قلمي هو ريشتي
قلمي بمثابة ريشة الرسام
به ألون روزنامة أيامي
وأنبش أعمق ذكرياتي
وألون أمنياتي
في سماء دنياي
حسب مزاجي ورؤاي
قلمي رمز أمني وأماني
ودليل وعيي واتزاني
به أترجم مشاعري
وتزهو وتزهر أحلامي
قلمي هو دلوي
الذي أدلي به في منابع وجداني
دون حاجتي الى الوسائط والحبال
وأمارس بتلقائية حريتي
للتخلص من أدران أحزاني
وغدر خلاني
وتنكر زماني
وكوابيس الليالي
وأشواق الأيام
بقلمي أتحدى من حولي
وكل من و ما يسبب ألمي
ويعرقل تحقق أملي
و يخنق أحيانا نفسي
بفضل قلمي يربو إحساسي
ويتضاعف إلهامي
وتهدأ روحي
وتتفتق مواهبي
ويسرح خيالي
في سماء إبداعي
ولولا قلمي لما انتعشت أفكاري
ونشطت ذاكرتي
وانحلت عقدي
التي تكبلني الى واقعي
بشتى أنواع الأغلال
ولما أشرقت أمنياتي
وتفككت شبكات ألغازي
وطرزت قوافي بوحي
لأبدد عتمة ظلام
يريد فجأة سحقي
وهواجس تروم وأدي
حتى أعلن ولادة فجري
و اعتلاء صرح مجدي
و إشعاع نصري
و تأجج وجدي
بأرض لا تبيد
شمسها لا تغيب
وماؤها لا يغيض
وخيرها على الجميع يفيض
وثمارها كل يوم تزيد
قلمي أقوى أسلحتي
وأوفى حراسي
وأول أمتعتي
في حلي وترحالي
ومفتاح بوابة
المدينة الفاضلة التي أشتهي
وبوجود قلمي لا خوف من الظلام
ولا كثرة الأشجان والخذلان
ولا النفاق والغدر ونكران الزمان
ما دمت أمسك قلمي هدية الرحمان
رحمة للانسان وفسحة للوجدان
ولله الحمد على نور العلم وشتان
بين جاهل يجتر صور الحرمان
وعالم يطفو بالخيال
في سماء عالمه وعوالم العوام
بأفكار تميزه بسحر البيان
وترفعه الى عليين عن الحيوان
تبارك الخالق الرحمان
الذي خلق الإنسان بحسبان
و وضع الميزان
نسأل الله حسن الختام
آمين يامجيب يا علام
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق