مفتاح قلبي
ليا قلب مقفلٌ مفتاحه ضاع
كنت أجلس على جرف البحر
فاذا بموجةٍ عارمةٍ إقتربتْ
ثم إقتربتْ
أفزعتني وجَرفتْ مني أمتعتي
أعَدتُ كُلَ شيئٍ
إلا هو
مفتاحَ قلبي
عُدتُ ثاني يومٍ وثالثَ يومٍ
تمنيتُ أن تعودَ لتأخذَ كُلَ أمتعتي
وَتعيدَ لي مُفتاحَ قلبي
لكِنها لمْ تعدْ
بكيتُ بحرارةٍ
جَرتْ دموعي على خَدي
فَبلَلَت ثيابي
فَمسحتُ الدمْعَ بأناملي
وَتركتُ ثيابي مَبلولةً
إرتَجفتُ منَ البردِ
إرتعشتُ فإذا بالموجةِ تَعود
فَرحتُ ... رَباه ... قد تَعيدَ
لي مفتاحَ قلبي
وتَرفُقَ بحالي
لَكنها كانَتْ بِرفقةِ
مَوجةٍ أخرى تتسابقانِ
نظرتُ وتمنيتُ أن اعرفَ العومَ
كي الحقَ بهما رُبما
أستطيعُ إعادةَ مفتاحَ قلبي
لكنُ بدأتِ الغيومُ
تتلبدُ في السماءِ
وتكاثرتْ إلى أن شَعرتُ
أن الليلَ خيمَ
وهطلتِ الأمطارُ بغزارةٍ
والرعدُ دوى والبرقُ
بدأ يضئُ المكانَ
فَقُمتُ كَيْ أعودَ
ولكني وقَعتُ
تزحْلقتْ قدمايّ في البحرِ
وفَزِعْتُ
كان حلماً
بل اضغاثُ أحلامٍد. انعام احمد رشيد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق