آخر المنشورات

الأحد، 6 مارس 2016

اردني الانتماء**** بقلم الشاعر يوسف على الشوابكه

(((أردنيّ اﻻنتماء)))
بقلم الشاعر : يوسف علي الشوابكه
أردنيّ يتحدى السامعينا...بالذي يملكه عزما ودينا
والذين انتهضوا للمجد باتوا...ينظرون العز هل أمسى رهينا؟
هل غدا للأردنيين النشامى؟...ساحة فيها أقاموه عرينا
أينما حلّ وجدت الخير ينمو...طيبا يذكر رب العالمينا
كلما صلى وصام ارتجّ خوفا...قد أتوه الطالبين الطالبينا
والرجال المتعالون استعدوا...كي يوازوه مع الدنيا ديونا
قيل ذاك الأردنيّ القرم ابدي...للنهى ما اعجز الفكر جنونا
فهو نبراس أضاء الليل حتى...لم تجد فيه حكايا النائمينا
يجعل الحق شعاعا في شعاع...ثم يبني من تساميه الحصونا
يجمع المجد كما يأتيه دوما...واقفا منتظرا منه اليمينا
والذي أبداه أعطانا دروسا...سوف تبقى بيننا كنزا ثمينا
كلما أقبلت الدنيا ترامت...فوق ما يأمره قولا فطينا
تنسخ اﻻفعال منه كل وضع...ليرى ما صاغه أضحى متينا
فالمعالي صيرته في مداها...طائعات في أمور لن تهونا
يحمل الطاقة من عز خفيّ...بين كفيه ويبديه قرينا
ما وجدت المكرمات اﻻن اﻻ...من يديه أصبحت منه يمينا
والجبال الراسيات احترن حتى...بتن في ساعده السيف الحصينا
وحـّد الله وألقى الروح تعلو...بين أنياب الشرى تطوي الظنونا
صادق الرحمن في كل امتحان...فانتقى اﻻخلاق مثل المرسلينا
وانتمى للدين يدعو في إباء...حاملا بالقلب ذكر السابقينا
أيدته الشمس فيما كان يحوي...من سجايا لم تزل نورا مبينا
سيّج الإسلام بين الدم دهرا...واستعار منه نبض الذاكرينا
ظل في وهج الليالي ذو أوار...يحرق الغازي ويسقيه المنونا
نذر النفس مع اﻻهل لأمر...فاق عقل المرء حتى واليقينا
شامخ فوق الرواسي لو تجلـّى...حطـّم الصخر وألقاه معينا
كلما واجهه الموت تلظى...أن يراه حسبما فيه دفينا
كل إنسان على وجه الثرى في...نفسه عز قويّ لن يلينا
أردنيّ اﻻنتماء اصطفّ يروي...للدنى كيف اعتلى فوق اللذينا؟
كيف أمسى ضيغما لا يتوانى...ساعة أن يجعل الموت زبونا؟
طبع الدين على اﻻفعال حتى...سوّلته في رؤى الناس قمينا
فارتدى من عزمه ثوب فخار..كونه للهاشميين أمينا
وهو من أبنائهم حين يناجي...ربه يذكرهم كي يستعينا
امتدادا من رسول الله فرض...ان يظلوا للمعالي الحاملينا
والرجال الصادقين اغترفوا من...كل ذكر واستقوه وسقونا
هم أقاموا الدين فوق اﻻرض حيا..واغتدوا نورا تحدّى الكاشحينا
من حسين وطلال وشريف...والذين اتخذوا الدين قرونا
وبنوه في أياديهم ليبقى...فوق أعناق الورى لن يستكينا
جاء من رب الورى يهدي أناسا...عبدوا اﻻصنام والشيء اللعينا
وبني هاشم صانوه تباعا...ليكونوا مرجعا للخير فينا
قدّموا قبل قتيلا وشهيدا...وأبادوا المشركين الحاقدينا

ومضوا ﻻ يتوانون بتاتا...عن مجاراة اﻻعادي الطامعينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق