مرور الطيف
مَرَّ النَسِيمُ فَفي شَجْوِها هَيَفُ
تَمِيلُ بِخَطّْوِها وَالخَطّْوُ مُرْتَهَفُ
تَرْنُو إِلى الأَرْضِ مِنْ خَجَلٍ بَهَا
وَفي مُرُورِها الأَشْهَادُ وَقَفُوا
تَهْفُو الحُصَاةُ للَمْسِ مَقْدَمِها
كَأَنَّ هَسِيسَ حِجَارَةٍِ قَدْ رُصِفوا
تُومِيءُ لِلأَطْيافِ مِنْ سِحْرٍ لَها
خَلْفَ الخِمارِ يَغْمِزُ وَ يَزْدَلِفُ
يَا صَحْبِيَ أَسْتَحِي لِلَحْظٍ إِنْ دَجَى
وَإِنْ تَبَسَمَ الوَجْهُ ،حَوَاسِيَ هَتَفوا
إِنّْفَضَتْ النَفْسُ مِن طَرْفٍ سَجَى
فَالبَوُحَ أَمامَ صَرْدِ العُيونِ يَعْتَرِفُ
ويَجِيشُ مُبِيحَاً عَنْ سِرِهِ الهَوَى
فَيَطِيبُ اللُقَا وَمِنَ الطِيبِ يَغْتَرِفُ
غَابَ السَمَاعُ مِنْ عَيني وَسَكَنَتْ
كي لا تَضِيعُ عَنْ نَظَري وَتَنْصَرِفُ
سليم عيسى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق