آخر المنشورات

الاثنين، 2 مايو 2016

---صراخ حلب --- بـقلم // الكاتبة د. رسمية رفيق طه--


======بسمة الصباح ====
------صراخ حلب ---
 لقد سجلت هذه المدينة بالسجلات الأثرية وتعود حضارتها إلى قبل أربعة آلاف عام وقد تعاقبت عليها حضارات عديدة كالاشورية والفارسية والبيزنطية والرومانية والإسلامية وكانت عاصمة الدولة الحمدانية ومن ثم أصبحت ثالث مدينة في الدولة العثمانية بعد الاستانة والقاهرة----وتشتهر مدينة حلب بأوابدها التاريخية مثل قلعتها الشامخة وأبوابها وأسواقها القديمة وقد اعتبرتها منظمة اليونسكو مدينة تاريخية لاحتوائها على تراث إنساني يمثل مختلف الحضارات التي تعاقبت على المدينة –ففي تلك المدينة أكثر من مئة وخمسون اثرا هاما –فعلى سبيل المثال يوجد الجامع الاموي الكبير كما توجد فيها أبواب من أشهرها باب الحديد وأنطاكية والنصر وباب قنسرين والنيرب والأربعين بالإضافة إلى المدارس القديمة مثل المدرسة الشاذبختية والشعبانية والطرنطانية والفردوس والظاهرية ولا ننسى الخانات كخان الحرير والجمرك وخان الوزير وخان الشونة وجميعهم يعود إلى العهد المملوكي والعثماني وفيهم جميع الحرف القديمة ----هذه حلب ثاني مدن سورية تنادي الشرف العربي وتصرخ أوابدها من الغدر العربي فأين أنتم يا شعوب الأرض ألا تملكون نخوة عربية وإنسانية تزيح الدم والقتل والخراب عن حجارة حلب -فالقبور تصرخ والمماليك تستهزء عروبتكم والعثماني يضحك خيبتكم فحلب مدينة الإنسان والحضارة والفن والمجد والعراقة تباح أمام غدر حكام بني العرب --حكام قتلوا سورية وهاهم يدمرون كل شيء فيها- أين الجهاد وأين التلاحم الإنساني –وأين نخوة المعتصم –حلب تستنهض شعوبا شريفة تصرخ في وجه عملاء صهيون للدفاع عن حق حلب بالحياة ---صرخة ودم ودمع وبكاء ودمار وصور للموت لن تحرك قطر أو السعودية أو الخليج للدفاع عن حق سورية بالحياة بل تدفعها للقتل وللمؤامرة فويلكم من حساب سيسألكم فيه الخالق ---عن الدم السوري---صرخة اعتقلتها الخيانة العربية ولكنها طائرة تخاطب الشعوب العربية بالخروج لمحاربة عملاء اسرائيل لمحاسبة قطر وغيرها ممن مزقوا التراب العربي – صرخة من الأجداث تستنهض همتكم –صرخة للشعب العربي –صرخة تطلقها حضارات عاشت في حلب تبكي الدم على صراخ حلب وموتها --- حلب تباح –تموت –تدمر –تقتل بأيادي أقسى من أيا دي هولاكو – فهل من ناصر ولكن الله لنا ناصر ومنتصر والنصر لنا ولكم الخزي والعار وانتظروا يوما سينتقل الدم إليكم ---اليوم في سورية وغدا في مصر او في السعودية أو في أي مكان حتى تتوج اسرائيل ملكة مظفرة كما خطط لها بني صهيون وعلى رأسهم الماسونية ---حلب تباح وتموت فهل من 
          صباح قوة الشعب
------------المحامية رسمية رفيق طه---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق