شريد القدر
عيناي تترقبان
من بعيد ...
ذاك المهاجر
في خضم
المحيط ...
يصارع الأمواج
العاتية
متحديا القدر...
وللأمل هو
طامح
يريد...
التغيير لواقع
بؤس
ألم به...
من حرب وتشتيت
وفقر
مرير...
فهام في الأرض
تائها
مستجيرا بربه أن
يستجيب...
فانفطر قلبه شطرين
فترك
مشاعره في ذاك
الوطن
البعيد...
وعلى عتبات الحياة
وقف صارخا
ومستصرخا
لهمم شيم الكرام
ولضمائرهم
يثير...
هو عربي وأصالته
تحتم عليه
بالغريب ألا
يستجير...
ولكن لا حياة لمن تنادي
لمن ركب
هواه وأصبح في حب
الهوى يغرد
وبنشوتها أخذ يجنح
ويطير...
فهل أصيبت آذان العروبة
بالصمم
أفمن أجل هذا هي
لا تستجيب...
أم هي أرملة ثكلت بكبدها
وهي بحاجة
لمن يأخذها إلى شاطئ
الأمان
لتهنئ وتستريح...
فكيف لهذا المهاجر
ألا يركب
أحلامه فيغرقها لعلها
تنتشي
غرقا وبضمائر
الغرب
تستنير...
فالعار كل العار عليكم
يا أمة العرب يا من
نسيتم ضمائركم
وبحب الذات
أصبحتم
منتشين
فوالله التاريخ شاهد
على خزيكم وبصمة
عار على جبين
الأنسانية
يندى لها الجبين...
توقيع سمية العبدو

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق