آخر المنشورات

الاثنين، 29 أغسطس 2016

غياب بقلم //زكية ابو شاويش ام اسلام

غياب
إن غاب يوسفُ في  جُبٍّ  فلا  أثرٌ___والدَّمعُ من سُحُبٍ للعين إذ  يرِدُ
قد كنتُ أبحثُ عن حِبٍّ  وبي لهفٌ ___إنَّ اللقاءَ  بِهِ  الآمالُ  تنعقدُ
قد  كان يحملُ همَّ  الكُلِّ لا  عجبٌ___   فهو الكريمُ إذا  أعطى  فلا  عددُ             
يممتُ  شطرَ بلادٍ لستُ أعرفها___      قد هالني  مطرٌ في الصَّيفِ لا نَجِدَ
إنَّ السُّيولَ التي تجري بها غرقٌ___    غدرانُهُا  بالحصى  تُلقي لها أمدٌ
أشجارُهُا صَمَدت فوق الرُّبى شَمَخت___إنَّ البناءَ على  الآكامِ   يَرْتَعِدُ
على الجبالِ قُرىً قد لا ترى أبداً___    في أيِّ قُطرٍ من الأقطارِ إنْ تَفِدُوا
الصَّخرُ سبَّحَ إجلالاً لخالِقِهِ  ___        والبحرُ  ملجأُ  أمواجٍ  ومَنْ  حَمَدُوا
هذي البضائعُ قد جَالت مَرَاكِبُها___    تُرْضِي  خَزائنَ مَْن  لِلْخَيرِ قد عَقَدُوا 
إن  بالتِّجارةِ أموالٌ تُصَرِّفها ___       أرزاقُ  خلقٍ جرت من قبلِ  أنْ يَلِدُوا 
للعيد  أهلٌ وأطفالٌ  تُؤَرجِحُهُ___       إنَّ  الغناءَ  لأفراحٍ   وقد   سعدوا
لا  شيءَ يُشغلهم إن حلَّ  ضيفهمُ___  إلاّ  القِرى  ولهُ  من  كان يحْتَشِدُ
يستقبلُ القومُ  بالأفراحِ  قائدَهُم ___    هذي  الدُّفوفُ لها من  كان يَنْفَرِدُ
إنِّي  تمتَّعتُ من رُؤياي من سَعِدوا___ في  غبطةٍ  أملٌ للأهلِ إذ بَعُدوا  
عن الدّيارِ وعن أهلٍ لهم شردوا___   والحربُ ما رَحِمَت أطفالَ من صََمُدوا 
في الموتِ راحَةُ مَنْ للموتِ مُرتقِبٌ___هذا  الضّياعُ  على  أبوابِهِ جَمَدُوا
لقيا الأحبّةِ مرهونٌ  بقدرتِهِ ___         ربٌّ  يُدبِّرُ  كوناً  إذ  له   صَمَدُ
أيُّوبُ قدوةُ من ضاقَ الفضاءُ بِهِ ___    يعقوب قدوةُ من للحِبِّ  قد فقدوا
تفريجُ  كُرْبَتِهِم من خالِقٍ  أملٌ ___     لا  ينتهي  املٌ لو بادَ  من لَحَدوا
صلَّى الإلهُ على  من  كانّ مُرْتَقِِبَاً___  أنْ  يُهْدَ  قومٌ لهم أصنامُ مَنْ عَبَدُوا
صلُّوا على خَاتِمٍ دوماً بلا عددٍ___     إن بالدُّعاءِ إلى الرَّحمن  من صعدوا 
السبت  24  ذو القعدة  1437  ه
27  أُغسطس  2016  م
زكيَّة  أبو ِشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق