طلبت منه ان يمسك الوردة جيدا.. فضحك مستغربا والتفت يمنة ويسرة.. ثم سألها.. "أين الوردة حتى امسكها؟ ضحكت.. ثم دمعت عيناها.. ثم ابتسمت السماء.. ثم اعطته مفاتيح طائرة صغيرة.. كان من هواة قيادتها.. ونصحته بأن يطير... ربما يجد ضالته في مكان ما... وبالنسبة لها فقد فشل في الامتحان.. غادر مستغربا.. وهو يجول ببصره يمنة ويسرة.. باحثا عن طلبها ومتسائلا عن المغزى من رسالتها... ثم طار بعيدا.. وبعد لحظات سمعنا دوي إنفجار..فقد اصطدمت طائرته بجبل عظيم... واضح ان القائد كان أعمى البصيرة.. أو احمق..جدا... فالوردة كانت موجودة.. لكنه لا يعرف ملامح الورد... ولا حتى عطره.. أو ربما مالك الاقدار .. لم يراه مناسبا... كي يفوز بتلك الوردة.. التي نبتت على البحر...
بقلمي لمياء السبلاوي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق