آخر المنشورات

الجمعة، 4 مارس 2016

البؤساء في الارض** بقلم** الشاعر اللبناني زين صالح

( البؤساء في الارض )
يداهمني الهم ...
وانا في عز الشوق ...
لفرج يريحني ...
ويقولون متعجرف ...
متكبر ...
والحسد والحقد ...
يترف فيهم قيم ...
الرجولة والسخاء ...
وانا احمل سلل الماء ...
لطواحين الحنطة ...
وأحمل ربطات الخبز ...
ليفرج اسارير الفقراء ...
وانا اشكو لربا ...
ظلم القدر ...
وأسأل عدل السماء ...
أناس تعيش بترف ...
تقصد عواصم العالم ...
لتتناول فطور او غذاء ...
واناس يبحثون في ...
مرمى النفايات عن ...
أصناف خضار مهترئه ...
لتعدها طعاما لأيتام ...
انقطع بهم الرجاء ...
او مشردين نزحوا ...
من مكيدة دول ...
قتلوا نصفهم ...
ونصفهم اصبحوا اشلاء ...
او غاصوا في بحور...
من الدماء ...
المجرم ليس من ...
يقتل فقط ...
رب مخطط محنك ...
اخطر من عالم ...
في ليل الدهاء ...
أستغفروا الله ...
كثيرا ...
عندما يحل ليل البلاء ...
وأسألوه السلامة ...
ليحفظ أعراض الضعفاء ...
ارباب الأموال تتغنى ...
بحنكة رزق وشطارة ...
وجهود حققت أموالا ...
حتى حل ترفا ورخاء ...
هل تناقشهم في ...
مبادئ ، شرعوها ...
وكانوا من الاشقياء ...
الشمس لا تشرق ...
الا من خزائنهم ...
ولا تغيب الا بأذنهم ...
حتى يحل ليل ...
المساء ...
رحماك ربي ...
ارحم قتل الأبرياء ...
أتسأل الناس تعففا ...
الموت أهون من ...
حاجة ، يتغنى بذل ...
ذلك اللئيم من عالم ...
الأغنياء ...
لا تسأل حاجتك ...
من متخم حديثا ...
منهوك الجوع ...
وأسأله من متخم ...
معتق ، للتخمة وفيا ...
كل الوفاء ...
أيعرف ذاك المغرور ...؟
لو أن الرزق ...
يأتي بقوة ...
لما أكل العصفور ...
طعاما مع النسر ...
ولأصبح للنسر طعاما ...
ولما كان هناك دواء ...
هل سمعت بأن عبدا ...
يسكر في الحانات مترفا ...
يعصى الله ، يتطاول على ...
المقامات كيفما يشاء ...
وعبدا آخر يسكر ...
من خمرة الله ...
فقيرا يدعو بالستر ...
ليكن هناك من بقاء ...
انهل من طيب العيش ...
وأدعوا ألله متفاخرا ...
وأذكر يوم تطوى وحيدا ...
أيجوز ان يكن ...
الخبيث والطيب معا ...
على حد السواء ...
للشاعر اللبناني زين صالح /بيروت لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق