في حفظ الأعراض:
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المحافظة على الأعراض من الضرورات الخمس التي حافظ عليها الإسلام، فالإسلام جاء بالمحافظة على الضروريات الخمس وهي: حفظ الدين والنفس والنسل، وحفظ الأعراض، وحفظ العقول، فهذه الضروريات حافظت عليها جميع الشرائع.
وحرمة الأعراض حرمة عظيمة، وصدق من قال:
والمال يغشى أُناساً لا طَبَاخ لهم كالسيل يغشى أُصول الدِّندِن البالي
أصـون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المالِ
ومن أجل الحفاظ على الأعراض: حرم الله الزنا، وحكم عليه بأنه فاحشة، وأوجب الله جلد الزاني البكر، ورجم المحصن، قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}(32) سورة الإسراء.
وحرم الوسائل المؤدية إليه، من النظر و الاختلاط والخلوة. "فالزاني -والعياذ بالله- ينتهك الحرمات، ويجني على نفسه، ويجني على الزوج، ويجني على الزوجة، الزاني -والعياذ بالله- انتهك هذه الحرمة العظيمة، وجنى على المرأة، وخدش سمعتها وشوه سمعتها، وألصق العار بها، الزاني يجني على الزوج ويفسد فراشه، الزاني يجني على أولياء المرأة ويشوه سمعتهم، الزاني يشيع الفاحشة في المجتمع، الزاني يتسبب في إيجاد أولاد غير شرعيين، إيجاد أولاد لقطاء لا يعرفون أباً ولا أماً؛ ولهذا عظم الله شأنه، وقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}(32) سورة الإسراء. ومن انتهك حرمات المسلمين فإنه يخشى أن أن تنتهك حرمته"9.
ومما يساعد على الزنا خاصة في ايامنا هذه الدعوة لتلك الفاحشة من قبل بعض شياطين الأنس ومحاولة نشرها، وقد توعد الله سبحانه وتعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، بالعذاب الأليم، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}(النور 24/19) وقد لعن الله الذين يتكلمون في أعراض الناس، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(النور 24/23). وأمر الله أن يُجلدوا ثمانين جلدة ما لم يأتوا بأربعة شهداء، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(4) سورة النــور.
ومن أجل حماية الأعراض وصيانتها حرم الله -عز وجل- السخرية بالمسلم، ونهى عن اللمز والهمز، وأن يعيب المسلم أخاه ويتنقصه، سواء كان ذلك بالهمز أو اللمز؛ أن يعيبه بلسانه أو بعينه، أو يشير إليه، قال تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}(1) سورة.
كذلك أيضاً حرم الإسلام الغيبة والنميمة محافظةً على العرض، فإن الإنسان إذا اغتاب أخاه المسلم فقد انتهك عرضه، والغيبة: هي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته؛ كأن تقول: فلان بخيل، أو فلان طويل، أو فلان قصير على جهة التنقص، أو فلان يقول كذا، أو فلان لا يفعل كذا. هذا كله من المحرمات، بل جعلها الإسلام من الكبائر، قال تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}(12) سورة الحجرات, وثبت في حديث المنام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بقوم يخدشون أجسامهم ويأكلون لحومهم، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- جبرائيل، فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"10.
وفي الحديث: (( لا يدخل الجنة قتات))11. أي نمام.
وحرم الإسلام تنقص الأنساب، وعيبها وذمها، قال -عليه الصلاة والسلام-: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن؛ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت))12 هذه من أمور الجاهلية، ومن كبائر الذنوب.
ومن أجل حماية الأعراض وصيانتها حرم الله -عز وجل- القذف بالفاحشة، فالكلمة تهتك عرضاً وتجرح كرامة، لذا جعل الإسلام القذف من الكبائر التي توجب الحد، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(4) سورة النــور. وفى الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الربا اثنان وسبعون باباً، أدناه مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه))13. وفى حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال))14. وردغة الخبال: هي عصارة أهل النار.
يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً طرق الفساد فأنت غير مكرمِ
إن الزنا دين إذا أقـرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلمِ
من يَزنِ يُزنَ به ولو بجداره إن كـنت يا هذا لبيباً فاعلم
من يَزنِ في قومٍ بألفي درهم في بيته يـزنى بربـع الدرهمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المحافظة على الأعراض من الضرورات الخمس التي حافظ عليها الإسلام، فالإسلام جاء بالمحافظة على الضروريات الخمس وهي: حفظ الدين والنفس والنسل، وحفظ الأعراض، وحفظ العقول، فهذه الضروريات حافظت عليها جميع الشرائع.
وحرمة الأعراض حرمة عظيمة، وصدق من قال:
والمال يغشى أُناساً لا طَبَاخ لهم كالسيل يغشى أُصول الدِّندِن البالي
أصـون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المالِ
ومن أجل الحفاظ على الأعراض: حرم الله الزنا، وحكم عليه بأنه فاحشة، وأوجب الله جلد الزاني البكر، ورجم المحصن، قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}(32) سورة الإسراء.
وحرم الوسائل المؤدية إليه، من النظر و الاختلاط والخلوة. "فالزاني -والعياذ بالله- ينتهك الحرمات، ويجني على نفسه، ويجني على الزوج، ويجني على الزوجة، الزاني -والعياذ بالله- انتهك هذه الحرمة العظيمة، وجنى على المرأة، وخدش سمعتها وشوه سمعتها، وألصق العار بها، الزاني يجني على الزوج ويفسد فراشه، الزاني يجني على أولياء المرأة ويشوه سمعتهم، الزاني يشيع الفاحشة في المجتمع، الزاني يتسبب في إيجاد أولاد غير شرعيين، إيجاد أولاد لقطاء لا يعرفون أباً ولا أماً؛ ولهذا عظم الله شأنه، وقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً}(32) سورة الإسراء. ومن انتهك حرمات المسلمين فإنه يخشى أن أن تنتهك حرمته"9.
ومما يساعد على الزنا خاصة في ايامنا هذه الدعوة لتلك الفاحشة من قبل بعض شياطين الأنس ومحاولة نشرها، وقد توعد الله سبحانه وتعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين، بالعذاب الأليم، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}(النور 24/19) وقد لعن الله الذين يتكلمون في أعراض الناس، فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}(النور 24/23). وأمر الله أن يُجلدوا ثمانين جلدة ما لم يأتوا بأربعة شهداء، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(4) سورة النــور.
ومن أجل حماية الأعراض وصيانتها حرم الله -عز وجل- السخرية بالمسلم، ونهى عن اللمز والهمز، وأن يعيب المسلم أخاه ويتنقصه، سواء كان ذلك بالهمز أو اللمز؛ أن يعيبه بلسانه أو بعينه، أو يشير إليه، قال تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}(1) سورة.
كذلك أيضاً حرم الإسلام الغيبة والنميمة محافظةً على العرض، فإن الإنسان إذا اغتاب أخاه المسلم فقد انتهك عرضه، والغيبة: هي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته؛ كأن تقول: فلان بخيل، أو فلان طويل، أو فلان قصير على جهة التنقص، أو فلان يقول كذا، أو فلان لا يفعل كذا. هذا كله من المحرمات، بل جعلها الإسلام من الكبائر، قال تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}(12) سورة الحجرات, وثبت في حديث المنام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بقوم يخدشون أجسامهم ويأكلون لحومهم، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- جبرائيل، فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"10.
وفي الحديث: (( لا يدخل الجنة قتات))11. أي نمام.
وحرم الإسلام تنقص الأنساب، وعيبها وذمها، قال -عليه الصلاة والسلام-: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن؛ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت))12 هذه من أمور الجاهلية، ومن كبائر الذنوب.
ومن أجل حماية الأعراض وصيانتها حرم الله -عز وجل- القذف بالفاحشة، فالكلمة تهتك عرضاً وتجرح كرامة، لذا جعل الإسلام القذف من الكبائر التي توجب الحد، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}(4) سورة النــور. وفى الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الربا اثنان وسبعون باباً، أدناه مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه))13. وفى حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال))14. وردغة الخبال: هي عصارة أهل النار.
يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً طرق الفساد فأنت غير مكرمِ
إن الزنا دين إذا أقـرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلمِ
من يَزنِ يُزنَ به ولو بجداره إن كـنت يا هذا لبيباً فاعلم
من يَزنِ في قومٍ بألفي درهم في بيته يـزنى بربـع الدرهمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق