مات اليومَ قحطانُ ..
..................
ألا إن قـادنـا رهـطٌ بهـم للــذل عنــوانُ
بهم من كل ناقصةٍ علا الهامات إذعانُ
لهم من أهلـنا مَــدَدٌ و أتبـاعٌ و أعـوانُ
علينا قام منتصباً يشـقُّ الريحَ قرصانٌ
و حادينا بلا كَـللٍ عظيمُ الكَيـد شيطانُ
ألا فالسُّحقُ أدرَكَنا و ناصب فيه إمعانُ
تشرذمنا و أذعنّـا و عَـزَّتْ فينا أكـفانُ
و جاء الموتُ يطلبنا كما يرعاه بُهتانُ
بلادٌ فـاتها أمـنٌ وشَــدَّ العَـزمَ سَـجَّـانُ
و دجَّـالٌ بمنبرها تُطيـعُ هَـواه ألـحانُ
فيقضي بعضُنا طَرَباً و بعضٌ إفكَهُ بانوا
و لكن - ليس من عِظِةٍ و لا ما طاعَ وجدانُ
ضلالٌ قــام يحكمنا لِـتيــهٍ لاحَ إتيـانُ
و ما زلنا بغفلتنا و تُسلبُ مِنّا أوطانُ
كما في القدسِ قد بدأتْ فـتبكي اليومَ بغدانُ
و شامُ عروبتي الثَّكلى بمقصلة الأولي خانوا
و أما مصر لا حرجٌ ، يبيـعُ أصولها الجانُ
و مسخُ الأمس سيدنا
فمـاتَ اليومَ قحطــانُ و قد أرداه عدنانُ ...
------ خضر الفقهاء -----

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق