آخر المنشورات

الأربعاء، 16 مارس 2016

حكايتي*** بقلم سمرا ساي

ب
بك... اكتفيت
 
-----------------------------------
و.. حلمت به... 
جالسا في أقصى زاوية.. 
ذقنه طالت.. بنماء... 

اهدابه إلتحفت غبار
على كتفيه.. كان هناك دثار..
يشبه ذاك الفستان..
الذي أهداني إياه ذات مساء..
يشتم رائحته..
يطيل النظر إليه..
يناظر به السماء..
يسائل الإله..
أن يمنح ذاكرته النسيان..
يهدي صدره المتعب صك الغفران..
عله.. عله.. ينعم بقليل من الأمان
فجأة..
غطته غمامة سوداء
هطلت عليه أمطار رعناء..
همست بإذنه.. بضع كلمات...
عش ذاك العذاب...
قد أرهقتها به سنوات..
اشرب من ذات الكأس.. وذات الفنجان
سما رعافا.. أسقيته لها..
زرعتها في غابة غباء
جذورها سيقان طويلة..
أغصانها ثمار عجاف..
تطرح زفيرا أسود من أفواه نساء
حولتها به.. زهرة جفاف..!
نزفتك هي من ذاك الشريان..!!
...................................................
يمامة بيضاء تتهادى.. تتهادى..
في بحر أمواجه عبادة
تسبح الهوينا.. الهوينا..
تتأنق.. بقلب عامر إيمان
تسكنها روح إنسانة
تلتقط فتات خبز رائحتها حنان
تخبأها هدب عين.. ودمعة بكاء..
غفت على بساط ماء..
تحلم ب.. أنشودة فرح بصفاء
سحابة شقت الغمام..
اقتربت منها.. حتى لامست الشفاه
قبلتها.. قبلة حزن ورثاء..
أحاطتها من كل الجهات..
رأفت بها من قسوة الشتاء
خافت عليها من غدر الإنسان..
كتبت على جبينها..
بك اكتفيت..!
لا تشغل قلبك حبيبي بهذا العناء
.....................................................
قيثارتي هذا الصباح..
عزفتها ب..أوتار الحياة
حملتني على بساط أخضر..
إلى عمق البحر وروعة المساء...
ذاك النجم العالي في دنيا الهناء
وتلك الشجرة القوية من السنديان..
. رحلة سفر لذاك التراب
ينتظرني لأجد لي انتماء..
وأنا.. وانت..
همس جميل.. على صفحات كتاب..
حروف عشق ضائعة.. مبعثرة..
لاتعرف لها ثبات..
تبحث عن مفتاح.. ل.. بوابة غياب..
أغنية جميلة يتعالى صداها..
بين سطور فرقة وعتاب..
أكتبك همسا..
أكتبك جنونا..
لا فرق.. لا فرق..
أعلنت عليك الحب....
و.. بك اكتفيت..!!
-------------------------------------------------------
بقلم سمرا ساي 
16/3/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق