آخر المنشورات

الجمعة، 12 مايو 2017

خير جليس....بقلم محمد مهداوي

........خير جليس.......

تفقدت الأصدقاء كلهم              
فلم أجد واحدهم...
فَهِمتُ في غياهب الإنسانية
أرشف جرعات الألم                      
أعاشر الظلام...
وأهتدي بنور القمر
لكي أحس
بدفء العشرة
ونقاء الصحبة
فدلني دليلي
على حروف المعري
ومجلدات المقري
وأبي تمام
وابن جني...
فطلبت وُدَّهُم
فعانقوني دون رَدِّ                        
واصطحبتهم في حلي
وترحالي...
بعد أن ضاق بي حالي
وجالستهم في ليالي الأنس
فزاد جمالي...
وتوسع خيالي...
وأدركت أن خير جليس
في الأنام كِتَابُ
في زمن قل فيه
الأصدقاء والأَحبَابُ
فمن لم يعاشر الحرف يوما
حياته كلها سَرَاااابُ                                          
 سَرَابُُ...سَرَابُُ...سَرَابُ                                  
                                                     
                        محمد مهداوي

الشعر وأنواعه...بقلم عادل نايف البعيني

الشعر وأنواعه

الشعر هو كلامٌ موزونٌ له قافيةٌ محدّدةٌ، يُعبّرُ به الشاعرُ عن أفكارهِ وميولهِ ومشاعرهِ، وقد كان شعراء ما قبلَ الإسلامِ ينظِمونَ الشّعرَ، توقف مطلع الإسلام قليلا ثم انطلق من جديد حتى مطلع عصر النهضة ، حيث حدثَت بعضُ التعديلاتِ نتيجةً لتطّورِ العصرِ، وظهرَت أنواعٌ أخرى من الشّعرِ مثل الشّعر الحرّ، والشعر المنثور . سأعرضُ أنواعَ الشّعرِ وأهمَّ ما يُميّزُ كلاًّ منها:

1- الشّعرُ العموديّ
يُعتبرُ الشّعرُ العموديّ هو أصلُ الشّعرِ العربيِّ، ويخضع عند نظمه للقواعد التي وضعها الخليلُ بن أحمد الفراهيدي، وهذه القواعدُ تُسمّى في اللّغةِ علمُ العَروضِ. ويَمتازُ الشّعرُ الخليلي أنّه عبارة عن عدّةِ أبياتٍ شعريّةٍ لا تقل عن سبعة لتصبح قصيدة ، يتكونُ كلٌّ بيت من شطرين، ويُسمّى الشّطْرُ الأولُ الصّدْر والشّطْرُ الثّاني العَجْز، وهذه القواعدُ تُسمّى في اللّغةِ علمُ عَروضِ الشعر.

2- الشّعرُ الحرّ (شعر التفعيلة)
هو أحدُ طرقِ التّعبيرِ عما في نفسيّةِ الشّاعرِ المعاصرِ، وأسلوبٌ من أساليب التعبيرِ عن قضايا العَصْرِ ومُشكلاتِه، كما تُعبّرُ عن طموحاتِه وآمالِه. ظهرَ هذا النوعُ من الشّعرِ نتيجةً لعواملَ متنوعةٍ، أهمّها الردّ التحرر من قيود الشعر العمودي والمدرسة الكلاسيّة، التي شدد على القديم، فجاءت الرومانسية لتهربَ نحوَ الطّبيعةِ والعوالمَ الخياليّة. من أهمّ ميّزاته: الوزن الذي يقوم على تفعيلة واحدة يزيدُ عددها أو ينقص دون قاعدة ثابتة لذلك في كل جملة شعرية ومن سمات هذا النوع:
- تتعدّدُ فيه القافيةُ والروي إذ يختلفُ فيه عددُ حروفِ القافيةِ؛
- استخدامُ الصّورِ الشّعريّةِ التي تزيدُ من تأثّرِ القارئ بالفكرةِ التي يُريدُها الشّاعرُ.
-الاعتمادُ على الرّمزيّةِ التي يَخفي فيها الشّاعرُ مشاعرَهُ الذّاتيّةِ أو اتّجاهاتِه السّياسيّةِ، وقد لا يتمكّن القارئُ والمستمعُ من فَهمِ المُرادِ من القصيدةِ.
3- الشّعر المنثور (قصيدة النثر)
وهو كما عرّفته نازك الملائكة: (مجموعةٌ شعريّةٌ لم تعتمد الوزن والقافية التّقليديتين. وغالبيّة القُرّاء في البلاد العربيّة لا تُسمّي ما جاء في هذه المجموعة شعراً باللّفظ الصّريح، ولكنّها تدور حول الاسم، فتقول إنّه شعرٌ منثورٌ أو نثرٌ فنيّ، وهي مع ذلك تُعجَب به وتُقبِل على قراءته، ليس على أساس أنّه نثر يُعالج موضوعاتٍ أو يَروي قصّةً أو حديثاً، بل على أساس أنّه مادّةٌ شعريّةٌ، تقوم على الصورة والرمزية وكل سمات الشعر.
وأهم ما يميز قصيدة النثر خلوها من القافية الرتيبة ، والتي تأخذه من النثر إلى فن المقامة ولهذا كثيرا ما يقع الكاتب هنا في مطب السجع أو المقامة.

عادل نايف البعيني
محبتي