خُذيني وانشُليني منْ ضياعٍ
قد مللْتُ الإنتظار ْ
أُحضني ما قد تبقّى مِن شَتاتي
رَمِّمي ما قدْ تبقى من فؤادي
قد تعود أشلائي المبعثرَهْ
كالحقيقةِ في النّهارْ
و البدر يكْمُلُ
يعلُو فوْقَ هاماتِ البشرْ
وتعودُ قطَراتُ النّدى
فَوْقَ الشّجرْ
ترتوي اليرَقاتُ منها
تخرُجُ الفَرَاشات في أبْهى صُوَرْ !
ونعودُ كالأطفالِ نستَبِقُ الرّياحَ
لِصيْدها بجمالها الأخّاذِ
واللّوْنِ البديعْ!
وَنُزاحمُ الفَرَاشات في حقلٍ
تجمّدَ ماؤهُ
لكنّنا سعَداءُ نلهو
لا نُحِسُّ بِذَا الصقيعْ!
لا نبالي كان بَرْداً
كانَ حَرّاً
أو سُيولاً من مطَرْ
تعالَيْ واخطُفيني في الغَسقْ
إسبِقِي البَرقَ
فإنّي قد ملَلْت ُ الإنتظارْ
وَدَعينا ننتَصِرْ
لا ننتَظِرْ وَضَحَ النّهارْ !
طاهر مشّي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق