آخر المنشورات

السبت، 16 ديسمبر 2017

فنجان وحاوية سكر/رشيد بومالي

فنجان وحاوية سكر

هذا المساء يتحرش بي
يحاول اقتناص فرحي 
لينكد علي لحظتي
و يرديني حزينا


هذا النسيم المسائي 
يغويني 
يبعثرني 
ليرميني عليه قتيلا


لكنهم لم يفلحوا باغتيالي 
أنقذني فنجان قهوتي 
و حاوية السكر
بتحالفهم ! 
وتآمرهم ! ... علي
ضدا في المساء 
والنسيم المسائي


وأنا يلزمني أن أعترف !
بأن البن والسكر قطعوا عليهم الطريق 
و أخذوني للسفر ..
خوفا علي من إيقاظ وحشتي 
و لعنتي ... على الرحيل
أو الخوض في غمار لعبة الشجن


فلا النسيم نال مني 
وﻻ المساء تمكن مني 
بل فعل فنجان القهوة بي 
ما لم يفعله مخدر القنب الهندي ....


و باستراحة ذاتي مع البال والذهن ... 
برحاب اعادة تذكر المشهد 
صرت كالغرباء...
ﻻ رفيق 
ﻻ صديق
سوى فنجان قهوتي 
و لعنة سجارتي


و أنت هناك تحتجزين ... نشوتي
وتأسرين روحي 
لا حيلة للفنجان ... 
و لا ... للسكر ...
مع حنيني اليك 
وسهد الليالي ...


فكل نشوتي ... أنت ! 
أنت في صوتك الأنثى ...
و في الأنثى ... عينيك !


أودع الفنجان ذكرى... مروري
وإنقاذي على الطاولة ..
أنادي على النادل ...
كي يأخذ الحساب ... 
فإذا به يقول : 
على حسابي هذه المرة ..
و يرفع النادل.. كف الوداع
و مسودة أبيات... تركتها ..


أ شاعر ؟ ... 
أنت أم قارئ ؟ ... باغثني !
فقلت : أنا ... طيف الغياب ..!
أبحث.. عن امرأة ... لست ألقاها
فقال : لا ... تذكر ... ستلقاها 
و ستفرغ حاوية السكر ...
في فنجانها
فقط ... إحذر الرادار ..


"رشيد بومالي"
المغرب
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏فنجان قهوة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق