ماذا ينقصني..؟؟
كي أصير شحاذا
ثياب ممزقة
حياة معلقة
رائحة نتنة
جوارب عفنة
افتراش الرصيف
ام التساقط كالخريف
قل لي يا هذا..
ماذا ينقصني كي أصير شحاذا..؟
هل يكفي ما أنا عليه..؟
تائه بين اليونان وألمانيا
في بقاع النمسة
وعلى حدود اسبانيا..
أقتات على الدموع
وفي جيبي
بعض الذكريات وكل الوصايا..
امامي الرحاب تضيق
ورائي السيوف غواية..
قل لي يا هذا..
هل يكفي أن أغرق في البحار..؟
أن أموت تحت الدمار
أن يختفي ظلّي
من البذار ومن الجدار
كي يقال عني شهيد الخبز
شهيد الكرامة
شهيد الشهباء
شهيد دمشق تبكيه اليمامة..
قل لي يا هذا..؟
ماذا ينقصني..؟
كي أصبح شهيد الرصيف
شهيد الحب
شهيد الكنائس..
كي أكون شهيد الياسمين
شهيد الجوامع والمدارس
شهيد التراب
شهيد الابتسامة..
قل لي ما هذا..؟
بحق الوطن قل لي ما هذا..؟
قد كنت يوما ألعب هنا
أحلم هنا
أغفو هنا
أركض هنا
طفل تتراقص الشوارع في عينيه كالدمى..
كنت الاضواء
في شوارع المدينة..
كنت الطحين
في مخابزنا القديمة..
كنت ذاك العامل
ذاك الفلاح..
ذاك البستانيّ
وكان لي أرض جميلة..
واليوم من أنا
قل لي أنت من أنا..؟
قل لي أين أنا..؟ أين العصافير..؟
اين باتت ترقد صورنا القديمة والمزامير..؟
اين دفن أخي..؟ وأين بكى أبي..؟
واين دميتي الصغيرة..؟
أما زالت فوق السرير...؟
قل لي
كيف اشق الطريق..؟
قل لي
كيف أغني..؟
وكيف ارسم زقاقي العتيق..؟
كيف أعود ذاك الطفل..؟
كيف أعود ذاك النور..؟
كيف أُعِيدُ ذاك الزهر..؟
كيف أعود ابن البحر..؟
كيف أكون مرجانا..؟
وكيف تعود انسانا..؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد عمّار
كي أصير شحاذا
ثياب ممزقة
حياة معلقة
رائحة نتنة
جوارب عفنة
افتراش الرصيف
ام التساقط كالخريف
قل لي يا هذا..
ماذا ينقصني كي أصير شحاذا..؟
هل يكفي ما أنا عليه..؟
تائه بين اليونان وألمانيا
في بقاع النمسة
وعلى حدود اسبانيا..
أقتات على الدموع
وفي جيبي
بعض الذكريات وكل الوصايا..
امامي الرحاب تضيق
ورائي السيوف غواية..
قل لي يا هذا..
هل يكفي أن أغرق في البحار..؟
أن أموت تحت الدمار
أن يختفي ظلّي
من البذار ومن الجدار
كي يقال عني شهيد الخبز
شهيد الكرامة
شهيد الشهباء
شهيد دمشق تبكيه اليمامة..
قل لي يا هذا..؟
ماذا ينقصني..؟
كي أصبح شهيد الرصيف
شهيد الحب
شهيد الكنائس..
كي أكون شهيد الياسمين
شهيد الجوامع والمدارس
شهيد التراب
شهيد الابتسامة..
قل لي ما هذا..؟
بحق الوطن قل لي ما هذا..؟
قد كنت يوما ألعب هنا
أحلم هنا
أغفو هنا
أركض هنا
طفل تتراقص الشوارع في عينيه كالدمى..
كنت الاضواء
في شوارع المدينة..
كنت الطحين
في مخابزنا القديمة..
كنت ذاك العامل
ذاك الفلاح..
ذاك البستانيّ
وكان لي أرض جميلة..
واليوم من أنا
قل لي أنت من أنا..؟
قل لي أين أنا..؟ أين العصافير..؟
اين باتت ترقد صورنا القديمة والمزامير..؟
اين دفن أخي..؟ وأين بكى أبي..؟
واين دميتي الصغيرة..؟
أما زالت فوق السرير...؟
قل لي
كيف اشق الطريق..؟
قل لي
كيف أغني..؟
وكيف ارسم زقاقي العتيق..؟
كيف أعود ذاك الطفل..؟
كيف أعود ذاك النور..؟
كيف أُعِيدُ ذاك الزهر..؟
كيف أعود ابن البحر..؟
كيف أكون مرجانا..؟
وكيف تعود انسانا..؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد عمّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق