آخر المنشورات

الأحد، 26 يونيو 2016

(رصيف الأنتظار) بقلم // الشاعر شعبان أحمد - مصر ♥♥


رصيف الأنتظار

مات الحب على رصيف الأنتظار
 وما زلتِ كما أنتِ تتخبطين 
فى حقائب السفر وذكريات باليه
 وأطلال تصدعت جدرانها
 من رحم الجفاء !! وأسترق النظر
 من فجوة الزمن لأرقب
 ما تبقى لديكِ من دموع فى المُقَلْ 
 ما زال سحرك فى التباكي رائجا
 يقتات منه الصَّدُّ قنينةُ دواء
 مذاقه علقم فى جوف المساء 
حتى خفتت أضواء نضارتك
 وغادرتكِ بلا تذكرة إياب
 إبتسامات وزغاريد فرح وترانيم سمر
 وأسأل فى أدب اللقاء 
هل غادر الحسن الملامح 
واستوطنت علامات الهِرَمْ
 يا أنتِ تقتلين كل حسنات اللقاء
 وسر البقاء على قيد الأنتظار
 والترقب لائحة خطر
 فلا تكبحى زمام الجمال فيكِ 
من صنع القدير بل لا ترسمى
 على الملامح قسوةٌ من صنع البشر
 شتان كل البعد بين ما كان فى التلاقى
 وبين ما كان منكِ فى الهرب
 ما ذنب حب ولد من نظرة 
يعقبها موعد ولقاء إلا الفناء
 ما جاء سريعا رحل سريعا
 تذروه الرياح ومات الحب 
على رصيف الأنتظار
وابتسم بسخرية وهيستيريا شاهدٌ
راقب المسرحية فى انتباه
حتى تراخت ستائرها وعلى أطرافها طبعت حروف النهاية

شعبان أحمد........مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق