مطبق الليل أجفانه
يهرول نحو العتمات
يطرق أبواب الذكريات
يسرد تلال الحكي
موحشه تلك الليالي
زرعت فينا الحزن
وحصدته آلاف المرات
حتى بساتين الفرح
وعناقيد النور
اندثرت على أبواب الحلم
وحدتي تجاوزت المدى
ضاع الحب سدى
لم يتحمل زمان القنوط
ووجه الشحوب
يرافق خطاي المثقله بألف شجن
نقشت على الجدران حكايتي
لم تكتمل فرحتي
يهرول الليل بأنين الساعات
انقطع صوت المذياع
تأرجح الخوف على أرجوحتي
وصار لقياك حلما مستحيلا
أخذتك مرافىء السفن
وخيوط الفجر تستأذن بحياء
افتقدتك حتى من ذاتي
عربدت في فلول الخيابات
واستوطن الحزن غرفتي
لعل الربيع يزور مدينتي
ينقذني من هموم وحدتي
وبقايا دمعتي
هرول الليل. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق