آخر المنشورات

الأحد، 13 مارس 2016

عيد ميلادي بقلم**يوسف علي الشوابكة

عيد ميلادي
بقلم الشاعر يوسف علي الشوابكه
عيد ميلادي جاء بعد غياب...سنة قائلا وباستغراب
كم تمنيت في لياليك حلما...لم تجد غير ناقم ومرابي
والنفوس التي عشقت هواها...أصبحت في مراقد التوراب
والأسى ظل ثابتا يتحدى...أن يجافيك ساعة من عذاب
فهو بين الحشى يردد هذا...موطني لن أعود دون ركابي
كل ما ارتجيه ألقاه عندي...واقف في بابي على استعجاب
واختياري له دليل أباهي...من دعوني بفرقة الأحباب
والحياة التي تكون نعيما...لن تراعيك في مذاق الصاب
تتلقى من المصائب ضيما...وتحط اصطبارك اليوم جابي
ثم تنسى كم انحرفت شماﻻ...ليظل الضمير كالمرقاب
ضع حواليك ما لمست به من...سابقات وألحقه باﻻعصاب
والمجال الذي يضيق سيمحو...في خوافيك نغبة اﻻوصاب
ما مشينا إلى أساليب حال...كان مضمونه بلا استرحاب
نالت النفس من رجاها دروسا...واستفادت من موضع اﻻسهاب
ربما تنفع الفؤاد فيطوي...كل بال براحة وصواب
حيث أسقته ما استدل عليه...من دنان تكون دون عتاب
فاسلك الصالحات في كل أوب....فالذي ﻻ تعيه باﻻبواب
إن تمعنت لو ثوان ستخفي...بين جنبيك سطوة القصاب
واعتراف الزمان أوضح قول...أبدا قوله عيون صواب
تطلب المستحيل منه وتلهو....بين إدغام كان أو اقلاب
وترى الصدق في حياتك أنجى...ما تساويه في فم الكذاب
كلما أدركت التجارب تعزي...أن فيهن كنت غير محابي
وتركت الطباع ﻻ شيء فيها...غير وضع يمور عند اﻻياب
فاحمل الدين بين عينيك حتى...تلبس الخيرات كاﻻثواب
والذنوب التي سقطت بها لو...تبت تمحى برحمة التواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق