آخر المنشورات
الجمعة، 7 أكتوبر 2022
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم..قلم الشاعردخان لحسن
مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
اشرقَتِ الاكوانُ بميلاده
حمل في كفّهِ رحمةَ بِشرِه
حلّ ضيفا يولد فينا عاما بعامٍ
تزدانُ المساجدُ ترحابُها من زيره
عشقنا فيه الكونَ والله عالمُ
فاضَ علينا حبِّا مرصعا بدُرّه
احسسنا بعجزٍ في الاقتداءِ به
فعذرا لشخصِه أنّنا جزءٌ من ظَفْره
رقّت القلوبُ لدينِه ولانَت
شريفٌ، رؤوفٌ، قمرٌ في فَجره
الا ترى النبي في وجهه؟
نور يستحي منه النورُ لنوره
رشيق قليل اللحم ليس
بالسمين لا بطوله أو قِصَره
بهي، جميل في بُعده وقُربه
اذا رأيته تنزل عينيك من نظره
في خُلُقِه قرآنٌ يمشي
مَيّزَه الله في المشي عن بَشائره
نقيُّ الثيابِ والسريرة
تُضاهيه الملائكةُ في طُهره
علاماتُ للنبوَة بَصَمها
جبريلُ على نَفسه و ظهره
نورٌ على نورٍ شَعّ على العالَمِين
الشمسُ فوقه تَختفي لِوقاره
نبَت يتيما اجتَباه اللهُ
بلطفِه تربَّى واهتدى بنَصره
انزلَ الله وحيَه عليه قرآنا
اتاهُ جبريل مؤيدا في سرّه وجهره
حَضر مُناديا زوجَته
دثِريني من رَعشةٍ، فلفّتهُ بسُترِه
بعد حين أباح لها أنَّ ناموسا
حَلّ به، طَمأنته هذا شأنُ اللهِ وقدره
تشرّف الثَرى بوَطأةِ رِجله
فراحَ يُنعِّمُ الطريق كي يفوزَ بنوره
بكى الدّرب خوفَ كَشفِه
فأتبعته الاغنامُ محوًا لأثَرِه
ما اشتكتِ الارضُ حين
اختَفى بينَ اضلُعِها حِجابا عن أسرِه
وعنكبوتٌ بشباكِه سدّ المدخَل
وعشّ مدافعٌ ببيضِه وطَيْره
حاز من ربّه العلا بين الانام
فطاعته الغمامة تلطّف من حرّه
خيرُ صحبةٍ ادامت له الوفاء
أبو بكر الصديق مُوَسِّعً حين ضُرّه
ومُعينُه في دعوته وهجرته
طمأنه: لا تخف، لله أمر في أمره
ما لاحت بينه وبين الله حُجبٌ
ناداه فعبِق مِسكه وعرّج بأسره
هاجر إلى يثرب فنوّرها
مرافقوه اخوة طيلة سفره
متاعهم في مكة مسلوب
وما سُلِبوا أجر صلاته وصبره
لانت له الخلائق وصغت
والقصواء خطّت مسجدا لمَقرِّه
آخى بين الأنصار والمهاجرين
وأسّس أمة الاسلام بنشره
وقاد الغزوات والفتوحات
عمّم العدل وأباد الإستعباد لإتِجاره
علَّم البشرية دروسا بحِلمه
وحُكما بعدله في فتحه وهجره
اذا نطق، رِقّةٌ لا تعرفُ النقصان
تطيب بها المجالس لعلمه وفكره
ولا يعبس إلا بانتهاك حرمة
واذا تبسم كان القمر في الليل ببدره
إن بتنا نطرح من الدنيا عسرا
نصبح بلا أحزان بلفتة من نظره
ورحنا نتذاكر في جميل خصاله
وطيب كلامه بجدّه وهزره
سيرته منهاجا للعالمين تجلّى
ثناء الله كمالا في نهيه وأمره
لم يُثقلِ الدهر ولا الكتب
بما غصّت به من مدحه وشكره
حبّ رسول الله نما فينا، فكان
فوق المحبة تنحني الكائنات لذكره
وعلى الاعتاب مَدَحَه حسّانِ
اجاز الوصف والاطناب بشعره
قلمي عجّ بالحروف وما
وفّى خصبه ولا رحابة صدره
صلوا عليه إخوة الايمان وسلموا
تنالوا بالصلاة رضاه بعشره
وزوروا مرابعه: المسجد والبيت
فثمة العظمة وهو في قبره
باخلاقه تسيّد العالمين هو
الأشرف في الأرض بيننا من بكره
بعظيم نبوته وُصِف محمدا
حبر الاقلام جفّ وصفا لعمره
اصطفاه الله شفيعا لامته
المحبة والهداية شهد بعطره
بقلم: دخان لحسن الجزائر
ِ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق