آخر المنشورات

الاثنين، 29 أغسطس 2016

الى متى بقلم مصطفى طاهر

((إلى متى؟؟؟؟؟.))
كلمات/ مصطفى بن طاهر المعرَّاوي..
شَجَانِي خَيِالٌ مَرَّ  فِي الَّليْلِ سَارِيَا ***فَلاحَتْ عَلَى بَالِي السِّنِيْنُ الخَوَالِيَا
وَذَكَّرَنِي يَــــــــــــوْم الوَدَاعِ كَأَنَّنِي***غَرِيْقٌ بِسَيْلٍ مِنْ دُمُوْعِي الجَّوَاْرِيَا
أَقَوْلُ وَقَدْ نَادَى الرَّحِيلُ عَنِ الْحِمَى***وَرُوْحَي تَرَاءَتْ فِي حُدودِ التَّرَاقِيا
فَلا تَجْزَعِي  يا شَامُ يَوْمَا سَنَلْتــَقِي*** *وَمَا كُنَتْ أَدْرِي أَنْ يَطُوْلَ فرَاقِيَا 
وَطَافَ خَيَالِي وَالْحَنِينُ يشُـــدُّني** ***لِيَوْمٍ شَرَبْنَا الْحُبَّ صِرْفَاً وَصَافِيَا 
وَكَُنََّا سُــــكَارَى فِي شَواطِئِ حُسْنِهَا ** ** *وَكَانَ لَنَا ثَغْرُ السَّعَادَةِ سَاقَِيَا
نَهِيمُ بِأَجْفانِ الضِّيـــَــــاءِ بِنَشْوَةِ****وَعَيْنُ الضّحَى وَالْبَدْرُ  ضَمَّا فُؤَادِيَا 
وَهِمْنَا بِرَوْضِ الْحُبِّ نَقْطُفُ شَهْدَهُ *****كَمِثْلِ فَرَاشَـــاتٍ تُرَفْرِفُ عَالِيَا 
وَفِي بَرَدى وَالأُمْنِيَـــــــــاتُ تَحُفّنَا *****نُعَانِقُ فِيْهِ العَابِقَاتِ  الغَوَادِيَـــا 
وَفِي الْقَاسِيُونَ الْعَاشِقُونَ  تَهَامَسُـوا*** *بِشَدْوِالهَوَى وَاللَّيْلُ كَانَ ثَوَانِيَــا 
وَعُدْتُ إِلَى الْفَيْحــــَاءِ  أَسْأَلُهَا  فَمَا ******أَتَانِي جَوَابٌ فَالثُّغُورُ خَوَالِيَا    
وَقَفَتُ عَلَى الأَطْلالِ فِيهَا وَقَدْ غَدَتْ** *كَعُرْجُونِ  نَخْلٍ لَيْسَ  فِيـه بَوَاقِيََا 
عَلا وَجْهَهَا حُزْنٌ وَخَضَّبََ شَعْرَهَا ** *دَمٌ قَدْ جَرَى مِنْ يَاسَـمِينِ العَوَالِيَا 
وَعَيْنٌ بِهَا جَفَّتْ تَقَرَّحَ جَفَنُـــهَا *******وَثَغْرٌ بِهَا  يَبْكِي وَدمْعُهُ جَارِيَــا 
تُزَمْجِرُ ريحُ الْمَوْتِ فِي حَدَقَــاتِهَا*****وَتَغْتَالُ  أَرَواحَ الرِّجَالِ الغوالِيـا 
وَتَنْهَشُ مِنْ لَحَْمِ الْبَراءَةِ غِـــيلَةً *** ** *كَأُسْدٍ جِيَاعٍ فِي رُبوعِ الفَيَافِيَــا 
تَوَالَتْ عَلَيْهَا حِينَ سَـــالَ نَزِيفُهَا***** *كَوَاسِرُ غَابَاتٍ وَطَيْرُ البَوَادِيــا
وَقَدْ أَثْخَنُوهَا  بِالْجِــراحِ وَأَوْغَلُوا ***** *بِتَمْزيْقِِ  آثارٍ وَقتلِ المَبَانِيـــا
وتِهْنـَا حَيارَى فِي كُؤُوْسِ تَعَصُّبٍ*****تَخََدَّرَ عَقْلٌ مِنْ سُمُومِ الأَفَاعِيــا
غَرِقْنَا بِتَفْرِيقٍِ وَتِهْنَــــا بِـــــــــأَمْرِنَا*** *فَهَذَا غَدَا  ضداً وَذَاكَ مَوَالِيـــا
وَكُل يَرَى أَنَّ الصَّوابَ بِرَأْيِهِ ********وَمَنْ خَالَفَ الآرَاءَ كَانَ مُعَادِيا
تَرَى الأَخَوَيــْن الْحِقْدُ فَرَّقََ بَيْنَهُمْ *** **وَقَدْ أَصْبَحَا كَالْمَشْرِقِيْنِ  تَنَائِيـا 
وَبَاتَتْ شَيَاطِيـنٌ تؤزُّ  صُدُورَنَا *****وَتُورِي بِهَا حَِقْدَاً  لَئِيْمَاً وَضَارِيـَا 
طَرَحْنَا قُلُوبَـاً مِنْ قُلُوبٍ تآلَفَتْ******جَمَعْنَا لَهَا ذَاكَ الْغَرِيبَ  المُعَادِيـا 
قَسْمَنَا دَمارَ الْمَجْدِ بَيْنَ سِيُــوفِنَا******ضَرِبَنَا بِهَا أَرْضاً وَجَوّاً وَجَارِيَـا
فَكَيْفَ نَرَى حَلاً وَبِتْنَا كَأَنَّنــــَا *******بِأَهْوَائِنا نَمِشَي  خُطَانَا تَوَازَيَـــا
مُعَادَلَةٌ قَدْ تَسْتَحِيـــــلُ حُلُولُهَا********فَأَيْنَ الخَوَارِزْمي  نَرَاهُ وَكَاشِيا  
مُسَلْسَلُ مَوْتٍ قَدْ غَدَتْ حَلَقَاتُـــهُ********بِدونِ نِهَاِيَاتٍ وَزِدْنَا تَمَادِيَـــا
فَيَا شَامُ عُذْراً قَدْ غَدَتْ رَغَبَاتُنَا  *******كَمِثْلِ قُدُورٍ فَوْقَ نَارِ الأَثَافِيَــا 
دَعَوْتُ الْقَوَافِي كَيْ تُخَفِّفَ لَوْعَتِـي**** *لَعَلِّي أُدَاوِي بِالقََريْضِ جِرَاحِيَا 
فَحَسْبُ فُؤَادِي أَنْ يَتُوهَ بِبَحْرِها *** ** فَأَنْسَى تَبَارِيْحَ الجِرَاحِ الضَّوَارِيَا
رَأََيْتُ يَرَاعِي فَوْق طرْسِيَ بَاكِياً*******وَبَحْر القَوَافِي  بِالقَصَائِدِ دَامِيَا
فَلا الحَرْفُ يَرْضَى أَنْ يَبُثَّ مَرَارَتِي*ولا الشِّعْرُ يَرْضَى أَنْ يُصَوِّرَ مَا بِيَا
فَهَلْ لِلْقَوَافِي أَنْ تَجَوْدَ بِبَحْـرِهَا * **وَصَوْتُ الرَّدَى فِيْهََا يُشِيبُ النَّوَاصِيَا
فَصَبَّرْتُ نَفْسِي بِالأَمَانِي وَبِالدُّعَا ***** وَفاض عَلَى نَأْيِ البُحُورِ بُكَائِيا
فَيَا قُدْرَةَ الدَّيَّانِ جُوْدِي بِرَحْمــَةٍ***  * نُوَاسِي بِهَا شَاماً جَرِيْحاً وَصَادِيَـا
..............................................................  
-الفيحاء هي صفة (أو اسم)من صفات(أو أسماء) مدينة دمشق .
  - العرجون: هو عنقود النخيل .ويسمى في السعودية(القنو)
  - غيلة: غدرا . وعلى غفلة منه 
  -أثخن في الأرض : بالغ في القتل .. 
  - أزَّ: أجج . أغرى وهيَّج 
  - الخوارزمي: عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
  - الكاشي : عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
الأثافي : هي الأحجار الثلاثة التي نضع عليها القدر أثناء طهي الطعام

Mustafa taher almarrawi..الخل الوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق