------------- حينما تبكي القصائد -------------
أشتعل مثل عود بخور يهب عطره ثم يتلاشى و يندثر
أحترق كتبغ سجائري ينتحر دخانها في الهواء و يتبعثر
*
موسيقى حزينة تفترس نبض قلبي مثل بلور تهشم و تناثر
نافذة تنفتح تطل من خلفها آلاف المقل براعم دموع تتكاثر
*
نهج الهروب من خيبات تلتهم الفرائس و كلهن به قد تعثر
لا أرصفة للعابرين أمنة ولا قصص عشق صادقة كي تؤثر
*
هاربة أبجديتي لا حروف تتزن على السطر لا شعراً ولا نثر
حينما تبكي القصائد لا عزف يناسبها فقط البكاء يسكنني و أكثر
*
في صفحاتي كل القصائد تتلون و لكن أغلبها باللون الأسود تدثر
كم أبحرت ببحور القصيد و للعمق أتوغل و ببكاء المحارات اتأثر
*
و ضفائر تلملم خصلات شعرهن المجنون تشكو لي حظهن العاثر
خيبة أملهن حين إنقضى العمر وهن يبحثن عن فارس و يتتبعن الأثر
*
كيف زرعن قلوبهن عشقاً و قطفن الوجع و نزف دمائهن بجراحهن تخثر
ينتظرن على عتبات السنين طيفاً يراودهن من بعيد و دائما ما يبتعد أكثر
*
كل ما كان ومازلن يترقبن بحماقة يخدعهن اليقين بموعد يبدل حظهن العاثر
و أنا سلة يفرغن فيها فضفضات جراحهن حتى تشبعت بحروفهن و هي تثرثر
*
فكيف لا تبكي على السطور حروفي و هن أشباحي حينما تبكي القصائد و تتأثر
لا تعاتب رجلاً أورده الحرف كل المهالك و بكت بين يديه القصائد شعراً و نثر
*** حينما تبكي القصائد !!!
؛؛؛ أمير

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق