟!...
وهي تمارس صيرورتها أبراجا من صدى ماضٍ سكنّاهُ ولم يعد يشبهنا!
إلامَ تسعى الفراشاتُ كلّ ذهولٍ؟
والطقسُ يأوي إلى صوتِ انطلاقِ الرّيحِ،
يسكن غضبة الأمواج، يرحل مع تكسّرها إلى رمالٍ بعيدة..
كيف حدث أن سكنني الأمل وقلبي لغزٌ...
ودفقي متاهة من ضباب...
وغضبي إكليل شوكٍ ما غادر المنحدر؟!!
كيف حدث أن هطل المطر بعيدا عن أمنيات التراب؟!
بعيدا عن مواسمِ خُطانا على أرصفة المرافئ؛
تزرع الابتسامَ فوق رؤوس لا ترى سوى انعكاسها في ماءٍ؛
ما حفظ يومًا بصماتها فوق فقاعاته...
كيف حدث أن انتظر التّراب وجوهنا، ودليلنا على وجودنا...
وقد عشنا زمنًا نقصد الأماكن العالية، لنقترب من خبايا نفوسنا؛
وقد عوّدتنا ممارسة الطّقوس الكرنفالية في استقبال هبوطنا..
عد بالحبّ أيها اللّيلك!
فالأمواج عاكفة منذ زمن على تقشير جلدها من أثر بصماتنا الطائشة...
والليل يغرق في كثافة حلمنا..
الشّمس تجتاح مدن العطش الغافية خلف ضجيج أمعائها...
والرّؤوس تهامس الحصى عن سرّ اشتِهاء الرّمل لأوهامها...
الشمس لا تقرب المدن التي لا يسكنها الضجيج...
ويعشق أهلها خبز الوداع..
كطائرة ورقية تتمايل شمسنا،
ونهاراتنا تتكئ على هياكل القلوب المعمّدَةِ بالتّراب،
الهاربة من أنفاس التّعب..
في هذا الغيهب ما يتّسع لهشيمي متأبطًا شبحَ النّجاة...
ينصهرُ اللّيلُ في ومضات خوفي...
أرقب نفسي...
الذّكريات بعيدة بعيدة...
أبعد من بصمات الحنّاء على كف الرّحيل...
كيف حدث أن أصبح ظِلّي طحلبًا يلتصق بي؛
وما عاد بي من تراب؟
والسّقفُ يسكُنُ وَعيي قَمَرُهُ المَشطور..
بين شطريه تعدو خيول أمنيتي إلى حتفها...
وحول سكونها عمري يدور؛ 
يتشبّث بظلّي...
آخر ما تبقى مني ملازمًا لطقس التّراب...
متعثّرًا بين الشّفاه التي تعشق صمتها في هجعة الآمال...
تنشد لحن المدى ينهار في حزن الحقول..
والطّبيعة تتخضّب بدماء قرابينها الآدمية..
ليس سرًا أنّ ظلّي بات مغروسًا كنصل في خاصرةٍ فارقت خارطة الموت ورعشة الميلاد...
حتى في بطن الحوت.. كان للأمطار رائحةً تزكم أنف الحياة الغريبة عن خيمتي...
والبحر ينتصِبُ بيني وبين موتي..
كل الأماكن يقتلها عسر التّنفّس حين يسكن موسمَ الفرحِ الفراغُ..
ويصبح الفردوسُ إنسانَ الجروح..
في مدائن المطر الذي لا يخوننا...
هل نعثر على أمنياتنا تغفو على فراشٍ من أحزاننا؟
وحين نحرّك أصابعنا؛ هل تستغدو الأرضُ مرقصًا لهالات الوهم،
أم مهجعًا لحفاة الرّوح...
أم مذبحًا لمَسيرٍ لوّثناه بكل ما ادّخرنا من ذنوبٍ وخطايا...؟
 
::::::::::
 صالح أحمد (كناعنة)