آخر المنشورات

الاثنين، 7 نوفمبر 2022

خواطري...قلم الشاعر علي شيخو

 " خواطري "


حين سألتها الى أي ارض وصلت؟

فاكتفت بخفض بصرها

وأخذ الماء يقرقر في عنق جرّتها

حين تهيأت للمضي

كانت الأشجار تميل في سحر جذاب

والأرض تبدو كأنها تنتمي الى الماضي

والمياه ساكنة وأشجار الصفصاف واقفة بلا حركة ملفوفة في غموضها وسوارٌ يرنّ عند ملامسة الجرّة هناك... على الطريق

لا تجذّف وشذّ الزورق على هذه الشجرة لأني احب منظر هذه البلدة إنّ نجمة المساء تهبط وراء الأفق

وشحوب المرمر في المرسى

يبدو كأنه شبح فوق الماء الغامق

المعتم

وعابرون مغفلون يتنهدون

لأن أضواء المنافذ الخفية

قد تشتت في ظلام التشابك بين الأشجار والجنبات العشبية

على طول الطريق

ومازال ذاك السوار يرنّ

في اصطدامه بالجرّة

حين يتباعد فإنّ الخطوات

تحدث خشخشة هناك في الدرب

المُغطّى بالأوراق الجافة

والليل يزداد ظلمة

وابراج القصب تقف صفاً واحداً كالأشباح

وتنبعث من المدينة غمغمة متعبة

لا تجذف وشدّ الزورق الى أي شجرة؟

ودعني ابحث عن راحتي

في هذا الوطن الغريب الذي يمتد

في الظلام تحت النجوم وحيث الظلمة تردد صدى

رنين سوار صغير يصطدم بالجرّة !


علي شيخو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق