(قصيدة/ تعلمت كيف السنون تُباع )
"
(بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد)
"
"
"
أدركت سوق للسنين ..فيه تساق أو تباع
"
أدركت وطن للحنين لم يحتمل فيه متاع
"
وركبت علي متن سفينة .الحلم فيها يحتضر بين الأنين .قد مات منزوع الشراع
"
أمسيت سابح بالعراء .لا زاد عندي ولا كساء ..مازال قلبي يعتزل ذاك الصراع
"
الأمل بات يرتجف بين الشجون أمسا شريد في الجراح يخشي مداهمت الضباع
"
وظللت وحدي راكضاً بين الدروب ..مازال يُبكيني الأنين ..عند لحظات الوداع
"
"
"
"
"
حتماً سأمضي حاسماً لا أرتجي ليل الرحيل بأنّ يكُف عن الخداع
"
ستزول ألامي وتغرب شمسها ..ويعود فجري دون كذّبٍ أو خداع
"
سأمحي ظلام ذاك الليل حين أصعد موكبي وسينتهي زمن الجياع
"
يا نار ذاك الشر المستطير لا تُشعلي لهيب ذاك الجرح عند الوداع
"
"
"
"
"
أنا لن أكون فريسة بين أنياب الليالي حين تسكُنها وحوش السباع
"
حتماً سأبقا راسخاً بين الشموخ .لا يُثنيني نبح الكلاب او الضباع
"
سيزول ليل الغدر مدبر .حين يُقبل فجر مغدق بالحنين والإنْقِشاع
"
هذا زماني ولن يزول ..حلم الأماني بالمثول ..تحت أقدام الرعاع
"
"
"
"
"
اليوم أحمل بين أحشائي حلمي وغداً سأصل إليه بقدر المستطاع
"
ولن يُثنيني عجز ولا يأس ولا تسفيه حلم .ولن ألتفت لأي صراع
"
مازال الفجر يعقب الليل ويدركه النهار ..مهما طال ظلام الخداع
"
فالحياة ظل زائل ..وبهرجها زائف ..ولا يطلب قُربها .إلاّ الرعاع
"
مازال يُغريني فيها بريقها الامع ......ولكن ليس لي فيه أي متاع
"
"
"
"
"
كم أحببت
"
كم أصبت
"
كم أخفقت
"
كل هذا يدور بداخلي كأنا العمر لم يبقي منه سوي ذاك صراع
"
الزمان دائماً جائر لا يدوم ..إلاّ لأصحاب الخسة أرباب الخداع
"
ولن أقبل بأن أكون في تلك الحياة مجرد مشاعر تُشري .أوتُباع
"
سأمضي في دربي حيث ذاك الوطن الخالي ..من تلك الأوجاع
"
ولن أسلُك طريق الحب يوماً ......ولن أنساق إليه أبداً بالإندفاع
"
فلست أنا ذاك أَلأغَرّ
"
من يهوي .الضياع
"
"
"
"
"
لقد انْبَلَجَ ضياء الفجر ...وسقط عن الليل القناع
"
وعاد الأمل يُغريني ....كيّ يُمحي أثار الضياع
"
ولم يعُد يسكُننّي سوي النجاح والتَمَيُّز والانتفاع
"
ولن ألتفت خلفي للوراء ..ولقلبي أبداً لن أنصاع
"
..لا الليل يطويني
"
..لا القلب يُبكيني
"
..لا الحلم يرثيني
"
ولن يطول مَشاع
