آخر المنشورات

الخميس، 29 يونيو 2017

أبكيتني أيها الفقير///اسماعيل احمد النهام

أبكيتني أيها الفقير
-----------------
ابكيتني أيها الفقير
الضائع...
في المدينة متسولاًجائع
تنظر الى جيوب الأغنياء
وتشم روائح الطعام...
المنبعثة من البيوت البخيلة
محزن ومبكي ان نرى ...
متسولاً ولا نحترمه...
ندخله بيتنا يأكل معنا...
ولا نعزل له أكل بوعاء...
يكون وسخاً أو نضيفاً...
ثم نعطي السائل...
يأكل خارج البيت...
ونضعه أمامه كأنه...
كلب وليس إنسان!!...
ولعزة نفس السائل...
وألم جوعه وحاجته للأكل
حنى رأسه الى الأرض ...
وبكى!!...
وفِي قرارة نفسه لعن الفقر وقال:
ياليت والأرض ابتلعتني...
ولا أكون في هذه الحالة...
اللا إنسانية!!...
التي لايرضى بهاالله...
ولا رسوله...
كيف يرضوا علي...
أبناء جلدتي...
أن آكل كالكلب...
وليس كما يأكل الإنسان
آه.. من العرب...
بلا اخلاق ...
بلا ادب...
ليس فيهم رحمة...
انا اتضور جوعاً وهم في الداخل
ينظرون الي ويضحكون!!...
يأكلون مالذ وطاب...
وبعد السفرة العامرة...
قدموا الفواكه بأنواعها...
من تفاح وبرتقال وعنب ...
اضحك في داخلي...
والعنهم...
يرمون في القمامة نصف الأكل
ليتهم أعطوه للفقراء والمساكين
الجوعى واليتامى...
وأبناء السبيل...
كنت طول الوقت ارفع رأسي...
انظر الى حقارتهم...
ثم أحني رأسي...
وأبكي!!...
أقسمت بالله...
اموت جوعاً عزيز نفس...
ولا آكل من وعاء الحقارة...
والذل والمهانة...
الكلب عزيل الوعاء...
وليس الإنسان...
هذا حال العرب...
خبث وكراهية وعداوة...
بلاسبب...
بلأمس مات جاري...
من الجوع...
و في عزائه ذبحوا الخراف
ليتهم اعطوه كسرة خبز...
يسد جوعه كان ما مات!!...
ليتهم رحموه وهو حي كان
أجدى له.. من الرحمة عليه
بعد الممات!!...
بقلم الشاعر
اسماعيل احمد النهام
2017/6/29

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق