آخر المنشورات

الخميس، 16 يونيو 2016

(تتكررُ المآسي) بقلم // الشاعرة والكاتبة المبدعة ريحانة الحسيني ✿✿


تتكررُ المآسي

في هاوية الغباء
سقط بطل المسرحية
كُسِرَتْ خشبةُ المسرح
ارتفع لَغطٌ في القاعة 
الجمهور بين متألم
ولا مبالْ
ومنهم من فرح لسقوط البطل
انتهت المسرحية الكبرى
الممثلونَ تشتتوا
تشتت الجمهور
اطفئت الانوار 
لتُشعِلَ انوار اخرى
باهتة
لم يزل هناك حوارٌ
لم يذكر 
بل
لم يُكتب 
 يا لغباء الكاتب
بل غباء الممثل الاوحد 
حين قرأ النص 
بعينين مغمضتين
اعرج المشاعر
كسيح الذكاء
أخرسٌ
يتكلم بلسان  
لا لغةٌ معينة
ولا مخارج للحروف 
ببغاء بثوبِ انسان
تنساب الكلماتُ 
من هواءٍ
من رِئةٍ مُشَبَعةٍ بالباطل
دون أنْ يُغْشاها حَقٌّ
يتلبسها ديكورِ الحقيقة
مَن ملك زمام الأمر 
متجبرٌ
عارفٌ 
بتصويرِ الحِبالَ أفاعٍ
جاهلٌ في التحاور
يظن ان كل الممثلين
دُمىً
يحركها كيفما شاء 
متى ماشاء
غباءٌ في غباءْ
الكل بلا عقود
وحقوقهم ضاعت
إلا من ركضٍ خلف الاوهام 
متمسكونَ بخيط وهنٍ
 كخيط العنكبوت
يُقطَعُ باسرع مما يظنون 
لاتأمنوا لخيوط العناكب 
ظاهرها حرير 
لكن ملمسها مقزز
وواقعها يغدر
اسدلت الستار على الحقيقة 
لكن الجمهور يعرف
أنَّ مَن حور النص غبي
لم يُحبِكَ سيناريو قصتهِ
الخوف والغباء 
كانا لغة التحاور 

جفت ينابيع الكلمات
وردم مَعينِ المشاعر 
إنتهى
إنته ،، إنتْ ،، إن ،، إإإ
حتى حشرجة الكلمات
كل شي 
وعاد الصمت 
يلفُ المسرح
بعد ان تشتت كل شئ
بإنتظارِ جمهورٍ آخر
تتكرر المآسي

ريحانة الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق