قصيد بعنوان: غَـضَبُ السِّنِين
مَرَّتْ سِنُوني مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ وَكَأَنِّي
نِمْـتُ دُهُـورًا أَمْ الدَّهْرُ قَـدْ تَاهَ عَـنِّي
فَـانْـسَـابَـتْ أَيَّـاِمي كَـسَـيْـلِ الـوَادِي
وَكَأَنَّـهُ الـعُــمْـر صَــارَ يَـنْـتـَقِــمُ مِنِّي
كَسَانِي رَجْـفَـةً وَنـَقَـشَ تَجَـاعِـيدِي
وَأَلْبَسَنِي شَـيْـبًــا يُـذكِّرُنِي بِـسِنِّي
بِالأَمْسِ رَحَلَتْ أُمِّي ثُمَّ رَحَلَ وَالِدِي
وَيَـرْحَـلُ اليَوْمَ مَنْ تَربَّى فِي حُضْنِي
غَـرَسَتْ يَدَايَ مَنْ كَانَ سيُـظَـلِّـلُهَــا
وَالـقَــدَرُ غَـــرَّبَ مَــا كُـنْـتُ سَـأَجْـنِي
وَصِْرتُ أَيَّـتُهَا الأَيَّامُ القَاسِيَةُ وَحِيدا
حِينَ رَفـِيـقَةُ دَرْبِي وَدَّعَــتْ غُـصْنِي
فَأَبِيتُ وَحِيدًا كَمَنْ لاَ غَـدًا لَهُ يَـرْقُـبُه
وَأَصْـبَـحْـتُ فِي الـتِّـيـهِ أَوْ مَـا يَعْـنِي
بـــمـــداد:منية محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق