رحلة الإسراء والمعراج
رحلة أضفت الكثير من النور والرحمات على البشرية رحلة لم يكن بمقدور بشر القيام بها رحلة الاسراء والمعراج التى راى فيها النبى من عجائب ايات الله الكبرى ومنحه الله عطاء روحانيا عظيماّ وذلك تثبيتا من الله لفؤاده ليتمكن من اتمام مسيرتة فى دعوة الناس واخراجهم من الظلمات الى النور ولتكن تمحيصاّ من الله للمؤمنين وتمييزاّ للصادقين أسرى بها النبي صلوات الله وسلامه عليه صحبه بها سيدنا جبريل عليه السلام للسموات العلى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وصلى بالمسجد الأقصى إماما بالأنبياء وربط دابته البراق بأحد أركان المسجد الأقصى ثم صعد للسماء الدنيا ثم صعد فصعد السماء تلو الأخرى يشاهد الأنبياء ويسلم عليهم ويقرون له بنبوته حتى وصل للسماء السادسه وهناك رأى سيدنا موسى عليه السلام الذي بكى بعد أن غادره النبي فسأل ماذا يبكيك فقال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنه من أمته أكثر مما يدخل من أمتي ثم صعد إلى السماء السابعه وهناك وجد سيدنا إبراهيم عليه السلام فسلم عليه النبي وأقر سيدنا إبراهيم بنبوته ثم صعد لسدرة المنتهى وهي أعلى مكان يمكن الوصول إليه بالسماء ثم رفع له البيت المعمور ممتطيا دابته ( البراق ) كما ورد بسورة الإسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
رحلة شاهد فيها الكثير من الأحداث فقد عرض عليه في بدايتها اللبن الخمر من سيدنا جبريل عليه السلام فإختار اللبن فسلمت أمته ولو إختار الخمر لغويت أمته ورأى عذابات الكفار في النار وما كسبته أيديهم من فعل المنكرات والآثام في الدنيا ومنهم آكل أموال اليتامى وآكل الربا ورأى الزناة وما مصيرهم
ورأى الجنة ونعيمها ورأى أهلها
ثم رجع بعد ذلك الى المسجد الحرام يقول الله تعالى{ ولقد رأءه نزله اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنه المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من ايات ربه الكبرى} سورة النجم
ولقد حدثت هذه الرحلة بيوم واحد ولقد أحدثت هذه الرحلة الكثير من اللغط والإفتراءات والتشكيك بنبوة الرسول الأعظم فمنهم من صدق ومنهم من كذب روايته وكان أول المصديقين لتلك الرحلة سيدنا أبى بكر وسمي من يومها بأبا بكر الصديق فنسأل الله بهذا اليوم وبهذه المناسبة العطره الهداية والمغفرة والرضوان وأن يكتب الله لنا الجنان
بقلم : نضال أبوغربيه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق