دعيني
دعيني يا سيدة النساء
أستنشق عطرك
و أمرر يدي في خصلات شِعرك المنثور
دعيني
أناجي حروف هجائك
و أداعب الأقلام كل حين
دعيني أصافح خد القصيد
و أتلو تلاوات الحب و التهليل
فمهما شدا قلمي
فبين السطور يبيت عليل
دعيني
أناجي طيفا كتبت
وشوقا زرعت على الوجنتين
دعيني أقبل حرفا
و أستنشق الحب فيه
فقد اعتلّ قلبي منذ سنين
وبات القصيد ينين
صبابة تملكني
تمزق أوردتي
ونبضي يصير حزين
دعيني
دعيني بقربك و لا تتنكري
فقد شاب رأسي
وخر الوتين
وهامت الروح تبكي
على طيفك المسجون
بين ضلوعي
وبين آهات مغتربة
أنْكَرَتها ذاتي ولا تزال
إليك تحن
دعيني
فقد شاب رأسي
وبات النضار هشيم
تغيرت كل الصور
وأنت يا حبيبتي
لا تزالين بين سطوري
تسكنين
دعيني
دعيني فقط أخط اليك
اخر نبضات قلبي
و اخبرك بأن الحنين أضناني
وبات الغرام شهيد السنين
دعيني
بقلم طاهر مشي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق