أحوال الدنيا ...
جميلة، فرت من أهلها
في قلبها زغرودة صامتة
وحرية فيها أنين فارا
من القيود القاسية، التي تلاحقها...
الجميلة فرت من سجن ينحر أحلامها
من حجر أم تحاصر شعورها
تسجنها، تؤنبها على جمالها
تدمي بالقصف شرايينها
تخدش بقسوة وبحب مستبد مشاعرها...
فرت الجميلة من بيتها و ها قد طال غيابها
فبكت الأم بحسرتها
وصرخت كل الجدران لفقدانها ...
قالت الأم بعدما الندم طفح في صدرها:
- كنت أتمنى الثوب الأبيض ألبسها
أفرح لها لفرحتها وبها وأنا أزفها لعريسها
وحسرتاه ماذا فعلت بنفسي
وبفلذة كبدي
وجعي، كم اشتقت لها؟
وما يجدي الدمع بعد رحيلها...
قالت الجميلة لدموعها وهي تجوب مشتتة الحياة وأزقتها:
- أنا من الدنيا الضيقة
نوافذ الراحة، ليس لها
واختفت في ضجيج الحياة وأوجاعها
ولم نسمع من يومها، أخبارها
هل الهروب من واقع سجان سيحررها؟
أم الذئاب ستنهش شبابها وجمالها؟
هي ذي الدنيا وأحوالها...
زغرودة ودمعة صامتة، تزلزل شوارعها...
المايسة بوطيش، الجزائر في 23/07/2016
كل الحقوق محفوظة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق