آخر المنشورات

الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

أوبة...قلم الشاعر عبدالله محمد حسن

 أوبة


سمعت أنات الضمير

في لحنها

العذب الغرير

تشكو الأرض لربها

من فعل الكثير

أين أخلاق الشباب

ضاعت بدنيا الضباب

وبين موجات الأثير

الصمت يلف الغمام

والفرق بين

الحلال والحرام

أضحي يسير

علي شاشات الهوي

نساء قلبها إرتوي

من العشق والجوي

أضحت تلبي

من يلبي

نداءات الجسد الضليل

تموج في الإغراءات

تشعل نبض التفاهات

في كل قلب حسير

تجهل عالم الأخلاق

مع الرداءة في سباق

إلي أين المصير

بينها وبين السماء

أبواب من جفاء 

وغربة وتقصير

كنا وكان الزمان

مترع بالإيمان

نرفع يدينا بالرجاء

إلي رب الأرض والسماء

نعود كما رحنا أوفياء

علي الدرب نسير

واليوم أضحي البكاء

من أجل ضياع الصفاء

وإغتراب الضمير

مابال أجساد تؤوب

بلاروح للغروب

تعشق ظلمة الدروب

تصفق للدنيا اللعوب

رؤوسها تميل

لخمر ونفير

تصدها عن النذير

ياربنا

هذا كثير

الكل إليك فقير

يبني من الوهم قصور

ينتفض كما العصفور

حين يفيق يدور

يسأل نفسه عن مدي

ماكسبت يداه من غرور

النفس في غيها

تسرح في دنيا الخيال

الزائف والٱمال

تمد بينها وبين الظلام

ٱلاف الجسور

تحلم بالسراب

تعانق الضباب

تدور في كل الدوائر

هل من رائي أو من سائل؟

يعيدها لصوب الدروب

تغلق السماء عنها

أبواب الدعاء

لأنها رضيت 

بنهر الظلام

تعب منه

وإليه تؤوب

ياسائلا عن فرجة

عن فرحة

تسعد القلب الذي

ظن السعادة في الغروب

إملأ فؤادك بالرضا 

تنل الهدي

من لدن علام الغيوب

إنزع ثياب الكبرياء

إجعل نفسك 

لهديه فداء

إخلع نعليك

تلك التي 

ألقتك فى وادى الشقاء

ماذا تنتظر؟

أتمضي عمرك في البكاء

علي حب قد جفاك؟

علي هوي شربت منه

هل كفاك؟

عد نضير القلب

مصقولا بالنقاء

عد كمثل البدر

في كبد السماء 

يدهش القلب منظره

يبهره

فيسجد للإله

تورق الدمعات علي وجنتية

أزهاير حب 

من صدق اللقاء

مالي ومال الناس

إن هم

عزلوا القلوب

عن السماء

لايقدر القلب دون حبه

علي البقاء

تموج الأسارير

بنور قربه

صبح مساء

يانازلا وادي القرب

خلعت نعليك

رأيت أنواره

سجدت في محراب الرضا

مشتاق

غسلت بلقائه

قلبك

من الشقاء

عدت بالأمل الحقيقي

تبني

ماهدم الزمان من أخلاق

ليست البأساء

قلة زاد

أو ماء

فحياة الناس

بلاأخلاق

هي البأساء


شعر

عبدالله محمد حسن

مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق