آخر المنشورات

السبت، 20 فبراير 2016

حكاية غرامي***للدكتور محمد موسى

 حكاية  غرامي 
تمنيت مرة أن أعشق أنا مـن بين النسـاءِ ملاك
وعشقت خيال لم أُجسمهُ حتى لا أقع في الهلاك

وهي عاشت معي ملاك تغيب وتُعاتبُنيِ عن عدم السؤال
وأقول إن شوقها متى حرك قلبها ستأتيي هي لي لا محال

أقنعتني أنها من غير عالمي جاءت إلي الأرض
وتُمني تفسها أن تجد من هــو يعرف نقاء الحب

ورايتُ منها ما لم أراه من العاشقات مـن النساء
تعشق الكلام معـي وتذوب عشقاً هي كل المساء

رائعة في كلماتِها وفي التعبير عن ما في قلبِها
أخذتني الى عالمِها فلم أتصور في قلبيِ غيرِها

وتقول لا أعرف لماذا أنت تدفعني معـك الــى الكلام
هل هو حب إنتابني وأنا سبق أن أحببت رجلٌ وخان

وأصيب قلبي بجُرحٍ وقررتُ العيشَ بينكم فقط بعقليِ
فلا الحب يلزمُني ولا أنا أسمح له الأن أن يدخل قلبيِ

حتى وجدت إهتمامي لكَ بسـبب عنه انا لا أدري
هل بسبب كلماتك لي أو ربما كان بسبب إسميِ

وفي نقاشٍ دار بيننا يوماً أشعرتني أنهـا مثل النساء
وتشكُ في الكلام بلا برهـان كأنهـا لا تعــرِف النفاء

حاولتُ ان أُفسر لها فلم تسمع ولا تريد مني أي بيان
قلتُ يبدو ان بعض الملائكة هـي فـي الأصل إنسان

هنا عرفتُ انا أن الإقتراب من المجروح مهانه
فقلتُ لهـا إذهبيِ فأنتِ لـن تنسي أبـداً الخيانه

قلتُ أنسها ولا أعيش مع الاوهام
فأرسلت ليِ وأخبرتنيِ أنها لا تنام

وقالت عود إليَ حتي أشـــــعر بالامان
فأنت وحدك تعرف وتفهم معنى الكلام

ورغم قولي بنسيانها إلا أني قد رجعتُ اليها
وقررتُ أن أُحبُها كما هي إمرأة وألا أتركها
فهي إنسان مثلي لهـا قلب يخفق للحب
فأعاملُها من الأن كإنسانة تعشق بالقلب

وقلتُ الملائكة في الســــماء وليس في الأرض
وهي إمرأة تعشق وتحب ولكن تخاف من الغدر

وقلت يا نفسي بصادق الحب أصنع انا من أي إمــرأة ملاك
فهي اذا عاشت الأمان مع الحبيب نسيت أن في الحب هلاك
   ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق