أنت الأم والوطن
تفاديا لأي سوء فهم أو إلتباس
لم قد يذهب في خلدك من الإحساس
ومن تصوّر يلامس الشعور
من أنّ شعري موجه لك في كل الأمور
وذاك الحنين والهيام يخاطب وجدانك
وما يهزّ القلب من أشواق يعانق كيانك
لا وألف لا ... مستحيل
ما أحببتك أنت بالدليل
لم أقصد بالقول والاشارة ذاتك تحديدا
ولا عانقت مشاعري إيّاك حسّا ووريدا
لأن القلب مغلق الأبواب
بعدمسيرة الأيّام والتباب
حبّه إن كان فهو من باب التاكيد لا التجديد
وان عبّر عن الهيام فذلك من الموجود لا التّحديد
فالمرأة عنده كرمز فهي الأم والوطن
وهي ذكريات الأمس الخالد رغم تواتر الزمن
أحبّك يا من أنت وهواك في أعماقي
لأنّك مصدر الحياة وروعة خفّاقي
كيف لا اتوه في بحار حسنك وجمالك
وأثني متعلقا بتلابيب روحك وكمالك
أنت من جئت بي بمشيئة الرحمان
سهرت وربيت وتحننت بلا حدود اومكان
لا يمكن بحال حصرك في وصف أوصفات
ولا أتصورك كأنثى أي كانت من الذوات
لذا ما كنت أقصد بمشاعر وجداني
أيّ من النّساء اللاّتي هن إلاّ التي في بالي
هي من أرضعتني الاخلاق وقيم الحدود
وبنت ذاتي لحسن السير في مسيرة الوجود
فالله أسأل في كل صلاة ودعاء
لها جنان الفردوس وحسن الثواب والبقاء
فأيّامك يا أمّاه كلّها أعياد في الشعور
حتى وان غبت ففي القلب مكانك بلا فتور
ابو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق