سراب
ضاق بالاماني الطريق
عبثا احاول الهرب من وهمي
عبثا امنع جماح أشواقي
كمن يتعلق بقشة
انا كذاك الغريق
إليكِ شمسي أشرقت
والصبح يغتسل بالندى
على ضفاف نهر
سيله أدمعي
يعتريني الخوف بمستقبل
في عيني كالسراب
وخلف السراب.سراب
أراكِ في المرايا
وخلف المرايا
تكمن الحقيقة
أكسر زجاجها
أخترق المجهول
ولا يكمن خلفها
سوا غبار يخنق الانفاس
.وظلام .لا حدود له
أمُد يدي قصيرة تبدو
أُطلق بصري فيرتد
يزداد إنعكاس
تتكسر تنهداتي كزجاج
سقط كسهام على زجاج
فأَحدثَ به جُرحا بِلّا دماء
أكبحُ جماح عاطفتي
وأُدخلها عنوة في
سجنٍ أبدي
وأرفعُ لها السياج
فلا انا واصل إليكِ يوما
ولا لعلتي
من علاج
حسين الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق