أرْنُــو الــى القمرِ البعيـــدِ الغافي
فيضيع حرفي في مدى الاوصافِ
.
قمــرٌ يــنــثُ من الضياءِ نراجساً..
ينداحُ شجواً..كالضحى الشفافِ
.
والبحرُ مثلي .. في الحنين توثبتْ
نعْليهِ أقْــدامُ الرمـــالِ الحــــافي
.
مِثلي .. اذا سالتْ دماهُ ..توردتْ
خدَ الشطوطِ..ووجنةَ المجدافي
..
..
وأرى طيوفاً من خيالكِ تعتلي
(موجاً كأهدابِ الغروبِ الصافي)
.
خداكِ سُنبلةُ الأماني .. وكَرْمَـةٌ .
وإدانـةٌ للـحـسنِ.. بــلإســـرافِ
.
يا(ساكن الوجدانِ )حدّقْ هل ترى
_في الذاهبين الى الضياء_أسلافي!؟
.
.
يــا انتِ .. وألليلُ الشفيف يضمنا
كالــبـحرِ ضـمَّ تَغْــرُّبَ الأصدافِ
.
أسْكَنْتُ طعْنتَكِ البهيةِ مهجتي
وتركتُ عِطرَكِ هائماً بضفافي
.
لا تهربي مني ..جريحٌ خاطري
يهمي.. وجنبيهِ على الأسيافِ
ادنو .. الى شفتيكِ اطلبُ قُبْلةً
وأذوبُ في خمرِ الرحيق الشافي
..
يحتاجُ هذا القلبَ عطفكِ عاجلٌ
.. و كحاجةِ المطعون للإسعافِ
..
..
وانــا بــرابيةِ الأسـىٰ مُتشبثٌ
بالحلمِ .. لا أدنو الى الإسفافِ
..
امضي ..ويطحنني الحنين إليكِ
..يا مَنْ قـــطَّعتْ بـِ بُرودِها أطرافي
..
امضي وافترشُ الحَصى وأنامُ في
قــلــقي .. وجمرُ الأمنياتِ لحافي
..
امضي .. واللتحفُ الدروبَ مأزراً
ومن الصخورِ عمائمٌ و ( كوافي)
..
اشقى .. وأمضي حيث لادري
و أحمالُ عمري..أوجعتْ اكتافي
..
ابكي ..وهل يكفي الغريبَ اذا بكى!
ان يشرحُ الوجدَ العميقِ الخافي
#عصام_احمدعبده
٢٠١٦/٣/٧

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق