آخر المنشورات

السبت، 10 أغسطس 2024

﴿ تذكرة قديمة ! ﴾ بقلم الكاتب محمود عبد الحفيظ

 ...

  ﴿  تذكرة قديمة ! ﴾

...

 🐎 ...

    قبل انتصاف الليل ..

قبل انتصاف ما تَبَقَّى بينه وبين البحر ..

فى المسافة التى ما بين أسوار المدينة والفنار ..

قبل انتصاف أمنية أخيرة ..

قبل ابتداء رحلة الإياب فى اتجاه ربما ..

يفضى إلى محطة ابتداء ..

ها هنا بالضبط كان الموعد الذى لم تأت فيه ..

على الرصيف ها هنا يكفيه ..

سيجارة بَقِيَت ..

وذلك العجوز ناظر المحطة الذى ..

كل مرة يأتيه ..

بما يعينه على القرار !

...

🐎

..     هذه التى فى جيبه اليمين تذكرة قديمة ..

وهذه التى فى جيبه الشمال علبة السجائر ..

سيجارة بَقِيَت ..

و تذكرة ..

ولافتات إعلان انتخابات ..

وتهنئات عُمرَةٍ عَلَى جِدَار ..

سوف تأتى ... ذات يوم ...

هذه الجميلة التى . لا شئ فى حياته ..

أجمل من بقائها وراء هذه الأسوار !!

...

🐎

... 

 سيجارة بَقِيَت ..

وتذكرة قديمة ..

وذلك العجوز ناظر المحطة الذى .. ليس غيره يُسَلِّيهِ ..

ولا يَمَلُّ .. والشتاء فى طريقه إلى الرصيف ..

أغنية الخريف ..

وهذه الحكاية التى ..

لم يبق منها إلا أنها صارت حكاية انتظار ...

...

🐎

!َ!

﴿ محمود عبد الحفيظ .. مصر .. ﴾

...

تحياتى واحترامى ومودتى 🥀 



الزُّرْقُمُ (مِن غَزَل الشّباب)... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الزُّرْقُمُ  (مِن غَزَل الشّباب)...

زُرْقُ العُـيُـونِ تَـرَكْنَنِي حَـيْـرَانَا

وجَـعَـلْنَ قَـلْبِي لِلْـهَـوَى مَيْـدَانَا

هَتَّكْنَ سِتْرَ القَلْبِ مِنِّي فَانْبَرَى

يَـهْتَـزُّ مِنْ وَقْعِ اللِّحَاظِ، زَمَانَا

وسَلَبْنَ كُلَّ إِرَادَةٍ مِنْ مُهْجَتِي

وأَسَلْنَ دَمْعِي قَانِـيًـا تَـهْـتَـانَـا

وسَبَى نُـهَايَ عَقِيقُهَا مِنْ نَظْرَةٍ

عَرَضًا، ولَيْتَ لِقَاءَهَا مَا كَانَا...

كَالـغَابَةِ الفَيْحَاءِ وَسْطَ بُـحَيْرَةٍ

مِـنْ فِـضَّـةٍ، لَـمَـعَـانُـهَـا لَمَعَانَا

حَفَّتْ بِـهَا سُودُ الجُفُونِ كَأَنَّـهَا

لَيْلُ الشِّتَاءِ، إِذَا الدُّجَى أَخْفَانَا

هِيَ نَفْحَةُ السِّحْرِ العَمِيقِ ووَقْعُهُ

هِيَ مَرْقَـصٌ بَثَّ الهَـوَى أَلْحَـانَا

هِيَ أَسْهُمٌ تُصْمِي القُلُوبَ فَتَرْعَوِي

فِي إِثْـرِهَـا، أَنَّى انْـبَـرَتْ، أَشْطَانَا

هِيَ قُـوَّةٌ تَسْبِي القُلُوبَ فَتَـقْـتَـفِي

أَثَــرَ الـعُـيُـونِ، بِـــذِلَّـةٍ، إِذْعَـانَا

هِيَ عَالَـمٌ مَلَأَ الـغُـمُوضُ مَجَالَهُ

فَـتَـغَـرَّبَتْ فِـيهِ الـنُّـفُوسُ هَـوَانَا.

كَمْ هَتَّكَتْ مِنْ عَاقِلٍ حَسَبَ الوَرَى

فِـي عَـقْـلِـهِ، مِنْ قَـوْلِهِمْ، حُسْبَانَا

كَمْ فَـرَّقَـتْ بَيْـنَ الـخَـلِيلِ وخِلِّـهِ

كَمْ غَرَّرَتْ نَفْسَ الـمَلَاكِ، فَدَانَا...

 

يَا مَنْ بَعَثْتَ سِهَامَ سِحْرِكَ فِي الوَرَى

نَـالَـتْ سِـهَـامُـكَ قَـلْــبَـنَـا ونُـــهَـانَـا

يَا بَــارِقًـا شِـمْـنَـا الطَّـلَالَ بِضَـوْئِهِ

خَـلَبَ السَّحَابُ وخَيْـرُهُ أَخْطَانَا.

أَنْتَ الرَّبِيعُ، تُحِيلُ أَجْرَدَ مُهْجَتِي

غَـضًّـا بِـزَهْرٍ، هَامِـسًا، نَشْوَانَا.

أَنْتَ الحَيَاةُ، وفِي غِيَابِكَ مَقْتَلِي

فَارْفُقْ، جَزَاكَ إِلَـهُـنَـا إِحْسَانَـا .

نَصَّبْتُ، فِي قَلْبِي، هَوَاكَ مُؤَبَّدًا

فَغَدَا هَوَاكَ مُسَيْطِرًا، سُلْطَانَا. 

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس) 

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



الجمعة 19 جويلية 2024 نظّمت جمعيّة قدماء معهد عبد العزيز الخوجة بقليبية أمسية فكريّة لتكريم الأديب الدّكتور حمّادي صمّود

 مساء الجمعة 19 جويلية 2024 نظّمت جمعيّة قدماء معهد عبد العزيز الخوجة بقليبية أمسية فكريّة لتكريم الأديب الدّكتور حمّادي صمّود وتقديم مؤلّفه "طريقي إلى الحرّيّة" وذلك بنادي الألحان بسيدي عبد السّلام.

قدّم الكتاب للحضور الأستاذ فوزي القصيبي فكان اللّقاء ممتعا تقديما وحضورا في قيمة الدّكتور حمّادي صمّود.

تصوير وتوثيق مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب الاستاذ فاروق بن حوريّة. 





يسريات : نحن؟! بقلم الشاعرة يسرى بدّاي

 يسريات : نحن؟!

زاد مالنا و كثرت أمراضنا

 تفرقنا و طارت بركتنا

قلّت زياراتنا و مات وجداننا

 كرهنا النجاح لغيرنا

 و حسدنا جيراننا

رمينا بأمهاتنا في دور العجز

 و غرمنا زماننا بالترحال والمرح

صارت أعيادنا عبر النات

وشممنا المشاوي عن بعد

تأتي المواسم و ترحل

 و نتناسى الزيارات

علت ديارنا و قلّ مقدارنا

رمينا أولادنا بين  أحضان الغرب

 و لهثنا و راء المال

 و تجردنا من عواطفنا

حرمنا أنفسنا من لذّة الحياة

لنحصّن عيالنا و نبعدهم عن كل فاقة

فكانت الوحدة و عدم السؤال

 رفيقي درب بين حيطاننا

من تأليفي و كتابتي الشاعرة يسرى بدّاي

قصيدتي يسريات : نحن؟!



مهرجان الفسقية الدولي بالقيروان في دورته الثالثة تغطية الكاتب محمد علي حسين العباسي

 مهرجان الفسقية الدولي بالقيروان في دورته الثالثة

الحمداني،لسيق،بوشناق،الغربي،العيادي...في الموعد

تتواصل هذه الايام فعاليات المهرجان الدولي الفسقية بالقيروان من 1 الى20 تونس الجاري تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقيروان وبتنظيم من جمعيةمهرجان ليالي الصيف بالقيروان .هذا ولقد تنوعت فضاءات العروض الفنية والمسرحية بين الفسقية والمركب الثقافي وملعب حمدة العواني ولقد حاولت هيئة المهرجان تلبية كل الاذواق واستمتع الجمهور بابداعات درصاف الحمداني وايمن لسيق في الافتتاح وتباعا غصت مدارج ملعب العواني والمركب الثقافي وفضاء الفسقية للاستمتاع بابداع وتالق كل من مرتضي الفتيتي،ومجموعة الحصري الموسيقي العربية وخاصة سهرة الفنان القدير لطفي بوشناق،وتباعا كان الموعد مع كل عمي نوار في سهرة الطفل ثم عرض كريم الغربي والشابSamara الي جانب سهرة أغاني الكرتون التي تابعها جمهور كبير من الصغار والكبار اما باقي السهرات فسأكون تباعا حسب البرنامج التالي

الاحد11/8: الفنان رؤوف ماهربملعب العواني

الاثنين12/8: الفنانة نهى رحيم بالفسقية

الاربعاء14/8: الفنان Kaso بملعب العواني

الخميس15/8: العرض الايطالي val d'akragas

الجمعة16/8: شريط للأطفال بالمركب الثقافي

السبت17/8: مسرحية الدار الكبيرة بالمركب الثقافي 

الاحد18/8: الفنان Nordoبملعب العواني

الاثنين19/8: مسرحية يصير على النساء بالمركب الثقافي 

 ألثلاثاء20/٨: سهرة الاختتام مع الفنان غازي العيادي بالفسقية 

هكذا حاولت هيئة المهرجان تلبية كل الاذواق على اعتبار إن مهرجان الفسقية الدولي هو المتنفس الوحيد لاهالي القيروان التي قدرها ان تكون مدينة الابداع والامتاع والاقناع 

محمد علي حسين العباسي



الجمعة، 9 أغسطس 2024

زيف وبهتان بقلم د / نوال علي حمود

 زيف وبهتان 

           د. نوال حمود 

زهور الغد

 وفرح الأيام..

 أكسجين

  هم...


 أين غدت 

منهم 

 الحياة ؟!!

 بلى .. أوقفوا

 نبضهم ...!!


لكنهم مستمرون 

ومن فردوسهم

 الأعلى

أرضهم 

يحمون ..

ملائكة هم... 


مخارز في

 عيون 

المغتصب 

أطفال الحجارة 

هؤلاء

 وحماة الأرض

 لكل

 الحياة


لابد أن ....

تستفيق

 عروبة 

هي...  لنا 

والنصر طريق 


القدس ينتظر 

منا الجهاد

والأقصى ينادي:

 حي على

ساح العمل...


 والنصر و العزة 

 و كرامة

  أنت 

   ياغزة

عشتااار سوريااا 

بقلمي د / نوال علي حمود



الموت المنقذ من تعاسة الحياه بقلم عبد الكريم محمد الهتاري

 الموت المنقذ من تعاسة الحياه

وتريح  المخبرين والوشاه

فأنا لا سلطان وجاه 

ولم اتملق الجناه 

كنت خارج السرب اغرد 

والسرب فاتحا فاه

وترك للمعتدى قفاه 

كثير باعوا أوطانهم

ولا لقى مبتغاه


عبد الكريم محمد الهتاري



سحر الدنيا (708) بقلم .. صبري رسلان

 سحر الدنيا (708)

..............

يا حلم بعيد ما لهش مكان 

مفارق حضني 

ييجي زمان

أصبر حالي وأستنى 

وأعد ليالي من الحرمان

يجوز يمكن أشوف فرحه 

ويقلب حظي بالألوان 

يدق السعد على بابي 

وأتنهيد بحب كمان 

تتوه الدمعه عن عيني 

وضحكه قلبي تكسيني

بليل أشواق وطوق فيه ورود

وأحس الفرحه مالها حدود

ليالي تعدي وأستنى 

وأعشيم نفسي 

بل لا وجود

لا زارني الحلم ولا جاني 

ووهمي سجني ليل فيه سدود

وكدب مرآيتي صدقته

وعيشت معاها دور محسود

ظنون جوايا ترويني 

وضاع عمري فى دجل ووعود 

رسمت فى خرزه على بابي 

مشيت في طريق 

أروح ما هعود 

وسحر الدنيا شغليتني

ونسيتني الأمل موجود

وقادر ربي يحميني 

من نفسي وأتوب وأعود

بقلم .. صبري رسلان



خربشات ألليالي الحزينة بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

خربشات ألليالي الحزينة 

_________________/


ويحدث في وطنــــــي أن 

اتغرب فيه مسلوب الإرادة 

يسرق الحزن مني أحلامي

ينصب الغصات في أنفاسي

يبعثر سكينتي ويرمي بي في

بائر الاغتراب أعيش السراب


وحيد في ظلمة ذاك السراب

أعاني ليس لي دواء للجراح

غير الرحيل المحتم دون بديل


هل بعده أتخطى عتبة أحزاني؟ 

لم أعد افرّز بين الليل والنهار

تشبهت كل ساعات يكتنفها الغموض

ولامبالاة كل شيء يبدو رمادي

فقط تلك الشوارع المكتظة 

بالوجوه التي سرقها الحزن 

منذ زمن طويل تبحث عن الخلاص


أعود اتقوقع في ذاكرتي

أجدها عارية من الذكريات

حبيسة الانفاس هي مثلي 

نخرت جدرانها سياط الألآم

مقتولة اللهفة والرغبة مثلي...!! 


ليس لهذا الزخم الذي يعشه

الوطن أن يغير وجهتي أو 

احلامي لانه زخم فارغ تعودت

عليه منذ زمن طويل لا أعرف تاريخه... هو مثل المطر في، غير فصله... 

افكر كيف أغير معادلة الحياة

واتجرد من قبضة الواقع المفروض

لإعادة الحياة لهذا القلب....... 


تلك الامسيات التي كانت ترسم

السعادة لم تعد حبلى بالفرح.. 

كل النجوم التي كانت تحاورني

كل مساء أفلت وتوارت خلف ضباب


تلك الهداية التي كانت تزرع

الدهشة على وجه حبيبتي 

لم تعد ترسم على، محياها 

ذاك المشهد والفرح  أضحى 

لقائي معها شاحب دون روح...! 


خيول الفرح التي كانت تملأ

حقولي ضجيجا حفت حوافرها 

ولم اعد اسمع صهيلها....!؟ 


قطار العمر اصبته الهشاشة 

ولم يعد يسافر بين المحطات..! 


كل الأماني التي كانت يوما 

تسكنني ذبلت ورودها ولم يعد 

قلبي يروي جذورها بماء الفرح..! 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



ولادة من جديد (نثر) بقلم:ماهر اللطيف

 ولادة من جديد

(نثر)


بقلم:ماهر اللطيف


تبعثرت أوراق عقلي المحدود، 

أتلفت وثائق فكري المهدود،

توقفت ذاكرتي عن بذل أي مجهود، 

احمر وجهي وفاضت أنهار الخدود،

تخثرت الدماء، فبات كل عرق جد مسدود،

تراجع الهواء عن العمل في هذا الظرف الموجود

وكذلك الماء الذي رفض تزويد الجسد بالمنشود....

تهاويت وانتهيت بسرعة واعتقدت أنه  اليوم الموعود

وشرعت في تذكر تفاصيل ومجريات  اليوم المشهود

وصحيفتي التي لن تنسى شيئا كما قال ربي المعبود

وحسابي الذي لن يكون يسيرا مادامت أصابعنا من الشهود

وكل أطرافنا تقر بما فعلت وقالت في اليوم المعدود،

فكيف سأتصرف، وماذا سأقول، وأنا أترقب جزائي المنشود

والتمتع بالمغفرة والرحمة وغيرها من الوعود.... ؟

وفجأة، صرخ قلبي صرخة زلزلت الجسد الممدود

وحركت فيه ما مات وارتخى وأرجعته إلى الوجود

ومحت علامات الاستسلام والخنوع، وأبدلته بالسجود

والحمد والشكر لله، والصلاة في كل قيام وقعود

والصلاة والسلام على رسول الله شفيعنا في اليوم المقصود،

وأزهر جسدي بعد أن ذبل وتمايل وتخلى عن الصمود وتساقطت أوراقه وجف فيه كل غصن وعود...

هتف باسمك فاقشعر الجسد وقال كل مكون له "أنا موجود،

أنا في الخدمة أيها المعشوق الجميل، عبد اللطيف والودود،

النظيف، المتخلق، المتواضع، ذو القوام المشدود،

والشعر الكثيف الأسود الحريري، أحمر الخدود،

صاحب الكلمة الطيبة طِيب وفوح الورود

والبسمة المستمرة، الذي يخشى رب الوجود،

أنا رهن إشارتك يا قلب فافتح كل باب مسدود".....

ودارت عجلة جسدي من جديد وحُرم الدود

من لقمة كانت ستشبع نهمهم بعد ساعات تحت اللحود،

إذ نبض قلبي مجددا  ونطق باسم مفتاح الحياة المفقود

وسر وجودي هنا بعد ذكر الله وعبادته دون شروط أو قيود،

فثارت الأعضاء وهاجت وماجت في مشهد مشهود

وأبدلت الموت بالحياة والخنوع بالتحدي والنزول بالصعود

بعد أن تذكرت الاتفاقيات والمخططات والوعود و العهود، 

فبذلت قصاري جهدها وكثفت من العمل والمجهود،

وأخلصت، وصدقت، ووفت أمام وخلف فيالق الوفود

التي أتت للتعزية ومشاركة الأهل الحزن على المفقود

وغيرها من التعابير والأحاسيس والمشاعر والردود،

فوجدتني شامخا، راقصا، مترنحا ترنح مياه السدود،

متغنيا باسم وصفات الله الذي أرجع لي دماء الخدود

وحبي الذي أنقذني من فناء مؤكد بفضل ما قدمه من جهود

وصدق في المشاعر والأفعال أحيت الأمل المنشود

وحفّزت الذاكرة للعمل ومواكبة ثورة الجسد المهدود

وإعلاء راية الحب في زمن النفاق والرياء وزيف الوعود.




كم.....!!♡ بقلم كمال.درويش

 ♡   كم.....!!♡


    كم كنتُ صبورا

كم ...كم!!!

ومازلت في عشقها

اغزل الحنين

     ...أرتق الاشواق

أصارع نداء الرحيل

....كم كنت بلا عقل

     بلا عناوين

وحدي في عواصف الكلمات

   أترنّح ...أميل 

       تأخذني همساتها 

لجداول الطفوله

      تقدح في دمي الزعتر

تترك في ساعاتي

     لغة المجانين

     ......وتغيب في جمر الصهيل

تراوغ....تدخل القلب

مرّة

    ومرّة تختفي في دمعة المواويل


     كم كنت مجنونا بها

ولمّا أزل....كلّ المنى هي

    وعبق الممرّ

انا فيها ...في شهدها 

  وفي دمعها....في وردها

وفي شوكها ....وفي 

     ضياع الليل الطويل.


♡كمال.درويش♡


عدستي



فــوق الحور أنت بقلم الأديب سعيد الشابي

 فــوق الحور أنت

 

ومن يستطيع جدالك ـ يا حبيبتي ـ

وعـــــذارة حبك ، تفور نارا واشتعالا

......................فـــــوق الحور أنت 

وفــــوق الخــــيال ، وفوق الجــــمال

من ذا الــــــذي لا ينتـــشي ان رآك

ومن يـــــــديك يســـيل الشهد زلالا

تـــــــــــرشفه الــــــشفاه شــــــفاء

ومن عينــيك في الأعـــــين أغــــان

تصبـــــبينها تخلــــــــــــــــيد لـــــقاء

وبـــــوح حب تمـــرّد ، فكنت وكــــان

وكــــــــان الوجـــود ، يــــوم لـــــقانا

 

سعيد الشابي


بالحب زدت غبطة و سرورا بقلم الشاعر حامد الشاعر

 بالحب

 زدت غبطة و سرورا

هوانا  محال  به  أن    نجورا ــــــــ إليه   يحق    لنا    أن   نحورا

و ما فيَّ  يعلو   ضياء و  نورا ــــــــ أزيد    به  غبطة    و   سرور

أجاري الهوى بالقصيد المقفى ــــــــ و شمسا أرى   حوله   و بدورا

هوانا  على   كافة   العاشقين ــــــــ فكم أشتهي   كأسه   أن   يدورا

لقلبي المعنى  به    ما   تمنى ــــــــ غيابا رعى  حبه    و   حضورا

يلاقي معي ما يلاقي السكارى ـــــــــ و كأسا   سقاه   الإله    طهورا

،،،،،،،

يزيد و في   حبه    غبطة   و ــــــــ سرورا و لا يستطيب   الشرورا

و خارت قواه و في غيره   ها ــــــــ ئما لا أريد    له    أن    يخورا

هواك به  غبطة   و   ابتهاجا ــــــــ أزيد و بالشعر    زدت    حبورا

أرى   جنة   العاشقين   تغني ــــــــ تفيض   بجود   يداها   الخمورا

و هذا الهوى ذو جلال    يُجّل ــــــــ بملء الغنى و الجمال   الشعورا

،،،،،،،

يراعي الزمان المحبين   دوما ــــــــ محال على جمعهم  أن    يجورا

و هذا القصيد يراعي    هواك ــــــــ و يهوى و من فيضه أن   يثورا

و شعري على كل شيء فحين  ــــــــ  يُفيض   الشعور   يمد البحورا

نصلي   بمحرابه  و    نصوم ــــــــ معا     فعسانا    نوفي   النذورا

و حين   أخط القوافي  أوافي ــــــــ حياة     يديم    مداها    الدهورا

،،،،،،،

و لما المحبة    ذقنا    طلاها ــــــــ وجدنا  السنا  حولها   و البخورا

رأينا   الربيع    يحل    علينا ـــــــــ و من راحتيه   يرش    العطورا

يحط علي عبيرا   و   دوما   ــــــــ نلاقي الشذا حين نلقى   الزهورا

رأيت ضياء من الحب    يأتي ــــــــ على عاشقين    يحب    المرورا

عدوي فلا يشتهي أن   يثورا ــــــــ على نفسه صار   يدعو    ثبورا

،،،،،،،

يضل السبيل و لا يهتدي  كم  ــــــــ نراه     يزيد     و منا     نفورا

و من يزدري حبنا و   الحياة ــــــــ التي نرتضي لا    ينال   الأجورا

أريد و في موطني أن    أراك ــــــــ على جانبيه     بنيت    القصورا

بهذا الهوى لا أطيق  المنافي ــــــــ بلادي و مهما  جرى لن    تبورا

إلى المغربين أسير و أمضي ــــــــ تراني  من    المشرقين   صبورا

،،،،،،،

و  فيَّ   حياء و بيَّ    ضياء ــــــــ أحب      إلى    مقلتيك   العبورا

و نارا  يثير   اشتياقي   إليك ــــــــ و كل   اتقادي     يُزيد    حرورا

 و بعد التنائي و بعد التخفي  ــــــــ عن  العين   تبغي  أراك الظهورا

أراك تجابه    كل    الخطوب ــــــــ و تلقى العدى   ثائرا   و جسورا

و ليَّ اسمه من أحب  و   فيَّ ــــــــ  هوى  رسمه لا يطيق    الدثورا

،،،،،،

و صار انتمائي إليه     مفيدا ــــــــ و عن أصله  ما قطعت   الجذورا

تعالج هذا   الهيام   به    لو ــــــــ تشاء شؤونا      لنا   و    أمورا

يمد   أثيرا    مثيرا    هوانا ــــــــ و يبقي على   الهائمين    الأثورا

طبيبا أراك    به    و   حبيبا ــــــــ تعال نداوي  و نشفي    الصدورا

إذا ما رأى غبطة و   سرورا ــــــــ يلاقي   المحب    ضياء   و نورا

،،،،،،،

رأيت الزمان فحين   رقصت ــــــــ لكل الغواني     يميل    الخصورا

رأيت مليكا  بنا    قد   أشاد ـــــــــ و  شاد  لكل   العذارى   الخدورا

و سكرى قصيدة حبي  عليها ــــــــ و في سكرتي ما تركت   الكسورا

حياتي كشمس أضاءت و زادت ـــــ فحين    أتاني     هواك    بهورا

يجاري غناء القصيد و  يشدو ــــــــ بأهدابه   من    يحط    الطيورا

به لم أجد ما   أخط    قصورا ــــــــ  دهورا سأحيا   به    و عصورا

،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



" رثاء النفس" بقلم محمد ختان

 " رثاء النفس"

ذهبت لاستنشاق عبير الهوى الغلاب

يملئني الشوق و الغبطة و السرور

فإذا بي أجد المكان مهجور

لتنساب مني حالات رثاء النفس

و تضخم تفاعلات جأش المكنون

بطرح تناقضات ورع الاستفسار

مملوء بالأسى و الحزن و الإحباط

أشكو بثي و حزني و هولي على الحدث

من وقع الصدمة  للأمر المفاجئ و المحتوم

فأجلس منهار القوى على مشارف الأحياء

و أبدأ بسرد أنين خطاب الحوار

مفصحا عن خبايا الوجدان بالكلمات

أنشد مغزوفات التقصي و الاَهات

لبيان الحال و معالم الأحوال المترتبة

من واقع أشد مضاضة و أهول على الروح

بإختفاء على حين غرة من إليها خفق القلب

دون معرفة أو خبر أو علم بالأمر

أي متاهة و أي اِنقلاب و أي حسرة

أدخلتني زوبعة الحيرة و الانزواء

جعلتني أفقد السيطرة ألا شعور

لأنصهر في عتمة حالات الشرود التام

و أذوب في خبايا عوالم التخمين و الأرشيفات

أنحصر بين رقع الماضي و حلبة الحنين

فلا صدر إرتاح و لا نفس هدأت من روعها

أقوم من مكاني حاملا أشلاء ذاتي

تاركا خلفي صميم منبع الجسد

أمشي منتحل هيئة إنسان

أسير دون هوادة أو بغية الوصول

تائها هائما ضائعا كالمجنون

فيا ليث تنفك العقدة و يضمد الجراح

تمت بقلم محمد ختان 9/8/2024



إشرآقات إيمانية بقلم الأستاذ فراس ريسان سلمان العلي

 إشرآقات إيمانية 

*************× فراس العلي


                   تلك الشمسُ أشرقتْ

                           والعصافيرُ بصبحٍ زقزقتْ

                   قلنا ياربُّ  سلاماً

                                  دعواتُ أهلِ البختِ

                   فمرَّ في الافقِ نشيداً

                                   وبه الأفلاكُ تغنت

                   مالنا غيرُ الالهِ

                              له نسجدُ في الصلاةِ

                   أدركتْهُ عقولُنا

                                    قبلَ كل الكائناتِ

                   من عالمِ الذرِ عرفنا

                                   ربُنا هو خيرُ ذاتٍ

                   ثم على الفطرةِ وُلِدنا

                             فتكونتْ فينا العاداتُ

                  والحالُ من صفوِ النعيمِ

                             صارَ في الدنيآ شتاتٌ

                  ولو تفكرنا اتخذنا

                                الأيمانَ درباً للنجاة

                   فمَغزى أماني الأنبياءِ

                                نشرَ تلك الرسالات

                   لم يترك الرب الرعايا

                                 بدون اثواب عراة

                   ولم يغفل عن جياع

                         بدون أن يعطي الاقوات

                   وكل شيئاً سخره

                          في البحر طوعاً والفلاة

                   ورزقه  خيراً مباحاً

                                     لجميع الكائنات

                   ولكن تفضيل الخلائق

                           كان في أسمى الصفات


الأستاذ

فراس ريسان سلمان العلي

العراق



«[4]»ثقافة الندم والتوبة عند أهل الفن«[4]» بقلم : د/علوي القاضي.

 «[4]»ثقافة الندم والتوبة عند أهل الفن«[4]»

رؤيتي : د/علوي القاضي.

... تكلمنا فى الجزء الأول عن المعاصي والذنوب المستدامة وبالذات الأعمال الدرامية ، وضرورة الندم عليها ، والتوبة منها ، ودور الإعلام الفاسد في نشر الرذيلة ، وفي الجزء الثاني أضفنا حديثا عن النادمين التائبين من أهل الفن مشمول بتصريحاتهم ، وتسفيههم لما قدموه ، وكيف أن (أم ماريو) كشفت سوءاتهم وزيف دعوتهم في فيلم (ريش) ، وفي الجزء الثالث تكلمنا عن نجاح عمر الشريف كفنان وفشله كإنسان ، كذلك أوضحت أن السينما العربية لم تفيد المجتمع في شئ وإكتفت فقط بنشر الرذيلة والفسق والفجور ، وعرض مشاكل المجتمع العربي ، ولم تقدم حلولا ، بحجة أنها تجسد الواقع ، مع أنه لوصرفت هذه الملايين على الواقع نفسه لحلت كل المشاكل وحافظنا على المجتمع من الفساد والفقر ، وهنا نستكمل

... دائما كانت وجهة نظري أن التمثيل ، ماهو إلا تمثيل على المشاهد نفسه ، بمعنى أن الممثل يمثل على المشاهد حياته التي يعيشها ، لأن هذا الدور هو حياته أصلا ، وهذه الأدوار أصلا كانت حياتهم ولابيمثلوا ولاغيره ، ناس تاخد ملايين في حاجات عادية ، يعيشها كل الناس يوميا ، وكله أونطة فى أونطة ، وللأسف دور الإعلام الفاسد الإستماتة في الترويج لهذه التفاهات وتلميع هؤلاء التافهون

... في فترة شبابنا ، كنا بنحب المظاهر والشهرة ، فمنا من كان يقلد الفنانين في ملابسهم وتسريحة شعرهم وأحذيتهم وطريقة كلامهم وإفيهاتهم ولازماتهم و ،، و ،، حتى أسماءهم ، أتذكر حينما رزقت بإبنتى أشار علي صديق وإسمه (حمدي) بأن أسميها ليلى ( تيمنا وتبركا بالشيخة ليلى علوى ) قدس الله روحها ، حتى تحل بإبنتى البركات والتجليات ! ، وكان مبرره أنه أطلق على إبنه إسم عماد ( تيمنا بالشيخ القطب الفنان عماد حمدي ) للأسف كلها تفاهات ، وسطحية في الفكر ، وضيق في الأفق وتخلف وجهل بالحياة ، حتى الفنانين أنفسهم تغمرهم السعادة ، عندما يشار إليهم  في الأماكن العامة ، وينادونهم ويلاحقونهم الجمهور ، أتذكر من أربعين عاما حضر ( أميتاب باتشان ) إلى مصر ، وقام الإعلام كالعادة بحشد الناس لإستقباله في المطار وفعلا إمتلأت المواصلات بالجماهير متوجهة للمطار ، ماأثار غضبى أن أحد المعجبات صرخت صرخة دهشة وإعجاب ، ثم ألقت بنفسها بين ذراعيه وأغمى عليها وفقدت الوعي ، ومما زاد الطين بلة أن الإعلام إستدعى تلك المعجبة فى برنامج ل (نجوى إبراهيم) في نفس الليلة لتشرح للمشاهدين إحساسها ومشاعرها حينما رأت الممثل الهندي ، هل رأيتم تخلف وسطحية وإسفاف أكثر من ذلك ، والآن عندما كبرنا وعجزنا ، وزادت البصيرة على حساب البصر ، ألا يجب علينا حينما نتذكر هذه الأحداث أن نضحك ونسخر من أنفسنا ، كيف كنا نفعل هذا ؟! ولماذا ؟! وماسر سعادتنا وقتها بالشهرة والمشاهير والإهتمام بأخبارهم ؟! 

... المشكل أن الإعلام يقوم بتكثيف الدعاية في صحف الإثارة التي جعلت من الفنانين والفنانات نجوما وحولتهم إلى شخصيات خارقة وقدوة ، وكذلك الصحف الفنية ، حولتهم إلى بشر فوق العادة ، وقدمت لهم إغراءات وأموالا طائلة ، بينما الكثير منهم لايستحق تلك الهالة ، فبداياتهم كانت متواضعة جدا ، ودخلوا مجال الفن قدرا وأحيانا بطرق ملتوية ولاأخلاقية 

... أصلا مصطلح تمثيل ، بحد ذاته مصطلح مخادع ، لأن الممثل يوهم الآخرين بأشياء هو نفسه لايؤمن بها ولايطبقها على أرض الواقع ، وإن حاول إلهاء الآخرين بها يحتقر نفسه 

... ثم ماذا قدمت الأعمال الدرامية للأمة من إنجاز ، فالتلقائية والعفوية والمعاناة الحقيقية لأي شخص ، هي التي تفيض بالصدق وأكثر تأثيراً ويصدقها الآخرون ، وعمل الشئ علي حقيقته بدون تمثيل ، يصل ويلامس قلب الإنسان ، لأنه شئ مميز وغير مصطنع ، لذلك الفنانون والفنانات لايصلحوا أن يكونوا قدوة ، ألم تلاحظوهن في المهرجانات شبه عراة ، بل ويتسابقن بعضهم ضد بعض ، من تعرى جسمها أكتر من الأخرى فهذه إمكاناتهم وبضاعتهم وجواز مرورهم وتميزهم في مجال الفن

... أثناء عرض فيلم ( ريش ) لفت نظرى أن كل الفنانات إنسحبوا من مشاهدة الفيلم بحجة أنه ( فى رأيهم ) يسيء لمصر ، ولكن لم يعترفوا لنا أن هذا هو واقع مجتمعنا الحقيقي ، وليس مجتمعهم المزيف ، كما يفعلون في أفلام الدعارة والمخدرات التى يقدموها ، بحجة أن هذا هو الواقع ويسيؤون للمجتمع بكاملة ، كذبوا والله ! ، وكأن النماذج المحترمة قد إنتهت من مجتمعاتنا العربية ، فبطلة فيلم (ريش) إمرأة مكافحة ترعى أسرتها ، وليست داعرة أو تبيع نفسها ، فهي ليست من واقعهم الفاسد ، الٱن يجب أن يفرق الجمهور بين واقعنا كمجتمع عربي مسلم ومسيحى محافظ ، وواقعهم الفاسد بالخمر والسكر والعربدة ، واقعنا الحقيقي كفاح وتعب وجهد ، لكى نستر أولادنا ونحميهم ، وواقعهم دعارة ومخدرات ، تهم يلصقوها بالمجتمع ، وهو منهم بريء ، هكذا هم 

... صحيح أن الشهرة رائعة والمال رائع ، ولكن سلام النفس الداخلي أهم ، وهو دفء الأسرة ، والتفاف الأبناء حول الأب المسن أهم شئ ، وهذا مالمسة فيلم (ريش) وهذا قمة الدفء الذي تحدث عنة عمر وأفتقده في ٱخر أيامه

... الفنان العالمي ( كلينت إيستوود ) في سن التسعين قال نفس الكلام عن أهمية تكوين أسرة ، واعترف أن غفلة الأضواء والشهرة خسرته الشىء الأهم في الحياة وهو البيت والحياة الأسرية ، ولذلك كان رأي عمر أن الأموال التي جناها من التمثيل كلها حرام ، لأنه لم يقدم قيمة حقيقية للمجتمع 

... معظم الفنانين أصابهم الغرور والكبر ، وأقول لمن يروا أنفسهم آلهه ، من زمرة الفنانين والفنانات والراقصين والراقصات ، وهم لم يقدموا شيئا للمجتمع لاإختراعات ، ولاحتى حل لمشاكله ، مافعلوه فقط هو إدخالهم لعادات غربية غريبه عن تقاليدنا وعاداتنا وأخلاقنا أفسدوا بها المجتمع

... كلام ( شارلي شابلن )  نفس كلام عمر في مرحلة ما من حياته ، هذه هي الطبيعة والفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ليتنا نعي هذا قبل فوات الأوان ، فالنجومية والعالمية للفنان لاقيمة لها ، وكلام مبالغ فيه ، فلنتواضع ، ونخلع ثوب التعالي والغطرسة ، ونضع أقدامنا على أرض الواقع ، يجب علينا مراجعة حياتنا ، ماذا كسبنا وماذا خسرنا ، وماذا قدمنا لمجتمعاتنا ، وماذا لوسعينا لتكوين أسرة بدلا من السعي لأشياء تافهه ، سنتركها ، مثل الشهرة والمال والبهرجة الكذابة 

... لذلك دائما نهاية معظمهم الإكتئاب والعزلة والإنطواء ، فنهاية عمر كانت بائسة ، حالة نفسية منهارة وسيئة جدا ! ، ويعيش في غرفة صغيرة منعزلة في أحد الفنادق في أطراف القاهرة حتى وفاته ، نهاية محزنة لفنان عالمي ! ، هذه النهاية تؤكد أنه ، لاقيمة للمال أو الأولاد أو الشهرة أو الجاه أو السلطان فكلها للدنيا الفانية ، والباقيات الصالحات خير وأبقى ، فى جنازتك سيتركك كل هذا ويرجع حتى أقرب الناس لك ، ويبقى عملك يرافقك فى قبرك ، إن كان خيرا فخير ، وإن كان غير ذلك فلاتلومن إلا نفسك ، فاندم على مافاتك وتب إلى الله ، وأقول لكل إنسان أخطأ ، حول ندمك لتوبة ، فالندم عقاب ، والتوبة مكافأة 

... ياأهل الفن ، أنتم في مرحلة الندم علي ماقدمتم ، فنتائج أعمالكم السيئة أصبحت فجة ، ويجب أن تستحضروا مشاعر اللوم ، وتعضوا أصابع الندم على مافاتكم ، وتكرهوا أخطاءكم ، فالتوبة هي مشاعر ندم ، لأنها عاقبة للفعل السئ ، ويتبعها الإستغفار لله سبحانه وتعالى ، مع العزم على تصحيح الخطأ وتعديل السلوك   

... الكل يحتاج اليقظة ( من ندم فقد تاب ، ومن تاب فقد أناب ، ومن أناب نال رضوان الله ) ، يجب علينا الإسراع في الندم على فعل المعصية ، والتوبة منها دون تسويف ، فالتوبة هي ( الندم على مافات ، واستدراك ماهو آت ) ، فافهم حقيقة هذا التكليف ( بل الإنسان على نفسه بصيره ) ، ف ( من ندم  تاب ، ومن تاب أناب ! )

قال تعالى ( وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون )

... تحياتى ...



يا قلبُ ... بقلم الشاعر محمد جعيجع

 يا قلبُ ... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يا قَلبُ في حُبِّ النِّساءِ وَعَدتَني ... 

أَن تَنمَحي وَأَراكَ وَعدًا خُنتَني 

لَمّا رَأَيتَ رَأَيتَ ثَمَّةَ سُعدَةً ... 

بِخِمارِها وَحَيائِها أَخلَفتَني 

أَوَ لَو نَظَرتَ إِلى الخِصالِ كَريمَةً ... 

وَنَظَرتَ في حُسنِ الطِّباعِ وَجَدتَني 

. . . . . . . . . . 

يا قَلبُ عُشُّكَ بَينَ أَضلاعي سَكَنْـ ... 

تَهُ في الصَّباحِ وَفي المَساءِ هَجَرتَني 

وَهَجَرتَ ريشَهُ تَبتَغي تَعذيبَهُ ... 

بِالهَجرِ حَتّى بِالوَداعِ بَخَلتَني 

وَهَزَزتَ في الجَوِّ الجَناحَ مُرَفرِفًا ... 

خَلفَ اليَمامَةِ راغِبًا وَتَرَكتَني 

. . . . . . . . . . 

يا قَلبُ إِن كانَ الذي مِن أَجلِهِ ... 

أَخلَفتَ وَعدي عاشِقًا عُدتَني 

وَلِأَجلِ ذاكَ حَلَلتَ وَعدَكَ لي وَدو ... 

نَ مَلامَةٍ ما لَم تَكُن قَد لُمتَني 

وَأَخَذتَ رَأيي في الهَوى وَمَشورَتي ... 

فالحُبُّ شورٌ بَينَنا إِن شُرتَني 

. . . . . . . . . . 

يا قَلبُ إِنكَ مِثلُ طَيرٍ في السَّما ... 

ءِ نَصيبُهُ وَإِلى البُكورِ سَبَقتَني 

فالطَّيرُ تَغدو مِن خِماصٍ صابَها ... 

وَتَروحُ أَشباعًا وَما أَشبَعتَني 

مِن وَجهِ سُعدَةَ نَظرَةً وَمِنَ الكَلا ... 

مِ بِكِلمَةٍ وَمِنَ اللِّقاءِ حَرَمتَني 

. . . . . . . . . . 

يا قَلبُ أَشكوكَ الجَفاءَ بِلَيلَةٍ ... 

وَالشَّهرُ مُكتَمِلُ الضِّياءِ جَبَرتَني 

وَلَأَشكِيَنَّكَ عِندَ سُلطانِ الهَوى ... 

وَأَقولُ مَغرومٌ وَأَنتَ غَرَمتَني 

وَلَأَدعِيَنَّ عَلَيكَ في غَسَقِ الدُّجى ... 

فَلَعَلَّ تُسقى بِالذي أَسقَيتَني 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ  27 ماي 2024م



المعلمةو المدير. بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 المعلمةو المدير.


معلمة تشد جلباب من قال انا المدير...

تمر الاجيال و تبقى الاثار  ...ذهبت اليه ضحكت فخطت حركات الاعجاب بلونه الاسمر ...ما اراه جميلا قد يكون لك قبيحا .هي تلبس لباسا ورديا و تارة تغمسه وسط قدر من طين كي ترتع ضاحكة بشوشة لاحوال السيد المدير.عفوا قال : أنا المدير .هاهي تناديه وهي لا تدرك علامات التنقيط في لغتنا العربية ...فلا أثر لبلاغة تملكها و لا شيء لديها من تراكيب الكلمات ووظائفها  ..سوى أنها تعشق ما يسمى بالسيد المدير...اليوم أحضرت الفناجين و رصفت قطع الحلوى فأبلغت نفسها بمواصفات المعلمة المنتظمة وهي تبتسم للمدير .لقد تمردت دون علمها باصول التمرد فانكرت زيفها و هرجها و لكنها زادت لنفسها لعنات المارة في كل صباح و آخر كل مساء..تحدثت مزمجرة سائلة :

أين المدير؟

أرادت لجسدها الركون في القاعة محملة بالوان كاذبة و هي تمسك أوراق المدير....هكذا تصدقت للتلاميذ المال مقابل الغذاء بعد ان اصابها مرض يعجز الاطباء عن صنع دواء...و أخيرا كان اللقاء في بهو صغير لتدبير أمر المدير.

29\\06\\2024

ادريس الجميلي



سل بقلم الكاتب ... ادريس الجميلي

 سل 


سؤال المساء

بعد الصباح

ننسى المساء

هل السائل في الخفاء؟

أرملة تزغرد جهرا

ترقص على تربة الموت

لانها فاتنة

فنسيت هدية

ثم زغردت ثانية

انه مهر

اطفالها ضمخوا خضرا

صاحوا ليلا

هذا ثمر

و تلك ناقة

اما الجبال

تراها تحضر حفرا

لردم اجساد وطني

لرسم تماثيل الطيور

آلمني البكاء

داهمني الوباء

في شرفتي 

كأسي مكسر

في غرفتي

خشب مهدم

في قلعتي

لحم ممزق

آه صوت زغاريد

من فاه أرملة

اثقل الاعياء ممشاها

و رغم ذلك ظلت تزغرد

من فرط ايقاع ممشاها

سكت الأمير

صمت القتيل

سمع الرضيع العويل

سلني ...أهذا النديم؟

لا أثر لمدينتي

سوى صور التاريخ القديم

قالوا ...انها جميلة

ناضجة شامخة صامدة

هنا فلسطين.


بقلمي... ادريس الجميلي   02\\أوت\\2024



عدالة الموت. بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 عدالة الموت.


أشجار الفلين على تضاريس مسامات الجبل الأسود .هذا جبل يصدر الهواء النقي النابع من نسيج من الحشيش الأخضر....تراه يفوح بعبير رائحته تشد خيالات المارة التي تؤانس كل شريد و قد ترجل داخل الغابة المتشابكة أغصانها ....كنت أكتب أسماء الورود على ورقة بيضاء كي أحفظ هذه الكلمات فأجعل من ذاكرتي مصدر الهام لتفقد البؤساء الأحرار.انا في مأوى الانتظار فيه أسمع أصوات المجانين العقلاء .هم رسموا مرافئ الحنين و هدموا كل الأركان البالية جدرانها...لقد أهاجت دموع عيني غريد الطيور المهاجرة لوطن مفقود فكانت تسأل الشرفاء عن موعد نهاية الحياة ....و بينما كنت أجول بعيني في السماء الزرقاء داهمني أزيز الرصاص من كل صوب ها أنا أحدق في فضاء الشاشة الكبيرة لأهدي ذاكرتي ملامح الطائر الحر.كنت أهذى و أنا أغمض عيني خوفا من مشاهدة طفل جريح....ماذا أقول لسيدتي العذراء ؟ أنستي تربعي على عرش مخيلتي حتى أخر الليل.


ادريس الجميلي