البكاء والنحيب** بقلم يوسف علي الشوابكة

(((البكاء والنحيب)))

قلم الشاعر يوسف علي الشوابكه

ابكي عليكم طول أيامي دم....فمدامعي جفت وقلبي يكتم
وتحرقي أيان أذكركم غدا....موتي ويحييني الذي بي يرحم
أسدلت ثوب الحزن يوم فراقكم....وغدوت بعدئذ انوح وألطم
والوجد بين جوانبي متمرس....صيد وفير والمكائد تجثم
ومتى اشاهد رسم صورتكم على...عينيّ فالدمع الغزير يسلّم
ومتى تلوح سحابة قد ظللت....وجهي احس النار جاءت تلثم
رعت الليالي الماضيات توقدي.....وتنهدي فجعلتهن البلسم
نار تزيد وتستعير كأنني.....وحدي بها والناس حولي بسّموا
والامنيات السابقات سقطن في....يأسي وعاهدنّ الذي اتوهم
قدّمت كل براعة في خاطري....فوجدت عمري كله يتقدم
ما بال قلبي خائر لا يكتفي.....الا وكف الموت اقبل يختم
والدهر اعماني فكيف ارى لكم.....طيف وليلي بالحقيقة مظلم
ومحافه دوما علي كأنما....سرقوا الضياء فلم اجده مخيم
حب هو الانكى على انفاسنا....والموت فيه مسدد ومصمم
تركوا خيالا ظل يحفر في دمي....جرحا ومات الطب وهو يقيم
وعلاجه نظرات اعينكم ولا.....شيء بديل دونه اتوسّم
نظراتكم سحر يداويني وذا....حظي اموت ولا اراكم تألموا
ان مت هذا اوج امنيتي فلا....تتألموا لو لحظة وترحموا
فالموت حق والحياة مريرة.....والمعضلات بجانبيّ تحطم
والصبر اين الصبر؟ ولى هاربا....لم يبق منه سوى الذي يتظلم
ومحبة المرء الكريم كناية....عما سيلقاه ولا يتعلم
ويظل بين انينه متشوق....ان ينجلي الليل البهيم الاعتم
قد ضل قلبي خلفكم وحنينه.....مثل الذي عاهدتموه واعظم
لانوم تعرفه العيون ولا الكرى.....والضحكة ارتحلت معاكم والفم
لم الق في جنبيّ غير عصابة....مبعوثة منكم تقوم وتحكم
ورئيسها قلبي يدق فينكوي....بين الثواني صارخا يتالم
ولولا صلاتي والدعاء بحوزتي....لوجدتموني للتراب مسلم
ادعوا عليكم بالذي شاهدته....ان تحملوا جزئا ومني يقسم
واصيح يا رب الورى ان كان لي....عمرا فخفف ما احس واصدم
ان كنت اخطئت اعترقت به....وعقابه اني بحزني احتم
والحمد كل الحمد دوما في فمي....والذكر فوق سرائري مستلهم