فنجان وحاوية سكر
هذا المساء يتحرش بي
يحاول اقتناص فرحي
لينكد علي لحظتي
و يرديني حزينا
هذا النسيم المسائي
يغويني
يبعثرني
ليرميني عليه قتيلا
لكنهم لم يفلحوا باغتيالي
أنقذني فنجان قهوتي
و حاوية السكر
بتحالفهم !
وتآمرهم ! ... علي
ضدا في المساء
والنسيم المسائي
وأنا يلزمني أن أعترف !
بأن البن والسكر قطعوا عليهم الطريق
و أخذوني للسفر ..
خوفا علي من إيقاظ وحشتي
و لعنتي ... على الرحيل
أو الخوض في غمار لعبة الشجن
فلا النسيم نال مني
وﻻ المساء تمكن مني
بل فعل فنجان القهوة بي
ما لم يفعله مخدر القنب الهندي ....
و باستراحة ذاتي مع البال والذهن ...
برحاب اعادة تذكر المشهد
صرت كالغرباء...
ﻻ رفيق
ﻻ صديق
سوى فنجان قهوتي
و لعنة سجارتي
و أنت هناك تحتجزين ... نشوتي
وتأسرين روحي
لا حيلة للفنجان ...
و لا ... للسكر ...
مع حنيني اليك
وسهد الليالي ...
فكل نشوتي ... أنت !
أنت في صوتك الأنثى ...
و في الأنثى ... عينيك !
أودع الفنجان ذكرى... مروري
وإنقاذي على الطاولة ..
أنادي على النادل ...
كي يأخذ الحساب ...
فإذا به يقول :
على حسابي هذه المرة ..
و يرفع النادل.. كف الوداع
و مسودة أبيات... تركتها ..
أ شاعر ؟ ...
أنت أم قارئ ؟ ... باغثني !
فقلت : أنا ... طيف الغياب ..!
أبحث.. عن امرأة ... لست ألقاها
فقال : لا ... تذكر ... ستلقاها
و ستفرغ حاوية السكر ...
في فنجانها
فقط ... إحذر الرادار ..
"رشيد بومالي"
المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق