.
بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي ؛
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
.
كانون الدار صار قرار ؛
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
.
يا ملك الإدارة
ياأمير الإستعارة
إلي أين نحن سائرون
لقد نظمنا الحب شعرا
وسطرنا الحرف نغما
ورسمنا المعني حرفا
وركبنا الصعب سهلا
وصعبنا السهل حزنا
وتجرعنا الكأس ألما
وقلنا من أجل العيون
نأكل الأولاد فتات قديد
ونشرب الماء صديد
ولازم نعيش ف الطين
وبلاها عيشة الحبيب
وخرسانات مباني حديد
زي بعضه نرجع نعيد
حياة القهر والسنين
ونجوِّز الأولاد
في حجرة الدقيق
ونرص الطوب
مع تبن البرسيم
ونرجع النورج
خشب جميز
ونحمي العريس
بالصابون والليف
ونلبسه الخيش
ونزف جنابه
من بيت عبدالونيس
ونغني ونقول
محلاها عيشة الحمير
إوعي ياحبيب قلبي
تسألني عن الضمير
الإستشارة عندي
صارت بمليون وليد
والحبايب شرعوا
قوانين حواديت
وسجلوا أعظم
ملحمة تاريخ
وغلوا علينا
ثمن الكتاكيت
وإنشاء الله تعالي
سوف نأكل الأطفال
في العيد الكبير
بيض ملون
من بتاع شم النسيم
ونفرح الأولاد
بألوان الطيف
ونستحمل التلطيش
ونعيش بدون ياميش
والعيشة تبقي مافيش
غير المش والعيش
وتبقي اللحمة
بتلتميت جنيه
وتصبح حلم للفقير
والمسكين يروح يطوف
علي باب مجزر القصابين
ويلف سبع لفات
يمكن تتكتب له
في سجل الحسنات
حجة صٌغيرة للبنات
واللحمة والفراخ
لا يأكلها ياحبيبي
سوي أبناء الأكابر
والسادة نواب البرلمان
وربنا يجعل كلامنا
خفيف ع البال
ماهي قوانين السيادة
صارت عادة للسجان
والبنزين خلاص
صار ثمنه نار
والسولار بقي شعار
والغاز خلاص بقي أوزار
وكانون الدار صار قرار
ماهو كله متعلق
في ديل الحمار
ولاعاد فيه إختيار
أوعي حد يفكر
أني خرجت عن الحدود
الحمار الذي أقصده
حريق الماكينات والسيارات
والعربيات والموتوسيكلات
أصل أنا عندي
أكثر من موتوسيكل
والبنزين
كنت عايز أغيره
لبرسيم حمير
وأروح المدرسة
أمام التلاميذ
راكب حمار حديد
آهيَّ فكرة حلوة
وشيئ جديد
لاتتعجب عزيزي
فنحن أصل
أصول المصريين
والإختراعات
أفكار عنيد
يصنع الكفته
من لحم الفرخة والعصافير
وأنا سوف أقدم البرسيم
للموتوسيكل الحديد
وأجرَّب الموضوع
وإن فلحت الفكرة
سوف نعممها ع الجميع
ولا تحمل أي هم
أخي الحبيب
ولاتسأل ولا تسل
أين ذهب بنا القدر
القدر لاذنب له ولا خبر
وظلم البشر من البشر
والمسيرة صارت في خطر
وحبل الوداد
فرق الأحباب
وصوت الصراخ
قاموس أخبار
وحوارات ع الفضائيات
من أصحاب الفكر الخربان
ودايما يعلقوها
في رقبة الزعيم
عشان يشعللوها
حريقة ونار
والمستخبي ظهر وبان
وترجمان الحال
قوانين تسن ع السكين
في مكتب الحبايب والحبيب
أصحاب رؤوس المال والتباريح
لأجل تتغطي مشاريع
وأهوال كتيرة ومراقيع
والحكومة شالت إيدها
وعمالة تبص من بعيد
وتفرض عليها
قوانين بلاليص
أغثنا يا مغيث
لقد صار الداء
عضال كبير
والغلاء صار فناء
اللهم رحماك رب السماء
لقد صار الحياد
معارك ضمان
وشراء ذل الوجود
أصبح إغتصاب وإحتيال
والعجز صار درءا للعقاب
وركاكة الحساب
منطق عقل وصواب
وأنا من هنا
سأقدم دليل إعتذار
لقد ظلمونا يابا
أصحاب الوطن
وماذا بعد فحوي الكدر
لقد مُنعْنا القطر
وذهبت حبات المطر
وماتت ثمار الشجر
وارتحلت العصافير
إلي أين نحن سائرون
إلي أين نحن ذاهبون
إلي أين المستقر
سل القلوب
التي أخذت علي نفسها
عهد الوطن
سل النفوس التي عاهدت
بالوفاء والنذر
سل أصحاب العهود
وماذا بعد إحتباس
ضوء القمر
أجيبونا
أصحاب الوعد المنتظر
لقد تلقلق الفكر
والعقل علي أبواب الخطر
وضياء الجنون
علي الأبواب يعتصر
ولقد انخدعت العيون
والدمع ينهمر
وسأكتب علي كف الزمن
رحماك ربي للأبد
وسأغني للوطن
تسلم يابطل
كانون البلد
صار قانون العزب
والشعب خلاص
سوف يذهب
إلي غير رجعة
وسيموت ويحتضر
أو يقتل كمدا بلا وطن
وسيدفن حتما في مقابر الزمن
ولا زمن ولا وطن
وسيتبقي فقط قوانين العزب
والكانون صار قانون
ليِّ ولك ولنا
ولمن يريد أن يحتضر
.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي
من ديوان { تباريح زمن الدولار }
.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.
