…وأوصالي يُكبِّلُها حَنيني…
وتأتيني جَحافِلُها ظُنوني
كأني في المَدى صدَحتْ شُجوني
أُناجِي الطّيْفَ، إذ خفقتْ عُروقي
بِذاكَ الحُبِّ، قد عبثتْ سِنوني!
وَما مِنْ صورةٍ في العَيْنِ تبْقى
فهذا الدمعُ يجرفُ..ما بِعيْني !
ومُرُّ الصّبرِ في حلقي مُقيمٌ
وداءُ العِشقِ، ما ملكتْ يميني!
فبَيْنَ الحُلمِ والأوْهامِ أحيا
وتلك البدرُ …ما بَرِحَتْ يقيني!
أراها في سَماها كلَّ حينٍ
تنيرُ الأرضَ في وَهَجٍ ….وَديني
وَفي الرّمْضاءِ تأتيني بِلَيْلي
تخيطُ الجُرحَ، كمْ قطعَتْ وَتيني!
حفظتُ العهدَ، ما أخلفتُ وعْدي
وهذا البَوْحُ مِنْ جُرْحي، أنيني
فكم أشتاقُ ! ما وَصْلٌ جَمَعْنا
وأوْصالي ……..يُكبِّلُها حنيني !
طاهر مَشّي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق